ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - ناسا تقترب من اكتشاف جهنم !! تعال لترى المدهش!!
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 23-06-2012, 08:59
الصورة الرمزية فراج
فراج
غير متواجد
خبير فيزيائي
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
الدولة: مصر
المشاركات: 1,952
افتراضي

تعقيب د / عبد الله محمد جار النبي
رئيس قسم العقيده - كليه اصول الدين - جامعه ام درمان الاسلاميه ( سابقا )

منهج الباحث واضح فيه الانبهار بالاكتشافات العلمية والتطور المادي والاسترشاد بالفلسفة العقلية التى تأخذ العلم الحديث طريقا إليها في اكتشاف ذلك العالم المكنون وهو الذي لايعلمه إلا الله ولايعرف إلا عن طريق الوحي الإلهى فتحدث عن طريق ذلك المنهج المعوج طريقا لإضلال الناس وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
والملاحظ أن الاخ محمد سعيد لايلتفت إلى مايكتب حول كتابه من نقد وإ نما يترك كل ذلك ويسير في طريق مغاير تماما فلا هو قبل النقد ورجع للحق ولا هو نقض النقد وابطله بل هو عاض بنواجزه وقابض بكلتا يديه لما توصل إليه العالم الامريكي كيث ثورن والقول بأنه اكتشاف لبعض الامور الغيبية وهذا يدل دلالة واضحة على عدم المعرفة والدراية بمصادر الغيب التى تدل عليه
وأقول إن القضايا التى أثارها الباحث كجهنم والصراط والصور والقنطرة لاتحتاج إلى بيان أكثر مما ورد في القران الكريم وبينته السنة الصحيحة الثابتة على النبي صلى الله عليه وسلم لأنها أمور غيبية فنقف في معرفة تلك الأمور عند موقف القران الكريم والسنة المطهرة لا نتجاوزه ولانزيد عليه بقوانين الفيزياء ولا بالمعادلات الرياضية ولو كان الأمر يحتاج إلى مزيد بيان لبينه لنا الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم
وخير للأنسان إذا ضاقت به السبل وتفرقت به الطرق أن يستمسك بحبل الله المتين لقوله صلى الله عليه وسلم (تركت فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدى ابدا كتاب الله وسنتى ....... ) الحديث
الظاهر أنه ليس هناك مراقبة على المطبوعات في بلادنا ، بدليل ظهور مثل هذا الكتاب الذي يتناول جزءاً أصيلاً من مقدسات المسلمين ، وهو الغيب ، ويخضع معرفته واكتشافه للعقل ممثلاً في قوانين الفيزياء ، حيث لم نسمع قط أن عالماً مسلماً متخصصاً في علوم الشرع مشهوداً له بالعلم والورع في عصرنا الحاضر أن كتب مستعيناً بالعلم الحديث كعلم الفيزياء في التوصل إلى معرفة الأمور التي ذكرها الأستاذ/ محمد سعيد الحفيان صاحب كتاب القيامة في ضوء العلم الحديث هل جهنم ثقبٌ أسود؟
وأشد ما يجعل الإنسان متعجباً أن الأستاذ الباحث ذكر في كتابه أنه ليس متخصصاً في الفيزياء ولا في علوم الشرع - الكتاب صفحة ل.م - فماذا يعني هذا؟
ويلاحظ أن الباحث منبهرٌ بما توصل إليه العالم الأمريكي كيث ثورن صاحب الثقوب السوداء وكأنما ما توصل إليه صواب لا يقبل الخطأ أبداً ، وأنه مطابق تماماً لآيات القرآن التي تحدثت عن جهنم والصراط والصور .. ألخ.
وهذا مثل ما حدث في تعقيبه في جريدة أخبار اليوم بتاريخ 17 رمضان 1431هـ الموافق 27/8/2010م على تعليقي حيث قال إن ما توصل إليه إنشتاين صحيح وموافق لآيات القرآن التي تتحدث عن القيامة ، وبعدها أردف قائلاً أن الدكتور درار عدل في نظرية إنشتاين.
أقول: أليس من الممكن بل الصواب أن ما توصل إليه هذا العالم الأمريكي لا يعدو أن يكون ظاهرة كونية فقط ، تدل على عظيم قدرة الله تعالى على الخلق ، كما ذكرت ذلك معلقاً في جريدة أخبار اليوم بتاريخ 3 رمضان 1431هـ الموافق 13/8/2010م وإليك بعض النماذج مما ورد في كتاب الأستاذ محمد سعيد محمد الحفيان تُبين مدى إعجابه بما توصل إليه علماء الفيزياء. يقول في صفحة (230) من كتابه إذا كان العالم الفيزيائي الأمريكي كيث ثورن قد قال في كتابه الثقوب السوداء مترجماً لما قاله: (وعليه فإن الثقوب السوداء ستكون أهدافاً “بعد اكتشافها” للمراقبة التطبيقية المفصلة ، وماذا ستعلمنا تلك المراقبة؟ ستكون هناك المفاجآت).
يقول الأستاذ محمد سعيد الحفيان معلقاً على ما قاله العالم الأمريكي كيث ثورن (ونحن المسلمون نقول أجل ستكون المفاجآت !! إنها جهنم !! وسنراها “ص 231 من الكتاب”) ويقول الأستاذ محمد سعيد محمد الحفيان في صفحة (387) (وإنا على يقين أن العلم الحديث سيأتينا يوماً بوصف تفصيلي عن طريق المعادلات الرياضية ، والفيزيائية للحياة في الجنان بنفس الطريقة التي وصف بها العلم جهنم ، والحياة فيها غير أن رؤية الجنة في الدنيا غير ممكنة أبداً) ويقول الباحث في ص (ز) (وتجد عالم الفيزياء عندما يقرأ قوله تعالى “إذا ألقوا فيها سمعوا لها شهيقاً وهي تفور” الملك (7) ولو سألته عن معنى هذه الآية سيقول لك ألله أعلم ، وإن اجتهد سيذهب إلى تفسير ابن كثير او غيره ويأتيك بأقوال علماء مضى على موتهم ثمانمائة عام !! ولو كان ابن كثير رحمه الله حياً لاستعان بالعلم الحديث في تفسيره لهذه الآية).
اقول: انظر أيها القارئ الكريم مدى الافتتان ، والانبهار ، بما توصل إليه العلم الحديث فابن كثير رحمه الله يترك تفسير القرآن بالقرآن أو تفسير القرآن بالسنة ، ويستعين بالعلم الحديث المنبني أساساً على العقل البشري الخطّاء ، وهو يعلم رحمه الله أن العصمة لكتاب الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
أقول: ومن قبل ضل كثير من الباحثين عندما حاولوا البحث عن عالم ما وراء الطبيعة بعقولهم ، فالفلسفة العقلية مثلاً التي تبحث في الغيب هي انحراف عن الطريق المستقيم ، والتي ابتدأت منذ العهد اليوناني وأشهر من تولى كِبر ذلك في ذلك العهد هو أرسطو ، وهو الذي يعتبره بعض المؤرخين أكبر عقلية فلسفية ظهرت على وجه التاريخ ، هو أيضاً أشهر الذين انهار مذهبهم في عالم ما وراء الطبيعة ، وكان إخفاق عقله فيما يختص بمعرفة الغيب من أوضح الأدلة على أن عالم الغيب أسمى من أن يتناوله العقل البشري الخطّاء. فإقحام العقل في عالم الغيب ، أو عالم ما وراء الطبيعة سبباً في إخفاقه في هذا الميدان ، فدائرة العقل تنحصر في الماديات والمحسوسات.
أقول: ليس من وظيفة العقل البشري أن ينطلق بذاته في أمر يعتبر مبدأ من المبادئ الأساسية في العقيدة الإسلامية ، كمعرفة عالم الغيب وتفسيرها بما توصل إليه علماء الفيزياء من الظواهر الكونية ، فإن ذلك يعتبر تجاوزاً للعقل عن حدود طبيعته ، واختصاصه. فالطبيعة ، والكون من سمائه ، وأرضه ومن جباله وبحاره ومن كواكبه وأقماره وشموسه والمادة والطاقة وأعماق البحار ... الخ إن كل ذلك قد تُرك لعقل الإنسان. والإسلام دين العقل حث الإنسان على أن يجول في ذلك ما استطاع إليه سبيلا حتى يكشف سنن الله الكونية ، ونواميسه الطبيعية ، ولم يحجر الدين على الإنسان في هذا المجال بشرط أن يكون هدفه من كل ذلك الخير والنفع. ومن المعلوم أن العقل قد أنتج ثماراً يانعةً في الطبيعيات ، والرياضيات ذلك لأنه يعمل في دائرة اختصاصه ، وهي الماديات والمحسوسات ، فإذا كان الأمر غيبي فليس للعقل ولا لقوانين الفيزياء في ذلك رأي ، وكل ضرب من ذلك يقوم به العقل أو قوانين الفيزياء إنما هو سياحة في صحراء دون مرشد لا علامات فيها ، ولا دليل ، وسير في متاهات.
أقول: فالقرآن الكريم هادٍ للعقل ، ومرشد له وقائد.
كان سلفنا الصالح رحمهم الله يعرفون أن الوحي إنما جاء هادياً للعقل وقائداً له في الأمور التي لا يتأتى للعقل أن يلج ميادينها ، أو يقتحم حماها كالعقائد التي تتعلق بذات الله تعالى ، وبرسله وبالعالم الغيبي. وكانوا رضي الله عنهم يخضعون عقولهم للنص ، ويجعلونه القائد والحكم المهيمن (ومن يعتصم بالله فقد هدي إلى صراط مستقيم) ال عمران101 فمحاولة معرفة عالم الغيب عن طريق قوانين الفيزياء يعتبر زعزعة للإيمان ، وتوهين للمقدسات ، وقلب للأوضاع ، وانحراف عن الصراط المستقيم ، وذلك لأن العقل غير مؤهل للبحث فيها فكل من يحاول أن يصل إلى يقين عن طريق قوانين الفيزياء مثل الأمور التي ذكرها الأستاذ محمد سعيد محمد الحفيان فإنه يصل في نهاية الأمر إلى طريق مغلق ، وهو اتجاه خاطئ وخطر من الناحية الاعتقادية فإن السمعيات لا مصدر لها إلا الكتاب أو السنة (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير)الحج 3-4 وليس للمسلم عذر وبين يديه رسالة السماء ممثلة في القرآن الكريم والسنة المطهرة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويتخذ غيرها سبيلاً كالمعادلات الرياضية والفيزيائية للوصول إلى المعرفة في عالم الغيب (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير) هود1 وقد تكفل الله بحفظه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر9
كنت أتمنى أن أقرأ للأخ الدكتور الطيب محمود عبد القادر مدير مركز بحوث القرآن والسنة جامعة القرآن الكريم الذي قدّم للكتاب واعتبره إعجازاً علمياً مقالاً يوضح فيه بإسهاب وجهة نظره ، ولكنه لم يزل صامتاً وأسال الله تعالى ألا يكون الصمت عنواناً للرضا علماً بأن الكتاب بعد قراءة متأنية فيه أخطاء جوهرية أهمها اكتشاف أمور غيبية ، كجهنم والصراط والصور ... الخ عن طريق قوانين الفيزياء ، وهناك أمورا لا تقل خطورة عن هذه والتي منها أن العلم الحديث سيأتي بوصف تفصيلي عن طريق المعادلات الرياضية ، والفيزيائية للحياة في الجنان ، وغير ذلك كثير لا يتسع المجال لذكره والكتاب ملئ بالسلبيات ، وانتصار واضح للعقل البشري ، في أمر يعتبر ركنا من أركان الإيمان وهو الغيب ، وسيضل كل من يقرأه ويؤمن بما فيه والمسئولية أمام الله عظيمة عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً) رواه مسلم – كتاب العلم باب: من سن سُنة حسنة.
فالمؤمن متى تبين له الحق يذعن إليه ويقبله لأن الإصرار على التمادي في الخطأ وبالٌ على صاحبه ، وخاصة فيما يتعلق بأمور الدين ، وآكد أمور الدين ما يتعلق بالعقيدة ، فهي المحك الفاصل بين الحق والباطل ، فلابد أن تكون صافية من كل شائبة.
ومن المؤسف أن الكتاب بهذا المستوى كيف تمت إجازته؟؟؟وكيف تخطى أجهزة الرقابة على المطبوعات وكيف أعطى رقما عالميا وسمح بنشره؟؟ وفيه من تلبيس الحق بالباطل مافيه في مسائل تعتبر من ركائز الإيمان وهي بعض الأمور الغيبية التى ذكرها الباحث في كتابه وأخضع معرفتها واكتشافها عن طريق قوانين الفيزياء
فعلى الجهات المعنية أن تتحمل مسئوليتها أمام الله وان تتخذ ماتراه .
وادعو لتكوين لجنة لا بالتعين خوفا من المجاملة والمحسوبية لان الامر يتعلق بعقيدة المسلم بل من الذين لاتأخذهم في الله لومة لائم ومن أهل الغيرة على الدين ومن المشهود لهم بالأمانة والكفاءة العلمية من أساتذة الجامعات في التخصصات الشرعية الأتيه العقيدة والتفسير والحديث للنظر فيما حواه هذا الكتاب ومقارنته بعقيدة المسلم المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وذلك تفاديا للأضرار الدينية التي يدعو إليها وللبلبلة الفكرية التي سيحدثها ألا هل بلغت اللهم فاشهد
والله من وراء القصد
وصلى الله على سيدنا محمد الأسوة الحسنة ، والقدوة الربانية ، سيد ولد آدم ، الشفيع الذي نرجو شفاعته يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلبٍ سليم.
رئيس قسم العقيدة
كلية أصول الدين
جامعة أمدرمان الإسلامية - سابقاً

صحيفة اخبار اليوم