[الحسين عوض السعيد]

بقلم الأستاذ / الحسين عوض السعيد
الحمد لله الذي علَّم بالقلم ، علَّم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسلام على النبي الأكرم ، الذي دلَّ الأمة على الخير وأرشدها إليه ، فكان صلى الله عليه وسلماً معلماً لصحابته الكرام في كل مواقفه ، وهنا نحن المعلمون نسير على درب النبوة حاملين مشاعل النور للبشرية مدركين عظيم التبعة والمسؤولية التي وكلت إلينا ، فيا معاشر المعلمين سلامٌ من الله عليكم ، وتحيات مباركاتٌ تُزجى إليكم ، وثناء عليكم يَأْرَج كالمسك من محبٍّ لكم ، وكيف لا والمعلمون هم حُماةُ الثُّغور ، ومربو الأجيال ، وسُقَاةُ الغرس ، وعُمَّارُ المدارس ، المستحقون لأجر الجهاد ، وشكر العباد ، والثواب من الله يوم المعاد ، وصدق الشاعر حين لفت لفضلهم فقال :
قم للمعــــــلم وفه التبـــجـيــــــــــــــــــــــــــلا ............. كاد المعلم أن يكون رسولا
أعلمت أشرف أو أجل من الذي ............. يبني وينشئ أنفسا وعقولا
فلا بد من الامتنان لما يبذله المعلم من جهود مثمرة ، فقد روى الترمذي من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف لعالمنا حقه ) وكان السلف الصالح رحمهم الله يثنون أيما ثناء على شيوخهم ويقدرونهم ، فهذا شعبة بن الحجاج يقول : ( ما سمعت من أحد حديثاً إلا كنت له عبداً ما حييت )
فيا معشر المعلمين .. إنكم رعاة ومسؤولين عن رعيتكم .. وإنكم بناة والبانى هو المسؤول عما يقع في البناء من زيغ وانحراف ، وفقكم الله لما يحب ويرضي ، وأجرى على أيديكم الخير والنفع.