ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - ميكانيكا الكم بين مبدأ عدم التحديد والطبيعة الاحتمالية
عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 03-04-2008, 00:19
الصورة الرمزية هوائية
هوائية
غير متواجد
فيزيائي عبقري
 
تاريخ التسجيل: Mar 2007
المشاركات: 831
افتراضي رد: ميكانيكا الكم بين مبدأ عدم اليقين و الطبيعة الاحتمالية


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شمس الخواص

بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و على أله و سلم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
أسف لتأخري ، المهم سأحاول الاجابة على الأسئلة من البداية على حسب ما أرى و الله أعلم
1- ما هو الحد الأدنى للطاقة
الأخت الفاضلة الاخوة الأكارم اسمحوا لي أن أوضح أن أوضح نقطة غاية في الأهمية ، ان الطاقة ليست هي المقدار الفيزيائي المؤدي للتكميم يجب علينا أن نعي هذا جيدا ، و انما التكميم أت أساسا من كون التغير المقاس بالفعل لا يمكن تحديده حده الأدنى بأي قيمة عشوائية بل يمتلك قيمة دنيا جد محددة و الذي تطرقنا اليه في موضوع سابق ، وحدة الفعل كما نعلم في النظام الدولي مثلا هي الجول على الثانية و هي نفس وحدة ثابت بلانك ، الذي يمثل أقل تغير يمكن ملاحظته في الطبيعة - في الحقيقة ثابت بلانك المختزل مقسوما على اثنين - و سبب القسمة على ااثنين هو التعريف الأول الخاطئ لأقل تغير يمكن ملاحظته في الطبيعة - في مسألة الجسم الأسود أقل تغير ملاحظ مساو ل ثابت بلانك المختزل - ، لكن عندما تطورت نظرية الكم وجد أن أقل تغير يمكن أن يقاس بثابت بلانك المختزل مقسوما على اثنين و هو ما تشير اليه علاقات عدم التحديد لهايزنبرج
فمثلا الطاقة في النظام الكمي من الممكن أن تكون مستمرة أو مكممة هذا على حسب كون النظام الكمي قادرا للوصول الى اللانهاية - نظام حر- أو محصور في مكان معين - نظام مقيد على الترتيب -
- لم لا يمكن تحديد التغير في الطبيعة بشكل عشوائي ، أي لم دائما يوجد حد أدنى ملاحظ للتغير في الطبيعة ؟
هناك عدة تفسيرات لهذه الظاهرة ، و هي التي تمثل الجوهر الاحتمالي لا الاحصائي لنظرية الكم ، و لكننا سنقتصر على التفسير المتفق مع الخصائص التجريبية لنظرية الكم ، و التي تتفق مع عقائد المسلمين ، و لا نخوض في التأويلات الأخرى و التي تعتبر لحد ما زندقة
من أجل التوضيح أكثر لنأخذ المثال التالي و لندرسه و لنستخرج بعض المفاهيم الأساسية في نظرية الكم
لنعتبر مسألة ثنائية البعد في المعلم (x,y) و لنأخذ جهاز تحليل يسمح بمرور الفوتونات الواردة في الاتجاه السيني و لا يسمح بمرور الفوتونات المستقطبة في الاتجاه العيني ، و كما نعلم فان المحلل هو جهاز قياس
مسألة
اذا أتى فوتون - و الذي كما نعلم من نظرية الكم جسيم غير قابل للانقسام- في اتجاه يصنع زاوية a مع المحور السيني فهل سيمر من خلال المحلل أو أنه لن يمر ؟
اذا كان هذا الفوتون غير قابل للانقسام فانه و لكي يمر يجب أن يتصرف كفوتون مستقطب بالاتجاه السيني ولكي لا يمر يجب عليه أن يتصرف كفوتون مستقطب في الاتجاه العيني ، بمعنى أخر ان المجرب لن ير الا فوتونا مار من المحلل أو فوتون لم يخترق المحلل ، و ان لم يكن يعرف اتجاه الفوتون قبلا فان هذه التجربة لن تسمح له بتحديد اتجاه الفوتون الأصلي ،
بالنسبة لهذه التجربة يدعى كل الاستقطابين السيني و العيني بالحالات الذاتية للتجربة - أي الحالات الوحيدة التي يمكن للتجربة ايجادها بدقة- و تدعى - خروج الفوتون من المحلل أو بقائه فيه قيما ذاتية لهذه التجربة -
في هذه التجربة كما نلاحظ على الرغم من أنه يمكن للفوتون أن يأتي من ما لانهاية من الاتجاهات الا أننا لا يمكن أن نميز من خلال تجربتنا سوى نتيجتين؟؟
و هذا راجع عموما لكون الجسيمات الكمية أجهزة دقيقة أي لا يمكن ايجاد أجهزة تجريبية أكثر دقة من الجسيمات الكمية ، وهذا ما تعبر عنه علاقات عدم التحديد بشكل جيد .
لنعود للأثر الاحتمالي الذي ينتج عند دراسة الأنظمة الكمية ، و في تجربتنا هذه الفوتون الأتي من اتجاه يصنع زاوية a مع الاتجاه السني
من الواضح أن الفوتون كلما كان اتجاهه قريبا من الاتجاه السيني كلما كان احتمال اختراقه المحلل كبيرا و كلما كان قريبا من الاتجاه العيني كلما كان احتمال توقفه كبيرا ، يمكن بسهولة من هذا الاعتبار حساب احتمال مرور الفوتون لنجده مسايا ل cos²a و احتمال توقفه لنجده مساويا ل sin²a
هذا الفوتون يجب أن يمر أو لا يمر و هذا ما يعبر عنه بالاحتمال الكلي مساو للوحدة
cos²a+sin²a=1
و اثبات أن كل الفوتونات التي مرت استقطبت في الاتجاه السيني رغم أن اتجاهها الأصلي لم يكن سينيا بحتا نضع محللا أخر مماثل للأول مباشرة بعده ، يمكن أن نلاحظ أن كل الفوتونات التي مرت من المحلل الأول تمر من المحلل الثاني ، و هو ما يدل على استقطابها بالاتجاه السيني عند مرورها بالمحلل الأول
أي ان اجهزة القياس الكلاسيكية لا يمكنها أن تجاري دقة الأنظمة الكمية ما يجعلنا نتحدث بالصورة الاحتمالية
و الله أعلم
تمت بعون الله و حفظه و الحمد لله رب العالمين
أشكرك كثيرا أخي شمس الخواص يسعدني حضورك بارك الله فيك
و أتمنى أن أستوضح منك بعض الأمور فيما يتعلق بما ذكرته في مشاركتك،

بداية نحن نعتبر أن مبدأ الفعل الأقل مطبق في ميكانيكا الكم، و هذا يعني أن المسار الذي يسلكه جسيم و ليكن فوتون هو مسار وحيد يتحدد بكونه المسار المصاحب لأقل فعل (جهد)؟


و الجديد هنا في ميكانيكا الكم أن التغير في الفعل له حد أدنى و هذا ما يوضحه المثال الذي سقته؟

و هذا يعني أن الفرق في الجهد أو الفعل بين مسارين يمكن للجسيم أن يسير فيهما له حدا أدنى،

أما قيمة هذا الحد الأدنى فقد تم الوصول إليها تجريبيا ثم تم تعديلها ؟

نشأت علاقات التحديد لهازينبرج مستقلة و قد تم إثباتها رياضيا ؟
لكنها كانت متوافقة مع النتائج التجريبية السابقة
و هذا أعطى مصداقية للمبدأ نفسه و قناعة أن هذه هي الصورة النهائية له .؟

أما في المثال
فنجد أن الفوتونات كان يفترض بها ألا تمر خلال جهاز التحليل لأن اتجاهها ليس في الاتجاه السيني .
و لكنها مرت بنسبة معينة .
و كان هذا أدعى لدراسة المسألة احتماليا ،(لأنه كان واضحا أن القوانين التقليدية لن تفلح هنا) و كان ذلك ناجحا و يمكن القول أن هذا يثبت الطبيعة الاحتمالية لميكانيكا الكم؟
و لكن منشأ هذه الطبيعة الاحتمالية هو تأثير أدوات القياس على دراستنا للمسألة.؟

و لكن
"( ألا توجد حالات فيها يقين كامل فمثلا في حالة اللوح الآخر في المثال الذي ذكرته عبرت الفوتونات في اتجاه المحور السيني ، فما دلالة مبدأ عدم اليقين هنا )
رد مع اقتباس