![]() |
رد: شيء من تأويل ..
الحلم المنتظر .. الطموح
جعلكما الله مباركتان حيثما كنتما ونفع بكما .. ورحم الله أفنان وأسكنها فسيح الجنان .. واسمحا لي أن أشارككما .. |
رد: شيء من تأويل ..
لن تحب في الله حتى تحب الله !
{ والذين آمنوا أشد حباً لله }البقرة:165 كثيراً ما نسمع قول القائل : أحبتي في الله ،أو قوله إخوتي في الله. أو نسمع قول القائل : محبكم في الله فلان . والرسول صلى الله عليه وسلم يقول " أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله " ويقول صلى الله عليه وسلم : " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان .. ( وذكر منهن ) أن تحب المرء لا تحبه إلا في الله " . ولكن حب العباد في الله لا يأتي إلا بعد أن يمتلئ القلب بحب الله ذاته سبحانه . فالنفس الإنسانية مجبولة على أن تحب المبدأ ثم تحب كل ما يتعلق به ، فالإنسان إذا أحب علماً من العلوم مثلاً أحب المنتسبين إليه ، وإذا أحب قبيلته مثلاً أحب من ينتسب إليها . وإذا أحب المرء حركة قومية أو ثورية أو علمية مثلاً أحب من يدعوا إليها ، وهكذا في كل أمر إذا أحب المرء المبدأ أدى به إلى حب كل من ينتسب إليه ، وإذا كان حبه للمبدأ غير صادق فلن يحب فيه ولن يبغض فيه . ولهذا إذا كان الانتساب للدين ضعيفاً ، والانتساب للقبيلة قوياً غلب حب القبيلة حب الدين ، فأحب المرء أفراد قبيلته وتعصب لهم ، ولو خالفوا أهل دينه وتلك العصبية هي الحالقة التي تحلق الدين كما ورد في الحديث. ولا مجال لرسوخ محبة المرء لأهل دينه في الله إلا إذا أحب العبد الله حباً يقدمه على كل حب ، حباً يؤنس وحشته ويملأ حياته . والعبد يعرف قلبه فإذا ملأ حب الله جوانح فؤاده ، وقدم حب الله على كل حب ، فحينها سيجد نفسه منساقة إلى حب كل ما يرضي الله وإلى حب كل من يطيع الله ، ولو كان من يطيع الله من أبعد الناس عنه . وسيجد العبد إذا ملأ حب الله جوانح فؤاده أنه يبغض بشكل طبعي كل من يعصي الله ولو كان أقرب قريب ، بل لو كانت نفسه . فإن المؤمن ينفر من نفسه إذا عصت الله ، وذلك أن المؤمن إذا ملأ حب الله جوانحه لا يحتمل أن يرى من يعصي ربه ولو كانت نفسه. هذا هو الحب الحقيقي .. |
رد: شيء من تأويل ..
يقول الله تعالى في سورة الكهف في سياق قصة موسى والخضر -عليهما السلام- على لسان الخضر :{ أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها }الكهف:79
ويقول في شأن الغلام :{ وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين } إلى أن يقول { فأردنا أن يبدلهما ربهما .... }الكهف:81 ويقول في شأن الجدار واليتيمين:{فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما} الكهف:82 إن القارئ لهذه الآيات يلحظ التنويع في التعبير في الآيات الثلاث ففي الأولى { فأردت}وفي الثانية { فأردنا} وفي الثالثة { فأراد ربك } ولا شك أن لهذا سراً وحكمة فما الحكمة منه يا ترى ؟ ذكر العلماء أن سبب التنويع هنا هو أن الأمر المراد في الآية الأولى هو :عيب السفينة وهو وإن كان في مآله خيرا إلا أنه في ظاهره شر مكروه ؛ولذا ناسب أن يتلطف الخضر فينسب إرادته إلى نفسه وهذا من التأدب مع الله سبحانه . وأما في الآية الثالثة في شأن الجدار فالأمر المراد خير ظاهر وهو بلوغ الأشد واستخراج الكنز ولذا نسبه إلى الله جل جلاله . وأما في الآية الثانية في شأن الغلام فالأمر المراد وهو إبدال الغلام بخير منه يتضمن أمرين هما :1-إهلاك الغلام الأول الكافر 2- رزق الأبوين الصالحين خيراً منه .فالأمر الأول في ظاهره شر مكروه وإن كان مآله للخير والأمر الثاني أمر خير ولأن الإبدال يتضمن الأمرين نسبت الإرادة للطرفين ــ لله وللخضر ..... وهذا التنزيه لله عن نسبة الشر إليه أمر ملحوظ كما قال الله تعالى في سورة الجن على لسان الجن { وأنا لا ندري أشراً أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشداً }(سورة الجن:10) فنسبوا إرادة الرشد إلى الله ونزهوه عن نسبة الشر إليه ــ سبحانه وتعالى ــ فجعلوا الفعل في إرادة الشر للمجهول { أريد } مع أن الخير والشر من تقدير الله وإرادته الكونية . من كتاب تأملات على ضفاف آيات .. لماجد الطريف . |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
ومليووووووووووووووووون اهلاآآآآ وسهلااااا بك ياحبيبة القلب ونبضة الفؤاد .. حييت اين ما كنتي .. انتي اهل للمشاركه ومنك نستفيد .. بارك الله بك واحسن الله بك ..^^ |
رد: شيء من تأويل ..
مثال من التناسب القرآني
قال الله سبحانه و تعالى{إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} (سورة طه : 118 ، 119 ) هذا ما خاطب به الله سبحانه وتعالى آدم عليه السلام حين أسكنه الجنة فقد تكفل الله لآدم بهذه الخصال الأربع فهو في الجنة آمن من الجوع والعري والظمأ والضحى ( ومعنى قوله تضحى أي تصيبك شمس الضحى فتحس بالحرارة ) وعند النظر في هذه الخصال فإن المدقق في النظر قد يتساءل:ما هو السر في الاقتران بين الجوع والعري وبين الظمأ والضحى؟ مع أن المتبادر هو اقتران الجوع بالظمأ والعري بالضحى ، وإنما كان المتبادر اقتران الجوع بالظمأ لأنهما أمران باطنان ، بينما العري والضحى أمران ظاهران . ويجاب على هذا التساؤل بأن في اقتران الجوع بالعري والظمأ بالضحى معنى أدق وأنسب يقول ابن القيم رحمه الله في بدائع الفوائد 1/240 : من له غوص في دقائق المعاني يتجاوز نظره قالب اللفظ إلى لب المعنى ، والواقف مع الألفاظ مقصور على الزينة اللفظية فتأمل قوله تعالى : {إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى } كيف قابل الجوع بالعري والظمأ بالضحى ، والواقف مع القالب ربما يخيل إليه أن الجوع يقابل بالظمأ والعري بالضحى والداخل إلى بلد المعنى يرى هذا الكلام في أعلى الفصاحة والجلالة لأن الجوع ألم الباطن والعرى ألم الظاهر فهما متناسبان في المعنى وكذلك الظمأ مع الضحى لأن الظمأ موجب لحرارة الباطن والضحى موجب لحرارة الظاهر ا. هــ فابن القيم رحمه الله يوضح أن الجوع اقترن بالعري لأن الجوع ألم الباطن والعري ألم الظاهر فكلاهما تجرد ولذلك ناسب الاقتران بينهما ... وأما الظمأ والضحى فإن الظمأ موجب لحرارة الباطن ، والضحى موجب لحرارة الظاهر ، فكلاهما موجبان للحرارة ولذلك ناسب الاقتران بينهما. اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة .. |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
مشروع مبارك ويستحق المشاركة .. لا حرمني لها الله صادق أخوتك .. |
رد: شيء من تأويل ..
بوركتي اسطورتنا الرآآآآئعه
على هذه الاضافات القيمة .. وفقت عزيزتي لكل خيرآآ |
رد: شيء من تأويل ..
{ فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّيناً وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَراً إِنْ هَذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُوناً مِّنَ الصَّاغِرِينَ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الجَاهِلِينَ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ }
{فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ} تدعوهن إلى منزلها للضيافة. {وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً} أي: محلا مهيأ بأنواع الفرش والوسائد، وما يقصد بذلك من المآكل اللذيذة، وكان في جملة ما أتت به وأحضرته في تلك الضيافة، طعام يحتاج إلى سكين، إما أترج، أو غيره، {وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا} ليقطعن فيها ذلك الطعام {وَقَالَتِ} ليوسف: {اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ} في حالة جماله وبهائه. {فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ} أي: أعظمنه في صدورهن، ورأين منظرا فائقا لم يشاهدن مثله، {وَقَطَّعْنَ} من الدهش {أَيْدِيَهُنَّ} بتلك السكاكين اللاتي معهن، {وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ} أي: تنزيها لله {مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ} وذلك أن يوسف أعطي من الجمال الفائق والنور والبهاء، ما كان به آية للناظرين، وعبرة للمتأملين. فلما تقرر عندهن جمال يوسف الظاهر، وأعجبهن غاية، وظهر منهن من العذر لامرأة العزيز، شيء كثير ـ أرادت أن تريهن جماله الباطن بالعفة التامة فقالت معلنة لذلك ومبينة لحبه الشديد غير مبالية، ولأن اللوم انقطع عنها من النسوة: {وَلَقَدْ رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ} أي: امتنع وهي مقيمة على مراودته، لم تزدها مرور الأوقات إلا قلقا ومحبة وشوقا لوصاله وتوقا. ولهذا قالت له بحضرتهن: {وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ} لتلجئه بهذا الوعيد إلى حصول مقصودها منه، فعند ذلك اعتصم يوسف بربه، واستعان به على كيدهن و {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} وهذا يدل على أن النسوة، جعلن يشرن على يوسف في مطاوعة سيدته، وجعلن يكدنه في ذلك. فاستحب السجن والعذاب الدنيوي على لذة حاضرة توجب العذاب الشديد، {وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ} أي: أمل إليهن، فإني ضعيف عاجز، إن لم تدفع عني السوء، {وَأَكُنْ} إن صبوت إليهن {مِنَ الْجَاهِلِينَ} فإن هذا جهل، لأنه آثر لذة قليلة منغصة، على لذات متتابعات وشهوات متنوعات في جنات النعيم، ومن آثر هذا على هذا، فمن أجهل منه؟" فإن العلم والعقل يدعو إلى تقديم أعظم المصلحتين وأعظم اللذتين، ويؤثر ما كان محمود العاقبة. {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ} حين دعاه {فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ} فلم تزل تراوده وتستعين عليه بما تقدر عليه من الوسائل، حتى أيسها، وصرف الله عنه كيدها، {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ} لدعاء الداعي {الْعَلِيمُ} بنيته الصالحة، وبنيته الضعيفة المقتضية لإمداده بمعونته ولطفه. فهذا ما نجى الله به يوسف من هذه الفتنة الملمة والمحنة الشديدة،.وأما أسياده فإنه لما اشتهر الخبر وبان، وصار الناس فيها بين عاذر ولائم وقادح. {بَدَا لَهُمْ} أي: ظهر لهم {مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ} الدالة على براءته، {لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ} أي: لينقطع بذلك الخبر ويتناساه الناس، فإن الشيء إذا شاع لم يزل يذكر ويشاع مع وجود أسبابه، فإذا عدمت أسبابه نسي، فرأوا أن هذا مصلحة لهم، فأدخلوه في السجن. |
رد: شيء من تأويل ..
الطموح -الاسطورة ..
مااسعدني اليوم بكما .. |
رد: شيء من تأويل ..
الطموح -الاسطورة ..
بارك الله فيكم وجزاكم كل الخير |
رد: شيء من تأويل ..
الحلم // الطموح // الأسطورة
جُعل مادونته يداكم في ميزان حسناتكم 00 بارك الله فيكم جميعا وزادكم الله من فضله 00 |
رد: شيء من تأويل ..
مُتميزون حقاً ، بوركتم جميعاً * . . |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
أحسن الله بك ^^ |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
أحسن الله بك ^^ |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
الحــــارث .. تسعدني اطلالتك المتألقه .. بوركتي يالحبيبه .. احسن الله بك ^^ |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
بآآرك الأله بك .. يسعدني تواجدك .. احسن الله بك ^^ |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
وبكم نقتدي ^^ بوركتي ياحبيبة القلب .. احسن الله بك ^^ |
رد: شيء من تأويل ..
{ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (36) قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (37) . }
أي: ( و ) لما دخل يوسف السجن، كان في جملة من ( دَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ) أي: شابان، فرأى كل واحد منهما رؤيا، فقصها على يوسف ليعبرها، . فـ ( قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا ) وذلك الخبز ( تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ) أي: بتفسيره، وما يؤول إليه أمرهما، وقولهما: ( إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ) أي: من أهل الإحسان إلى الخلق، فأحسن إلينا في تعبيرك لرؤيانا، كما أحسنت إلى غيرنا، فتوسلا ليوسف بإحسانه. فـ ( قَالَ ) لهما مجيبا لطلبتهما: ( لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ) أي: فلتطمئن قلوبكما، فإني سأبادر إلى تعبير رؤياكما، فلا يأتيكما غداؤكما، أو عشاؤكما، أول ما يجيء إليكما، إلا نبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما. ولعل يوسف عليه الصلاة والسلام قصد أن يدعوهما إلى الإيمان في هذه الحال التي بدت حاجتهما إليه، ليكون أنجع لدعوته، وأقبل لهما. ثم قال: ( ذَلِكُمَا ) التعبير الذي سأعبره لكما ( مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ) أي: هذا من علم الله علمنيه وأحسن إليَّ به، وذلك ( إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ) والترك كما يكون للداخل في شيء ثم ينتقل عنه، يكون لمن لم يدخل فيه أصلا. فلا يقال: إن يوسف كان من قبل، على غير ملة إبراهيم. فــــــوائد : ^^ * ( إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ) عندما دخل يوسف السجن ومعه الفتيان .. وكانا مشركين بالله .. كانا محتاجين ليوسف في تعبير رؤياهما .. وسألها وهما ينتظران الاجابه .. ومن عادة السائل المهتم بالاجابه على سؤاله .. ان تكون كل حوآآسه مركزه على المجيب .. لكي يفهم مايقوله له .. فأستغل يوسف عليه السلام حاجة الفتيان اليه ودعاهما الى الله أولاآآ قبل تعبير رؤياهما .. لأنهما في هذه الحاله في اشد الانتباه والاهتمام لما سيقوله يوسف .. أما لو عبر لهما اولاآآ ومن ثما دعاهما الى الله .. فلن يهتما بقوله فيما بعد .. |
رد: شيء من تأويل ..
جعل الله حروفك في موازين حسناتك
|
رد: شيء من تأويل ..
غفر الله لها ورحمها وتغمدها بواسع رحمته
وكتب لك ولها أجر ما تقومين به سلمت يداك بارك الله فيك وجزاك خيراً |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
احسن الله بك ^^ اقتباس:
جوزيتي خيرآآ استاذه نهي .. وجزا الله الحلم خير الجزاء لما تقوم به .. احسن الله بك ^^ |
رد: شيء من تأويل ..
فــــوائد : ^^
{ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ } لازال لطف الله يحف يوسف عليه السلاااام .. أن لم يجعله وحيدآآ في السجن .. {فتيان} عبدان والعبد يسمى فتى صغيرا كان أو كبيرا كان أحدهما على طعام الملك الأكبر «الوليد بن الريان» والآخر ساقية .. وكانت قضيتهما ان اتهما بسمه .. فلما دخلا معه سألاه عن علمه فقال: عابر .. فسألاه عن رؤياهما صدقا منهما أو كذبا ليجربا علمه .. فلما أجابهما قالا: كنا نلعب فقال: {قضي الأمر} الآية [يوسف: 41] أو كان المصلوب كاذبا والآخر صادقا. {خمرا} عنبا سماه بما يؤول إليه أو أهل عمان يسمون العنب خمرا. {المحسنين} قالوه لأنه كان يعود مريضهم .. ويعزي حزينهم .. ويوسع على من ضاق مكانه منهم .. أو كان يأمرهم بالصبر .. ويعدهم بالأجر .. أو كان لا يرد عذر معتذر .. ويقضي حق غيره ولا يقضي حق نفسه ... أو ممن أحسن العلم .. أو نراك من المحسنين إن نبأتنا بتأويل هذه الرؤيا.. عندما قال يوسف قضي الامر .. اي وقعت الرؤيا ان عبرت .. فيجب الحذر من الكذب في الرؤيا .. لأنه تألي على الله بغير الحق .. والحرص من تعبير كل مانرآآه في منامنا .. |
رد: شيء من تأويل ..
{وقال للذي ظن أنه ناج منهما اذكرني عند ربك فأنساه الشيطان ذكر ربه فلبث في السجن بضع سنين (42)}
{ظن} تيقن أو على بابه لأن عبارة الرؤيا ظن فلم يقطع بها أو لم يقطع بصدقها فكان ظنه لشكه في صدقهما {ربك} سيدك «الوليد بن الريان» رجاء للخلاص بذكره عنده {فأنساه} الضمير للساقي نسي ذكر يوسف عند ربه سيده .. أو ليوسف نسي ذكر الله تعالى بالاستغاثة به .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «رحم الله يوسف لولا الكلمة التي قال اذكرني عند ربك ما لبث في السجن ما لبث» فعوقب بطول السجن بضع سنين بكلمته ولو ذكر ربه لخلصه... وكانت مدة لبثه في السجن سبع سنين أو ثنتي عشرة سنة أو أربع عشرة سنة .. والبضع منها مدة عقوبته على الكلمة .. لا مدة الحبس كله قبل لبث سبعا عقوبة بعد الخمس... والبضع من ثلاث إلى سبع أو تسع أو عشر أو إلى الخمس .. ولا يذكر البضع إلا مع العشر أو العشرين إلى التسعين ولا يذكر بعد المائة .. ومن لطف المولى جل جلااااله بيوسف .. أن رأى الملك الأكبر الوليد رؤياه لطفا بيوسف ليخرج من السجن ونذيرا بالجدب ليتأهبوا له. |
رد: شيء من تأويل ..
بانتظار الباقي.....................
بارك الله فيك وجزاك كل الخير |
رد: شيء من تأويل ..
بوركتي يالطموح 00
أصبح هذا المتصفح شئ أساسي لابد من المرور يوميا لأخذ الزاد العقلي والروحي 00 جزاك الله عنا خير الجزاء ياحبيبة |
رد: شيء من تأويل ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلم المنتظر الطموح الأسطوورة جزاكم الله ألف خير أخواتي الحبيبات.... ما تسطرونه هنا من الروائع حقا جعله الله في ميزان حسناتكم... بارك الله فيكم جميعا... |
رد: شيء من تأويل ..
أحبتي ..
شكرا لكم جميعا ..وأسال الرحمن ان يرفع بالقران قدركم ^^ الطموح -الاسطورة لاحرمتكم أبد الأبدين .. |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
أعلم ان القلوووب الطآآآهره تتحرق شوقآآ كل يوم .. لتستزيد من هذا المعين .. جعلنا الله واياآآكم من اهل القرآآن وخاصته .. الحآآآرث ... لودي .. بيرو .. الحلم .. نهى .. هيونا .. الاسطوره .. وجميع من مر من هنا .. أسأل الله لي ولكم الاخلاص والتوفيق والسداد .. وان يجعل القران الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء احزاننا وهمونا وغمومنا .. |
رد: شيء من تأويل ..
{قالوا أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين (44)}
{أضغاث} أخلاط أو ألوان أو أهاويل أو أكاذيب أو شبهة أحلام .. أبو عبيدة: الأضغاث ما لا تأويل له من الرؤيا قال: كضغث حلم غر منه حالمه والضغث : حزمة الحشيش المجموع بعضه إلى بعض وقيل ما ملأ الكف. والأحلام في النوم مأخوذة من الحلم وهو الأناة والسكون لأن النوم حال أناة وسكون {وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون (45)} {أمة} حين أو نسيان. أو أمة من الناس .. . {فأرسلون} لم يكن السجن في المدينة فانطلق إليه وذلك بعد أربع سنين من فراقه. {يوسف أيها الصديق أفتنا في سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات لعلي أرجع إلى الناس لعلهم يعلمون (46)} {سنبلات خضر} بقر الخصب سمان وسنابله خضر وبقر الجدب عجاف وسنابلها يابسات فعبر ذلك بالسنين. {الناس} الملك وقومه ويحتمل أنه عبر بالناس عن الملك تعظيما له. {قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون (47)} {دأبا} تباعا أو العادة المألوفة في الزراعة. {تزرعون} خبر أو أمر لأنه نبي يأمر بالمصالح. {فذروه} أمر لأن ما في السنبل مدخر لا يؤكل. {ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون (48)} {شداد} على أهلها لجدبها .. كان يوسف يضع طعام اثنين فيقربه إلى رجل فيأكل نصفه ويدع نصفا فقربه إليه يوما فأكله كله فقال يوسف هذا أول يوم من السبع الشداد {قدمتم} ادخرتم لهن. {تحصنون} تدخرون أو تخزنون في الحصون. {ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون (49)} {يغاث الناس} بنزول الغيث أو بالخصب {يعصرون} العنب والزيتون من خصب الثمار .. أو يحلبون الماشية من خصب المرعى.. أو يعصرون السحاب بنزول الغيث وكثرة المطر {من المعصرات مآء ثجاجا} [النبأ: 14] أو ينجون من العصرة وهي النجاة .. قاله أبو عبيدة والزجاج أو يحبسون ويفضلون. وليس هذا من تأويل الرؤيا وإنما هو خبر أطلعه الله تعالى عليه علما لنبوته. فــــــوائد : ^^ * ولا زال لطف الله يحف يوسف عليه السلام .. ويجوز أن يكونوا صرفوا عن عبارتها لطفا بيوسف ليكون سببا في خلاصه. * قال الحسن رضي الله تعالى عنه ألقوه في الجب وهو ابن سبع عشرة سنة .. وكان في العبودية والسجن والملك ثمانين سنة.. وعاش بعد جمع شمله ثلاثا وعشرين سنة * ( برنامج في قناة العربية يأتي كل جمعة قبل صلاة الجمعه في مكة المكرمة .. يتحدث عن قصص الانبياء والاماكن التي تواجدوا بها .. تحدث ذات مره عن قصة يوسف .. وأتى بلقطه لسجن يوسف .. عباره عن غرفه صغيره جدا .. في صحرآآء شاسعه وموحشه .. الغرفه كانت من السعف او الخشب .. ) للأسف بحثت عن لقطات لهذا البرنامج على اليوتيوب ولم اجد :( |
رد: شيء من تأويل ..
فـــــوائد ^^ :
* أن الرؤيا الصحيحة الحق ممكن يراها الكافر لكن نادرا لأن الملك هذا الذي رأى سبع بقرات سمان وسبع سنبلات هذه رؤيا حق تعبيرها فعلاً حصل ودلت على أن هناك سبع سنوات خصب ثم سبع سنوات عجاف وبعد سنه يأتي فيها الفرج فممكن الشخص الكافر يرى رؤيا صحيحه لكن نادراً . إنما أكثر ما يرى الرؤيا الحق الصحيحة المؤمنون . * أن الشخص الذي ذهب ليوسف علَّمه يوسف من غير مقابل…. معناه أن يوسف لم يقل أولا أخرجوني ومن ثم أخبركم ما هو تأويل الرؤيا . . فبذل يوسف العلم بلا مقابل * أن في هذه الآيآت من أصول الاقتصاد وحفظ المال ما فيها . لأنه قال ذروه في سنبله وإذا فرط الحب معرض للتلف أكثر مما إذا بقي في السنبل لذلك قال (فذروه في سنبله ) لأنه أحفظ 0000 * (إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ ) إذاً لابد من الاحتياط والأخذ من أيام الرخاء لأيام الشدة فالآن تأكلون قليلاً منه والباقي يُخزَّن (ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ) هذه أصول الاقتصاد ،,, انظروا كيف أن النبوة فيها تخطيط للمستقبل ومواجهة الحالات الطارئة .. فيها السبع سنوات العجاف تأخذ مثلاً من السبع السنوات التي قبلها ... كيف قضية التخزين و كيف قضية تقسيم الأشياء علي كل سنة ... فكل سنة لها نصيب بحيث أن ترحيل الأشياء من سنة إلي سنة لكي يحصل سد الحاجة . * كيف عرف يوسف أنه سيأتي عام رقم خمسة عشر رخاء .. قال (سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ (46) قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تَأْكُلُونَ (47) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّا تُحْصِنُونَ (48) ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ) فسرها يوسف سبع سنوات رخاء ثم سبع سنوات شدة ، من أين أتى يوسف بأنه سيأتي بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون يعني عام خمسة عشر هذا رخاء فيه مطر والناس يعصرون الزيتون ويستخرجون الزيت والسمسم إلي أخره…. يعصرون….. يعني من الرخاء ويغاث الناس بالمطر ؟ قيل إن هذا مما فهمه الله ليوسف وعلَّمه إياه .. لأنه لو كان عام رقم خمسة عشر عام جدب وقحط .. ما اصبحت سبع بقرات هزيله وسبع سنبلات يابسات .. كان اصبحت ثمان سنبلات وثمان بقرات هزيله.. فلما رأى سبعه ثم سبعه معناه أن الذي بعدها ليس جدب وإلا صارت ثمانية .. فهذا من دقائق الفهم علي أية حال ومما علمه الله ليوسف . |
رد: شيء من تأويل ..
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
جعل الله لك بكل حرف جبال من الحسنات مشكوووووورة والله يعطيك الف عافيه |
رد: شيء من تأويل ..
سبحان الله ..
أثابك المولى ..واحسن بك |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
اقتباس:
|
رد: شيء من تأويل ..
{وقال الملك ائتوني به فلما جاءه الرسول قال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتي قطعن أيديهن إن ربي بكيدهن عليم (50)}
{ارجع إلى ربك} توقف عن الخروج لئلا يراه الملك خائنا ولا مذنبا. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: «رحم الله يوسف أن كان ذا أناة لو كنت أنا المحبوس ثم أرسل إلي لخرجت سريعا» {ما بال النسوة} سأل عنهن دونها إرادة أن لا يبتذلها بالذكر أو لأنهن شاهدات عليه. {إن ربى} الله تعالى أو سيده العزيز. فــــوائد : ^^ ما أعظمك خلقك يانبي الله .. ما أجمل ادبك .. لئلا تجرح الملك .. وكي تسترها .. فقط ذكرت النسوه بصفة عامة اللاتي قطعن ايديهن .. فهن شاهدات على ما حدث .. * أن الداعية إلي الله لا يخرج إلا بعد تبرئة ساحته ليخرج إلي المجتمع نظيفا لكن الآن سمعة يوسف بين الناس ملطخة بالشائعات .. (ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)) أشاعوا عليه التهم الباطلة وقالوا أنه راود امرأة العزيز وكذبوا عليه . فلا بد أن تثبت أولا براءة يوسف أمام الناس لابد من تنظيف السجلات الماضية وإعادة الأمر ناصعاً وإحقاق الحق .. ولذلك لما جاء الملك أُعجب بالتفسير جداً -وهذه فيها مكانةٌ له - أي الملك - لأنه بسبب رؤياه ستكون هناك سياسة لإنقاذ الشعب فلا شك أنه سُر بهذا- فأراد مكافأة يوسف فلما قال أتوني به ما خرج يوسف علي الفور والنبي صلي الله عليه وسلم تواضع جداً لمّا قال ( رحم الله أخي يوسف لو كنت مكانه لأجبت الداعي )[13] تواضع منه قال هذا . * فيوسف عليه السلام عنده نظرة بعيدة ليس من المهم الآن أن يخرج من السجن فقط ؟ المهم إصلاح الأخطاء الماضية إصلاح المفترى عليه ... لا بد أن تعاد الأمور إلي نصابها ويصحح الخطأ ويثبت أنه بريء أمام الناس وأنه مظلوم كل هذه السنوات في السجن مظلوم (قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ) هذه العلاقة المشهورة للقصة أن النساء قطعن أيديهن في مجلس ….اشتهرت |
رد: شيء من تأويل ..
{قال ما خطبكن إذ راودتن يوسف عن نفسه قلن حاش لله ما علمنا عليه من سوء قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين (51)}
{راودتن} راودنه على طاعتها فيما طلبت منه أو راودته وحدها فجمعهن احتشاما. {ما علمنا} شهدن على نفي علمهن لأنه نفى {حصحص الحق} وضح وبان .. وفيه زيادة تضعيف .. مثل كبو وكبكبوا .. قاله الزجاج : مأخوذ من حص شعره إذا استأصل قطعه والحصة من الأرض قطعة منها .. فحصحص الحق انقطع عن الباطل بظهوره وبيانه. .. {أنا راودته} برأة الله تعالى عند الملك بشهادة النسوة وبإقرار امرأة العزيز واعترافها بذلك توبة بما قرفته به. {ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين (52)} {ذلك ليعلم} يوسف أني لم أكذب عليه الآن في غيبته. {وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم (53)} {ومآ أبرىء نفسى} لأن راودته لأن النفس باعثة على السوء إذا غلبت الشهوة قالته امرأة العزيز .. أو قال يوسف بعد ظهور صدقه {ذلك ليعلم} العزيز أني لم أخنه في زوجته فقال: {ومآ أبرىء نفسى} أو غمزه جبريل عليه السلام فقال: ولا حين هممت .. فقال: {ومآ أبرىء نفسى} أو قال الملك الذي مع يوسف: اذكر ما هممت به فقال: {ومآ أبرىء نفسى} قاله الحسن رضي الله تعالى عنه .. أو قال العزيز {ذلك ليعلم} يوسف {أنى لم أخنه بالغيب} وأغفل عن مجازاته على أمانته {ومآ أبرىء نفسى} من سوء الظن به. |
رد: شيء من تأويل ..
{وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين (54)}
{أستخلصه} لما علم الملك الأكبر أمانته طلب استخدامه في خاص خدمته {مكين} وجيه أو متمكن في الرفعة والمنزلة {أمين} آمن لا يخاف العواقب أو ثقة مأمون أو حافظ {فلما كلمه} استدل بكلامه على عقله وبعفته على أمانته. {قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم (55)} {خزآئن} الأموال أو الطعام أو الخزائن: الرجال لأن الأقوال والأفعال مخزونة فيهم وهذا تعمق مخالف للظاهر.. وهذا مجوز لطلب الولاية لمن هو أهل لها .. فإن كان المولى ظالما جاز تقلد الولاية منهم إذا عمل الوالي بالحق .. أو لا يجوز ذلك لما فيه من تولي الظالمين ومعونتهم بالتزكية وتنفيذ أعمالهم .. {حفيظ} لما استودعتني. {عليم} بما وليتني أو {حفيظ} بالكتاب {عليم} بالحساب وهو أول من كتب في القراطيس أو {حفيظ} للحساب {عليم} بالألسن أو {حفيظ} بما وليتني {عليم} بسني المجاعة فيه دليل على جواز تزكية النفس عند حاجة تدعو إلى ذلك. فـــــــــــوائد : ^^ * جواز طلب المنصب إذا كان الشخص أقدر واحد علي القيام به دون أن يضر بنفسه (قال اجعلني علي خزائن الأرض ) وبيَّن قدراته للملك (إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ). فجواز أن يذكر الإنسان قدراته ليطلب المنصب لمصلحة المجتمع وليس لمصلحته الشخصية جائز،,, يوسف طلب ذلك لأجل مصلحة البلد كلها ومن ثم هو يستثمر المنصب في الدعوة إلي الله ، ليس طلب المنصب لشيء شخصي وإنما لمنفعة دينية ولمنفعة عامة وليست خاصة . فيجوز للأقدر أن يتقدم إذا كانت نيته نفع المسلمين . |
رد: شيء من تأويل ..
أثابك الله 00
بوركتِ |
رد: شيء من تأويل ..
اقتباس:
وأحسن بك ^^ |
رد: شيء من تأويل ..
{وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين (56)}
{مكنا ليوسف} استخلفه الوليد على عمل أطيفر وعزله .. قال مجاهد: وأسلم على يده .. قال «ع»: ملك بعد سنة ونصف. ثم مات أطيفر فزوجه الملك بامرأته ( راعيل ) فوجدها يوسف عذراء .. وولدت له ولدين .. ( أفرائيم ) و (ميشا ) ومن زعم أنها زليخا قال لم يتزوجها يوسف.. ولما رأته في موكبه بكت ثم قالت : الحمد لله الذي جعل الملوك بالمعصية عبيدا والحمد لله الذي جعل العبيد بالطاعة ملوكا فضمها إليه فكانت من عياله حتى ماتت ولم يتزوجها.. . {يتبوأ} يتخذ من أرض مصر منزلا حيث شاء أو يصنع في الدنيا ما يشاء لتفويض الأمر إليه. {برحمتنا} نعمة الدنيا {ولا نضيع} ثواب {المحسنين} في الآخرة أو كلاهما في الدنيا أو كلاهما في الآخرة ونال يوسف ذلك ثوابا على بلواه أو تفضلا من الله تعالى وثوابه باق في الآخرة بحاله. {ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون (57)} {ولأجر الأخرة خير} من أجر الدنيا لأنه دائم وأجر الدنيا منقطع أو خير ليوسف من التشاغل بملك الدنيا لما فيه من التبعة. فـــــوائد : ^^ *أن الله يُمَّكِن للصالحين إذا حَسُنَت نواياهم ... قال تعالى (وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاء وَلاَ نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ خَيْرٌ) . لما سُئِل الشافعي أيهما أفضل أيُبتلى أم يُمَّكن ؟ أي السؤال أيهما أفضل للمسلم أيبتلى ويصبر علي الابتلاء وعلي الأذى والاضطهاد و كذا وكذا ويُؤجَر عليه أو الأفضل أن يُمَّكن حتى يستفيد من التمكين في نشر الدين ونشر الدعوة ؟ قال الشافعي عبارة عظيمة ( لا يُمَّكن حتى يبتلى ). * ليس هناك تمكين يأتي هكذا .. والنبي صلي الله عليه وسلم ما مُكِن في المدينة حتى أبتلي في مكة .. وكذلك الصحابة ويوسف مثال….. متى مُكِن ؟ بعدما أبتلي بالجب ... وبالسجن ... وبالذل ... وبالعبودية.... أولاً رموه في الجب فصبر على كيد أخوته وظلم أولي القربى أشد مضاضة على النفس .. ظلمه أقرب الناس له أخوته وكاد يموت ويهلك ... و بعد ذلك أخذوه وبيع عبدا وعانى ذل العبودية واشتغل خادم .. ودخل السجن.. ثم لما صبر علي كل هذه جاء التمكين فما جاء التمكين ليوسف هكذا مباشرة قال الشافعي ( لا يُمَّكن حتى يبتلى ) .. سنة الله في الدعوات وهكذا حصل لأنبياء الله والأولياء ..0 و موسى تغلب علي فرعون بعد ابتلاءات كثيرة (قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا قَالَ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) (الأعراف:129) كلها ابتلاءات وهذا ما حصل بعد ذلك (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرائيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ) (الأعراف:137) لكن بعد الابتلاء والنبي صلي الله عليه وسلم كم أوذي بالحصار والجوع والتعذيب وقتل أصحابه .. وكان يُضرب الصحابي حتى لا يستطيع أن يستوي قاعدا من الضرب .. ويُقال له هذا الجُعل إلهك فيقول نعم من التعذيب وهكذا حتى أن الله مكنهم . |
رد: شيء من تأويل ..
فـــــــــــــــــوائد : ^^
* اجتمع ليوسف الثلاث أنواع من الصبر . هم : الصبر على طاعة الله . والصبر عن معصية الله . والصبر على أقدار الله المؤلمة . وهذا الصبر درجات فالصبر على طاعة الله وعن معصية الله أعلى درجه من الصبر على أقدار الله المؤلمة لماذا ؟ لأن الصبر على أقدار الله المؤلمة ليس لنا به حيله إلا الصبر .فماذا نفعل إلا الصبر ؟ أما الواجب والمحرم فلدينا خيار في فعل الواجب أو عدم فعل الواجب…… في ارتكاب المحرم أو عدم ارتكاب المحرم…. فتكون مجاهدة النفس فيه أقوى .. أما الأقدار ليس لنا فيه إلا حبس النفس عن التشكي والصخب والنياحه ونحو ذلك ... لكن فعل الواجب وترك المحرم والصبر على فعل الواجب مثل الصبر على صلاه الفجر وهذا مثلا واجب كما الصبر عن الزنا وهو محرم أكمل أجراً ومنزله عن الصبر على أقدار الله المؤلمة….. ولو سألنا سؤالا فقلنا أيهما أكمل…. صبر يوسف على السجن و إلقاء اخوته له في الجب اكمل أم صبره عن الزنا بامرأة العزيز أكمل ؟ بناء على ما تقدم يكون الصبر عن الزنا أكمل وافضل أجرا فاجتمع ليوسف عليه السلام الثلاث أنواع كلها : فإنه صبر على طاعة الله ولا زال على صله بربه.. وحتى لما تسلم المنصب صبر على طاعة الله ولم يُطغه منصبه فهو يأمر بالعدل وهو على صراط مستقيم تولى فعدل وحكم فكان من المقسطين . ما هو الفرق بين القاسط والمقسط ؟ القاسط هو الظالم .. قال تعالى ( وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً) (الجـن:15) أما المقسط قال تعالي ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) (المائدة:42) ( إن المقسطين على منابر من نور وما ولوا ) فإذا تولوا ولاية عدلوا فيها وبين أولادهم وزوجاتهم يعدلون . فيوسف تولى الولاية وصبر .. وأمره الله بما أمره به وصبر .. وحصلت له فرصه للوقوع في المحرمات فصبر .. ولم يقع فيها .. وتعرض للإيذاء والاضطهاد والأشياء المؤلمة فصبر .. فكان يوسف عليه السلام قد اكتمل له الصبر من جميع الجهات. هذا والله اجل وأعلم :: |
الساعة الآن 18:11 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir