ملتقى الفيزيائيين العرب

ملتقى الفيزيائيين العرب (http://www.phys4arab.net/vb/index.php)
-   استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. (http://www.phys4arab.net/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~ (http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=50699)

الحلم المنتظر 07-03-2011 10:31

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
ثم قال ربنا: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ "[النور:40].
(أو) حرف عطف بالاتفاق، ولكن هل هي للتنويع، أو للتخيير؟
والصواب أنها للتنويع،
فإذا قلنا: إنها للتنويع فإنه لابد من إيجاد طرف ثان، فنقول: إن المثال الأول للأئمة من أهل الكفر، وأما المثال الثاني فلأتباعهم ومقلديهم.
قال الله جل وعلا: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ "[النور:40] وفي اللغة (لُجة): بضم اللام، وفيها (لَجة) بفتح اللام، واللجة: كثرة الأصوات وارتفاعها، ولا علاقة لها بالآية، وأما اللجة فهي معظم البحر، والبحر اللجي: هو البحر الكثير الماء البعيد القعر. قال تعالى: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ "[النور:40] أي: ظلم وجهل وكفر وعناد، فمثالهم كرجل في قاع البحار ومن فوقه موج والفرق بين الموج واللجة أن اللجة هي البحر نفسه، وأما الموج فما يخرج عن البحر ويرتفع، وهو شهير ظاهر.
قال ربنا: "ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ "[النور:40] وليست الظلمات في الموج والسحاب، وإنما هذا نظير مثال، فالظلمات هي كفره وجهله وعناده

الحلم المنتظر 07-03-2011 10:53

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
قال تعالى: "أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ "[النور:40].

أي: كيف يراها، وكيف يهتدي، وكيف يبلغ مراده والرب جل وعلا لم يجعل له نوراً؟!

وإنك لتجد رجلين من أب وأم واحدة يوفق أحدهما لأعظم الطاعات، ويغيب أحدهما عنها بالكلية، وقد اتفقا في منشئهما وتربيتهما وعرقهما، بل وفي الرحم التي خرجا منها، لكن جعل الله لأحدهما نوراً، ولم يجعل الله للآخر نوراً، فمن جعل الله له نوراً اهتدى، ومن لم يجعل له نوراً، ضل وغوى، والعياذ بالله.

الطموح 07-03-2011 11:06

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
جزآآآك الإله خير الجزاء على ماتنثريه من درر بين ايدينا ..

وفقك الله من حيث لا تحتسبي ... وجعل لك نورآآ تمشين به بين الناس ^^

الحلم المنتظر 08-03-2011 22:11

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
اقتباس:

وفقك الله من حيث لا تحتسبي ... وجعل لك نورآآ تمشين به بين الناس ^^
ياااااااااااارب ..

الحلم المنتظر 08-03-2011 22:17

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
ثم قال الله جل وعلا: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "[النور:41].
هذا شيء مشاهد، و(من) للعاقل، وهنا ذكرت للتغليب، فقوله تعالى: "مَنْ فِي السَّمَوَاتِ "[النور:41] يشمل الملائكة في المقام الأول، "وَالأَرْضِ "[النور:41] يشمل بني آدم، وكل من يدب على الأرض،
وبقي الذي بينهما، ولهذا قال الله: "وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ "[النور:41] لأنها ليست في السماء، وليست في الأرض، فهذا تخريج.
وقال آخرون: هذا ليس بتخريج، وإنما الطير داخلة في قوله جل وعلا: (من في السموات ومن في الأرض)، وذكرها تعالى لبيان أنها تسبح حال كونها صافات، ولهذا قال: "وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ "[النور:41]. قالوا: فلو قال: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ) من غير ذكر (صافات) لقلنا بالأول، ولكل من القولين ما يؤيده من حيث النظر.
"أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ "[النور:41].
وهناك خلاف بين العلماء في فاعل (علم) والأكثرون على أن فاعل (علم) عائد على كلمة (كل) أي: كل واحد من هؤلاء علم صلاته وتسبيحه،
وأما الرب جل وعلا فقال عن نفسه: "وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ "
[النور:41]. .....

الحلم المنتظر 08-03-2011 22:23

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
وقد تطرق الله في سورة ال عمران فبين جل وعلا عظيم ملكه
فقال: "وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ "[آل عمران:189]
أي: ليس الأمر مقتصراً على أمة في السماء تسبح، وأمة في الأرض تسبح،
فليس ذلك هو حدود ملك الله، بل كل ما في الكون له، قال الله: "وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ " [آل عمران:189].

ويجب أن يستقر في قلب كل أحد أن الله جل وعلا بيده مقاليد كل شيء، ورزق كل أحد عليه، ومصير كل شيء إليه، هذه القناعات اليقينيات المستنبطة من الكتاب والسنة هي التي تورث قلباً حياً ويقيناً راسخاً، فينجم عن ذلك عمل صالح. ..

الحلم المنتظر 09-03-2011 21:33

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
ومازالت الآيات تبين عظيم القدرة الإلهية، حيث يقول تعالى: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا "[النور:43]، والإزجاء هو الدفع، وقد نسمع أحياناً إنساناً يقدم له فيقول: بضاعتي مزجاه، وهذه كلمة مأخوذة من سورة يوسف، ومعنى مزجاة: مدفوعة، والبضاعة المزجاة هي التي لا يقبلها أحد، فكلما عرضتها على تاجر يعتذر ويمتنع عن القبول، ويقول: اذهب إلى فلان فلعله يقبلها. فهذا معنى قولهم: بضاعة مزجاة، فالإزجاء هو السوق والدفع.
فالله تعالى يقول: "أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا "[النور:43] فتسوقه الملائكة بواسطة الرياح، "ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ "[النور:43] وقد كان قطعاً، والقطعة من السحاب تسمى قزعة، ثم يجعله متراكماً بعضه فوق بعض.
قال تعالى: "فَتَرَى الْوَدْقَ "[النور:43] أي: المطر "يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ "[النور:43]،
ويلحظ هنا تكرار (من) ثلاث مرات، وكلها جارة،ولكلٍ معنى،
فـ (من) في قوله: "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ "[النور:43] لابتداء الغاية.
و(من) في قوله: "مِنْ جِبَالٍ "[النور:43] للتبعيض.
و(من) في قوله: "مِنْ بَرَدٍ "[النور:43] لبيان النوع والجنس.
قال تعالى: "وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ "[النور:43] أي: يصيب بالبرد وبالمطر وبالصواعق. ......

الحلم المنتظر 09-03-2011 21:40

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
قال تعالى: "يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ "[النور:43].


والذي أريد أن أقوله هنا هو أن هذه الآية من أعظم الآيات الدالة على قدرة الله جل وعلا،
فالله جل وعلا ذكر فيها مخلوقاً واحداً، هو السحاب، وضمنه أربعة أضداد لا يمكن أن تجتمع في مخلوق واحد،
ولا يقدر على ذلك إلا الله،
فالسحاب يكون منه الودق، أي: المطر والغيث، وهو ماء،
ويكون منه في نفس الوقت الصواعق التي تحرق، وهي في الجملة النار،
(والماء والنار ضدان لا يجتمعان، فجمعهما الرب في مخلوق واحد)
، وفي نفس الوقت يقول الله جل وعلا: "ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا "[النور:43]، والسحاب إذا تراكم بعضه على بعض حجب نور القمر وضوء الكواكب وأصبحت الدنيا ظلمة،
ومع ذلك قرنه الله جل وعلا بالبرق،
فقال سبحانه: "يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ "[النور:43]،
(والبرق نور وضياء، والنور والظلمة لا يجتمعان)،

فينجم عن السحاب أربعة أضداد، الماء والنار، وهما ضدان، والنور والظلمة وهما ضدان.
وهذا من دلائل قدرة الله تبارك وتعالى

لودي* 10-03-2011 18:57

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
الحلم المنتظر

بارك الله فيكِ ورزقكِ من خيري الدنيا والآخرة وكثر الله من أمثالك ..

بنوته طموحه 10-03-2011 19:05

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
بارك الله فيك الحلم المنتظر
وجعل ماتنثرين
في ميزان حسناتك

الحارث 11-03-2011 00:35

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

نفح الطيب 11-03-2011 02:06

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
بارك الله فيك

الطموح 18-03-2011 12:04

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
لا زالت الاشواق تتجاذبني الى هنا ...

اين انتي يا أمل !!!!!

انتظرك بشوووق ياغاليه ..

الحلم المنتظر 18-03-2011 12:50

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
يقول الله جل وعلا هنا: "يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ " [النور:44]
فما الليل والنهار إلا مطيتان مسخرتان بأمر الرب تبارك وتعالى،
فلما ذكر الله جل وعلا قدرته على تقليبهما، وعلى أنه جل وعلا يجعل هذا حيناً أطول من الآخر،
والآخر أطول من الأول حيناً آخر،
قال سبحانه جل وعلا بعد ذلك: "إِنَّ فِي ذَلِكَ "[آل عمران:13] أي: في هذا الأمر الذي يحصل ويرى
"لَعِبْرَةً لِأُوْلِي الأَبْصَارِ " [آل عمران:13].

والمؤمن حري به أن يتأمل ما خلق الله جل وعلا من حوله حتى يقوده ذلك إلى معرفة ربه. ~

الحلم المنتظر 18-03-2011 13:01

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
ثم قال ربنا -وهو أصدق القائلين-: "وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ "
[النور:45] فكل ما يميز وما لا يميز مما يمشي على الأرض يسمى دابة. وأهم ما ينبغي أن يعرف في الآية أن الحجة العظيمة الأولى التي أقامها الله جل وعلا على أهل الإشراك هي كونه جل وعلا خالقاً، وما سواه مخلوقاً، فهذه أهم قضية ناقشها القرآن،
قال الله: "أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ "[النحل:17]،
وقال: "وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ "[الفرقان:3]،
وقال: "هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ "[لقمان:11].
وأراد الله من هذا كله أن يقول لهم: إن العبادة الحقة لا يستحقها إلا من يخلق، فما دام أنه لا أحد يخلق إلا الله فمن المقطوع به ألا يعبد أحد بحق إلا الله. هذا الذي أراده الله من إثبات قدرته على الخلق، حتى يقيم الحجة على عباده، فكيف تلتفون إلى من لا يخلق فتعبدونه وتتركون من يخلق؟!
وقد قال الله جل وعلا: "وَمَا خَلَقْنَا السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ "[الحجر:85] قال العلماء: قوله: (إلا بالحق) لإثبات أن الله وحده هو الخالق، فلا يستحق العبادة غيره.
وقال تعالى هنا: "وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ "[النور:45]،
وقال في الأنبياء: "وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ "[الأنبياء:30]. فالماء في سورة الأنبياء اسم جنس، أما هنا فليس اسم جنس، ولهذا جاء نكرة، ففي سورة الأنبياء يتكلم عن جنس المخلوقات، أما هنا فلم يتكلم عن جنس المخلوقات، بل يحدد ماهية المخلوقات،
بدليل قوله تعالى بعدها: "فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ "[النور:45]
و(من) تستخدم للعاقل، وسوغ استخدامها لغير العاقل أن الله جل وعلا تكلم عن الدواب، والدواب يدخل فيها العاقل من بني آدم، فبالتغليب أدخل غير العاقل.
قال الله تعالى: "فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ "[النور:45] مثل الحيات،
"وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ "[النور:45] مثل بني آدم وبعض الحيوانات،
"وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ "[النور:45].

الطموح 18-03-2011 13:38

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
جزآآآك الله خير الجزاء ..
واثقل في الميزان حسناتك ^^

ام النووووون 18-03-2011 15:31

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
๑๑ { . بارك الله فيك وجزاك الله خيرا . } ๑๑

معلمه طموحه 18-03-2011 23:07

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
جزاك الله ألف خيــــــــــــــــــــــــــر

الحارث 18-03-2011 23:23

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
بارك الله فيك وجزاك كل الخير

الحلم المنتظر 19-03-2011 13:28

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
بيان قدرة الله تعالى

ويرد على ذهن الإنسان حال العنكبوت والعقرب ونحوهما، فهي لا تمشي على بطنها، ولا على اثنتين، ولا على أربع، فتجيبه الآية: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "[النور:45] وكأن الله يقول: بل هناك غير العنكبوت والعقرب لم تره عيناك، فلا يحتاج إلى أن تستدل علينا بعنكبوت وعقرب، ولذلك فصل الله الخطاب والأمر بقوله: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "[النور:45]، وهذا التبيين مناسب لقول الله جل وعلا: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "[النور:45]، فقوله: (يخلق الله ما يشاء) درس قائم بذاته؛ إذ الإنسان أحياناً تكون له أمنيات ورغبات، فيمنعه من الدعاء تصور استحالة أن تقع، فمما يحل هذا الإشكال اليقيني قول الله جل وعلا هنا: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "[النور:45]

وهذه المسألة حصلت للصديقة مريم، فإن الملائكة بشرتها بعيسى ابن مريم ولم تقل لها: عيسى بن فلان، فعرفت أنه سيأتي من غير زوج؛ لأنها لو قالت عيسى بن فلان لعرفت أن الأمر عادي،
قال تعالى: "إِذْ قَالَتِ الْمَلائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ "[آل عمران:45].
فلما أرادت أن تعترض قالت: "رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ "[آل عمران:47]
فعرفت أنه سيأتي من غير مساس؛ لأنه لو كان سيأتي بمساس لنسب إلى أبيه،
فأجابها بقوله: "قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:47]
في حين أن الله جل وعلا أجاب زكريا بغير هذا،
حيث قال: "رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:40] ؛ لأن قصة زكريا وجد فيها السبب، ولكن وجد عارض لحق أحد السببين، وهو كبر الوالد وكون المرأة عاقراً، فكان المطلوب إزالة ذلك العارض،
فعبر الله عنه بقوله: "كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:40].

أما في قصة مريم فليس هناك سبب آخر قائم حتى نقول: هناك عارض يحتاج إلى أن يزال، بل لا يوجد سبب يعين على ولادة؛ لانفصال أحد السببين،
فقال الله جل وعلا: "قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "[آل عمران:47].

الطموح 19-03-2011 15:03

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
اقتباس:

فقوله: (يخلق الله ما يشاء) درس قائم بذاته؛ إذ الإنسان أحياناً تكون له أمنيات ورغبات، فيمنعه من الدعاء تصور استحالة أن تقع، فمما يحل هذا الإشكال اليقيني قول الله جل وعلا هنا: "يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ "[النور:45]
الله ..


كلاآآآآآم جميييييل جدآآآآ ...
سبحانك ربي لا شي يعجزك .. ولا شي يعترض تنفيذ امرك وقدرتك ..

يــــــــــــــــاربي حقق احلامنا .. وامانينا يــــــــــــــــــارب ..

رااااائعه ايتها الحـــلم ورااااائع ما نسجت اناملك هنا ..
جزاك الله عنا خير الجزاء .. واعطاك الى حد الرضا ..

بنوته طموحه 19-03-2011 15:49

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
بارك الله فيك
وجزآآك خيير الجزآآء

الليزر الخارق 19-03-2011 19:59

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
مشكورة يالحلم المنتظر يعطيك ألف ألف عافية على هذا الجهد القيم استمري والى الإمام

الحلم المنتظر 19-03-2011 22:34

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
أهمية استحضار قدرة الله تعالى في سؤاله إجابة الدعوات
وأنت -أيها الأخ- قد تقف في عرفات -وهو موطن إجابة- وتصلي في الليل وتسجد، وذلك موطن إجابة، وتدخل أحد الحرمين، وهما مواطنان فاضلان، وتقف عند باب الكعبة، وهو موطن عظيم، وتمر عليك أوقات تقدم فيها طاعات تشعر فيها بقربك من الله، فعليك أن تزدلف إلى الله جل وعلا قبل أن تسأله بكلامه، وتردد ما أخبر الله جل وعلا به أنه قادر على كل شيء،
فقل: اللهم إنك قلت وقولك الحق: "كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:47]،
وقلت: وقولك الحق، "كَذَلِكَ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ "[آل عمران:40]،
وقلت وقولك الحق: "إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ "[البقرة:20]،
وقلت وقولك الحق: "إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "[النحل:40].
وأنت الذي أرجعت يوسف إلى أبيه، رددت موسى إلى أمه، جمعت ليعقوب بنيه، وجعلت النار برداً وسلاماً على إبراهيم، أنت الله لا إله إلا أنت لا تسأل عما تفعل وهم يسألون، أنت الله لا إله إلا أنت تنزهت عن الصاحبة والولد، وتقدست فلم تلد ولم تولد.
وتذكر هذه المعاني العظيمة التي ذكرها الله في كتابه، وإلا فلا معنى لأن تقرأ القرآن ثم لا تصدقه :(
تقول عائشة : (كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأول القرآن يقول في دعائه: يا بر يا رحيم! قني عذاب السموم) وأخذ الاستغفار من سورة "إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ "[النصر:1] فكان يستغفر الله جل وعلا، يتأول القرآن.

*فالمقصود أن هذه المعاني العظيمة المقررة في قلبك أولاً وأخراً عليك أن تستحضرها ثم تقولها؛ لأن الإنسان إذا كرر شيئاً يعتقده، فكرره بلسانه وأسمعه نفسه قل ألا يترك هذا أثراً في قلبه، فإذا وصلت إلى مرحلة الاستكانة والافتقار والتذلل بين يدي الله، فعرض على الله جل وعلا حاجتك، وسل الرب تبارك وتعالى بغيتك، وألح عليه تبارك وتعالى في الطلب، ثم اختم ذلك بعظيم حسن ظنك، وعظيم رغبتك فيما عند الله تبارك وتعالى، فتذكر من أسمائه الحسنى وصفاته العلى ما يغلب على ظنك أنه مناسب لدعائك حتى يكون ذلك أرفع لدعوتك، وأسمع لصوتك، والله جل وعلا بعد ذلك كله أرحم منك بنفسك، وأقرب إجابة، "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "[البقرة:186].

والمقصود من هذا أننا قد نورد أحياناً مسائل علمية، ونعرج على أقوال النحاة، ونذكر ما دونه الشعراء، ولكن هذا إنما يدفع ويطرد به الملل، ويقرب به البعيد، ويوضح به المعنى،
ولكن الغاية الأولى من القرآن كله أن تلين قلوب العباد لربهم تبارك وتعالى، بأن يكون فيه موعظة، ويكون فيه معانٍ تحرك القلب المسلم، وتجعل الإنسان قريباً من ربه وتدفعه إلى الطاعة، وتحجم به عن المعصية، وتبين له عظمة الله جل جلاله، ومن لم يهتد بالقرآن لن يهتدي بغيره
قال الله: "وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ "[النور:40].
اللهم إنا نسألك نوراً نهتدي به، ورزقك حلالاً طيباً مباركاً نكتفي به.

الحلم المنتظر 19-03-2011 22:48

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
اقتباس:

مشكورة يالحلم المنتظر يعطيك ألف ألف عافية على هذا الجهد القيم استمري والى الإمام


حييتم ..
بورك فيكم ..وجزيتم عنا خير الجزاء

الحلم المنتظر 19-03-2011 22:52

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
اقتباس:

سبحانك ربي لا شي يعجزك .. ولا شي يعترض تنفيذ امرك وقدرتك ..

يــــــــــــــــاربي حقق احلامنا .. وامانينا يــــــــــــــــــارب ..

رااااائعه ايتها الحـــلم ورااااائع ما نسجت اناملك هنا ..
جزاك الله عنا خير الجزاء .. واعطاك الى حد الرضا ..
سبحان ربنا ..
وأسأل الرب بعظيم قدرته أن يحقق أمنياتك ومن أحببتي معك ..^^
أما عن الروعة فهي تتجلى في عظيم كلمااات الرب ..سبحانه جل جلاله

الحلم المنتظر 20-03-2011 21:00

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
قال ربنا وهو أصدق القائلين: "لَقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "[النور:46]. ويلحظ هنا التتابع
حيث يقول الله: لقد أنزلنا آيات مبينات ظاهرة جلية تخبر عن عظمتنا، وتدل على وحدانيتنا، وترشد إلى عبادتنا. ولكي لا يتعلق الناس بها
قال الرب بعدها: "وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "[النور:46]،
فليس النظر في الآيات المبينات والتدبر فيها كافياً للهداية، بل لا بد مع التدبر والنظر في هذه الآيات التي أنزلت من أن يصاحب ذلك توفيق من الرب جل وعلا
ولهذا قال الله: "وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ "[البقرة:213]،

بنوته طموحه 20-03-2011 21:08

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
كلمآآآت عظييمه
جزااك الله خييـــــــــــــــــر الجزاء
الحلم المنتظر
وجعله في موازين حسناتك

الليزر الخارق 21-03-2011 03:50

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
يالروعة وعظمة الكلمات جزاك الله ألف خير

الحلم المنتظر 21-03-2011 13:54

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
ثم قال الله جل وعلا: "وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ "[النور:47].
بقدر الله جل وعلا أراد أن تكون المدينة المجتمع الإسلامي الأول، وأراد الله لها أن تجمع أخلاطاً عدة، فلينظر في حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم وتفاعله مع تلك الأخلاط، حتى لا يكونن مجتمع بعد ذلك بمعزل عن مجتمع المدينة الأول، فيحق لكل أحد أن يتأسى بهديه عليه الصلاة والسلام. فالمدينة كانت زاخرة بالمهاجرين والأنصار أعظم الناس إيماناً، وكان هناك من هم دونهم في الإيمان وليسو منافقين، من الأعراب وبعض الصحابة. وكان هناك منافقون يظهرون ما لا يبطنون، وكان هناك يهود، وكان هناك نصارى يؤوون إليها، كما حصل من نصارى نجران، وكان هناك أعراب جفاة ينظرون إلى مصالحهم، وكان هناك دول تحيط بها، كفارس والروم، وقد حصل لهم بعض المنازعات مع الروم كما هو معلوم. فقراءة هذا المجتمع قراءة صحيحة من الكتاب والسنة والسيرة الصحيحة تعين الإنسان في أي منصب على أن يصل إلى أن يعرف حكم الله وحكم رسوله صلى الله عليه وسلم في الحدث.

الحلم المنتظر 21-03-2011 14:05

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
^
^
^

يقول بعض أهل التفسير: إن منافقاً يقال له بشر اختصم مع يهودي، فطلب منه اليهودي أن يحتكما إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى بشر هذا الذي يدعي الإيمان، الاحتكام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرشد إلى كعب بن الأشرف ؛ لعلمه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقضي بالحق وهو يعلم أنه على الباطل، فقال الله عنهم: "وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا "[النور:47] أي: بألسنتهم، "ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ "[النور:47].

قال العلماء: نفي الإيمان عنهم يدل على أن الإيمان لا يقبل من غير عمل؛ لأن الله أثبت لهم أنهم قالوا الإيمان بألسنتهم، ونفى عنهم العمل بقوله جل وعلا: (( ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ )) فقال بعد ذلك معقباً "وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ "[النور:47]،
فالإيمان إيمان بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان.
فهذه الطائفة من المنافقين كانت تسكن المدينة، والله جل وعلا من سننه التمحيص، فتأتي الطوارق والحوادث تتابع، فمرة على هيئة أفراد، كما حصل في قضية بشر ، ومرة على مستوى الأمة، كما يحدث التكليف بالجهاد، أو يحدث أمر عام يميز طائفة من الطوائف، وأحياناً تحدث أحداث جزئية تميز أفراداً عن أفراد، ومع ذلك لم يأتِ في القرآن اسم منافق واحد؛ لأن القرآن أكبر من أن يتحدث عن أفراد، وإنما يتحدث عنهم في بعض المواضع لمصلحة أرجح من إخفائهم،
~

عشق الجنان 21-03-2011 19:54

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
لا حرمكـ الله الأجر والمثوبة

الليزر الخارق 21-03-2011 20:40

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
مبدعة كعادتك يالحلم المنتظر لا حرمنا الله منك أسأل الله أن يحرم أناملك من النار وجزاك الله خير الجزاء

الطموح 22-03-2011 10:11

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
بوركتي يا غاليه ..
اكملي اثابك الله ..وأحسن الله بك ^^

فرح القمر 22-03-2011 16:19

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
رحمها الله وأسكنها فسييح جناته

اللهم وسع عليها قبرها ..

اشكرك عزيزتي في هذا العمل المبارك وأسأل الله ان يثيبك ويثيبها يا رب العالمين

لا حرمنا الله منك عزيزتي ..

تقبلي مروري

العتاء 22-03-2011 17:12

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
اللهـــم ارحمـــها برحمـــتك التــي وسعـت كل شي..||
اللهــم اغفـــرلهـــا وأنــرقـــبرهاا,, ||
اللـــه يجـــزاكـ الــف خيــر اخــتي ولاحـــرمـكـ
الاجـــر... حفــظــكـ اللـــهـ,,||

الحلم المنتظر 22-03-2011 22:56

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
ثم قال الله جل وعلا بعد ذلك من باب التدرج في ذكر أخلاق المنافقين : "أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ "[النور:50]،
فهذه الثلاث مجتمعة فيهم، وليس المقصود التساؤل: هل فيهم مرض؟ هل فيهم ارتياب؟ هل فيهم خوف من الله؟ فهذا غير مقصود وإنما هذه الصفات الثلاث كلها موجودة بينهم، ففي قلوبهم علل وأمراض شك، وأعظم علتهم أنهم غير موقنين بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله، ونجم عن هذا ريب، ونجم عن هذا الريب خوفهم من أن يجور النبي صلى الله عليه وسلم عليهم؛ لأنهم إذا كانوا غير مقتنعين بنبوته فبدهي أن يرموه عليه الصلاة والسلام بالجور والظلمفالمهم أن الآية ليس المقصود منها إلا التدرج في وصف أخلاقهم، حيث قال تعالى بعد ذلك: "بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "[النور:50]،

والمعنى: أن هذه الأخلاق كلها فيهم، وبيان ذلك بصورة ميسرة أنه قد يكون إنسان يحسدك، وبينك وبينه عداوة، وهو كاذب، فعندما يحيف عليك في أمر فإنك لا تدري لأي شيء صنع بك ذلك الأمر، هل حسداً، أم للعداوة المتأججة، أم لكذبه الذي اعتاد عليه، ولا يعني هذا نفي إحدى تلك الصفات،
ولكن السؤال: أين الباعث على هذا الأمر!!!
فجاء الجواب القرآني: "بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "[النور:50].

الحلم المنتظر 22-03-2011 22:59

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 

فإن الله لما ذكر حال أهل النفاق ذكر حال أهل الإيمان، وهذا من أسلوب القرآن المتكرر في أكثر من موضع، فقال تعالى: "إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ "[النور:51].
والفلاح: تحقق المرغوب ودفع المرهوب، فالإنسان إذا حصل له ما يؤمل وزال عنه الذي يخشاه ويكرهه فقد تحقق له الفلاح، فالله جل وعلا ربط الفلاح وقيده بطاعته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم. ......

الطموح 22-03-2011 23:10

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
اقتباس:

لكن السؤال: أين الباعث على هذا الأمر!!!
فجاء الجواب القرآني: "بَلْ أُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ "[النور:50].

يالروعة هذا البيان .. ويالبلاغة هذا القران ...
كيف لا يكون كذلك وهو كلام المنان .. سبحانه ..

اللهم ارزقنا تدبر كتابك وفهم معانيه ..

الطموح 22-03-2011 23:14

رد: { مُميز } شيءٌ من تأويل | ~
 
اقتباس:

فإن الله لما ذكر حال أهل النفاق ذكر حال أهل الإيمان، وهذا من أسلوب القرآن المتكرر في أكثر من موضع،
^^

وهذا معنى ان كلام الله في كتابه مثنى مثنى ..
اذا ذكرت النار تلاها ذكر الجنه ..
واذا ذكر الكفار والمنافقين تلاها ذكر المؤمنين ..

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا .. ونور صدورنا وجلاء احزاننا وهمومنا وغمومنا ..


الساعة الآن 17:57

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir