ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > استراحـــة أعضاء ملتقى الفيزيائيين العرب. | ||
قصص فيزيائيات...,,, القصة الثانية ,,,... |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
قصص فيزيائيات...,,, القصة الثانية ,,,...
أعزائي.. إن كنتم لم تقرأو القصة الأولى.. فتبعوا هذا الربط.. http://www.phys4arab.net/vb/showthread.php?t=11368 وإليكم القصة الثانية بعنوان.. "وتخليت عن حلم حياتي وبإرادتي.." مسحت دموعي بكل ألم.. وأخذت أردد.. وتخليت عن حلمي حياتي..و بإرادتي.. أجل تخليت عنه.. أسندت رأسي إلى الجدار..وأخذت أسترجع الأحداث من البداية.. يا إلهي.. كانت البداية عندما دخلت الجامعة..في كلية العلوم.. جاهدت بشدة حتى أدخل قسم الفيزياء.. متجاهلة تأنيب كل من حولي.. وهم يرددون أتتركين الحاسب الآلي لتدخلي الفيزياء.. لم أهتم.. لأن الفيزياء هي ما أريد.. الفيزياء هي من أحب.. الفيزياء هي من أعشق.. و تم بحمد الله دخولي..إلى قسمي الحبيب.. وكنت دائما ما أسمع عبارات الإعجاب بشخصي وبذاتي..وبذكائي.. حاولت كثيرا أن أدرس في الخارج.. لكن دوما ما كانت أمي تقول : عندما تتزوجين أفعلي ما شئت.. مع الأيام يئست من أن أدرس الفيزياء في الخارج.. مع أنه حلمي الكبير.. مرت الأيام سريعة..وتخطيت تقريبا نصف مسيرتي.. وكل همي هو الفيزياء..ولا شيء غير الفيزياء.. حتى أتى ذلك اليوم.. ..كنت أتمشى في أرجاء جامعتي.. لفت انتباهي.. بكاء إحدى الفتيات..همست في داخلي فليعنها الرب..وأكملت مسيري.. لكن صورة هذه الفتاة بدا مألوفا لي.. استدرت و أخذت أتأمل فيها من بعيد.. آه ..أجل لقد رأيتها هذا الصباح مع إحدى صديقاتي.. لا أدري..هل هو الفضول..أم هي الرحمة.. اقتربت منها.. وبكل هدوء ابتسمت وقلت : ما بك ؟؟ رفعت رأسها.. ولما رأتني.. ازدادت بكاء.. أخرجت من حقيبتي بعض المحارم الورقية..وأعطيتها لها.. أخذت ما يقارب سبعة دقائق حتى هدئت.. عندها عاودت سؤالي قائلة : ما بك..؟؟ قالت بصوت متقطع : أخاف أن أرسب..في الفيزياء.. لا بأس لا تخافي لن ترسبي بإذن الله.. كيف لا أرسب..فأنا لا أفهم شيء منها.. وهل أنتي طالبة مستجدة..؟؟ نعم.. إذن أنت تدرسين الفيزياء العامة ..؟؟ نعم.. حسنا لا تخافي هي رااائعة جدا..ولكن يجب عليك حل التمارين في آخر الكتاب.. نعم..فأخي يقول لي ذلك دائما.. قمت من عندها وأنا أقول : أن احتجت شيء أو لم تفهمي جزئية معينه فتعالي لي..وسأساعدك بإذن الله.. قالت : شكرا لك.. لكن لدي أخي وان احتجت لشيء سأذهب إليه.. هنا لاحظت علامات التعجب في وجهي.. فأكملت قائلة.. : إن أخي فيزيائي.. ابتسمت وقلت : هذا شيء رائع.. ثم ذهبت وتركتها.. توالت الأيام تلوى الأيام وعلاقتي بهذه الفتاة في ازدياد..حتى أصبحت لا تفارقني.. ومع الأيام أحبت الفيزياء وتخصصت فيه.. وذاك زاد علاقتي ارتباطا فها.. وفي إحدى الأيام.. بينا كنت أشرب عصيري المفضل كانت صاحبتي..بجانبي تتصفح إحدى المجلات.. وبهدوء..وهي لا تنظر لي قالت : أخي يريد أن يتزوجك.. هنا شرقت بالعصير وأخذت أسعل وأسعل..فترة طويلة.. قالت : لي ما بك..؟ قلت : ماذا قلتي..؟؟ قالت : لم أقل شيء.. قلت : حسنا أنا لم أسمع شيء.. التفتت إلي وضربتني..وقالت : بل سمعتي يا كاذبة.. ابتسمت وقلت هل أنت جادة...؟؟!.. أنا لا أصلح له.. وما أدراك..؟؟ أنا اعرف نفسي أكثر منك ومنه.. ولكنه يريدك..؟؟ هناك ألف فتاة غيري في الجامعة..اذهبي واختاري إحداهن له.. هنا صرخة صاحبتي في وجهي قائلة كفاك هزلا أنا جادة.. تصنعت الجدية مع أنه لا تزال ابتسامة صغيرة تعبث بشفتي.. وأخذت أقول لها : لا أدري.... فأنا لم أنتهي دراسة بعد.. ولست مستعدة للزواج.. و.. هنا قاطعتني صاحبتي وقالت : أخي مصر.. مصر..؟؟!!!!!! أجل وهو من أجبرني أن أفاتحك بهذا الموضوع حيث أن أمي ستحادث أمك هذا خلال أيام.. تعجبت وقلت : بهذه السرعة.. أجل .. فأخي سيسافر قريبا.. تنهدت بخجل وألم.. أخرجت هاتفي المحمول..كانت الساعة تشير لوقت بداء معمل الكهربية.. جمعت كتبي و دفاتري.. وتركتها.. كان عقلي مشوشا.. ولم أعرف ماذا أفعل لدرجة أني أحرقت إحدى الدايودات.. خرجت من المعمل متأخرة..بعد توبيخ شديد من مشرفة المعمل.. وكلام صاحبتي كان أكثر ما شغل عقلي.. وحتى عندما وصلت إلى البيت.. كنت مشوشة جدا..ولم أستطيع الدراسة.. وفي الغد.. وبينما أنا خارجة من إحدى محاضراتي.. رأيت صديقتي قادمة من بعيد.. تصنعت عدم الانتباه وسرت بالطريق المعاكس.. لا أدري لما فعلت ذلك..ولكنني فعلته دونما شعور مني.. كررت هذه الحركة مرات عديدة عندما ألحظ صاحبتي.. لا أدري.. لعلي خائفة من فكرة الزواج.. لا ليس الزواج ذاته..بل خائفة على أحلامي التي ستموت معه.. سأتزوج.. وسأنجب.. وسأنشغل عن دراستي بأطفالي.. وستذهب أحلام دراسة الماجستير والدكتوراه مع الرياح.. كلا.. ..لن أتزوج.. وسأرفض طلب شقيق صديقتي..فحلمي هو كل همي.. الفيزياء هي كل حياتي..فكيف سأتخلى عنها لأجل أن أتزوج.. فجأة..أحسست بيد تضغط على كتفي ..و هي تردد أتهربين مني..؟؟ آآآآآآآه..يا إلهي.. أنها صديقتي لقد وجدتني.. أدرت رأسي ببطء..وأنا أتصنع الابتسامة.. فصدمت..بوجه صاحبتي والشرر يتطاير من عينيها.. حاولت تهدئتها..ولكني لم أفلح.. ولم أجد مفرا إلا أن أقول لها ما يدور في خلدي.. حكيت لها وحكيت..حتى انتهيت.. وأنا مازلت مركزة عيني على وجه صاحبتي.. وهنا في هذه اللحظة..تحركت شفتيها.. وازداد تركيزي أكثر فأكثر.. هكذا إذن..لا تخافي..أخي لن يمنعك من أتمام دراستك.. بل على العكس سيشجعك عليها.. والأروع من ذلك أنك ستدرسين الفيزياء خارجا في إحدى الجامعات المرموقة كما تمنيتي.. في هذه اللحظة كادت عيناي أن تخرج من مكانيهما وأنا أقول : أدرس بالخارج.. أجل.. ولماذا يذهب بي أخاك إلى الخارج..؟ لأنه يعمل هناك.. تحدثت صديقتي كثير.. وأنا لا أفقه شيء مما تقول.. ولا يدور في ذهني سوى الدراسة في الخارج.. ياه..هل سيتحقق حلمي أخيرا.. هل حقا سأسافر..وأتعلم.. وفوق هذا سأتزوج وأنجب.. وأعيش حياة أقرب ما تكون إلى الكمال.. عدت من الجامعة متأخرة وقد أنهكت رأسي من كثرة التفكير.. ارتميت على السرير ..أردت أن أنام لكني لم أستطيع.. تقلبت كثيرا على فراشي حاولت جاهدة أن أنام .. لكن محال..وكلام صاحبتي يرن في أذني.. مرت ساعة وأنا على هذه الحالة..ثم ما كانت إلا لحظات حتى سمعت دقا على باب غرفتي.. تجاهلته..وتظاهرت بالنوم.. ثم سمعت خطو أقدام.. ثم سمعت صوتا يناديني.. يا إلهي ..إنها أمي.. رددت بتثاقل ماذا هناك..وأنا أمثل دور النائم الذي لتوه استيقظ.. ردت أمي بحنان.. أبنتي أريد أن أحادثك بموضوع ما .. فقومي..وغسلي وجهك..ووافيني في غرفتي.. هنا كاد الدم أن يتجمد في عروقي.. وأنا أقول..هل حادثة أمي بهذه السرعة.. عدلت بجلستي ولحقت بوالدتي.. بدأت أمي بمقدمة طويلة عن الزواج..وأن هذه سنة الحياة.. وأنا في وضع لا يحسد عليه..وأكاد أموت خجلا و حياء.. وبالفعل..فاتحتني..بموضوع طلب عادل ليدي.. ثم أردفت قائلة.. أنتي محظوظة يا بنتي.. لأن يطلب دكتور مثل عادل يدك.. قلت بتعجب : دكتووور..!!! أجل.. فهو حاصل على الدكتوراه في الفيزياء.. وهو حاليا مطلوب لإحدى الجامعات الأوربية.. تعجبت بشدة فصاحبتي لم تخبرني بذلك أبدا.. مرت لجة الخطبة سريعا حتى أتى يوم " النظرة الشرعية " كنت في غرفتي..وكنت قد أتممت زينتي.. أخذت أتأمل نفسي في المرآة.. وأنا أقول بصوت خافت.. هل توقعت يوما أن أرتبط بدكتور..؟؟! بل هل توقعت يوما أن أرتبط بدكتور فيزياء..؟؟! هل توقعت يوما أن يتحقق حلمي..على يده..؟؟! وأسافر للخارج..وأتعلم الفيزياء في أحدى الجامعات المرموقة.. وأحصل على الدكتوراه وأحقق حلمي حياتي.. مرة لحظات وأنا غارقة في بحر تفكيري الوردي.. فجئه فتحت أختي الباب بقوة وهي تصرخ في قائلة : أين أنت..؟؟! لقد تأخرتي على الرجل.. آآآه لقد نسيت..أنه أتى ليراني.. قفزت من مكاني..وخرجت من غرفتي.. لا أعرف كيف استطاعت قدمي أن تحملني..وتوصلني إلى باب المجلس.. كان أخي واقفا ينتظرني عند الباب.. أمسك بيدي وأدخلني.. وعيناي لم ترى سوى الأرض والأقدام الموجودة في المجلس.. همس لي أخي أن أجلس.. جلست..وعيناي مازالت لا ترى سوى الأرض.. هنا.. قال لي أخي بصوت مرتفع.. أرفعي وجهك..حتى يتسنى لعادل رؤيتك.. رفعت رأسي ببطء..تجاه تلك الكتلة البيضاء في زاوية المجلس.. وقعت عيني عليه للحظات.. لكنني على الفور..أبعدتها.. وأنا متألمة.. كانت تلك النظرة اللحظية كفيلة أن تطلعني على شخص عادل.. دون شعور مني.. قمت من مكاني..وخرجت من المجلس.. هرعت إلى غرفتي.. وأنا أسمع أخي يناديني..وأصوات عدة.. ولكنني لم أجب على أحد.. دخلت غرفتي.. وأقفلت الباب علي.. وعدت ..وجلست أمام مرآتي.. وأخذت أسترجع أحلامي..قبل أن يدخل عادل فكري.. كنت أتمنى أن ابني أسرة كل همها طاعة الله ورسوله.. كنت أتخيل زوجي شيبه بإمام مسجد حارتنا.. كنت أتخيل أطفالي..عائدون مع أبيهم..وهم حافظون للقرآن الكريم.. كنت أتخيل زوجا يزيدني صلاحا..وهداية.. مرت..ساعة..ساعتان.. وأنا ما أزال غارقة في بحر تفكيري المؤلم.. هاتفي النقال لم يتوقف عن الرنين منذ دخلت غرفتي.. اقتربت من هاتفي .. وذهبت إلى قائمة المكالمات التي لم يرد عليها.. يا إلهي : تسعة وثلاثين مكالمة.. ثماني مكالمات من أخي.. وعشرة من أمي .. وواحد وعشرون مكالمة من صديقتي هدى ( أخت عادل ) أمسكت بهاتفي.. و اتصلت بصديقتي.. دار حوار طويل بيننا.. حاولت جاهدة أن أعرف أي خلق هو خلق عادل.. وطلعت بأسوأ نتيجة عنه..كما كنت أتوقع.. أخذت أتخيل نفسي..وأنا زوجة له..نعيش في بلد..بعيد كل البعد عن الإسلام وأهله.. أخذت أتخيل أي حال هي حالي.. سأنجب أطفال..و سأهملهم بانشغالي بالدكتوراه.. سيضيعون أطفالي..بين المربيات..وأنا لا يهمني سوى الدكتوراه.. سيكبر أطفالي..بين أما منشغلة..وأب ذو خلق سيء.. ويصبحون رجالا أشد سوء من أبيهم.. أهؤلاء الأولاد الذين أتطلع لإنجابهم.. أهؤلاء من كنت أأمل أن يعيدوا عز المسلمين.. أهؤلاء من كنت أتطلع لأن يصبحوا كعمر بن الخطاب وخالد بن الوليد.. لا والله ليس هم هؤلاء.. لا والله ليس هم هؤلاء.. لن أبني نفسي حتى أضيع أمة.. أجل والله ..لن أبني نفسي حتى أضيع أمة.. وتخليت عن حلم حياتي ...وبإرادتي.. ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|