[الحارث]

طور علماء طريقة جديدة لتقدير عمر الانسان اعتماداً على قطرة دم منه, بما يمثل اختراقاً علمياً مهماً سيساعد المحققين في عملهم بخاصة عندما تكون الجريمة غامضة ومعطياتها قليلة جداً.

الطرق المتبعة حالياً في تقدير عمر الضحية مثلاً يعتمد على تحليل للاسنان والعظام, لكن علماء الجينات في كلية طب جامعة ايراموس ام سي في روتردام, اظهروا انه يمكن تحديد عمر الانسان من خلال فحص نوع خاص من خلايا الدم في جسمه هي خلايا المناعة (ت).

ويقول العلماء أن هذه الخلايا يكونها نخاع العظم, ويتم نضجها أو تمايزها في الغدة الثيموسية, لتنطلق منها الى مجرى الدم. وانه عند مغادرتها لهذه الغدة, يملأ نسيج دهني مكانها تدريجياً, وان هذه العملية تترك ما يمثل بصمة جينية تساعد في تحديد عمر الانسان.
ففي كل مرة تنضج فيها خلايا (ت) فانها تعيد تنظيم مادة الوراثة DNA فيها لتكوّن مستقبلاً جزيئياً وظيفته تمييز جزيئات معينة غريبة عن الجسم. ونتيجة ذلك فانها تتسبب في تكوين حلقات مميزة من DNA.

ويقول العلماء ان عدد هذه الحلقات يتغير مع الزمن, وبمعدل ثابت. ويقولون انهم عندما قارنوا مستويات هذه الحلقات في اشخاص متطوعين مع اعمارهم البيولوجية الحقيقية, اكتشفوا انه امكنهم تقدير عمر الانسان ضمن مدى تسع سنوات.