[عادل الثبيتي]

بعد أربع سنوات من البحث والدراسة تمكن المخترع "سعد المشاوي" المتخصص في الهندسة الإلكترونية من ابتكار جهاز آمن لإنقاذ الغرقى في المسابح، وحصل على براءة اختراع من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.وجاءت فكرة الاختراع عندما تعرض مبتكر هذا النظام لموقف عاطفي عندما أوشك أحد أطفاله على الغرق في أحد المسابح، وحينها بدأ في البحث والتفكير في هذا النظام، وبعد أكثر من أربع سنوات أثمرت هذا النظام، الذي يتمنى مبتكره أن ينفع الناس ويتم تنفيذه في المملكة.وتحدث المهندس سعد حسين المشاوي -لنشرة mbc يوم الإثنين الـ9 من فبراير/شباط 2009- عن فوائد الجهاز بأنه يحقق السلامة الدائمة للمسبح، ويحدد عمقه للأطفال، كما أنه في حال الغرق يعمل أوتوماتيكيا بلمسة زر واحدة إلى نظام سلامة وينقذ الغرقى في أقل من دقيقة.فكرة مبتكرة تتلخص فكرة الابتكار في إيجاد شبكة تناسب شكل المسبح يتم تثبيت إحدى أضلاعها في العمق الصغير بما يسمح للضلع المقابل في الجزء العميق بالتحرك إلى الأعلى عبر أسطوانتي سحب أو أكثر حسب حجم المسبح، بحيث تكون في وضع رأسي مثبت على جدار المسبح، وتتصل الحركة في الأسطوانة بمرحلة أخرى تسمح بنقل الحركة عن طريق كوابل حديدية مرنة إلى مرحلة التحكم في السحب أو الإطلاق للشبكة من قاعة المسبح في حال الغرق.ومن خلال هذا النظام يمكن التحكم في مستوى عمق المسبح عن طريق رفع الشبكة إلى المستوى المطلوب، ويمكن رفع الشبكة إلى الحد الأعلى لها فيتغطى المسبح ويصبح آمنًا في حال سقوط الأطفال على الشبكة.وعند الحاجة للسباحة يتم إنزال الشبكة إلى أقصى نقطة يرغب بها، وفي حالة الغرق تطلق الشبكة برغبة من يريد الإنقاذ لترفع الغرقى إلى سطح المسبح ليتم إنقاذهم ولا يتطلب ذلك ممن يريد الإنقاذ معرفة السباحة.وتم تطبيق هذا النظام بشكل مصغر، وعمل بنجاح ولم يتم تطبيق هذا النظام على مسبح حقيقي لعدم تمكن مبتكره من ذلك.وقد انهالت العديد من العروض الخارجية الراغبة في تبني المشروع، ولكن المهندس "المشاوي" يقول: أتمنى أن يبدأ تنفيذ المشروع من أرض الوطن، وتستفيد منه مسابح المملكة، ومن ثم ينتقل إلى العالم العربي والإسلامي والعالم أجمع.ويظل هذا الابتكار المهم بحاجة إلى الدعم المادي ليرى النور، خاصة أن إمكانية تصنيعه متوفرة في السعودية، وذلك بعد حصول المشاوي على براءة اختراع له من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية