ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - الظواهر الفيزيائية
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 28-05-2011, 23:52
الصورة الرمزية معلمه طموحه
معلمه طموحه
غير متواجد
مستشار فيزيائي
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: المملكه العربيه السعوديه
المشاركات: 4,676
افتراضي رد: الظواهر الفيزيائية

الجاذبية الأرضية


الآية الكريمة:

يقول تعالى: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [غافر: 64].

شرح الآية:

يتحدث ربنا عز وجل عن نعمه التي من بها على عباده، ومن ذلك أنه جعل الأرض قراراً لسكانها، وجعل السماء سقفاً محفوظاً لهم وصورهم بأحسن صورة ورزقهم من طيبات الطعام والشراب.

ويقول ابن كثير في معنى كلمة (قَرَارًا) أي قارة ساكنة ثابتة لا تميد ولا تتحرك بأهلها ولا ترجف بهم.فإنها لو كانت كذلك لما طاب عليها العيش والحياة، بل جعلها من فضله ورحمته مهاداً بساطاً ثابتة لا تتزلزل ولا تتحرك.


الحقيقة العلمية:

اكتشف العلماء في العصر الحديث أن جميع الكواكب تملك جاذبية لها تجذب الأجسام القريبة إليها وتكون قوة الجاذبية متناسبة مع كتلة هذا الكوكب وبعد الأجسام التي يجذبها عنه.
وأول من اكتشف قانون التجاذب الكوني هو نيوتن في القرن السابع عشر، وتبين أن جميع الأجسام الكونية مثل الشمس والقمر والكواكب والنجوم والغبار الكوني وغير ذلك جميعها لها حقول جاذبية.
ولذلك فإن الأرض تملك حقل جاذبية وبسببه ينجذب الناس إليها وبسبب هذه الجاذبية تستقر الأشياء على ظهر الأرض، حتى الغلاف الجوي للأرض لو لم يكن للأرض حقل جاذبية لهرب هذا الغلاف وتلاشى في الفضاء الخارجي، ولذلك فإن الجاذبية الأرضية هي السبب في استقرار الحياة على الأرض.


وجه الإعجاز:

من خلال قوله تعالى (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا) نلاحظ أن الله قد حدثنا عن نعمة استقرار الأرض، واستقرار الأشياء على ظهرها، وهذه الكلمة (قَرَارًا) تشير إلى استقرار الكائنات على الأرض، وفي ذلك إشارة إلى الجاذبية الأرضية، وهو ما كشفه العلماء.
وقد نزلت هذه الآية في زمن لم يكن لأحد علم بأهمية الجاذبية والاستقرار على الأرض، بما يشهد على صدق هذا القرآن وأنه كتاب منزل من عند الله تعالى.
__________________
ما دعوة أنفع يا صاحبي *** من دعوة الغائب للغائب

ناشدتك الرحمن يا قارئاً *** أن تسأل الغفران للكاتب
رد مع اقتباس