ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - { مُمَيز } عش دقائق مع القرآن .. في سباق [ الجُزء الثآني ] ~
عرض مشاركة واحدة
  #94  
قديم 14-10-2010, 16:08
الصورة الرمزية nuha1423
nuha1423
غير متواجد
مـــــراقبة عــــامة
محاضرة في الدورة الثانية لتعليم الفيزياء
 
تاريخ التسجيل: Oct 2005
الدولة: السعودية - الرياض
المشاركات: 14,946
افتراضي رد: عش دقائق مع القرآن ..... الجزء الثاني


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جوديان

وجدت هذه الفائدة وأنا أتصفح


السؤال الثامن

قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة 214)


ما الفرق بين البأساء والضراء ؟


بسم الله الرحمن الرحيم

الفرق بين البأساء والضراء:

قال الله تعالى: (أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم
مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّا وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ
مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ) (البقرة 214)
ما الفرق بين البأساء والضراء ؟

البأساء: ما يُصيب الإنسان في غير ذاتهِ مثل: التهديد الأمني ، الإخراج من الديار ، نهب مالهِ ، هذا كله يسمى بأساء.
والضراء: ما يُصيب المرء في نفسهِ، مثل: الأمراض، والجراح، والقتل.


محاسن التأويل / سورة البقرة للشيخ صالح المغامسي ..
منقوول


ولو توسعنا في الشرح :

يقال للإنسان: صبر إذا أتى بفعل الصبر، وإذا تصبر الإنسان المسلم يقال: تصبر إذا تكلف الصبر واستدعاه، تكلف إحضار الصبر إلى نفسه، واستدعى هذا الصبر، فيسمى عندئذٍ تصبر، أي: جلب الصبر واستدعاه وتكلف حضوره، وهذه اللفظة كما يقول شيخ الإسلام رحمه الله في الفتاوى: هي المعنى الوارد في قول الله عز وجل:
وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ [البقرة:177]

فقال: البأساء: هو الفقر، والضراء: كل الأذى الذي يحدث في البدن، مثل: المرض.. وغيره
فالصابرين في البأساء والضراء، أي: المتصبرين على البأساء والضراء.

الذي يصبر ويستدعي الصبر ويتكلف الصبر،

وهو يعيش في جو البأساء ومرارة الحاجة، هذا يسمى متصبر؛ لأنه قد جلب الصبر واستدعاه وتكلف حضوره.

وكذلك يقال في اللغة: اصطبر، أي: تعلم الصبر واكتسبه، فالإنسان إذا كان يتعلم الصبر، ويحاول أن يكتسب الصبر، فإنه يسمى: مصطبراً.

وهذه اللفظة تقودنا إلى شيء مهم جداً:

هل الصبر خلق يكتسب؟ أم هو خلق فطري يولد مع الإنسان ولا يمكن الزيادة فيه ولا النقصان منه؟

الصحيح في هذه المسألة:

أن الصبر من الفطر التي يفطر الناس عليها، فترى بعض الناس من طبيعتهم أنهم يصبرون،

وبعض الناس لا يصبرون، لكن الصبر بالإضافة إلى هذا الكلام يمكن تعلمه واكتسابه، بمعنى:

يمكن أن يكون الإنسان غير صابر، فيتعود على أشياء معينة، ويتعلم أشياء معينة تصل به إلى اكتساب الصبر.

ما هو الدليل؟ يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام البخاري :

(ومن يتصبر يصبره الله).
__________________

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين

حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم


رد مع اقتباس