ناصر اللحياني
07-09-2007, 22:18
يؤثر إرتفاع درجة الحرارة في العالم بأحداث خطيرة متتالية وطقس قاسي ومتقلّب، مع توقّعات بزيادة تلك الأخطار مستقبلاً، أضحي من الضروري التفكير في تصميم بيوت تتفادي إندفاع الماء والفيضان وتسمح بالحياة داخل البيوت المعرّضة للفيضان.
وعلى سبيل المثال ، فإنّ الفيضان الأخير والذي ضرب المملكة المتحدة ( بريطانيا )، كان الأسوأ خلال60 سنة الماضية، ولقد تسبب في ترك حوالي 30000 شخص ( ثلاثون ألفاً ) مشرّدين بلا مأوي، كما تواجه أيضاً شركات التأمين غرامات تصل إلي 3 بليون جنيه إسترليني(6حوالي بليون $ ) عن الخسائر الناجمة عن هذا الفيضان.
ولقد تسببت الأمطار الغزيرة في الهند ومملكة نيبال وبنغلاديش في مآسي أشد وطأة وبؤساً أعظم من ذلك الذي أصاب بريطانيا، فلقد أودي الفيضان هناك بحياة مئات من الأشخاص وتسبب في تشريد قرابة 20 مليون من المدنيين.
وفي الولايات المتّحدة الأمريكيّة، في هذه الأثناء، تواصلت معاناة نيو أورليانز New Orleans من الآثار المدمّرة لإعصار كاترينا عام 2005، حتّي أضحت المدينة شبه فارغة بعد سنتين من الفيضان وغير صالحة للسكن.
ونظراً لأن الأخطار تتزايد في المناطق المنخفضة والآهلة بالسكّان من الفيضانات المدمّرة، فلم يحدث من قبل أن كانت هناك حاجّة ملحّة لتصميم بيوت تقاوم الفيضان كما يحدث حالياُ ومنذ عدّة سنوات.
في هولندا، حيث نصف البلاد تقع تحت سطح البحر، وحيث يتعاملون هناك ومنذ زمن بعيد مع فيضان البحر علي أنّه أحد حقائق الحياة، فلقد قامت شركة دورا فيرمير Dura Vermeer، وهي إحدي الشركات الإنشائيّة الهندسيّة في هولندا، بإبتكار رائع، كلّما فكّرت فيه وجدت أنّه الحل بلا منازع لمواجهة الفيضان، وهو جعل البيوت تطفو فوق سح الماء.
وحسب قول يوهان فان ديربول Johan van der Polالمتحدّث بإسم شركة دورا فيرمير، لوكالة سي إن إن : إنّ هذا النوع من البيوت تختلف عن البيوت العاديّة في تصميمها، فهي مرنةً بحيث تجعل التعامل مع الفيضانات أمراً محتملاً، وذلك في حدود 5 أمتار لأعلي. وفي بلاد مثل هولندا، حيث يشكّل الفيضان مشكلة شبه دائمة وخطيرة، يصبح هذا النوع من التقنية الجديدة في تصميم البيوت أمراً هاماً ويجب أن يأخذ مكانه الذي يستحقه.
ولقد صمّمت الشركة تصميمان للبيوت العائمه، أحدهما يجعل من البيت كالمركب عائم فوق الماء بصفة دائمة، والآخر تم تصميمه ليقف علي الأرض اليابسة وعندما يأتي الفيضان فإنّه يطفو مع الماء.
وكلا التصميمان يستندان علي مكعّبات ضخمة من الخرسانة المجوّفة الممتلئة بالهواء لتسبب الطفو. وتكون مدعّمة بأعمدة من الصلب مثبّتة بالأرض لتظل البيوت في مكانها وقت الفيضان، وأيضاً لمقاومة شدّة الأمواج بدرجة مماثلة لشدّة أمواج البحر المعروفة.
ولقد تم تغذية تلك البيوت بالكهرباء عن طريق عمل التوصيلات داخل مواسير مرنة والتي تم تصميمها لتنثني وتتحرّك مع زيادة وحركة الماء.
المصدر : صحيفة الوسط
04 سبتمبر 2007
وعلى سبيل المثال ، فإنّ الفيضان الأخير والذي ضرب المملكة المتحدة ( بريطانيا )، كان الأسوأ خلال60 سنة الماضية، ولقد تسبب في ترك حوالي 30000 شخص ( ثلاثون ألفاً ) مشرّدين بلا مأوي، كما تواجه أيضاً شركات التأمين غرامات تصل إلي 3 بليون جنيه إسترليني(6حوالي بليون $ ) عن الخسائر الناجمة عن هذا الفيضان.
ولقد تسببت الأمطار الغزيرة في الهند ومملكة نيبال وبنغلاديش في مآسي أشد وطأة وبؤساً أعظم من ذلك الذي أصاب بريطانيا، فلقد أودي الفيضان هناك بحياة مئات من الأشخاص وتسبب في تشريد قرابة 20 مليون من المدنيين.
وفي الولايات المتّحدة الأمريكيّة، في هذه الأثناء، تواصلت معاناة نيو أورليانز New Orleans من الآثار المدمّرة لإعصار كاترينا عام 2005، حتّي أضحت المدينة شبه فارغة بعد سنتين من الفيضان وغير صالحة للسكن.
ونظراً لأن الأخطار تتزايد في المناطق المنخفضة والآهلة بالسكّان من الفيضانات المدمّرة، فلم يحدث من قبل أن كانت هناك حاجّة ملحّة لتصميم بيوت تقاوم الفيضان كما يحدث حالياُ ومنذ عدّة سنوات.
في هولندا، حيث نصف البلاد تقع تحت سطح البحر، وحيث يتعاملون هناك ومنذ زمن بعيد مع فيضان البحر علي أنّه أحد حقائق الحياة، فلقد قامت شركة دورا فيرمير Dura Vermeer، وهي إحدي الشركات الإنشائيّة الهندسيّة في هولندا، بإبتكار رائع، كلّما فكّرت فيه وجدت أنّه الحل بلا منازع لمواجهة الفيضان، وهو جعل البيوت تطفو فوق سح الماء.
وحسب قول يوهان فان ديربول Johan van der Polالمتحدّث بإسم شركة دورا فيرمير، لوكالة سي إن إن : إنّ هذا النوع من البيوت تختلف عن البيوت العاديّة في تصميمها، فهي مرنةً بحيث تجعل التعامل مع الفيضانات أمراً محتملاً، وذلك في حدود 5 أمتار لأعلي. وفي بلاد مثل هولندا، حيث يشكّل الفيضان مشكلة شبه دائمة وخطيرة، يصبح هذا النوع من التقنية الجديدة في تصميم البيوت أمراً هاماً ويجب أن يأخذ مكانه الذي يستحقه.
ولقد صمّمت الشركة تصميمان للبيوت العائمه، أحدهما يجعل من البيت كالمركب عائم فوق الماء بصفة دائمة، والآخر تم تصميمه ليقف علي الأرض اليابسة وعندما يأتي الفيضان فإنّه يطفو مع الماء.
وكلا التصميمان يستندان علي مكعّبات ضخمة من الخرسانة المجوّفة الممتلئة بالهواء لتسبب الطفو. وتكون مدعّمة بأعمدة من الصلب مثبّتة بالأرض لتظل البيوت في مكانها وقت الفيضان، وأيضاً لمقاومة شدّة الأمواج بدرجة مماثلة لشدّة أمواج البحر المعروفة.
ولقد تم تغذية تلك البيوت بالكهرباء عن طريق عمل التوصيلات داخل مواسير مرنة والتي تم تصميمها لتنثني وتتحرّك مع زيادة وحركة الماء.
المصدر : صحيفة الوسط
04 سبتمبر 2007