[ربانة]

الجزء الرابع


وطول الطريق والدهشة لم تفارق عقل خالد فما هي العبارة

كنت البارحة اتناول عشائي والان لا اعلم اين المصير ما هذا الذي يحدث !!!

ولصغر سن خالد احس بخوف مريع حدى به الى البكاء والنواح

وماهي الا لحظات الا وكعب سلاح احدهم دق على رأسه فأصابته بغيبوبة وقد تكون هذه من رحمة الله به

فالوضع مأساوي بكل ما تعقد الكلمات

زحام شديد في الشاحنة لا ماء الذي يمر على افواه العطاشى بسرعة البرق ومن تحت استارهم السوداء

وبعد مرور اربع ساعات وهم في هذا الطريق الموحش

توقفت الشاحنات الملئ بأناس لم يعرفوا ابداً ما الجرم الذي ارتكبوه

هؤلاء طلاب وهؤلاء مع فرق العون ولجان المساعدات وأخرون من التجار الذين اخطئت خطاهم الى هذا البلد

وما هي الا لحظات الا وازيز ولكأنه طائرات ذات محركات نفاثة صوتها يزعزع المكان

وبدأ انزال الاسرى واحد تلو الاخر ويتم تقييدهم من الايدي والاقدام

وهلم مجرى مع كل الشاحنات

وتم تقييدهم على طائرات شحن وليست طائرات ركاب

(( ملاحظة هذا بالفعل ما حدث بل اسوء من ذلك .....بلد لحرية كما يزعمون واسوء معاملة للأسرى وكل ذلك يهاترون بشعارات الحرية وحقوق الانسان ))


قيد الجميع بشكل جلوس ممدودي الارجل مقيدي الايدي الى الخلف ومعصوبين العيون رحلة لم يعلم خالد من الذي وضعه على تأشيرتها

ومن قطع له التذكرة

في هذه الاثناء ايقن خالد الذي استفاق على اثر ضربات احد الجنود وهزه هز عنيف

قام وعيناه غرقت في الدموع اين سيذهبون بي اي جرم ارتكبته

ما هذا الظلم لما يابن آدم لما ؟؟

لما تظلم ... ربط وشد وثاقه على احد طائراتهم القابعة على ارض مطارهم المستحدثة مع الحرب


وتم اكتمال الركاب لا بل الحشرات في نظر هؤلاء الاوغاد

مرت ثلاث ساعات وهم على وضعهم ذلك


(( اخوتي ما حدث أكثر ألما

ولن استطيع الوصف الكامل فمن ركب تلك الطائرات هو الاقدر على ذلك الوصف والمرار الذي مربه

وهناك قصة الحاويات التي لم يعلم احد عنها حكاية مرار اخرى سأحاول ان اجد تقارير عنها وافيه لأكتبها بتفاصيل رحلتها ))

المهم

ثم ما هي الا دقائق الا وقد اقلعت الطائرات من ارض المطار الى ديار لا يعلمون انى هي


انها ارض الجور ارض الظلم ارض يختفي فيها اي لون للحياة وتختفي الوان الكرامة الانسانية فيها

ارض تبهت كل شيء

انها غوانتانمو


ارض اقتطعتها امريكا الشريرة من كوبا

تابع ...الحلم الذي انطفئ