وبعـــد البحــث مره أخـــرى
ولعل الذي يظهر في وجه تكنية عبدالعزى في آية سورة المسد قرب ما اختاره الزمخشري وتبعه عليه غير واحد من المفسرين، أما القول الرابع ففيه ضعف ظاهر.
وذلك لأسباب منها:
- ما روي ونقل في الكنى والنداء بها، كنحو ما يروى عن عمر -رضي الله عنه-: "أشيعوا الكنى، فإنها منبهة"، أو فإنها سنة، ولم أقف على سند له ولكن إيراد أهل العلم له بلا نكير يدل على المراد بصرف النظر عن مسألة الثبوت. وقد روي عن ابن عمر بسند ساقط حديثاً مرفوعاً: "بادروا أولادكم بالكنى لا تغلب عليهم الألقاب" قال ابن حجر: "والصحيح عن ابن عمر قوله". ولاشك أن النبي صلى الله عليه وسلم كنى أقواماً صغاراً كأبي عمير وكباراً ما أكثرهم.