![]() |
حينما يبوح ,,, قلمي
[glint]
أنتظــــــــــــــــــــــــروه ولا تفوتـــــــــــــــــــــــــوه[/glint] |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
بالإنتظار
أعذب الود .. ( `•.¸ `•.¸ ) ¸.•´ ( `•.¸ `•.¸ ) ¸.• )´ (.•´ ×´¨) (¨`× ¸.•´¸.•´¨) (¨`•.¸`•.¸ (¸.•´ ( * النجمة99 * ) `•.¸) (¨`•.¸`•.¸ ¸.•´¸.•´¨) `•.¸) [/align] |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
ننتظر الإبداع ...
. . بس ياليت تغيّر التوقيع الأسد " مخرعني " ما قدرت أنام والظاهر بكرة راح أغيب ... |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
نجمة الملتقى 99 . أشكرك على أنتظارك . مع باقة ورد http://00op.com/up/uploads06-10-02/ef1f2a3857.jpg . صويحبي أبو صالح أشكرك على كلمات الإبداع التي قلتها . وانا أبسميك " شبح الملتقى ؟؟!!!!! . ومع هذا ,, أنا معك , حتى لاشفته أخاف . . . أشكركم جزيل الشكر ,,,,, يانجوم . |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
الظاهر ياأعضاء أنني
أنسفهت = انخبلت = انجنيت = اصبت بالجنون . . بالله شوفوا الفرق بردي بين نجمة 99 وابو صالح . . ياحبيبي يابو صالح تستاهل كل الورد ,,, تفضل http://00op.com/up/uploads06-10-02/d793a39e84.jpg . وهذه ايضا http://00op.com/up/uploads06-10-02/32bbb70988.jpg وانتم يازوار ويا أعضاء هذا الورد كله لكم http://00op.com/up/uploads06-10-02/4ef0d07484.jpg |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
ننتظر بوح قلمك المبدع بكل شوق ...
^_^ |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
أختي الفاضلة " ريمي " . . أشكرك على انتظارك و كلماتك الرائعة . خالص تحياتي لك |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
لا يزال الانتظااااااااااااااااااااااااااااار
جاااااااااااااااااري |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
.................................................. ................... وما زال ينتظر
نتظر اطلالك وابداعك يا مبدع |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
هذا ما يسمى بالأثارة والتشويق
وللتدريس آثاره اضم صوتي للجميع ننتظر بشوق |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
[grade="4169E1 C0C0C0 FF7F50 00BFFF 00008B"]اخى البالود / ننتظر بفارغ الصبر بوح قلمك ......
ننتظر[/grade] |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
شكرا لك على هذه المقدمة المشوقة..
ولكن.. متى ياترى سوف يبوح ؟؟ كما هي حال الردود السابقة.. بإنتظار بوح قلمك.. تحياتي للجميع.. |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
اسلوبك دوم ممميز بهالطريقة التشويق
بانتظارك ( وهالقلم هو الوحيد نبوح اللي ما نقدر نقوله بعدين نقطع الاوراق هذي طريقتي) |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
سلام الله عليكم ورحمتة وبركاته
اخي الاغلا البالود هل هذا نوع من الابتزاز ام نوع من احراق نلهف الاخرين حبيبنا تعلم يقينا ان كل ماتخطه يلاقي قمة القبول وقمة التميز وقمة المشاركة ولذلك قاعد تسوي فيها حجوزات مره اوكي ومره انتظار وكاننا في الخطوط السعودية ولكن لو فيه واسطه نقدر نشوف بوح يراعك سريعا ؟؟؟؟؟ تنفع الوساطه؟ والا سنقاطع الملتقى ونمتنع عن التصويت حتى تكتحل عيوننا ببوح قلمك [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"][glow=#FF0000]او قد نقوم بعملية انتحـ......................... هنا والسبب .............................. طول الانتظار ساعطيك مهلة فيما بعد وبعدها سنستخدم حق الفيتو دمت مبدعا رائعا[/glow] [/grade] |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
والله هلكتنا يالبالود من اول ننتظر بوح قلبك
دام قلتم حق الفيتووووو بحكم السن انا باستخدمه على بالودنا واخش على موضوعه واعيكم بوووح قلم ولا بوح البالود اللي ذلكم ,,,,,,,,,,, امزح وعذرا على رمضاان والشهر الكريم . . . . . عذرا بالودنا ولكن غلبني قلمي |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
[poem=font="MS Dialog,5,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"]
كتبتُ ولم أكتب إليكم، وإنما = كتبتُ إلى روحي بغير كتابِ وذلك أن الروح لا فرق بينها = وبين محبيـها بفصل خطابِ [/poem] ............. نجمة 99 . ناصر . ريمي . دنيا الفيزياء . الفيزيائي الكبير . شادن الحلوة . rooza . theadventurous . toofisa . نازك . العين السحرية . الأعضاء والزوار . v v v v [poem=font="MS Sans Serif,5,blue,bold,italic" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=1 line=1 align=center use=ex num="0,black"] أنتم ملكتم فؤادي = فهمت في كل وادي ردوا عليّ فؤادي = فقد عدمت رقادي أنا غريب وحيدٌ = بكم يزول انفرادي [/poem] أردت فتغير ,مرادي وماأردت يصعب الشرح حقا فماذا أكتب حين أكتب , وماذا اقول حين أقول يصعب الشرح حقا |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
في عالم مليء بالمشتتات !! , المثبطات وعلى ضفاف قلوب غرقت في بحر التكنولوجيا والملهيات , أو كما توصف بالمسليات !!! قنوات مجلات أنعدم الذوق , فلم يعد في قلوب أصحابها تذوق للأدب وولا لتركيب وصناعة العبارات في أحد الليالي , أدرت بفكري ناحية هذا العالم , وارهقت تركيزي تجاه هذا الكون واذا بي ألتقط أشارات , مرسلة لي على شكل علامات ( !!! ) لاأدري هل هو واقع لعالم مأساوي أم أنني مغرم بفنون لم يعد لها في عقول الكثيرين من ابناءنا أدنى الأهتمامات . . سألت نفسي !!! أمعقول أنه ذهب زمن القصة زمن الخاطرة زمن ذلك السحر - اقصد الشعر - ؟؟!!!!!!!!!! ... (( حينما ,,, يبوح قلمي )) عنوان وضعته , لأجل أمر واحد فقط لأجل أن أطعمكم من حلاوة ماأطعمه , من بوح تيك الأقلام ويالها من أقلام ليس قلمي !! ,,, إنما أقلامهم فقلمي سيعتريه الخجل , أمام تلك الأبداعات ولكن سبقتني ردودكم , الزكية ردود قلوب نقية مما أجبرتني على أدراج المشاركة السابقة كعربون محبة من عاجز فقير أمام وجوهم الرضية وأضطررت لأقفال الموضوع خوفا من أن تثقلني ديون كلماتكم البهية . . . (( حينما ,,, يبوح قلمي )) في عالمنا العربي مدعون حقيقيون ,, نجوم لم نراهم , وإن رأيناهم أو سمعنا بهم ,, فإننا لم نعرفهم حق المعرفة لذا سأنتقي لكم ماأعجبني من تلك الأقلام وسأكتب العنوان (( حينما ,,, يبوح قلمي )) نيابة عن( ؟؟؟؟؟) وبلسانه هو فإلى (( حينما ,,, يبوح قلمي )) |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
من جد
من جد ما راح انتظارنا سدى وفقك الله وسدد خطاك وغفر لك و لوالديك وللمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
هناك..
حيث أبداء دوما.. هدوء...تام ظلام...تام و...براد...تام.. أقف..وأشعل مصباحي.. وأأخذ في يدي قلمي وأوراقي.. ثم أكتب بمداد قلمي كلماتي ... بــــل كـــل كــلماتــي... .... .... .... .... .... لــكـــن ... أتعلم مــا كــانت " كل كــلمــاتي " ...؟؟!!! ,,,,,,,,,,, لن أطيل عليك ... فأنا لن أتحدث عنها... بل أنت خذها ... وقرأها.. وصنفها .. أي كلمات كـــانت .." كل كــلــمــاتي "..؟؟! ,,,,,,,,,, كــلمــتي الأولى : عاتبت قلمــي .. أجل ... وحاسبة ذاتــي ... ,, ,, ,, ,, ,, ,, أتسألني ...لماذا..؟!! لأنه لم يعد له بوح ..يجابه بوح قلمكم " المــاســي ".. كــلمــتي الثــانــية : عدت وراضيت قلمي... وأفشيت له سر أبـداعــكــم الباهي .. ألا وهو .. ... ... ... ماذا تنتظر ..؟؟!!! ألم أقل أنه سر.. فقط بيني وبين قلمي وكلماتي.. كــلمــتي الثـــالثـــة : أردت أن أعبر عن إعــجـــابــي ... ..عن إعجاب قلمي ..وورقتي ..وحتى مصباحي.. ....فلم أجد..سوى شطر بيت ينقذ جفاف عباراتي... " إن الحروف تموت حين تقال " فآثرت صمتي على أن أزعجك..بردائة عباراتي... ,,,,,,,,,,,,,,, |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
نيوتن
ومن جد ومن جد , , , لن يذهب طعم مرورك وحلاوته ولن يصدأ ويفقد بريقه إليك أيها الوافي , ياصاحب القلب الصافي أطرز لك كل كلمات الشكر , وكل عبارات الدعاء ماأصدق دعواتك ياأخي ولك مثلها ولك مثلها خالص ودي وتقديري لك ياحبيب |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
اهلا بمن دخلت علينا وهي في جدال جدال ؟؟؟!! نعم كانت تجادل قلمها ,, ثم أخذت تهمس اليه بأسرار ,,, فتركت لها بهمسها آثار أثار الابداع إن انتثر اثار الشعر إن قيل بأن الشعر اندثر . . ياأختي ماعلى هذا اتفقنا ,,, أنا قلت أنني أنا من أختار لكم تلك الأقلام فكيف :mad: تسبقيننا وتسجلين شكرا ,, هو بحد ذاته بوح **** ليس باليد حيلة ,, سأعتبر البوح الأول ,,, مسجلا بأسمك فإلى البوح الثاني V V V |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
رائع ولكن أين الموضوع ........(جاري الإنتظار)
|
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
ياأهلا وسهلا باحساس الملتقى تشرفنا أستاذتي الفاضلة لن أطيل أكثر من هذا , فقط قطعت الإتصال لأكتبه أشكرك على مرورك تحياتي لك |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
.
[glint]البوح الثاني [/glint] . |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
أتذكرون أحبتي ,, رمضان زمان ؟؟ أتذكرون تلك البرامج ؟ حينما اعود بذاكرتي للوراء عندما كنت طفلا ,, اتذكر تلك الجلسة التي كنا نجلسها في البيت , واذكر أننا نستمتع كثيرا بجو العائلة ,, نستمتع بذلك الجو الروحاني كل العائلة , الكل وبلا استثناء ,, مجتمعون في غرفة واحدة , وعلى مائدة واحدة (( فهل ياترى بقيت تلك العادة ؟!!)) واذكر ,, اذكر أنه كان هناك برنامجا , يأتي بعد الأفطار مباشرة مدته لاتتجاوز العشر دقائق الديكور فيه بسيط ... عبارة عن طاولة , في طرفها سلة فاكهة , وفي الطرف الآخر مسجل قديم وبينها يقبع شيخا كبيرا ,, يتكلم ولاأعي مايقوله ,, وكان يخطىء أحيانا , وكلامه بأسلوب أقرب للعامية منه للعربية ولما كبرت ,, ظننت أنني أصبحت فاهما فتسألت لماذا يسجل كلامه,وكنت أنظر لتلك الطريقة بنظرة ساخرة,ولم أعي بمايفكر به ذلك الشيخ الكبير ومرت السنين أثر السنين ,, واذا بي اقرأ في أحد الكتب أنه "من أفضل الطرق لكي تعرف أخطائك,, ومايعاب عليك في إلقاءك,, أن تسجل كلامك" وأول ماذهب إليه فكري هو ذلك الشيخ (( وهذه للمعلومية فائدة للمعلمين والمعلمات )) وبعدها بمدة سمعت في أحد المجالس يقولون ,, بأن ذلك الشيخ سأل عن ذلك ,, فعلل ذلك بأنه يجب أن يسجل كلامه لأنه رجل كبير ربما ينسى, وربما يخطأ ... لذا وضع ذلك المسجل كمرجع له يسجل حلقاته أمام الجميع ,, وكأنه يقول (( انتبهوا هذا أنا وهذا تسجيلي ,,, فلا أحد يكذب علي ويقول قلت كذا وكذا )) لله دره ماأحكمه عندها ,, بدأت التفت لكتب ومؤلفات ذلك الشيخ ,,, فيالله كم هو ثمين قلمه اعرفتموه ؟؟؟ أنه الشيخ والأديب / علي الطنطاوي ,,,, رحمه الله رحمة واسعة والبرنامج هو ( على مائدة الأفطار ) ,,, (( قارنوا بين برنامجه وبرامج اليوم ,,, وحياة أطفالنا وعوائلنا بعد نشأة برامج اليوم )) للحديث بقية تصبحون على خير . |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
بسم الله الرحمن الرحيم......
لم اشترك في هذا المنتدى لاستمع الى ما تبوحون به .. بل للاستفاده .. لكن المشكله فظولي الذي جعلني اطلع على نصف المنتدى في يوم واليوم الاخر اسجل فيه ... جعلني اقراء هذه الاسطر الرائعه بما احتوته من كلمات راقية متزنه ...... الحمد الله نحن مازلنا على حد علمك لم نتغير لم يزل الشيخ الطنطاوي رحمه الله يتحفنا بددره عند كل افطار و لم نزل نأكل التمرات و حبات الرطب بقلوب راضيه و حياة سعيده ......... وان كانت قد قادرت سفرتنا الطيبه شخصيات عظيمه كنا نفرح بها تعطينا النصائح و الحكم (( عمي رحمه الله )) الا اننا مازلنا على عهد الوفاء بالتذكير عند كل افطار بالدعاء الدعــــــــــــــــــــــــــــاء . جزاك الله خير . |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
جزاك الله خيرا بان ذكرتنا بشيخنا الاستاذ على الطنطاوي
غفر الله له واسكنه فسيح جناته |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
[grade="8B0000 FF7F50 FFA500 FF0000 B22222"]قلمى لايجارى بوح قلمك ولا يستيطيع ان يسطر ربع ماتكتب ..... فاطربنا بما لديك ....
ننتظر ... . . . . . . . وننتظر .... . . . وننتظر ...[/grade] |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
فيزيائية ,, متفائلة
أهلا وسهلا بك وأسعدي تواجدك كلماتك تنم عن وجود عائلة متكاتفة ,, أدامها الله لكم , وزاد من تواصلكم , ورحم الله عمكم وأختمها بألف شكر على مروركم . . . نيوتن الحبيب شكرا جزيلا على تلطيف جوي بمرورك الطيب . . . rooza كفاك تواضعا ,, [grade="8B0000 FF0000 FF7F50"](( كن شامخــا في تواضعك ، ومتواضعــا في شموخك ... فتلك واحــدة من صفات العظمــــــــــــــاء ..))[/grade] ويكفي توقيعك وصفا على ابداعك , وبوحا بما لم تبوحين به . . . تحياتي لكم جميعا |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
السلام عليكم ورحمة الله
لكي تعلوا كيف هو مبدع ذالك الشيخ ,,, اليكم هذا المقال هذا مقال .. كتبه الشيخ يعتذر فيه عن عدم استطاعته للكتابة :) :) :) فنشر هذا الأعتذار ,, وهو بحد ذاته مقال انظروا الى أبداعه . . . ماأضعف الإنسان أخي الأستاذ وديع أرجوا أن تعتذر عني للقراء لأني لاأستطيع أن أكتب اليوم الكلمة ,, ولم أستطع الذهاب إلى عملي , لقد شغلت عن ذلك بنفسي , بشيء يشغل عن الكتابة والعمل والطعام والشراب .... (( بنوبة رمل )) أعاذك الله منها , ولاعرفك بها بيد من الحديد أحس أنها تقبض على جنبي , وبمثل طعنات الخنجر الحامي تتوالى عليّ على عدد الثواني , وبنفسي يضيق حتى لكأني أختنق , وببطني حتى لكأنه ينفجر , فأنا أتلوى وأتقلب لاأقدر أن أستقر دقيقة , ولا أكف عن الصراخ لحظة وليس يستطيع الطب أن يسعفني إلا بحقن (السيدول ) التي لاتذهب بالمرض فتشفي من الوجع , بل تقتل الحس وتميت الشعور فتنسي الألم . والسبب كله ..... أوتعرف ياسيدي ما السبب؟ إنها حبة رمل لاتكاد تدركها العين , هذه هي التي فعل بي الأفاعيل فيا لغرور الإنسان !! اخترق الجبال , وخاض البحار , وركب السحاب وانطق الحديد , وسخر النور والكهرباء , وحاول أن يخترق بعقله حجب المستقبل , وظن أنه شارك الله في ملكه , فأدّبه الله بحبة رمل لاتكاد تدركها العين , تصرعه وترميه وتسلبه قدرة عقله , وبطش يده , وتجعله يصرخ كالقط الذي قطع ذنبه ! وبكأس ماء إن حرمها شراها بنصف ملكه إن كان ملكا , وإن منع خروجها من جسمه شرى إخراجها بالنصف الثاني ! الا ما أضعف الإنسان . . اليس هذا أبداعا ؟؟؟!!! تابعونا في بوح جديد ,, وتحياتي لكم |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
لا فض الله فاك
|
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
ولا فاك تشرفنا بحضورك أستاذتي احساس . لك خالص الود والتقديري . . تحياتي لك وللجميع |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
[grade="A0522D DEB887 FF6347 FF4500 DC143C"]مازلنا
. . . ننتظر . . . البوح التالى لقلمك . . .[/grade] :):) |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
:) :)
الا زلتي تصرين ياأستاذتي على أنه بوح قلمي . . اظن هذا أسلوب ,, لجعلي أدفع بالقصص دفعة واحدة لكن لن تحصلي على هذا أبدا :) سعدت حقا بتواصلك وشرفني حضورك خالص تحياتي لك ,,,,, |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
.
[glint]البوح الثالث [/glint] . |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
اليكم أحبتي هذه القصة المشهورة من ابداعات أديبنا . (( العجوزان )) [grade="0000FF FF4500 FF1493 FF6347 4169E1"]أغلق الشيخ الباب فتنفس أهل الدار الصعداء. وأفاقوا إفاقة من يودع الحلم المرعب، أو الكابوس الثقيل، ثم انفجروا يصيحون، يفرغون ما اجتمع في حلوقهم من الكلمات التي حبسها وجود الشيخ فلم ينبسوا بها، وانطلقوا في أرجاء الدار الواسعة. والأولاد (صغار أولاد الشيخ وأحفاده ) يتراكضون ويتراشقون بما تقع عليه أيديهم من أثاث الدار، ويتراشون بالماء، أو يدفع بعضهم بعضا في البركة الكبيرة التي تتوسط صحن الدار، فيغوص الولد في أمواهها، فتعدو إليه أمه أو من تكون على مقربة منه فتخرجه من بين قهقهة الصغار وهتافهم وتقبل عليه لتنضو عنه ثيابه وتجفف جسده خشية المرض، فإذا هو يتفلت من بين يديها، ثم يركض وراء إخوته وأبناء عمه ليأخذ منهم بالثأر، والماء ينقط من ثيابه على أرض الدار المفروشة بالرخام الأبيض والمرمر الصافي التي أنفقت الأسرة ساعات الصباح كلها في غسل رخامها ومسحه بالإسفنج، حتى أضحى كالمرايا المجلوة أو هو أسنى… وعلى السجاد الثمين الذي يفرش القاعات الكثيرة والمخادع، وهم ينتقلون من غرفة إلى غرفة، ومن درج إلى درج، ويفسدون ما يمرون به من الأغراس التي لم تكن تخلو من مثلها دار في دمشق، من البرتقال والليمون والكباد والفراسكين والنارنج والأترج (الطرنج) وقباب الشمشير والياسمين والورد والفل، تتوسط ذلك كله الكرمة (الدالية) التي تتمدد على (سقالة) تظلل البركة تحمل العنب (البلدي) الذي يشبه في بياضه وصفائه اللؤلؤ، لولا أن الحبة الواحدة منه تزن أربع حبات مما يسمى في مصر والعراق عنبا… والجدة تعدو وراءهم ما وسعها العدو تصرخ فيهم صراخا يكاد من الألم يقطر منه الدم : ((ولك يا ولد أنت ويّاه… يقصف عمري منكم… وسختم البيت… يا ضيعة التعب والهلاك… الله يجعل عليّ بالموت حتى أخلص منكم)) فيختلط صراخها بصياح الأولاد، وضحك الضاحكين منهم وبكاء الباكين، وهم يتضاربون، ويسقطون ما يعثرون به من الأواني والكؤوس… ولا يصغي لنداء الجدة أحد منهم…[/grade] * * * * * * * * * [grade="0000FF FF6347 FF1493 FF4500 0000FF"]ويلبثون على ذلك حتى ينادي المؤذن بالظهر، فتنطفئ عند ذلك شعلة حماستهم، وتتخافت أصواتهم ويحسون بدنو ساعة الخطر، فينزوي كل واحد منهم في ركن من أركان الدار ينظر في ثيابه يحاول أن يزيل ما علق بها من الأوساخ، أو أن يصلح ما أفسد منها، كيلا يبقى عليه أثر يعلن فعلته، ويتذكرون ما هشموا من أثاث المنزل حين عاثوا فيه مخربين، فيجمع كل واحد منهم كل ما يقدر عليه من حطام الأواني فيلقيه في زاوية الزقاق في غير الطريق الذي يمر منه الشيخ، ويرجع النسوة إلى أنفسهن فيسرعن في إعداد الطعام وإصلاح المنزل. وتدور العجوز لتطمئن على أن قبقاب الشيخ في مكانه لم يزح عنه شعرة، لا تكل هذه (المهمة) لكنتيها ولا لبناتها، لأنها لم تنس طعم العصي التي ذاقتها منذ أربعين سنة… في ذلك اليوم المشؤوم الذي وقعت فيه الكارثة ولم يكن قبقاب الشيخ في مكانه، وضم إليها القدر مصيبة أخرى أشد هولا وأعظم خطرا، فتأخر صب الطعام عن موعده المقدس (في الساعة الثامنة الغروبية) عشر دقائق كاملات… وللشيخ حذاء (كندرة) للعمل، وخف (صرماية) للمسجد، و(بابوج) أصفر يصعد به الدرج ويمشي به في الدار، (وقبقاب) للوضوء، وقد تخالف الشمس مجراها فتطاع من حيث تغيب، ولا يخالف الشيخ عادته فيذهب إلى المسجد بحذاء السوق، أو يتوضأ ببابوج الدرج… وتعد العجوز قميص الشيخ ومنديله، وتهيئ (اليقجة) التي تضع فيها ثياب السوق بعد أن تساعده على نزعها وتطويها على الطريقة التي ألفتها وسارت عليها منذ ستين سنة، من يوم تزوج بها الشيخ وكان في العشرين وكانت هي بنت ست عشرة، وهي لا تزال تذكر إلى الآن كيف وضع لها أسلوبه في الحياة وبين لها ما يحب وما يكره، وعلمها كيف تطوي الثياب وكيف تعد القبقاب، كما علمها ما هو أكبر من ذلك وما هو أصغر وحذرها نفسه وخوفها غضبه إذا هي أتت شيئا مما نهاها عنه، فأطاعت ولبثت العمر كله وهي سعيدة مسعدة طائعة مسرورة لم تخالف إلا في ذلك اليوم المشؤوم وقد لقيت فيه جزاءها، ونظرت العجوز الساعة فإذا هي منتصف الثامنة، لقد بقي نصف ساعة… ففرقت أهل الدار ووزعت عليهم الأعمال، كما يفرق القائد ضباطه وجنده ويلزمهم مواقفهم استعدادا للمعركة، فأمرت بنتها الكبرى بإعداد الخوان للطعام، وبعثت الأخرى لتمسح أرض الدار التي وسخها الأولاد، وأمرت كنتيها بتنظيف وجوه الصغار وإبدال ثيابهم حتى لا يراهم الشيخ إلا نظافا… ثم ذهبت ترد كل شيء إلى مكانه، ولكل شيء في هذا الدار الواسعة موضع لا يريمه ولا يتزحزح عنه، سنة سنها الشيخ لا تنال منه الغيرة ولا تبدلها الأيام، فهو يحب أن يضع يده على كل شيء في الظلمة أو نور، في ليل أو نهار، فيلقه في مكانه، ولما اطمأنت العجوز إلى أن كل شيء قد تم، نظرت إلى الساعة فإذا هي دون الموعد بخمس دقائق… فاستعدت وغسلت يديها ووجهها ولبست ثوبا نظيفا كعهدها ليلة عرسها لم تبدل العهد، واستعد أهل الدار بكبارهم وصغارهم. فلما استوى عقرب الثامنة أرهفوا أسماعهم فإذا المفتاح يدور في الباب إنه الموعد ولم يتأخر الشيخ عن وعده هذا منذ ستين سنة إلا مرات معدودات عرض له فيها شاغل لم يكن إلى دفعه سبيل. فلما دخل أسرعوا إليه يقبلون يده وأخذت ابنته العصا فعلقتها في مكانها وأعانته على خلع الحذاء وانتعال البابوج الأصفر، وسبقته زوجته إلى غرفته لتقدم إليه ثياب المنزل التي يتفضل بها. غاضت الأصوات، وهدأت الحركة، وعادت هذه الدار الواسعة إلى صمتها العميق، فلم يكن يسمع فيها إلا صوت الشيخ الحزم المتزن، وأصوات أخرى تهمس بالكلمة أو الكلمتين ثم تنقطع، وخطى خفيفة متلصصة تنتقل على أرض الدار بحذر وخوف… وكانت غرفة الشيخ يؤثرها على يمين الإيوان العظيم ذي القوس العالية والسقف المنقوش الذي لا تخلو من مثله دار في دمشق، والذي يتوجه أبدا إلى القبلة ليكون لأهل الدار مصيفا يغنيهم عن ارتياد الجبال في الصيف، ورؤية ما فيها من ألوان الفسوق، يشرفون منه على الصحن المرمري وأغراسه اليانعة وبركته ذات النوافير… وكانت غرفة الشيخ رحبة ذات عتبة مستطيلة تمتد على عرض الغرفة التي تعلو عن الأرض أكثر من ذراع كسائر غرف الدور الشامية، تغطيها (تخشيبة) مدّ عليها السجاد وفرشت في جوانبها (الطراريح): الوسائد والمساند، وقامت في صدرها دكة أعلى ترتفع عن (التخشيبة) مقدار ما تهبط عنها العتبة. وكان مجلس الشيخ في يمين الغرفة يستند إلى الشباك المطل على رحبة الدار، وقد صفّ إلى جانبه علبة وأدوات، وهن حق النشوق الذي يأخذ منه بيده ما ينشقه من التبغ المدقوق الذي ألفه المشايخ فاستحلوه بلا دليل حتى صاروا يشتمونه في المسجد كما حرموا الدخان بلا دليل…[/grade] [grade="0000FF FF6347 DC143C 800080 0000FF"]وإلى جنب هذا الحق علبة نظارات الشيخ ومنديله الكبير والكتابان الذي لا ينتهي من قراءتهما: الكشكول والمخلاة، وفي زاوية الشباك أكياس بيضاء نظيفة مطوية يأخذها معه كل يوم حينما يغدو لشراء الطعام من السوق فيضع الفاكهة في كيس واللحم في آخر، وكل شيء في كيسه الذي خصصه به، وهذه الأكياس تغسل كل يوم وتعاد إلى مكانها. وعن يساره خزانة صغيرة من خشب السنديان المتين أشبه الأشياء بصندوق الحديد، لا يدري أحد حقيقة ما فيها من التحف والعجائب، فهي مستودع ثروة الشيخ وتحفه، ومما علم أهل الدار عنها أن فيها علبا صغارا في كل علبة نوع من أنواع النقد: من النحاسات وأصناف المتاليك وأمات الخمسين وأمات المائة والبشالك والزهراويات إلى المجيديات وأجزائها والليرات العثمانية والإنكليزية والفرنسية، كل نوع منها في علبة من هذه العلب، فإذا أصبح أخذ مصروف يومه الذي قدره له يوم وضع (ميزانية الشهر)، ثم إذا عاد نظر إلى ما فضل معه، فضم كل جنس إلى جنسه، وفي هذه الخزانة (وهي تدعى في دمشق الخرستان)، الفنار العجيب الذي كان يخرجه إذا ذهب ليلا (وقلما كان يفعل) يستضيء به في طريق دمشق التي لم يكن بها أنوار إلا أنوار النجوم ومصابيح الأولياء وسرجهم، وأكثر هذه السرج يضاء ببركة الشيخ عثمان ويطفأ ليلا… وفيها الكأس التي تطوى… والمكبرة التي توضع في شعاع الشمس فتحرق الورقة من غير نار… وفيها خواتم العقيق التي حملها الشيخ من مكة، فأهدى إلى صاحبه قسما منها وأوع الباقي خزانته… وفيها الليرات الذهبية التي كان يعطيها الأطفال فيأكلونها لأن حشوها (شكلاطة)… وكانت هي عجائب الدار السبع! وأمام الشيخ (الرحلاية) وفوقها (السكمجاية)، وهي صندوق صغير فيه أدراج دقيقة ومخابئ وشقوق للأوراق، وبيوت للأقلام في صنعة لطيفة، وهيئة غريبة، كانت شائعة يومئذ في دمشق، موجودة في أكثر البيوت المحترمة… والويل لمن يمس شيئاً من أدوات الشيخ أو يجلس في مكانه. ولقد جنى الجناية أحد الأطفال مرة فعبث بلعبة النشوق فأسرعت أمه فزعة وأخذتها منه وأبعدته وأعادتها إلى مكانها، فانزاحت لشؤم الطالع عن موضعها مقدار أنملة وعرف ذلك الشيخ، فكان نهار أهل المنزل أسود، وحرموا بعده من الدنو من هذا الحمى![/grade] * * * * * * * * * (( يتبع )) |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
أعتذر أحبتي ,, فبقية القصة إن وضعتها أصبح هناك " تعليق " في الرابط سأعالج المشكلة ,,, وأعود إليكم ببقية القصة . تحياتي لكم |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]كان الشيخ في الثمانين ولكنه كان متين البناء شديد الأسر ، أحاط شبابه بالعفاف والتقى ، فأحاط العفاف شيخوخته بالصحة والقوة ، وكان فارع الطول عريض الأكتاف ، لم يشكُ في حياته ضعفا ، ولم يسرف على نفسه في طعام ولا شراب ولا لذة ، ولم يحد عن الخطة التي اختطها لنفسه منذ أدرك . فهو يفيق سحرا والدنيا تتخطر في ثوب الفتنة الخشعة والخشوع الفاتن ، والعالم ساكن لا يمشي في جوانبه إلا صوت المؤذن وهو يكبر الله في السحر يتحدر أعلى المنارة فيخالط النفوس المؤمنة فيهزها ويشجيها ، يمازحه خرير الماء المتصل من نافورة الدار يكبر (هو الآخر) ربه ويسبح بحمده ، {وإن من شيء إلا يسبح بحمده} ، فيقف الشيخ متذوقا حلاوة الإيمان ، ثم ينطق لسانه ب(لا إله إلا الله) تخرج من قرارة فؤاده المترع باليقين ، ثم ينزع ثيابه وينغمس في البركة يغتسل بالماء البارد ما ترك ذلك قط طوال حياته ، لا يبالي برد الشتاء ولا رطوبة الليل . وكثيرا ما كان يعمد إلى قرص الجليد الذي يغطي البركة فيكسره بيده و يغطس في الماء ثم يلبس ثيابه ويصلي ما شاء الله أن يصلي ، ثم يمشي إلى المسجد فيصلي الصبح مع الجماعة في مجلس له وراء الإمام ما بدله يوما واحدا ، ويبقى مكانه يذكر الله حتى تطلع الشمس وترتفع فيركع الركعتين المأثورتين بعد هذه الجلسة ، ويرجع إلى داره فيجد الفطور معدا والأسرة منتظرة فيأكل معهم اللبن الحليب والشاي والجبن أو الزبدة والزيتون والمكدوس ، ثم يغدو إلى دكانه فيجدها مفتوحة قد سبقه ابنه الأكبر إليها ففتحا ورتبها . [/grade]
[grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]والدكان في سوق البزازين أمام قبر البطل الخالد نور الدين زنكي . وهي عالية قد فرشت أرضها بالسجاد وصف أثواب البز أمام الجدران ، ووضعت للشيخ وسادة يجلس عليها في صدر الدكان ويباشر أبناؤه البيع والشراء بسمعه وبصره ، ويدفعون إليه الثمن ، فإذا ركد السوق تلا الشيخ ما تيسر من القران أو قرأ في (دلائل الخيرات ) أو تحدث إلى جار له مسن حديث التجارة ، أما السياسة فلم يكن في دمشق من يفكر فيها أو يحفلها ، وإنما تركها الناس للوالي والدفتردار والقاضي والخمسة أو الستة من أهل الحل و العقد ، وكان هؤلاء هم الحكومة (كلها…) وكان الشيخ مهيبا في السوق كهيبته في المنزل ، تحاشى النسوة المستهترات الوقف عليه ، وإذا تجرأت امرأة فكشفت وجهها أمامه لترى البضاعة ، كما تكشف كل مستهترة ، صاح فيها فأرعبها وأمرها أن تتستر وأن تلزم أبدا حدود الدين والشرف وكانت تبلغ به الهيبة أن يعقد الشباب بينهم رهانا ، أيهم يقرع عليه بابه ، ويجعلون الرهان ريالا مجيدا أبيض ، فلا يفوز أحد منهم . [/grade] [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]وكان الشيخ قائما بحق أهله لا يرد لهم طلبا ، ولا يمنعهم حاجة يقدر عليها ، ولكنه لا يلين لهم حتى يجرؤوا عليه ، ولا يقصر في تأديب المسيء منهم ، ولا يدفع إليهم الفلوس أصلا . وما لهم والفلوس وما في نسائه وأولاده من يخرج من الدار ليشتري شيئا ؟ ومالهم ولها وكل طعام أو شراب أو كسوة أو حلية بين أيديهم ، وما اشتهوا منه يأتيهم ؟ ولماذا تخرج المرأة من دارها ، إذا كانت دارها جنة من الجنان بجمالها وحسنها ، ثم فيها كل ما تشتهي الأنفس وتلذّ الأعين ؟ يلبث الشيخ في دكانه مشرفا على البيع والشراء حتى يقول الظهر : (الله أكبر) ، فينهض إلى الجامع الأموي وهو متوضئ منذ الصباح ، لأن الوضوء سلاح المؤمن ، فيصلي فيه مع الجماعة الأولى ، ثم يأخذ طريقه إلى المنزل ، أو يتأخر قليلا ليكون في المنزل عندما تكون الساعة في الثامنة . أما العصر فيصليه في مسجد الحي ، ثم يجلس عند (برو العطار) فيتذاكر مع شيوخ الحي فيما دقّ وجل من شؤونه … اختلف أبو عبده مع شريكه فبجب أن تألف جمعية لحل الخلاف… والشيخ عبد الصمد في حاجة إلى قرض عشر ليرات فلتهيأ له… وعطا أفندي سلط ميزابه على الطريق وآذى السابلة فلينصح وليجبر على رفع الأذى عن الناس …[/grade] [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]أي أن هذه الجماعة محكمة ، ومجلس ، بلدي ، وجمعية خيرية إصلاحية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر . وكان (برو العطار) مخبر اللجنة ووكيلها الذي يعرف أهل الحي جميعاً برجالهم ونسائهم ، فإذا رأى رجلاً غريباً عن الحي حول أحد المنازل سأله من هو؟ وماذا يريد ؟ وإذا رأى رجلاً يماشي امرأة نظر لعلها ليست زوجته ولا أخته ، ولم يكن في دمشق صاحب مروءة يماشي امرأة في طريق فتعرف به حيثما سارت ، بل يتقدمها أو تتقدمه ويكون بينهما بعد بعيد ، وإذا بنى رجل غرفة يشرف منها إلى نساء جاره أنبأ الشيخ وأصحابه فألزموه حده . وإن فتح امرؤ شباكا على الجادة سدّوه ، لأن القوم كانوا يحرصون على التستر ويكرهون التشبه بالإفرنج ، فالبيوت تبدو من الطريق كأنها مخازن للقمح لا نافذة ولا شباك ، ولكنها من داخل الفراديس والجنان . فكان الحي كله بفضل الشيخ وصحبه نقيا من الفواحش صيناً ، أهل كأهل الدار الواحدة لا يضن أحد منهم على الآخر بجاهه ولا بماله ، وإذا أقام أحدهم وليمة ، أو كان عنده عرس أو ختان ، فكل ما في الحي من طباق و(صوان) وكؤوس تحت يده وملك يمينه .[/grade] * * * [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"] مر دهر والحياة في هذه الدار سائرة في طريقها لا تتغير ولا تتبدل ولا تقف . مطردة اطراد القوانين الكونية ، حتى جاء ذلك اليوم … ودقت الساعة دقاتها الثمان ، وتهيأ أهل الدار على عادتهم لاستقبال الشيخ لكن العجوز الطيبة والزوجة المخلصة لم تكن بينهم ، وإنما لبثت مضطجعة على الأريكة تشكو ألماً شديدا لم يفارقها منذ الصباح . وأدار الشيخ مفتاحه ودخل فلم يرها وهي التي عودته الانتظار عند الباب ، ولم تحد هذه العادة مدة ستين سنة إلا أيام الوضع ويوم ذهبت لتودع أباها قبل وفاته ، فسأل الشيخ عنها بكلمة واحدة أكملها بإشارة من يده ، فخبرته ابنته وهي تتعثر بالكلمات هيبة له وشفقة على أمها ، أنها مريضة . فهز رأسه ودخل ، فلما وقع بصره عليها لم تتمالك نفسها فنهضت على غير شعور منها تقبل يده ، فلا مست أصابعه أحس كأنما لمسته جمرة ملتهبة ، وكان الشيخ على ما يبدو من شدته وحزمه وحبه للنظام ، قوي العاطفة ، محبا لزوجته مخلصا لها ، فرجع من فوره ولم يأكل ، ولم يدر أحد في المنزل لماذا رجع ولم يجرؤ على سؤاله واكتفوا بتبادل الآراء لتعليل هذا الحادث الغريب ، الذي يشبه في أنظارهم خروج القمر عن مداره . ومضت على ذلك ساعة أو نحوها ، فدخل الشيخ وصاح :(روحوا من الطريق) ، فاختبأ النسوة ليدخل الضيف ، غير أنهن نظرن من شق الباب _ على عادة نساء البلد _ فأبصرن الطبيب وكن يعرفنه لتردده على المنزل كلما تردد عليه المرض … وكان الطبيب شيخا وكانت بينه وبين العجوز قرابة ، ومع ذلك أمر الشيخ العجوز بلبس ملاءتها وألا تظهر منها إلا ما لابد من إظهاره ، ثم أدخله عليها ، فجس نبضها ، وقاس حرارتها ، ورأى لسانها . وكان هذا منتهى الدقة في الفحص في تلك الأيام ، ثم خرج مع الشيخ يساره حتى بلغا الباب ، فودعه الشيخ وعاد ، فأمر بأن تبقى العجوز في غرفتها وأن تلزم الحمية وأن تتناول العلاج الذي يأتيها به …[/grade] * * * [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]مرت أيام طويلة والعجوز لم تفارق الفراش ، وكان المرض يشتد عليها حتى تذهل عن نفسها ، وتغلبها الحمى فتهذي … (( صارت الساعة الثامنة … يلاّ يا بنت ، حضري الخوان … والقبقاب؟ هل هو في مكانه …)) ، وتهم أحيانا بالنهوض لتستقبل زوجها ، وكانت بنتاها وكنتها يمرضانها ويقمن في خدمتها فإذا أفاقت حدثتهن وسألتهن عن الشيخ هل هو مستريح؟ ألم يزعجه شيء؟ والدار؟ هل هي كعادتها أم اضطربت أحوالها؟ ذلك همها في مرضها وفي صحتها ، لا هم لها سواه . وحل موسم المعقود وهي مريضة فلم تطق على البقاء صبراً ، وكيف تتركه وهي التي لم تتركه سنة واحدة من هذه السنين الستين التي عاشتها في كنف زوجها ، بل كانت تعقد المشمش والجانرك والباذنجان والسفرجل ، منه ما تعقده بالسكر ومنه ما تعقد بالدبس ، وكانت تعمل مربى الكباد واليقطين ، فيجتمع لها كم أنواع المعقودات والمربيات والمخللات (الطرشي) ومن أنواع الزيتون الأسود والأخضر والمفقش والجلط وأشكال المكدوس معمل أمقار(كونسروة) صغير تقوم به هذه الزوجة المخلصة وحدها صامته ، ولا يعيقها ذلك عن تربية الأولاد ولا عن إدارة منزلها وتنظيفه ولا عن خياطة أثوابها وأثواب زوجها وبنيها ، بل تصنع مع هذا كله البرغل ، وتغسل القمح تعجن العجين . حل الموسم فكيف تصنع العجوز المريضة…؟ لقد آلمها وحز في كبدها ، وبلغ منها أكثر مما بلغ المرض بشدته و هوله ، فلم يكن من ابنتها وكنتها الوفية إلا أن جاءتا بالمشمش فوضعتاه أمام فراشها وطفقتا تعقدانه أمامها ، وتعملان برأيها فكان ذلك أجمل ما تتمنى العجوز . واشتدت العلة بالمرأة وانطلقت تصيح حتى اجتمع حولها أهل الدار جميعاً ، ووقفوا ووقف الأطفال صامتين وحبهم لهذه العجوز الطيبة التي عاشت عمرها كلها لزوجها وبنيها يطفر من عيونهم دمعا حارا مدراراً ، وهم لا يدرون ماذا يعملون ، يودون لو تفتدى بنفوسهم ليفدونها . ثم هدأ صياحها ، وجعل صوتها يتخافت حتى انقطع ، فتسلل بعض النسوة من الغرفة ، ووقف من وفق حائراً يبكي . [/grade] [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]ولكن العجوز عادت تنطق بعد ما ظنوها قضت ، فاستبشروا وفرحوا ، وسمعوها تتكلم عن راحة الشيخ وعن المائدة والساعة الثامنة والبابوج والقبقاب … بيد أنها كانت يقظة الموت ، ثم أعقبها الصمت الأبدي . وذهبت هذه المرأة الطيبة ، وكان آخر ما فكرت فيه عند موتها ، وأول ما كانت تفكر فيه في حياتها : زوجها ودارها … ارتفع الكابوس عن صدور الأطفال حين اختل نظام الفلك ولم يبق لهذا الموعد المقدس في الساعة الثامنة روعته ولا جلاله ، ولم يعد يحفل أحد بالشيخ لأنه لم يعد هو يحفل بشيء . لقد فقد قرينه ووليفه وصديق ستين سنة فخلت حياته من الحياة ، وعادت كلمة لا معنى لها ، وانصرف عن الطعام وأهمل النظام ، فعبثت الأيدي بعلبه وأكياسه ، وامتدت إلى(الخرستان) السرية التي أصبح بابها مفتوحاً ، فلم تبق فيها تحفاً ولا مالاً ، وهو لا يأسى على شيء ضاع عد ما أضاع شقيقة نفسه . وتهافت هذا البناء الشامخ ، وعاد ابن الثمانين إلى الثمانين ، فانحنى ظهره وارتجفت يداه ووهنت ركبتاه ، ولم يكن إلا قليل حتى طويت هذه الصفحة ، فختم بها سفر من أسفار الحياة الاجتماعية في دمشق كله طهر وتضحية ونبل ![/grade] |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
البوح القادم ... سيكون خاااااص
لاتفوتوه . . تشرفت كثيرا بقراءتكم لهذا الموضوع لكم مني خالص الود والتقدير |
مشاركة: حينما يبوح ,,, قلمي
شكرا لك ولا يسعنى الا ان اقف احتراما لهذا الشيخ الكبير ......
رحمك الله ياشيخ.....واسكنك فسيح جناته ..... وشكرا لك ..... وكالمعتاد ... ننتظر البوح التالى .... |
الساعة الآن 20:05 |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir