Eng-MohamedIBrahim
14-03-2012, 22:29
مقدمة :
يعتبر جابر اين حيان أنبع الكيميائيين المسلمين , و أعظم كيميائي العصور الوسطي بشكل عام فلقد تركت ابحاثه ودراسته أثرا خالدا اغترف منه علماء العصور التالية التي تلت العصر الذي كان فيه يعيش
http://www.alsoufi.fr/images/Jabir1.jpg
ولقد درس جابر اين حيان علوم الكيمياء والطب والتاريخ الطبيعي والفلسفة ونبغ فيها , وقد وضع مؤلفات كثيرة وصلنا منها نحو الخمسين مؤلفا علي هيئة مخطوطات .
ومن أشهرها فى علم الكيمياء : "الخواص , الكبير , الآحجار , السر المكنون , الخمائر الكبيرة , الاثنا عشر (أي 112 بابا , الموازين , الآصباغ والرائحة الكبير" وقد تمت ترجمة كثير من تلك المؤلفات الي اللاتينية وبعض اللغات الاوروبية وغير الاوروبية الاخري واعتبر ابن حيان من فترةو القرن الثامن حتي القرن الثاني عشر هو المرجع الثقة فى الكيمياء
ابن حيان وتعريفه للكيمياء :
عرف ابن حيان الكيمياء فى كتابه العلم الالهي بانها " الفرع من العلوم الطبيعية الذي بحث فى خواص المعادن والمواد النباتية والحيوانية وطرق تولدها وكيفية اكتسابها خواص جديدة " ولقد اهتم ابن حيان بالتجربة والملاحظة فى تقصيه للحقائق وقال فى كتابه الخواص الكبير انه " لم يشرح الا ما رأه بعينه , مهملا ما وصل الي علمه عن طريق السماع او القراءة "
ابن حيان والنظرية الذرية :
وقد وضع جابر ابن حيان نظرية رائدة للاتحاد الكيميائي فى كتابه " المعرفة بالصفة الالهية والحكمة الفلسفية "
حيث قال " يظن الناس خطأ انه عندما يتحد الزئبق مع الكبريت تتكون مادة جديدة فى كليتها , والحقيقة أن هاتين المادتين لم تفقدا ماهيتهما , وكل ما حدث لهما انهما تجزأتا الي دقائق صغيرة وامتزجت هذه الدقائق بعضها ببعض , فأصبحت العين المجردة عاجزة عن التمييز بينهما وظهرت المادة الناتجة من الاتحاد متجانسة التركيب , , ولو كان فى مقدرتنا الحصول علي وسيلة نفرق بها بين دقائق النوعين , لآدركنا ان كلا منهما محتفظ بهيئته الدائمة , ولم يتأثر مطلقا "
ولو أننا امعنا قليلا النظر فى هذه النظرية لوجدنا انها لا تختلف عن "النظرية الذرية" التي ظهرت بعد ذلك بألف سنة ونسبت الي العالم الانجليزي " دالتون "
ابن حيان وبيرثلو :
فى اواخر القرن التاسع عشر خرج عالم فرنسي يدعي بيرثلو علي العالم عام 1893 ميلاديا بكتاب فى ثلاثة اجزاء عن الكيمياء فى العصور الوسطي , أنكر فيه علي ابن حيان كتب الكيمياء المشار اليها سابقا وأدعي انها من صنع كيميائي مجهول اطلق عليه اسم " جابر اللاتيني " ولكن لم يمضي وقت طويل حتي اصدر العالم هوليمار عام 1923 ميلاديا دراسة مستفيضة دحض فيها ادعاءات بيرثلو , و أثبت صحة نسبة الكتب اللاتينية الي اعمال جابر بن حيان العربي
بقلم
محمد ابراهيم
يعتبر جابر اين حيان أنبع الكيميائيين المسلمين , و أعظم كيميائي العصور الوسطي بشكل عام فلقد تركت ابحاثه ودراسته أثرا خالدا اغترف منه علماء العصور التالية التي تلت العصر الذي كان فيه يعيش
http://www.alsoufi.fr/images/Jabir1.jpg
ولقد درس جابر اين حيان علوم الكيمياء والطب والتاريخ الطبيعي والفلسفة ونبغ فيها , وقد وضع مؤلفات كثيرة وصلنا منها نحو الخمسين مؤلفا علي هيئة مخطوطات .
ومن أشهرها فى علم الكيمياء : "الخواص , الكبير , الآحجار , السر المكنون , الخمائر الكبيرة , الاثنا عشر (أي 112 بابا , الموازين , الآصباغ والرائحة الكبير" وقد تمت ترجمة كثير من تلك المؤلفات الي اللاتينية وبعض اللغات الاوروبية وغير الاوروبية الاخري واعتبر ابن حيان من فترةو القرن الثامن حتي القرن الثاني عشر هو المرجع الثقة فى الكيمياء
ابن حيان وتعريفه للكيمياء :
عرف ابن حيان الكيمياء فى كتابه العلم الالهي بانها " الفرع من العلوم الطبيعية الذي بحث فى خواص المعادن والمواد النباتية والحيوانية وطرق تولدها وكيفية اكتسابها خواص جديدة " ولقد اهتم ابن حيان بالتجربة والملاحظة فى تقصيه للحقائق وقال فى كتابه الخواص الكبير انه " لم يشرح الا ما رأه بعينه , مهملا ما وصل الي علمه عن طريق السماع او القراءة "
ابن حيان والنظرية الذرية :
وقد وضع جابر ابن حيان نظرية رائدة للاتحاد الكيميائي فى كتابه " المعرفة بالصفة الالهية والحكمة الفلسفية "
حيث قال " يظن الناس خطأ انه عندما يتحد الزئبق مع الكبريت تتكون مادة جديدة فى كليتها , والحقيقة أن هاتين المادتين لم تفقدا ماهيتهما , وكل ما حدث لهما انهما تجزأتا الي دقائق صغيرة وامتزجت هذه الدقائق بعضها ببعض , فأصبحت العين المجردة عاجزة عن التمييز بينهما وظهرت المادة الناتجة من الاتحاد متجانسة التركيب , , ولو كان فى مقدرتنا الحصول علي وسيلة نفرق بها بين دقائق النوعين , لآدركنا ان كلا منهما محتفظ بهيئته الدائمة , ولم يتأثر مطلقا "
ولو أننا امعنا قليلا النظر فى هذه النظرية لوجدنا انها لا تختلف عن "النظرية الذرية" التي ظهرت بعد ذلك بألف سنة ونسبت الي العالم الانجليزي " دالتون "
ابن حيان وبيرثلو :
فى اواخر القرن التاسع عشر خرج عالم فرنسي يدعي بيرثلو علي العالم عام 1893 ميلاديا بكتاب فى ثلاثة اجزاء عن الكيمياء فى العصور الوسطي , أنكر فيه علي ابن حيان كتب الكيمياء المشار اليها سابقا وأدعي انها من صنع كيميائي مجهول اطلق عليه اسم " جابر اللاتيني " ولكن لم يمضي وقت طويل حتي اصدر العالم هوليمار عام 1923 ميلاديا دراسة مستفيضة دحض فيها ادعاءات بيرثلو , و أثبت صحة نسبة الكتب اللاتينية الي اعمال جابر بن حيان العربي
بقلم
محمد ابراهيم