أخت أسطورة حياك الله
طبعا كنت في أجابتي السابقة في المشاركة رقم / 48 / قد عرضت التفسير الأول لتحول القوى النووية الشديدة إلى " تنافرية " في المسافة 0,4 فيرمي .
والآن أعرض التفسير الثاني :
إذا راجعنا نتائج دراسات تشتت البروتونات من البروتونات والنيوترونات من البروتونات التي تظهر أن القوة النووية تمتلك مدى بحدود 2 فيرمي وهذه القوة بالطبع لا تعتمد على الشحنة باستثناء المساهمة الإضافية الناجمة عن التنافر الكولومي في حالة تفاعل ( P - P ) ثم تصبح هذه القوة النووية التي تربط بين نوكليونين قوة " تنافرية " شديدة عندما تصبح المسافة بينهما أقل من ( 0,4 × 10^ -13 ) سم.
وحسب افتراض يوكاوا أنه من الممكن تمثيل القوة النووية الشديدة عن طريق جهد يعطى بالشكل التالي :
V ( r ) ~ 1/r × e^-r/b
إذ أن ( b ) يمثل مدى القوة النووية وهو بحدود ( fm 1 ) , تمثل ( r ) المسافة بين النيوكليونات , ولا تصح هذه المعادلة عندما تكون ( r < 0,4 fm ) ’ إذ يكون الحد " التنافري " هو المسيطر , بينما عندما تكون ( r = b = 1 fm ) فإن الجهد ( V ) يكون بحدود 10ميغا إلكترون فولت , ثم يتناقص الجهد بصورة سريعة عندما تكون ( r > b ) .
الآن , وعلى اعتبار أن القوة النووية ذات مدى قصير فإن النوكليونات تسعى لسحب كل منها الآخر إلى تلك المسافة حيث القوى النووية تكون فاعلة ولكن حسب مبدآ الارتياب فإن صغر المسافة تعني زيادة الطاقة الحركية لكل نوكليون - وهذا أمر مثبت - لذلك فهي تسعى لتشكيل حالة ارتباط باختيار المسافة المناسبة والتي يجب أن لا تتعدى 0,4 فيرمي بحيث يتحقق حالة توازن بين طاقة الجهد المتناسبة مع عدد الأزواج المتفاعلة والطاقة الحركية وهو من جهة أخرى ما يحقق حالة الإشباع لطاقة الارتباط للنوكليون في النواة , والله أعلم
دمت بخير