الــتـــــــــــــــــــ(بسم الله الرحمن الرحيــم)ـــــالي,,,,,,,,,,,,,
وفي عام 1976 انضم الحزب الجديد الي حكومة الوحدة الوطنية" الاسرائيلية "التي تكونت قبيل الحرب وكان بيريز أشد حماسا من موشي ديان لتبني الخيار النووي. إذ أن وجود القنبلة النووية" الاسرائيلية "في الدور السفلي يمنع من استخدام هذا الخيار الغامض كما يقول شلومو اردنسون استاذ العلوم السياسية بالجامعة العبرية في القدس.. وساهم ديان اثناء توليه وزارة الدفاع في تسريع عملية صنع القنبلة النووية" الاسرائيلية" اذ أنه أمر باستكمال مفاعل ديمونة ومده بالاجزاء الحيوية التي تفصل البلوتونيوم، وهذه الخطوة الاخيرة في تصنيع القنبلة النووية، وذلك رغم معارضة ليفي اشكول رئيس الوزراء..
وفي ذلك الوقت ارسلت "اسرائيل"11 مهندساً نووياً إلي الولايات المتحدة للتدريب علي تكنولوجيا التجارب النووية التي تجري تحت الأرض. [BLINK]وتختلف الآراء حول سنة انتاج أول قنبلة نووية" اسرائيلية" لكن الجميع يجمعون علي أنها كانت بين عامي 1968، 1972[/BLINK] ابتداء من عام 1970 بدأت الحقائق حول البرنامج الاسرائيلي تتكشف شيئاً فشيئاً، ففي عدد 19 يوليو من العام نفسه نشرت نيويورك تايمز تقريراً يؤكد ان "اسرائيل"تمتلك منشأة لفصل البلوتونيوم زودتها بها فرنسا وساعدتها في انشائها، وان الطرفين اتفقا علي ترتيبات تحقق لـ"اسرائيل"عملية الفصل.
وفي عام 1973 حسب مصادر كثيرة اتخذت "اسرائيل"قراراً باستخدام الاسلحة النووية بعدما نالت هزيمة ساحقة في الايام الاولي لحرب اكتوبر علي يد الجيش المصري، ووقتها صرخ موشي ديان وزير الدفاع في وجه جولدا مائير رئيسة الوزراء قائلاً: هذه هي نهاية المعبد، فأعطي الأذن باستخدام اسلحة الدمار الشامل. ويقال انه تم تجهيز القنابل النووية ولكن قبل ان يجري وضع اجهزة التفجير تدخلت الولايات المتحدة واقامت الجسر الجوي الشهير الذي نقلت خلاله لـ"اسرائيل"احداث ما في الترسانة العسكرية الاميركية، فتراجعت الحكومة الاسرائيلية. ويرجح ان تكون "اسرائيل"انتجت في العام الاول اكثر من قنبلة فالخبراء يؤكدون انه لابد من انتاج عشر قنابل معاً.
وفي العام التالي 1974 كشفت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية ان "اسرائيل"اصبحت قادرة علي تصنيع الرؤوس النووية. خلال ما تبقي من السبعينيات والعقود التي تلته تفجر النهم الصهيوني للحصول علي مواد انتاج القنابل النووية بأي شكل، ففي فضيحة عرفت باسم بلومبات [BLINK]حصلت "اسرائيل"علي الكعكة الصفراء أوكسيد اليورانيوم بطريقة غير مشروعة من بلجيكا كما اشتهرت فضيحة نيومبك[/BLINK]، وهي شركة اميركية للتجهيزات، النووية سرقت "اسرائيل"منها بتواطؤ بعض مسؤولي الشركة كمية من اليورانيوم تكفي لتشغيل مفاعلاتها سبع سنوات علي الاقل. وفي ابريل 77 اتهم بول ليفنتال عضو الكونغرس بأن كمية تبلغ مئتي طن من ركاز اليورانيوم قد اختفت ومن المؤكد انها سلمت لاسرائيل.
وفي الفترة من 1980 ـ 1985 ساعدت "اسرائيل"نظام جنوب افريقيا العنصري علي تطوير برنامجه النووي، وتلقت مقابل ذلك حوالي 500 طن من اليورانيوم الطبيعي، وذلك علي حد ما كشفه عزيز باهاد نائب وزير خارجية جنوب افريقيا في حوار نشرته صحيفة يديعوت احرونوت (20 ابريل 1997). وظل البرنامج النووي الاسرائيلي مغلفاً بالشك والغموض حتي عام 1986 حينما اكد مردخاي فانونو الذي عمل لمدة عشر سنوات في مركز الابحاث النووية بديمونة لصحيفة صانداي تايمز البريطانية جزءاً من الاسرار، اذ اكد بالصور ان "اسرائيل"انتجت حوالي مئة قنبلة نووية وان مفاعل ديمونة اصبح ينتج اربعين كيلوغراما من البلوتونيوم سنوياً وهذه كمية تكفي لانتاج خمس قنابل كل عام.. وبينما كانت التقديرات السابقة للخبراء النووين لاتزيد بانتاج "اسرائيل"من القنابل في ذلك العام عن 31 قنبلة.. وظل المفاعل محاطاً باقصي درجات السرية لدرجة ان اعضاء الكنيست لم يكن يسمح لهم بزيارته وقد اقتصر تعامل الكنيست مع الموضوع علي لجنة الشؤون الخارجية الامنية وهي لجنة شبه سرية. وبعد فانونو اكد سيمور هيرش في كتابه خيار شمشون انه يجب مضاعفة هذا الرقم علي الاقل. وتؤكد نشرة بوليتين اوف اتوميك ساينتستس الاميركية ان "اسرائيل"تحتل المرتبة العادية في قائمة القوي النووية في العالم وان احتياطي البلوتونيوم الذي تمتلكه ويستخدم في صنع الاسلحة النووية يصل الي 500 كجم. لم تتوقف القدرات الاسرائيلية عند صنع القنبلة التقليدية بل تطورت لاشكال اخري، ففي عام 1973 امتلكت نحو 20 صاروخاً نووياً، وطورت ما يعرف ب[BLINK]القنبلة الحقيبة[/BLINK]، وفي العام التالي اقامت ثلاث وحدات مدفعية نووية تحوي كل منها 12 فوهة من عيار 175 مم و230 ملم، وفي عام 84 امتلكت 31 قنبلة بلوتونيوم، وعام 94 صنعت ما بين 64 الي 112 قنبلة برأس حربي صغير.
وتتحدث مصادر دفاعية دولية عن [BLINK]امتلاك "اسرائيل"ما يتراوح بين 200 و300 جهاز تفجير نووي قيد الخدمة الفعلية[/BLINK]، وهذا العدد لا يشتمل إلا علي الرؤوس النووية المعدة للاستخدامات الاستراتيجية وان العدد الاجمالي للاسلحة والذخائر العاملة لدي القوات الاسرائيلية قد يصل الي حوالي 500. وفي أول يوليو عام 2002 [BLINK]كتب الكولونيل المتقاعد ورنر فارر[/BLINK] وهو طبيب شغل عدة مناصب قيادية في الجيش الاميركي مقالاً [BLINK]اكد فيه ان الدولة العبرية انجزت كل ما تبغيه من مشروعها النووي عام 95 [/BLINK]عندما انجزت انتاج قنابل نيوترونية والغاماً نووية وقنابل الحقيبة وصواريخ تطلق من الغواصات فضلاً عن القنابل الهيدروجينية المعقدة التطوير باهظة التكاليف والتي لا يملكها غير اعضاء النادي النووي، وقوة القنابل الهيدروجينية تزيد مئة الي الف مرة عن القنبلة النووية الاعتيادية. وحسب مقال ورنر فإن "اسرائيل"تحتل المرتبة الخامسة بين الدول النووية متفوقة علي بريطانيا التي تحتل المرتبة السادسة حيث تملك "اسرائيل"400 رأس نووي فيما لا تملك بريطانيا غير 185 فقط.
[BLINK]الي جانب هذه الترسانة تملك "اسرائيل"شبكة متكاملة من وسائل الاتصال تضم صواريخ باليستية استراتيجية وتكتيكية[/BLINK]، كما ان جميع طرازات الطائرة القتالية الموجودة لديها قادرة من حيث المبدأ علي حمل ذخائر هجومية نووية. ويقول افنير كوهين في كتاب بعنوان "اسرائيل"والقنبلة ان هناك تفاهما مشتركا بين "اسرائيل"والولايات المتحدة يقضي بأن تغض الاخيرة البصر عن البرنامج النووي الاسرائيلي طالما التزمت "اسرائيل"الصمت والغموض حول هذا البرنامج وهذا الاتفاق ابرمته غولدا مائير مع ريتشارد نيكسون اوائل السبعينيات ويتم تجديده مع كل رئيس اميركي يأتي الي البيت الابيض. وحتي حينما يجد المسؤولون الاميركيون انفسهم محاصرين يؤكدون ان جميع اسلحة "اسرائيل"انما هي اسلحة دفاعية.
أنتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــهى,,,,,,,, ,,,
اللهم صل على نبينا وحبيبنا محمد واله وصحبه وسلم,,,,,,,,,,
اللهم الهمنا رشدنا, اللهم سدد رمينا, اللهم ثبتنا على دينك وسنة نبيك,,,
آميـــــــــــــــن.