ملتقى الفيزيائيين العرب - عرض مشاركة واحدة - ميكانيكا الكم بين مبدأ عدم التحديد والطبيعة الاحتمالية
عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 04-04-2008, 14:29
الصورة الرمزية شمس الخواص
شمس الخواص
غير متواجد
فيزيائي نشيط جداً
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 92
افتراضي رد: ميكانيكا الكم بين مبدأ عدم اليقين و الطبيعة الاحتمالية

بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه و على أله و سلم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
1- أود بداية الرجوع لمسألة الفوتونات و جهاز التحليل للتأكيد على فهمي
هل يفترض أنه بتطبيق القوانين الكلاسيكية أنه طالما أن الفوتونات ليست في الاتجاه السيني يفترض بها ألا يعبر أيا منها جهاز التحليل لأنها ليست قابلة للتجزئة، و لكن ما حدث أن نسبة منها عبرت و هذا يعني قصور في قدرة الميكانيكا التقليدية .!
النظرة الكلاسيكية للضوء على أساس أنه أمواج كهرومغناطيسية بالتالي فانه اذا كانت هذه الأمواج ذات سعة موجية كلية A و هي متناسبة مع عدد الفوتونات و نفرض أنها مستقطبة بالاتجاه الذي يصنع زاوية a مع المحور السني فان عند مرورها بالمحلل تكون الشدة A²cos²a مرت من المحلل و A²sin²a توقفت ، لكن اذا ما أمررنا فوتونا واحدا فقط غير قابل للتجزئة و هو مرفق بسعة b فانه لا يتصرف بالشكل الكلاسيكي بل عليه اما المرور و اما التوقف ، - و لا تناقض في الطرحين اذ أن كل السعة الكلية المارة أو المتوقفة متكونتان من عدد صحيح من الفوتونات ، لكن الطرح الأول كلاسيكي لوجود عدد هائل من الفوتونات تستبعد معه الأثار الكمية ، و الثاني كمي متعلق بتصرف جسيمات فردية حيال أدوات القياس .
2- و هل الفوتونات لها دوران مغزلي؟
لف الفوتونات مساو لوحدة 1 من ثابت بلانك المختزل فهي من البوزونات

3- و هل يساعد الدوران المغزلي في عبور الفوتونات لجهاز التحليل؟
هنا لا دخل للف المغزلي في توجيه الفوتونات ، لكن ان كانت لدينا جسيمات مشحونة كالالكترونات مثلا و عرضناها داخل المحلل لحقول كهرومغناطيسية فان ذلك يؤثر على استقطابها لتفاعل الحقل المغناطيسي مع اللف المغزلي كما هو معلوم ، كما أن اللف المغزلي للفوتونات يدخل في بعض الظواهر الأخرى ، أذكر منها قواعد الاختيار في الانتقالات الكهرومغناطيسية الذرية و النووية ، اذ لا يمكننا اهمال لف الفوتون ، و هذا اللف هو الذي يجعلنا نحكم على بعض الانتقالات بأنها محرمة كما هو معروف .
4- يقول البعض أنه وفقا لمبدأ عدم اليقين فإن لا شيء يقيني في العالم
الأخت الفاضلة يجب التأكيد على تسمية المبدأ بمبدأ عدم التحديد ، و تسمية عدم اليقين راجعة للترجمة الخاطئة من الألمانية للانجليزية ، و التي سرت فيما بعد الى باقي لغات العالم .
الأخت الفاضلة نحن كمسلمين - و الحمد لله تعالى رب العالمين - تقوم عقائدنا في الله عز و جل على تنزيهه من كل شبه أو نقص تعالى عنه علوا كبيرا ، فنحن نثبت لله عز و جل الانفراد بالخلق و الملك و التدبير و كما نثبت له أسماءه الحسنى و صفاته العليا من غير تحريف و لا تأويل و لا تشبيه
عندما ننظر لعقائد النصارى مثلا - و هم أغلبية أوربا و الغرب عندما ظهر مبدأ عدم التحديد - نرى أنهم و ضعوا لله صفات بشرية - تعالى الله عنها علوا كبيرة - و بالتالي وجد الملاحدة و ... طريقهم للطعن في الله عز و جل و الدعوة لمذاهبهم التي ما أنزل الله بها من سلطان بل و أرادوا - رد الله كيدهم في نحرهم أن يرموا بهذا الاسلام أيضا - ذلك بزعمهم أنه لايوجد من يستطيع أن يحدد مستقبل العالم لقيد عدم اليقين ، لكن لم ير أولئك أن هذا القيد ما هو الا قيد ناتج عن ضعف الذات البشرية ، بل قد أعلمنا الرسول صلى الله عليه و أله و سلم بالعديد من الأمور الغيبية و التي صدقت ، فمن أين لبشر هذا و هو أيضا لا يستطيع الوصول اليها لوجود مبدأ عدم التحديد و كذا صعوبة المعادلات و تعقيدها و استحالة حلها حلا رياضيا صريحا لو عولجت بطريقة كلاسيكية ؟؟
و لو كان ما يدعون صحيحا فلم لم يغير هايزنبرج و غيره من أفذاذ نظرية الكم ايمانهم بوجود الخالق و لم يدع ذلك الا من لا عقل له ؟؟؟؟؟

أليس في هذا تحميل لمبدأ عدم اليقين ما لا يحتمل ؟
أنظري ما ترين بعد هذا ؟

و الله أعلم
تمت بعون الله و حفظه و الحمد لله رب العالمين
رد مع اقتباس