ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - النجوم النيوترونية
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-07-2012, 18:09
الصورة الرمزية physics_lover
physics_lover
غير متواجد
فيزيائي نشط
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
المشاركات: 67
افتراضي النجوم النيوترونية

النجم النيوتروني هو نجم قطره حوالي 20 كم وكتلتة تساوي تقريبا 1.4 مرة قدر كتلة الشمس وهذا يشير الي شيء غامض وهو ان النجم النيوتروني عالي الكثافة لدرجة ان ملء ملعقة منه يزن اكثر من مليار طن!!!
ونظرا لصغر حجمه وكثافتة العالية يملك النجم النيوتروني حقل سطح جاذبية اقوى بملايين المرات من الأرض وايضا يمكن ان يكون لديها مجالات مغناطيسية أقوى بملايين المرات من اقوى الحقول المغناطيسية التي تنتج على الأرض.
وهو (النجم النيوتروني) احد الاحتمالات الممكنة لنهاية النجم . فهي تنتج من النجوم الضخمة التي لديها كتلة من 4الى 8 مرات اكبر من الشمس فبعد ان تنهي هذه النجوم حرق وقودها النووي تتعرض لانفجار سوبر نوفا. هذا الانفجار ينفث الطبقات الخارجية للنجم إلى بقايا سوبرنوفا جميلة. المنطقة المركزية للنجم تنهار كثيرا تحت الجاذبية الى حد اندماج البروتونات والالكترونات لتشكيل النيوترونات (ومن هنا اسم النجم النيوتروني).
قد تظهر النجوم النيوترونية في بقايا سوبر نوفا كأجرام معزولة أو في أنظمة ثنائيه و بعض النجوم النيوترونية المكتشفة يعتقد ان لديها كواكب. عندما يكون النجم النيوتروني في نظام ثنائي يستطيع الفلكيون قياس كتلته ومن عدد من النجوم الثنائيه المرصوده من الراديو أو تلسكوبات الأشعة السينية وجد ان كتلة النجم النيوتروني اكبر بحوالي 1.4 من كتلة الشمس. بعض الأنظمة الثنائية تحتوي على كائن غير معروف وهذه المعلومات تساعد في معرفة بين ما إذا كان هذاالكائن هو نجم نيوتروني أو ثقب اسود لأن الثقوب السوداء هي أكثر ضخامة من النجوم النيوترونية.
ما هو النجم النابض وماالذي يجعله ينبض؟
النجوم النابضةpulsars هي نجوم نيوترونية دوارة وهي تبدو تنبض كالمناره لأنها تدور وهناك مناطق تبعث بالضوء واخر لا تبعث به لذا يبدو كانه يضيء ويخفت بحكم دورانه كالمنار.
تم اكتشاف النجوم النابضة في عام 1967 من قبل طالب الدراسات العليا بورنيل جوسلين بيل وذلك كمصدر لموجة راديو تظهر وتختفي في تردد ثابت. ويمكن ملاحظة الالمع منها تقريبا في كل موجه طوليه للضوء وهي نجوم نيوترونية دواره لديهاجسيمات تتحرك تقريبا بسرعة الضوء تنبعث فوق اقطابها المغناطيسية تنتج هذه الجسيمات أشعة ضوء قويه لسبب بسيط فالشمال الجغرافي والشمال المغناطيسي تختلف على الارض وايضا المحاور المغناطيسية والدورانية في النجوم النابضة هي منحرفه ولذلك فإن أشعة الضوء الصادره من هذه الجسيمات تختفي بينما تدور النجوم النابضة تماما كما يفعل تسليط الضوء في المنارة وتلاحظ النجوم النابضة تضيء وتخفت كلما مر شعاع الضوء على الأرض. هذه النجوم النيوترونية يطلق عليهم اسم النجوم النابضة او النجوم النابضه الدوارة ، دوران هذه النجوم يشيران مصدر الطاقة هو دوران النجم النيوتروني

ملاحظات: الأشعة السينية مصدرها النجوم النابضة. حيث ان بعض النجوم النابضة تصدر الأشعة السينية.
أدناه سديم السرطان وفيه مثال لنجم نيوتروني تشكل خلال انفجار سوبر نوفا. وقد لوحظ هذا الانفجار في عام 1054 م وهذه الصور من مرصد آينشتاين للاشعه السينيه . وهي تظهر الانبعاث المنتشر للاشعه في سديم السرطان المحيط بالنجم النابض الساطع في كل من حالتي الاضاءه والخفوت ، أي عندما يكون القطب المغناطيسي داخل او خارج مجال الرؤيه من الأرض.
نوع مختلف من النجوم النابضة تلاحظ من خلال تلسكوبات الأشعة السينية في بعض ثنائيات الأشعة السينية X-ray binaries (نجوم ثنائيه) وفيها نجم نيوتروني ونجم عادي يكونان النظام الثنائي وقوة الجاذبية الشديده من النجم النيوتروني تسحب المادة من النجم العادي هذه الماده تتسرب الى النجم النيوتروني في اقطابه المغناطيسيه وفي هذه العملية والتي تسمى التراكم تصبح الماده ساخنة جدا بحيث تبث الأشعة السينية. هذه النبضات من الأشعة السينية تلاحظ عندما تدور هذه البقع الساخنه علي النجم النيوتروني وتصبح علي خط مجال الرؤيه من الأرض. وتسمى هذه النجوم النابضة في بعض الأحيان النجوم النابضة التراكمية لتمييزها من النجوم النابضة الدواره.
ومما له علاقة بهذا الامر هو شأن اشعاع مخيف عرفه اينشتين بانه (الاشعاع الثقلي) وهو ناتج عن انفجار نجم نيوتروني حيث انالفضاء يتأثر ويتلوي ويتشوه بفعل الجاذبية فعند انفجار نجم نيوتروني تختفي كتلته الهائلة وتتبعثر في الفضاء من حوله ويتلاشي تاثيرها المكثف في مساحة متناهية الصغر فهذا يؤدي لحدوث موجات في نسيج الفضاء نفسه تعرف ب(الاشعاع الثقلي) والامر لايستحف الاستهانة به لانه بالغ الخطورة .
لنفرض ان لدينا نجم نيوتروني علي بعد حوالي 4 سنوات ضوئية وانفجر. فان الاشعاع الثقلي الناتج عندما يصل الينا لن يوكن بقوته الاصليه ولكنه سيضربنا بقوة صدمة تعادل حوالي 69 درجة علي مقياس رختر.
تخيل ما احدثة زلزال بقوة 9 درجة علي مقياس رختر وضاعف النتيجة حوالي (10^33) مرة وستبدا بادراك خطورة الامر.
ولكن التساؤل الذي يتبادر لنا هو: هل نحن معرضون لمثل هذا الخطر؟. لحسن الحظ الجواب:لا.
حيث ان اقرب نجم نيوتروني لنا يقع علي مسافة تكفي الاضعاف الاشعاع الثقلي فعندما يصل الينا يكون طفيف وضعيف بدرجة لا نحس نحن بها. فالحمد لله.
تم بحمد الله وارجو ان اكون قد افدتكم بهذا الموضوع الممتع وبانتظار الردود... (عبد الحميد)
رد مع اقتباس