[البالود]

قبل ثلاثين عاماً جلجلة صاخبة رفع على أثرها أبو محمد سماعة الهاتف،

الطرف الآخر:

السلام عليكم، هلا تكرمت بإيصالي وزوجتي إلى بيت العائلة؟ تعلم أني فقدت آخر عبوات الصبر لحظة خروجي الأولى إلى الدنيا فكن جاهزاً قبل وصولي، هكذا استجاب أبو محمد لطلب صديقه.

يقول:
جن جنوني وفقدت صوابي وتحاملت على نفسي بصمت هادر عندما أركب عبدالله خادمتهُ بجانبي واحتل وزوجته المقعد الخلفي، أعلم ما يرمي إليه هذا ال ,,,
(الليلة بالديوانية بيقول للربع أنا شغلت أبو محمد سايق عندي).

فجأة عبدالله يقول:

ما دهاك يا صاحبي ما هذا الصمت الرهيب؟!

وهنا اشتعلت البراكين وزلزلت السيارة زلزالها وأخذ أبو محمد يزمجر وانفجر كسيل جارف

[BLINK] (أنت ما تستحي) [/BLINK]

وما عندك ذوق وتقدير لو فيك شيمة وتملك ذرة من الرجولة ما ركبت خادمتك بجانبي.

عندما سكنت الريح قال عبدالله:

أبو محمد التي بجوارك مريضة بمفاصلها وتتألم منها والسيارة صغيرة.. وعلى فكرة... هذي ليست الخادمة، هذي أمي يا أبو محمد.

[البالود]

[GLOW="0099FF"]


يستعجل البعض في تفسير الحدث ويندفع بصورة مبالغ فيها للتعبير عن ردة فعله تجاه مؤثر ما.

وليته منح نفسه والآخرين مساحة أكبر وفضاءً أرحب للتثبت من الأمر ولاشك عندي أن النتائج ستكون مختلفة تماماً.

[GLOW="000000"]يقول أحد علماء الإدارة وهو جيمس هانتير:[/GLOW]

[BLINK](أصبحت أكثر اقتناعاً ويقيناً بأن الحياة ليست هي ما يحدث لنا بقدر ما هي كيفية استجابتنا لما يحدث لنا).[/BLINK]

قد يطلّق رجلٌ زوجته وتطلب امرأة الخلع من زوجها وقد تجَمد علاقتهما وتنهار الألفةٌ بينهما بسبب تصرف ما أو حدث طارئ، لم يكلف أحدهما نفسه بتقصي حقيقته وتفهم الواقعة بهدوء حتى تنجلي الغمامة وتوضع الأمور في نصابها الصحيح،

[GLOW="FFFFFF"] أهكذا ينفرط عقد الحياة؟!


ويهدم المنزل الجميل؟!


ويضيع جهد السنين؟!، [/GLOW]

وعندما يذهب الروع ويعود العقل يكتشفان أنهما أو أحدهما قد استعجل في القسوة على صاحبه

وأخشى


أخشى أن يكون الوقت قد فات وما كُسر تهشم وكانت اللا عودة

ولم يبق
إلا مرارة الفراق وليالي حالكة السواد.





كم فقدنا إخوانا مخلصين وأصدقاء مقربين؟!

وكم فاتت من فرصة تعد إضافة رائعة لحياتنا الحاضرة والمستقبلة عندما فقدنا التحلي بالرفق وحرمنا الآخرين من التعبير عن آرائهم.




فلنحسن الظن

ولنتوقف عن القفز على النوايا

ولنتذكر أن ثقافة الناس مختلفة
وطريقة تعبير البعض عما يجول في خاطره محدودة وقد لا تسعفه لبيان ما يريد.




أخي الحبيب / أختي الحبيبة

قد تجد/تجدي , نفسك يوماً في موقف أبو محمد فهل فكرت بطريقة تعالج/تعالجين بها الحدث؟



,
,

أرجوا أن يكون النقل

قد حاز على رضاكم

تقبلوا مني خالص الود والتقدير[/GLOW]

[om3mr]

[/B][/I][/FONT][/COLOR]
فلنحسن الظن
ولنتوقف عن القفز على النوايا
ولنتذكر أن ثقافة الناس مختلفة
وطريقة تعبير البعض عما يجول في خاطره محدودة وقد لا تسعفه لبيان ما يريد.
أخي الحبيب / أختي الحبيبة
قد تجد/تجدي , نفسك يوماً في موقف أبو محمد فهل فكرت بطريقة تعالج/تعالجين بها الحدث؟
[/COLOR][/SIZE]
,
,
أرجوا أن يكون التصرف اليسير في النقل
قد حاز على رضاكم
تقبلوا مني خالص الود والتقدير[/I][/GLOW][/QUOTE]
دعوه رائعه لحسن الظن وقد جاء في القران الكريم{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }الحجرات12
لان الظن يورد دائما المهالك ولايغني عن الحق كما قال تعالى{وَمَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً }النجم28
جزاك الله خير وجعله الله في موازيين اعمالك

[الفراولة22]

رائع ماسطرتة ,,,جزاك الله خيرا

[عادل الثبيتي]

يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً ،،،

[البالود]

الفراولة 22

,

عادل الثبيتي

v
v

تشرفت بحضوركم
أشكركم جزيل الشكر

تقبلوا خالص الود والتقدير

وتحياتي للجميع

[ندى]

يستعجل البعض في تفسير الحدث ويندفع بصورة مبالغ فيها للتعبير عن ردة فعله تجاه مؤثر ما.
.
.
.




مهما كانت المؤثرات لابد أن نهدا.. ولو قليلا


كل الشكر على الموضوع الرائع

[مبدعة2007]

لم يبقى كلام يقال بعد كل ماسطرت جزيت كل الخير

[bero]

تحدث دائما للأسف

حدثت معي ذات مره ولآن لم استطع تعديلها

[ربانة]

يستعجل البعض في تفسير الحدث ويندفع بصورة مبالغ فيها للتعبير عن ردة فعله تجاه مؤثر ما. وليته منح نفسه والآخرين مساحة أكبر وفضاءً أرحب للتثبت من الأمر ولاشك عندي أن النتائج ستكون مختلفة تماماً.

فعلا نتسرع في اطلاق الاحكام دون التثبت ونتعجل وفي لحظة يتحول كل شيء الى الى انقلاب على رؤوسنا فالصورة التي رسمناها قلبت بالعكس فالمدان اصبح مدين لنا فنحن اخطأنا في حقه

ووقتها نجلب الالاف الاعذار لانفسنا على فهمنا الخاطئ لاننا ببساطة لا نعترف بخطئنا فالنفس عزيزة علينا فعلا هي نظرة شائعة نتبعها دون ان ننظر او نشعر فيمن جرحناهم بنظرتنا الساخطة

واذا لم نعترف نتوارى خجلاً كأسلو ب اعتذار منمق يسعف الكبرياء والتعجرف
موضوع جميل جداااااااااا شكرا شكرا جزيل الشكر على ماتقدمه لنا من اهداف سامية جعله الله في ميزان حسناتك واجزل لك العطاء اخي الاستاذ الفاضل البالود