لم أكن أتوقع من طلابي أنّ يأتو إليّ بهديّة غالية صباح اليوم الثلاثاء الخامس من شهر أكتوبر المصادف لليوم العالمي للمعلم ، بل لم أكنّ أعلم - من الأساس - أن هناك يوما للأحتفاء بي أسوة بيوم الأم ، ولكن طلابي الذين أفخر بهم وأبذل لأجلهم فاجأوني بهديّة ثمينة في هذا اليوم - حتى وإن كانت بدعة - ولكنهم جاءوا بها ليرسموا أروع صور الوفاء وردّ الجميل ...
هديتهم كانت ...
اقتحام المعمل الذي قمت بتجهيزه لهم على حسابي الخاص ..
وتحطيم النافذة .. وسرقة جهاز البروجكتر .. وتكسير الأدوات .. وعاثوا في المعمل فسادا .
وكتبوا لي رسالة على السبورة
أعتذر لنشرها هنا وإن كانت الفاظها لاتناسب المقال:
نعم سأشرح وأنا ابن أبي الذي ربّاني على آداء الأمانة والبذل والعطاء جُهدا ومالا ، وكان ولا زال يعاتبني ويخاصمني أن تغيّبت أو تأخرت عن الدوام .
نعم سأشرح وأنا ابن أمي التي ربّتني على أنّ لا ينطقنّ اللسان مني بسوءة ..
نعم .. عليّ نحت المعاني من معادنها .. وما عليّ ألا تفهم ؟؟؟
ولكن صراحة .. أنا لا ألومهم .. لأن طلاب مدرستي في حيّ عشوائي يكثر فيه البُسطاء والجهلة وأرباب السوابق ..
القاه في اليم مكتوف الايادي ... وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء
و لا أبرئ نفسي .. لربما قلت كلمة لأحدهم لم ألقي لها بالا كان لها في نفسه أثرا كبيرا .
نعم أخي الكريم ناصر أنت شامخ كبير فقد تعرض للأذى من هو أعلى منا شئاً وقد ضرب وهجر من مكة المكرمة ولكن حادثة الطائف لنا عبرة لنأخذ من تسامح الرسول الكريم مع من آذاه وكيف كان يدعوا بلطف والموعظة الحسنة
نعم أخي ناصر لا ننسا أبا جهل ومن شاكله في الكفر والإصرار على كفره
[frame="1 80"]يجب أن يعاقب هذه الذي فعل ذلك وليس على إدارة المدرسة من الصعوبة بمعرفته وتحديده ليكون عبرة لغيره
وفي نفس الوقت أن يكون عقابه نوع من العلاج له لأنه هو مريض وإلا لم يقدم على فعل ذلك [/frame]