إخوتي الأفاضل أحببت المشاركة بالتنبيه على أمور :
الأول : أنَّ الله سبحانه قد جعل في الكون سنن إلهية ثابتة للمومن و الكافر للبر و الفاجر من أخذ بها حاز على النتيجة ... هذه الدنيا ( مع أنَّها لا تساوي عند الله جناح بعوضة ) هكذا يجب أن نفهمها و نفهمها لأبنائنا و لندع العويل و النواح ، ( فمن جد وجد و من زرع حصد ) فهذه قاعدة أخذ بها الغرب في ثورته العلمية فوصل إلى التقدم التقني الذي لانراه كله بل نسمع عنه حتى لكأن رؤيته علينا ( ممنوعة ) أما نحن فلا زلنا نتأوه على أسلافنا و نظرياتهم ... التي ربما تثبت لهم أو لا تثبت ! دعونا نربي أنفسنا و أولادنا على الجد و الاجتهاد فمن درس بالخارج يرى ذلك و يعلم أنهم بذلوا بالدنيا و حصدوا النتيجة .
الثاني : إنَّ العلماء الباحثون في شتى الأصقاع قد يتفقون في موضوعات الأبحاث قدراً و بدون ترتيب و قد يتفقون - نادرا - في طرق المعالجة و قد يختلفون ... و هذا احتمال كبير يصعب معه إطلاق كلمة سرقة على من بحث و أثبت جدارته في شتى الميادين ( كنيوتن مثلا) فهل سرق قوانين الحركة الثلاثة - قرأنا هنا - ، و هل يجوز أن نقول أنه سرق قانون الجاذبية كذلك ... ! لأنه اعتمد في أبحاثه على قوانين كبلر ! و هل سرق حساب التفاضل و التكامل ..... كما يقال !
دعونا نشيد بالمجتهد و نصفق له و ندعم من أخفق فلعله يفتح أبوابا مؤصدة قبله ... فهذا طريق النجاح .
ثالثاً : إذا كان أسلافنا قد ورثونا علما فما هو السبب في ضياعه ؟ حتما نحن فهذه مرها علينا لا لنا .
رابعاً : كما قيل :
ليس الفتى من قال ذاك أبي ... بل الفتى من قال ها أنا ذا
بارك الله فيكم و نفع بكم و جعل مآلنا و مآلكم إلى خير ،،، آمين