ربانة
26-09-2010, 21:25
ـ
http://up3.up-images.com/up//uploads/images/images-2ff7f45289.jpg
وكيف بي وقد وعيت ما تزجه أمامي من فخاخ؟!!
فحالما تفهم وجب عليك التحرك بإتجاه التغيير وإحكام قبضتك .
فالحياة مرة واحدة لاثاني لها .
وكيف بنا نُسلم لها تلك المرآة ونحن في وعي لمطلوبها؟! وسلواها ليس إلا نشر غسيلنا ,أمام عيوننا ..ولتمسك ذلة علينا ..لذا ما عدت أصادقها ولا أقترب منها .أكره الخبثاء وسليطي اللسان .مثلها تماما .
كلما لمحتها كلما ركضت في الإتجاه المعاكس ,فبعض النفوس كالأسماك ,إن أحست بأنها مراقبة جفلت وابتعدت عن السطح ـ مصدر المشكلات كلها ـ نحو الأعماق .
سلوة المرآيا هي أن تحفظ عن ملامحنا حكمة لم تمتد إليها يد بعد, حتى تخلد لنفسها مكانة مرموقة بين الناس بسرد فضائحنا ,وكل ممنوع مرغوب يكفل لها شهرة واسعة تنافس بها الجرائد الصفراء .لعينة تعرف كيف تخاتل لتنسل من بين أوراقنا ما يهمها فقط .
كنت قد راقبتها زمنا وهي تزرع ابتسامتها الساخرة المستهزئة وتحت أضراسها ألف سم وسم زعاف في وجوه كل الذين مروا بها , وتجذبهم من ثيابهم بكل قرف , وتتطلع فيهم بإمعان علها تجد ما تبغيه من ألغازٍ , لتتسلى في حلها في لياليها الكهنوتية , ومحاولةٍ الدربة على طقوس العرافين , وقراءة فناجين الوجوه.يمر بها الوجه الفاضح السطحي ,والسميك الغامق ,والمبهج ,والمبتسم ,والمتجهم ....يمر بها سيل من الوجوه ..لكنها لا تتعلق إلا بتلك التي تحمل أسرارا ..الوجوه الضحلة..الفقيرة لا توليها بالا تتمنى أن تمتلك فن البصق عليها ولسان حالها يقول : أني بحاجة للمعرفة والتعاظم وليس لمن لا أستفيد من وراءهم شيئا يُذكر .. هؤلاء مهرجون لتمضية الوقت فقط , أريدأناسا يضيفون إليّ من كل شيء أنبشه من قبور وجوههم .
المرآة تعجبها لمعة النعم الطافحة من وجوه الأثرياء لذا تصاحبهم ,تقلدهم أجمل الصور عنهم ,تجعلهم ينتفشون وتؤدي عملها كما يجب ,تنفخ ذواتهم ,وما أدهى ما تفعل!! .هي كالتجار المخادعين يكذبون عليك بشأن بضاعتهم ,يجعلونك تظن أنك الكاسب وهم الخاسرين بيد أنك لست إلا أخرقا يدفع مبلغا أضعافا مضاعفة . .فلا تنتبه إلى زيفك ..مطلقا مطلقا هي لاتكشف ما يعتروك من روح ذات وجه قمئ ..ليس سوى مجسات روحك الذكية هي من تنتبه وإلا هي وقحة تتركك سادرا في الفرعنة والغرور .
فرعون لم يتجنى ويجني على نفسه في الوقت نفسه إلا حالما وقف أمام مرآة جعلته يصعد مسافات كؤودة داخل روحه حتى ظن أنه وصل عنان السماء ولا رب سواه .كم كان سقوطه مريعا نحو الهاوية .
حتى ابليس ضحك منه وقال ما بلغت فجورك الذي وصل بك أن تقول " أنا ربكم الأعلى " .كانت مرآته أشطر من إبليس إذن .
المرآة ليست إلا أمرأة مراوغة وداهية, تصنعُ من أكاذيب الوجوه تحفا وتُهيلمها , وكلما زاد زيفه كلما زادت كذبها عليه.. لتصاحبه ومن صاحب السعيد يسعد ..لذا لا أتوقع أني أصاحب المرآيا ولا أتحدث إليها.أحاول الإبتعاد عنها ...مرآتي قاتمة لاتعكس أي شيء..من ذرية السجنجل ..لا مرايا تفاعلات الزئبق والقصدير المزججه والمبهرجة بمخارز الكذابين .
بقلم ربانة / باف
ـ
http://up3.up-images.com/up//uploads/images/images-2ff7f45289.jpg
وكيف بي وقد وعيت ما تزجه أمامي من فخاخ؟!!
فحالما تفهم وجب عليك التحرك بإتجاه التغيير وإحكام قبضتك .
فالحياة مرة واحدة لاثاني لها .
وكيف بنا نُسلم لها تلك المرآة ونحن في وعي لمطلوبها؟! وسلواها ليس إلا نشر غسيلنا ,أمام عيوننا ..ولتمسك ذلة علينا ..لذا ما عدت أصادقها ولا أقترب منها .أكره الخبثاء وسليطي اللسان .مثلها تماما .
كلما لمحتها كلما ركضت في الإتجاه المعاكس ,فبعض النفوس كالأسماك ,إن أحست بأنها مراقبة جفلت وابتعدت عن السطح ـ مصدر المشكلات كلها ـ نحو الأعماق .
سلوة المرآيا هي أن تحفظ عن ملامحنا حكمة لم تمتد إليها يد بعد, حتى تخلد لنفسها مكانة مرموقة بين الناس بسرد فضائحنا ,وكل ممنوع مرغوب يكفل لها شهرة واسعة تنافس بها الجرائد الصفراء .لعينة تعرف كيف تخاتل لتنسل من بين أوراقنا ما يهمها فقط .
كنت قد راقبتها زمنا وهي تزرع ابتسامتها الساخرة المستهزئة وتحت أضراسها ألف سم وسم زعاف في وجوه كل الذين مروا بها , وتجذبهم من ثيابهم بكل قرف , وتتطلع فيهم بإمعان علها تجد ما تبغيه من ألغازٍ , لتتسلى في حلها في لياليها الكهنوتية , ومحاولةٍ الدربة على طقوس العرافين , وقراءة فناجين الوجوه.يمر بها الوجه الفاضح السطحي ,والسميك الغامق ,والمبهج ,والمبتسم ,والمتجهم ....يمر بها سيل من الوجوه ..لكنها لا تتعلق إلا بتلك التي تحمل أسرارا ..الوجوه الضحلة..الفقيرة لا توليها بالا تتمنى أن تمتلك فن البصق عليها ولسان حالها يقول : أني بحاجة للمعرفة والتعاظم وليس لمن لا أستفيد من وراءهم شيئا يُذكر .. هؤلاء مهرجون لتمضية الوقت فقط , أريدأناسا يضيفون إليّ من كل شيء أنبشه من قبور وجوههم .
المرآة تعجبها لمعة النعم الطافحة من وجوه الأثرياء لذا تصاحبهم ,تقلدهم أجمل الصور عنهم ,تجعلهم ينتفشون وتؤدي عملها كما يجب ,تنفخ ذواتهم ,وما أدهى ما تفعل!! .هي كالتجار المخادعين يكذبون عليك بشأن بضاعتهم ,يجعلونك تظن أنك الكاسب وهم الخاسرين بيد أنك لست إلا أخرقا يدفع مبلغا أضعافا مضاعفة . .فلا تنتبه إلى زيفك ..مطلقا مطلقا هي لاتكشف ما يعتروك من روح ذات وجه قمئ ..ليس سوى مجسات روحك الذكية هي من تنتبه وإلا هي وقحة تتركك سادرا في الفرعنة والغرور .
فرعون لم يتجنى ويجني على نفسه في الوقت نفسه إلا حالما وقف أمام مرآة جعلته يصعد مسافات كؤودة داخل روحه حتى ظن أنه وصل عنان السماء ولا رب سواه .كم كان سقوطه مريعا نحو الهاوية .
حتى ابليس ضحك منه وقال ما بلغت فجورك الذي وصل بك أن تقول " أنا ربكم الأعلى " .كانت مرآته أشطر من إبليس إذن .
المرآة ليست إلا أمرأة مراوغة وداهية, تصنعُ من أكاذيب الوجوه تحفا وتُهيلمها , وكلما زاد زيفه كلما زادت كذبها عليه.. لتصاحبه ومن صاحب السعيد يسعد ..لذا لا أتوقع أني أصاحب المرآيا ولا أتحدث إليها.أحاول الإبتعاد عنها ...مرآتي قاتمة لاتعكس أي شيء..من ذرية السجنجل ..لا مرايا تفاعلات الزئبق والقصدير المزججه والمبهرجة بمخارز الكذابين .
بقلم ربانة / باف
ـ