[ناصر اللحياني]

بدأ المركز الطبي بجامعة بيتسبراه تجارب علمية لتحديد مدى فعالية الحرارة المنبعثة من الموجات الإشعاعية في قتل الخلايا السرطانية دون إلحاق أضرار بالخلايا الأخرى والتسبب في مضاعفات جانبية.



ويستخدم الأطباء حالياً تقنية "الاستئصال بالموجات الإشعاعية" radiofrequency ablation والتي تتم بحقن المناطق المصابة لرفع درجة حرارتها مما يؤدي لقتل الخلايا السرطانية.

وحول التقنية قال الباحث في أمراض السرطان بكلية الطب بكلية ويسكونسين "تكمن المشكلة الحقيقة في أن الموجات الإشعاعية لا تستطيع اختراق الماء بشكل جيد، وكما نعلم جميعاً أننا أكياس معبأة بالماء."

وفيما يتعلق بالأداة الجديدة المستخدمة في التقنية، والتي طورت بواسطة جون كانزويس، والذي لا يمت لمهنة الطب بصلة، قال د. ديفيد غيللر، المدير المساعد لمركز سرطان الكبد بالمركز الطبي بجامعة بيتسبراه "سيمثل هذا وسيلة علاجية جديدة ضمن وسائل علاج السرطان."

وقال المخترع كانزويس إنه استلهم فكرة الآلة الجديدة أثناء معاناته من نوبات القلق التي تعد من إحدى الآثار الجانبية للعلاج الكيمائي.

وتحدث عن مدى بغضه لمشاهدة معاناة الأطفال وهم يخضعون للعلاج الكيمائي الذي وصفه بـ"العلاج البربري."

ولم يُكشف الكثير عن ميكانيكية عمل الجهاز والموجات الإشعاعية التي يولدها لاستهداف الخلايا السرطانية دون غيرها.

وقال د. مارك دويرست، رئيس برنامج علم الأورام الإشعاعي بـDuke Comprehensive Cancer Centre إن معالجة السرطان بالحرارة ليس بالوسيلة العلاجية الجديدة خاصة وأن هناك أبحاثا تناولت كيفية اختلاف "الموصلية الكهربائية" electroconductivity للخلايا السرطانية عن تلك الطبيعية.

إلا أن دويسرت أشار إلى عدم اكتشاف "الموجات السحرية" التي تقتل فقط الخلايا السرطانية دون غيرها.

المصدر :

9 / 6 / 2005