ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء الكونية. | ||
غزاة الفضاء .... الجزء الأول والثاني والثالث |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
غزاة الفضاء .... الجزء الأول والثاني والثالث
هذا المقال قدمه الأخ العزيز الأستاذ / ateto
جزاه الله عنا كل خير =============================== آسف إخوتي .. لقد تأخر هذا الموضوع كثيرا .. كنت قد وعدتكم بأنني سوف أكتب مقالا عن الكائنات الفضائية .. وهائنذا أفي بوعدي .. هذا الموضوع وجدت كثير من المقالات عندي تتحدث عنه .. ولكنه شيق ورائع .. وأكتبه أيضا علي أربعة أجزاء .. بسم الله نبدأ .. فجأة ، فجرت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتها الذرية الأولي في مدينة هيروشيما اليابانية ، لتثير الذعر في العالم أجمع ، مع مولد ذلك السلاح الجبار الرهيب الذي جعل مخاوف قرب الفناء تملأ العقول والقلوب .. ولأسابيع طويلة بعد أن وضعت الحرب أوزارها عقب تفجير القنبلة الثانية في ناجازاكي ، لم يكن للعالم كله حديث سوي عن انفجار عش الغراب العملاق الذي سحق ملايين البشر بضربة واحدة ، وقفز بالولايات المتحدة الأمريكية الي قمة العالم و ... وقبل أن تهدأ العاصفة ، تفجرت قنبلة جديدة .. وأيضا من الولايات المتحدة الأمريكية .. ولكن هذي القنبلة الجديدة لم تكن ذرية أو نووية أو حتي هيدروجينية هذي المرة ، بل كانت قنبلة علمية محضة .. قنبلة تمثلت في مقال من ست صفحات ، نشرته إحدي المجلات الجادة المحترمة ، وحمل توقيع واحد من أشهر علماء ذلك العصر .. توقيع الدكتور ( موريس كاتشيم جيسوب ) .. وقبل أن نتحدث اخوتي عما حواه مقال الدكتور جيسوب ، الذي قلب الأوساط العلمية رأسا علي عقب ، وأشعل عقول المفكرين وبدأ نظرية علمية فريدة مدهشة ، لم تحسم حتي هذي اللحظة ، لابد وأن نلقي الضوء أولا علي الدكتور جيسوب نفسه ، وعقليته المدهشة .. وأول ما ينبغي أن تعرفه عنه ، هو أنه عالم ، وفلكي ، وفيزيائي ، وفضائي ، وعالم رياضيات ، وباحث ، ومحاضر ، ومؤلف مرموق أيضا .. وعلي الرغم من أن جيسوب ليس من النوع الذي يسعي الي الشهرة أو يهتم بها فقد نال حظا وافرا منها خلال حياته الحافلة .. ولقد ولد ( موريس جيسوب ) في بلدة روكفيل بولاية إنديانا بولس في العشرين من مارس عام 1900 – وأرجو أن تكون هذي المعلومة صحيحة لأن البعض يقول أنه ولد في عام 1903 وأنا والله مو بدري أيش الصواب -- ومع عمر السابعة عشرة ، وقبيل أسابيع من دخول أمريكا الحرب العالمية الأولي رسميا تم استدعاؤه لأداء الخدمة الوطنية الاجبارية ككل أقرانه ، ومع تخرجه من المدرس العليا تم الحاقه بصفوف الجيش الأمريكي ليحصل فيه علي رتبة سيرجنت .. والمدهش أن جيسوب علي الرغم من عقليته العلمية المتألقة ، كان مقاتلا من الطراز الأول خلال فترة الحرب وكانت له بطولات بهرت زملاءه وخلبت لب رؤسائه حتي تصور الجميع أنه سيواصل العمل في صفوف الجيش حتي يحمل علي كتفيه حتما رتبة جنرال .. ولكن جيسوب خالف ظنون الجميع .. وبعنف .. فما أن انتهت الحرب العالمية الأولي ، حتي ألقي جيسوب العسكرية والجندية وراء ظهره دون أن يلتفت اليهما لحظة واحدة وانطلق بسعي لاستكمال تعلينه ، وللحصول علي درجات علميه مناسبة تؤهله للحصول علي لتدريس علم الفلك والرياضيات ، في واحدة من كليات الجامعة .. وكانت هذي معركة من نوع جديد حقق جيسوب فيها أيضا انتصارا مدهشا ، ليحصل علي درجته العلمية بتفوق ، أهله بالفعل لتدريس علم الفلك والرياضيات في جامعة ( دريك ) في ولاية ( أيوا ) وجامعة ميتشجن .. وفي أواخر العشرينيات من القرن العشرين راح جيسوب يستعد للحصول علي درجة الدكتوراه من جامعة ميتشجن نفسها .. ولكن فجأة ، وقبل أن يتم ما يسعي اليه ، لاحت له فرصة للسفر الي جنوب أفريقيا حيث مرصد ( لامونت هوس ) التابع لجامعة ميتشجن .. ولم يستطع جيسوب مقاومة هذا العرض أبدا .. وبحزم لا مثيل له ، ترك فكرة الدكتوراه خلفه وحزم حقائيه ، وانطلق يعمل علي أكبر تليسكوب انكساري في نصف الكرة الجنوبي ... ويبدو أن العبقرية لابد أن تتبدي في وضوح في أي مجال يقتحمه صاحبها ، فقد برع جيسوب في هذا المجال ، وانطلق يعمل في برنامج بحثي رائع متكامل انتهي به الي كشف عدد من النجوم الفزيائية المزدوجة ، والتي أثارت جدل العلماء طويلا قبل أن يتم الاعتراف بها علميا وتتم فهرستها في كاتالوج خاص أعدته جمعية الفلك الملكية في لندن .. وبدأت الأوساط العلمية تتحدث في شغف عن ( موريس جيسوب ) وعن عبقريته وعن كشوفه العلمية المدهشة .. وعاد جيسوب الي الولايات المتحدة الأمريكية لتستقبله شهرته الواسعة التي لم يبال بها كعادته ، وإنما انشغل عنها باستغلال خبراته كقاعدة لرسالة الدكتوراه التي قرر العودة اليها حول حقل الفيزياء الفلكية .. وفي عام 1933 أكمل جيسوب عمله ونشره في واحدة من كبريات المجلات العمية العالمية وبهر به كل الأوساط كعادته .. ولكن المدهش هو أنه لم يتقدم به لنيل درجة الدكتوراه .. أبدا .. كان من الواضح أنه من ذلك الطراز النادر من العلماء الذي لا يبالي بالشهادات الورقية بقدر ما يبالي بالنجازات العلمية ذاتها ، ولعل هذا ما دفع الجميع الي مناداته بلقب الدكتور من قبل حتي أن يحصل علي الشهادة نفسها .. وفي الوقت التي تنازلت فيه الجامعة لدراسة ما أنجزه تمهيدا لمنحه درجه الدكتوراه فوجئ به الجميع يقبل وظيفة في وزارة الزراعة الأمريكية التي أوفدته مع فريق من العلماء الي البرازيل لدراسة مصادر المطاط الخام في منابع الأمازون .. انتزعه فضوله العلمي كالمعتاد من الرسالة والشهادة والدكتوراه ليقضي عده أعوام في الأدغال وليخرج ببحوث وكشوف علمية جديدة بهرت الجميع وأثارت الجدل كالمعتاد .. ومع ذيوع صيته وانتشار سمعته و شهرته ، اتصلت به حملة من حملات استكشاف الآثار وعرضت عليه علي استحياء الانضمام اليها في بعثة للبحث عن بقايا حضارة المايا في أدغال أمريكا الوسطي .. كان في هذي المرة أيضا يستعد لنيل درجة الدكتوراة ، وعلي الرغم من هذا ، فقد قبل عرض هذي الحملة وانطلق يحمل آله التصوير ، ويلتقط الصور في أمريكا الوسطي لسنوات وسنوات اكتسب خلالها خبرات مدهشة في هذا المجال ومعرفة واسعة بهذي الحضارات ذات الطابع الخاص .. وبالطبع خرج من تلك الحملة بكشوف وأبحاث مدهشة تستحق ألف درجة دكتوراة ولكنه ، وكما يفعل كل مرة ، لم يحاول التقدم بها لأي جهة مكتفيا بنشرها ومناقشتها فحسب .. ويمكننا أن نقول : إن جيسوب قد انبهر بحضارة أمريكا الوسطي ، وبخاصة عندما توصل الي بعض بقايا الانكا وما قبلها من شعوب وحضارات وتوقف أما معابدها الهائلة ذات النقوش الدقيقة المدهشة والأشكال شديدة التميز والتعقيد .. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|