قمر 15
04-12-2007, 19:32
هل يمكن أن ندرب أنفسنا على تقليل ساعات نومنا ؟
كثير من الناس في أيامنا هذه يشبهون أولئك الزهاد المتدينين الذين كانوا يعيشون في العصور الوسطى في أنهم يرون في النوم "إضاعة للوقت والعمر".
فهم يرون أن اليوم لايزيد في طوله عن أربع وعشرين ساعة,وأنه لايتاح لهم من الوقت مايكفيهم للقيام بكل ماينبغي لهم القيام به أوبكل مايحبون القيام به.
أفلا يكون رائعاً إذن أنه أمكن الاستفادة من هذا الثلث "الضائع أو المهدور" من حياتنا في أنشطة أخرى.
حاول فريق لافرن جونسون من الباحثين في كاليفورنيا متابعة هذا السؤال منذ عدة سنوات.
وقد اشتركت في تجربتهم أربع أسر تتألف كل واحدة منها من الرجل وزوجته.
وكان ثلاثة منهم من النوع الذي يقضي ثماني ساعات من النوم كل ليلة,بينما كانت الأسرة الرابعة تقضي فترة نوم مقدارها ست ساعات ونصف في العادة حسب قولها.
ووضع للمشاركين هدف ليحاولوا الوصول اليه وهو أن يقللوا بالتدريج فترة نومهم الى خمس ساعات ونصف أو أقل من ذلك,وذلك بأن يتأخر موعد إخلادهم الى النوم أو إنصرافهم الى الفراش نصف ساعة كل أسبوعين أو ثلاثة.
وبعد الوصول الى أقصر فترة نوم عن طريق هذا الإجراء كان عليهم أن يثبتوا على مستوى النوم هذا لمدة شهر ليحاولوا من بعد ذلك إنقاص نومهم بنصف ساعة أخرى طوال الشهرين التاليين.
أما الأسر الثلاثة التي كان من عادتها أن تنام ثماني ساعات فقد تمكنت من أن تنتقص فترة نومها كل ليلة الى خمس ساعات ونصف,ثم الى خمسة,ثم الى أربعة ونصف على التوالي.
وأما الأسرة التي كان من عادتها أن تنام ست ساعات ونصف فقد انقصت نومها الى خمس ساعات.
وفي الشهور الستة الاخيرة من التجربة سمح للمشاركين فيها ان يحددوا لأنفسهم بأنفسهم طول الفترة التي يحبون ان يقضوها في النوم.
والطريف هنا ان كل الأسر الثلاثة التي كان من عادتها أن تنام ثماني ساعات اختاروا الاحتفاظ بفترة من النوم اقصر الى درجة ذات دلالة من الفترة التي كانوا عليها في بادىء الامر (5,5 الى 7,3 ساعات بمتوسط مقداره 6,4 ساعة).
وتبين لنا هذه الدراسة ان من الممكن للناس العاديين ان يعملوا على خفض إرادي لطول فترة نومهم بمقدار ساعة أو ساعتين على امتداد فترة طويلة من الزمن.
وقد انتهت دراسة مشابهة سابقة قام بها نفس الفريق من الباحثين الى نتائج مماثلة.
كثير من الناس في أيامنا هذه يشبهون أولئك الزهاد المتدينين الذين كانوا يعيشون في العصور الوسطى في أنهم يرون في النوم "إضاعة للوقت والعمر".
فهم يرون أن اليوم لايزيد في طوله عن أربع وعشرين ساعة,وأنه لايتاح لهم من الوقت مايكفيهم للقيام بكل ماينبغي لهم القيام به أوبكل مايحبون القيام به.
أفلا يكون رائعاً إذن أنه أمكن الاستفادة من هذا الثلث "الضائع أو المهدور" من حياتنا في أنشطة أخرى.
حاول فريق لافرن جونسون من الباحثين في كاليفورنيا متابعة هذا السؤال منذ عدة سنوات.
وقد اشتركت في تجربتهم أربع أسر تتألف كل واحدة منها من الرجل وزوجته.
وكان ثلاثة منهم من النوع الذي يقضي ثماني ساعات من النوم كل ليلة,بينما كانت الأسرة الرابعة تقضي فترة نوم مقدارها ست ساعات ونصف في العادة حسب قولها.
ووضع للمشاركين هدف ليحاولوا الوصول اليه وهو أن يقللوا بالتدريج فترة نومهم الى خمس ساعات ونصف أو أقل من ذلك,وذلك بأن يتأخر موعد إخلادهم الى النوم أو إنصرافهم الى الفراش نصف ساعة كل أسبوعين أو ثلاثة.
وبعد الوصول الى أقصر فترة نوم عن طريق هذا الإجراء كان عليهم أن يثبتوا على مستوى النوم هذا لمدة شهر ليحاولوا من بعد ذلك إنقاص نومهم بنصف ساعة أخرى طوال الشهرين التاليين.
أما الأسر الثلاثة التي كان من عادتها أن تنام ثماني ساعات فقد تمكنت من أن تنتقص فترة نومها كل ليلة الى خمس ساعات ونصف,ثم الى خمسة,ثم الى أربعة ونصف على التوالي.
وأما الأسرة التي كان من عادتها أن تنام ست ساعات ونصف فقد انقصت نومها الى خمس ساعات.
وفي الشهور الستة الاخيرة من التجربة سمح للمشاركين فيها ان يحددوا لأنفسهم بأنفسهم طول الفترة التي يحبون ان يقضوها في النوم.
والطريف هنا ان كل الأسر الثلاثة التي كان من عادتها أن تنام ثماني ساعات اختاروا الاحتفاظ بفترة من النوم اقصر الى درجة ذات دلالة من الفترة التي كانوا عليها في بادىء الامر (5,5 الى 7,3 ساعات بمتوسط مقداره 6,4 ساعة).
وتبين لنا هذه الدراسة ان من الممكن للناس العاديين ان يعملوا على خفض إرادي لطول فترة نومهم بمقدار ساعة أو ساعتين على امتداد فترة طويلة من الزمن.
وقد انتهت دراسة مشابهة سابقة قام بها نفس الفريق من الباحثين الى نتائج مماثلة.