ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء المسلية. | ||
وريقة من القصدير تتكلم !؟ |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
وريقة من القصدير تتكلم !؟
لا شك انك استمعت الى الفونوغراف وتعلاف أنه الآن شيئ عادي لا نعجب له , ولكن قبل اختراعه كان الناس يظنون أن جمع الأصوات وخزنها أمر مستحيل حتى أنه عندما فكر مخترعه في امكان ذلك قال له مساعده :"هذا جنون مطبق !" ولكن كيف تمكن المخترع العبقري من تحويل هذا الخيال الى حقيقة واقعة ؟!
في ذات يوم من أيام أغسطس عام 1877م جلس شاب يدعى "توماس ألفا أديسون" في ورشته يراقب جهازا تلغرافيا كان قد اخترعه وكان يحاول أن يجعل هذا الجهاز يستقبل الرسائل التلغرافية ويسجلها ثم يعيدها بعد ذلك عند الطلب . وكان هذا الجهاز يشبه الى حد ما الفونوغراف الذي نعرفه .إذ كان يتكون من لوح دوار من المعدن عليه قطعة مستديرة من الورق ومغناطيس كهربي مجهز بإبرة , فإذا وصلت الإشارات التلغرافية إليها عن طريق أسلاك الخطوط التلغرافية ضغطت الإبرة أثناء دوران الاسطوانة على رقيقة من القصدير تغطيها ...هل تؤدي هذه الماكينة هذا العمل أم أن هذا حلما لايتحقق ؟ سنرى . وفي هذه الأثناء تجمع كل من كان في الورشة حول مكتب "أديسون" ليروا هذه الماكينة التي تتكلم , وأخذوا يتضاحكون ويهزؤون بصوت عال . وانحنى "أديسون " إلى الأمام وأدار المرفق بانتظام وصاح بصوت عال في بوق التكلم مغنيا أغنية معروفة من أغاني الأطفال : "لماري حمل صغير , صوفه ناعم كالحرير . أينما ذهبت ماري , تبعها الغض الغرير ". ثم توقف بالمرفق فنظر الحاضرون الى رقيقة القصدير التي تغطي الاسطوانة , فرأوا علامات وأخاديد عليها .ولكن ما هذه ؟ وما فائدتها ؟ وضحك أحد الرجال وقال :"هذه خربشات" وعلق آخر :"بل نكش دجاج!".كل هذا و"أديسون "لم ينبس ببنت شفة ولكنه كان على يقين من أن نكش الدجاج هذا يمكن استخراج منه بعض الأصوات المفهومة الواضحة . ثم أدار الاسطوانة راجعا وضبط غشاء الإدارة مكانه وأدار المرفق , وهنا حدث ما لم يكن في الحسبان !ما الذي حدث!توقف التضاحك والتندر والاستهزاء فجأة واتسعت حدقات من كانوا حول المكتب من رجال متعجبين ,اذ خرج من هذه الاسطوانة المغطاة برقيقة القصدير صوت متهاد يقول : لماري حمل صغير . ولم تغفل أية كلمة من الأغنية ! ان الماكينة تتكلم !ان الحديد ينطق! يا للعجب! وعندما انتهت الماكينة من اذاعة الأغنية , عم المكان سكون مطبق اذ عقد العجب ألسنة العمال . أما " أديسون" . فلم يكن لديه شيئ يقوله بعد أن نجحت تجربته وتحقق حلمه وكلل مسعاه بالنصر المبين . وهنا قال أحد المحاضرين : "دعني أجرب الماكينة" وتبعه آخر. وصاحوا بالتناوب في بوق التكلم ثم أعادوا سماع ما قالوا بين تضاحك العمال وسرورهم ز وكان هذا اليوم من أعظم الأيام التي مرت على معمل المخترع الشاب "أديسون" . كذلك كان هذا اليوم يوما عظيما بالنسبة لنا جميعا . فلولاه لفقدنا كثيرا من التراث الصوتي في هذا العالم . |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: وريقة من القصدير تتكلم !؟
بارك الله فيك
|
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: وريقة من القصدير تتكلم !؟
جزاك اللة خير
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|