تفسير الأيتين الثلثة والرابعة
من سورة الكهف
( مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا )
أي لا يزول عنهم ، ولا يزولون عنه ، بل نعيمهم في كل وقت متزايد ،
وفي ذكر التبشير ، ما يقتضي ذكر الأعمال الموجبة للمبشر به .
وهو : أن هذا القرآن ، قد اشتمل على كل عمل صالح ،
موصل لما تستبشر به النفوس ، وتفرح به الأرواح .
( وَيُنذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا )
من اليهود والنصارى ، والمشركين ، الذين قالوا هذه المقالة الشنيعة ،
فإنهم لم يقولوها عن علم ولا يقين ، لا علم منهم ،
ولا علم من آبائهم الذين قلدوهم واتبعوهم ،
بل إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس .