[آلبرت الصغير]

>>>>>>>>السلام عليكم ورحمة الله وبركاتوه
د.زيد بن محمد الرماني"{مستشار اقتصادي وعضو هيئة التدريس بجاعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية}
جاء في كتاب (رؤى مستقبلية)لمؤلفة ميتشيو كاكو:منذ زمن سحيق تساءل الناس عن طبيعة المادة.
فقد اعتقد اليونان أن الكون عبارة عن :ماء وهواء وتراب ونار.واعتقد الفيلسوف ديموقريطس أنه من الممكن تحطيم هذه العناصر الأربعة إلى أجزاء
أصغر دعاها الذرات.وحتى نيوتن الذي اكتشف القوانين الكونية التي فسرت حركة الكواكب والأقمار احتار في شرح الطبيعة المحيرة للمادة.
لقد تغير كل هذا مع ميلاد نظرية الكمGuantum Theory عام1925م,التي أطلقت موجة مد عارم من الاكتشاف العلمي استمرت في الارتفاع
دون توقف إلى الآن .
ولقد أرجعت نظرية الكم التي توصل إليها أرفين شرودنجر وفيرنرها يزنبرج وآخرون عديدون سر المادة إلى بضع مسلمات.
أولها: أن الطاقة ليست مستمرة ,كما اعتقد القدماء.ولكنها تحدث في حزم متقطعة تُدعى (الكم) أو(الكوانتم).فالفوتون على سبيل المثال هو كم أو حزمة من الضوء .
وثانيها: أن للجسيمات تحت الذرية صفات الجسيمات والموجات في آن معاً. في القرن العشرين مكنت نظرية الكم من فهم المادة التي نراها حولنا .أما في القرن الحادي والعشرين فقد استطاع العالم امتلاك القدرة على تصميم أشكال جديدة.لقد كانت أجهزة الحاسوب في الماضي غرائب رياضية ,كانت آلات سمجية غريبة الشكل تتألف من كتلة معقدة, من الدواليب والرافعات والنسننات.وخلال الحرب العالمية الثانية
استبدلت الأنابيب أو الصمامات المفرغة بالحاسوب الميكانيكية,ومع ذلك فقد كانت هذه أيضاً ضخمة الحجم تملأ غرفا كاملة بصفوف من آلاف الأنابيب المفرغة
من الهواء.ولقد حدث التحول المهم عام 1948م عندما اكتشفت علماء في مختبرات شركة (بيل)الترانزستو الذي جعل الحاسوب الحديث ممكنا .
وبعد عقد من هذا اكتشف الليزر الضروري للإنترنت ولطريق المعلوماتية السريع ,وكلاهما من أجهزة ميكانيكا الكم.
ختاماً أقول :في الماضي لم يكن بإمكان العالم سوى التعجب لظاهرة الذكاء النادرة ,أما في المستقبل ,فسيكون بمقدور العالم ـ إن شاء الله ـ التحكم فيها حسب الرغبة!!!!!!!!!