آينشتين هو العالم الوحيد الذي فكر في البعد الرابع (الزمن) وقال :
ان الكون الذي نعيشه ذو أربعة ابعاد وهي الطول والعرض والارتفاع والزمن.
وادخل البعد الرابع في جميع حساباته.
يستطيع الانسان تخيل البعد الواحد والبعدين ويمكن رسمهما ولكن البعد الثالث
يحتاج منه إلى قدرات تخيلية إضافية ولكن من الصعب التفكير والتخيل
بالابعاد الاربعة معا وخصوصا أن البعد الرابع وهو الزمن لايمكن
رؤيته ولكننا نعيشه وندركه كمسلمة من مسلمات الوجود.
فإذا اعتبرنا أن هندسة الكون تعتمد على اربعة ابعاد فإن حساباتها
ستكون غاية في التعقيد ونتائجها غير متوقعة وهذا مافعله آينشتين في نظريته النسبية.
أن ظهور نظرية إعتبار الزمن كبعد رابع فى النظام الكونى وهو
مايطلق عليها نظرية"البعد الرابع"
صنع ثورة ضخمة فى فهم الكون وعلاقة الإنسان به، وأن الزمن
ليس له وجود بالصورة التى نعرفها الإ عند البشر فى الكرة الأرضية،
أما فيما عدا ذلك فالزمن مختلف تماما فلو إفترضنا إن شخصا يتحرك
بين الكواكب بسرعة الضوء لمدة عام وعاد الى الأرض فقد سجل الف عام
من عمر الأرض لكنه فى نفس الوقت لم يتقدم به العمر إلا سنة واحدة أى 365 يوما
، ولذلك فالزمن نسبى وليس مطلقا، الى هنا والبحث العلمى عميق ورائع
ولكن المشكلة تأتى عند التطبيق حيث إن قدرة الكائنات البشرية
على كوكب الأرض لا تستطيع إلا رؤية الأبعاد الثلاثة،
لكن اذا تخيلنا اننا انتقلنا الى عالم ذى أبعاد أربعة فسيكون فى مقدورنا
أن نرى البعد الرابع وهو الزمن، وفى هذه الحالة نستطيع أن نطلع
على الماضى والحاضر والمستقبل والإنسان فى هذه الحالة سائح
فى رحلة الحياة وقد جاء رغما عنه ليركب قطار الزمن
وسوف يمر بمحطات فى الطريق وسرعان ما تختفى ولكنها
لا تختفى حقا لأنها ما زالت هناك، كل ما حدث أنها غائبة عن نظره
والمحطات التى ما زالت أمامه هى المستقبل بأحداثه،
إنها أيضا هناك ولكنه لم يمر بها بعد..