السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخي الفاضل طالب علم ^_^ :
[ لا يخفاك أن في النصوص الدينية ما هو قطعي الدلالة , وما هو ظني الدلالة ]
كلام جميل ^^
[ أما الأول : فلا محل للنظر فيه , كقولك : ( شربتُ الماء ) ]
^^
[ وأما الثاني : فيتسع البحث فيه بضوابطه وأدلته المبسوطة في كتبهم ]
كلام بديع ^^
[ كقوله : ( شربتُ ماء ) .. فالماء التي في قولك ( شربت الماء ) جاءت معرفة , لذلك ينصرف الذهن عند سماعها إلى المعهود منه وهو ماء النبع أو السماء .... وأما التي في قوله ( شربت ماء ) فجاءت نكرة , لذلك فهي تحتمل أن يكون المراد منها : ماء النبع , أو ماء الورد , أو ماء العنب ]
جميل جداً ^_^
[ لعل في هذه الإشارة السريعة تذكرة لما سُهي عنه ]
لم أفهم مرادك بهذه العبارة ^_^'
[ أما البسط , وهو في اللغة : ( اختصاراً ) النشر و السعة ]
و البسيط من الأرض المستوي منها ^_~
[ فكما أنه – كما قلتَ - لا يدل على التكوير , فإنه كذلك لا يدل على التسوية و الاستقامة ]
بل هو يدل على ذلك ^_^
فأرض بساط أي مستوية ^^
و الاستقامة ُ استواءٌ .. فأرض بساط أي مستوية مستقيمة ^_~
[ فمعني التسوية
, فالأرض – كما نراها - ليس سطحها مستوياً , بل فيها أخاديد و أودية وتلال ]
بل سطح الأرض مستو ٍ ^_^ .. و أما ما كان فيها من أخاديد فلا يخالف الاستواء لأن التصدع و التشقق و الحفر لا يغير من شكل السطح الكلي ..
فإن كان جزء من أرض ٍ مستو ٍ و أصابه زلزال فانشق إلى نصفين ظل هذا الجزء مستوياً ^^
و أما الأودية فهي ما بين جبلين .. و الجبال ليست من خلق الأرض بل هي خلق آخر .. نصبها الله على الأرض لما مادت بعد أن بسطها ^_^
[ وهي : منشورة واسعة ممدودة ممهدة للعيش فيها ]
و المهد هو البسط ^_^ .. و البسط هو التسوية و هو خلاف الاعوجاج و الانحناء .. و أما الكرة و البيضة فهي من المنحنيات ^_~
[ ولو أنك أخذت مدلول ( البسط ) على أنك أينما كنت على الأرض ( يابسها ومائها ) وجدتها واسعة منتشرة لا حدّ لها , حتى لو انطلقت من نقطة ثم عُدت إلى حيث بدأت , لكنت مصيباً في أخذك لهذا المدلول .. لأن البسط لا يدل على الحدّ ]
و سأجدها مستوية أيضاً ^^
[ وسبحان الذي ( يداه مبسوطتان ) تبارك الله وتعالى ]
سبحانه ^_^
[ وقولك : ( و لا شمس إلا شمس واحدة ) قد تكون مصيباً فيه ]
^^
[ وأما قولك : ( و لا قمر إلا قمر واحد ) .. فقد يلزمك إعادة النظر فيه , لأن كلمة ( قمر ) نكرة : مرة واحدة موصوفاً ]
و ذاك في قوله تعالى : تبارك الذي جعل في السماء بروجاً و جعل فيها سراجاً و قمراً منيراً ..
[ والنكرة تدل على وجود فردين فأكثر من جنسها ]
إنما ظاهر الآية التي ورد فيها لفظ القمر نكرة موصوفة تدل على أن هناك قمراً منيراً واحداً ^_~
فلك أن تقول أن هناك قمراً آخراً غير منير .. لكن تعريف القمر في سورة يوسف يقتضي وجود قمر واحد ^^
( إذ قال يوسف لأبيه يا أبت ِ إني رأيت أحد عشر كوكباً و الشمس و القمر رؤيتهم لي ساجدين )
فذاك هو القمر المنير المذكور في آية الفرقان ^_^
[ كيف يمكن لرواد هذا المنتدى الزاهر أن يجيبوك على أسئلتك بما عندهم من علوم , وأنت تنكر صورة الأرض المأخوذة من علٍ ]
إنما أسئلتي في مجال علمهم و فيما يقولونه لا فيما أقوله أنا ^_~
فكأني أسأل سؤالاً عادياً كأي فرد هنا ^_^
و أما إنكاري للصور فذاك صحيح تماماً ^_^ .. و لم أترك أمرها هملاً لعلمي باحتجاج أكثر الخلق بها ^_^
[ بل التي لا ينقطع بثها صباح مساء - , المنتشرة في مشارق الأرض ومغاربها منذ أمد بعيد ]
للأسف >_<
[ وليس لديك صورة ( فوتغرافية ) واحدة عن الأرض تناقضها ؟ ]
لدي صور فوتغرافية .. بيد أنها ليست من الفضاء !
بل من الطائرة ^_^'
و الذي ينظر إلى الأرض من الطائرة يراها ممتدة منبسطة ^^
[ فما نوع الأدلة التي تريدها منهم ؟ ]
لا أبغي أدلة ^_^ .. بل أريد أجوبة فقط ^_^'
و هذه الأجوبة هي ما يقوله العلم .. هذا كل ما أريده ^^ .. و معرفتي لصحة الجواب من خطئه متعلق بتفسيره للواقع و عدم مخالفته لأمر ظاهر معلوم ^^
هذا كل ما في الأمر ^_^
^_^
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته