ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
استحبوا العمى على الهدى |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
استحبوا العمى على الهدى
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته استحبوا العمى على الهدى {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى} مثال صارخ لكل من علم الحق يقينا ففضل عليه الضلال واختار سبيل العداء السافر لله ورسله وكتبه والمؤمنين به. رأوا الناقة بأعينهم تخرج لهم من صخرة صماء , وعاشت بينهم ترعى وتدر عليهم ما يكفيهم من اللبن فضلاً من الله عليهم ونعمة , فما شكروا النعمة وما وقروا المنعم , وآثروا الكفر والإعراض , فاستحقوا العقوبة وأعمهم العذاب , ونجى الله رسوله عليه السلام والمؤمنين. قال تعالى: {*وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ * وَنَجَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ } [فصلت 17 – 18] إن ورود كلمة ( استحبوا ) لا ( أحبوا ) فيها دلالة واضحة عظيمة : فالحرفان*( س ، ت ) يفيدان المبالغة في الشيء والعمق في الوصف كما في ( استكبر ، وتكبر ) فهؤلاء القوم بالغوا في حب الهوى والضلال حتى استحوذ عليهم الشيطان وصيرهم عبيدا له .فهم صم بكم عمي لايعقلون ولا يهتدون !. في المقابل التأمل في وصف من نجاهم الله استعمل في حق الإيمان : الفعل الماضي ( آمنوا ) الذي يدل على التحقق والثبات والرسوخ أما عند التقوى فاستعمل : المضارع ( كانوا يتقون ) والذي يفيد تجدد التقوى مع حركتهم في الحياة ، وفي تفاعلهم مع واقعهم والناس والأحداث فكأنها ملازمة لهم لا تتركهم. فتدبروا هذه الدقة في التعبير!. على المسلم أن يكون راسخ الإيمان واليقين مستحضرا مخافة الله ومهابته في سلوكه مجددا العهد معه حيثما حل وارتحل ، ففيها العصمة من الضلال والنجاة من العذاب في الدنيا والآخرة 📸(2) صورتين 1 2 يتبع في الإثنين القادم ان شاء الله https://athneen.blogspot.com/2018/03/blog-post.html اراد الله بنا وبكم الخير والسلام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|