ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى علماء الفيزياء. | ||
الجزء 3 من سلسلة اصل العلوم والحيل الهندسية |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الجزء 3 من سلسلة اصل العلوم والحيل الهندسية
[size=3]قد يخرج هذا الجزء ومايليه عن الفيزياء واعتذر لذلك لكني على يقين تام باننا يجب ان نعرف امجادنا ...
هناك اثنا عشر اختراعاً أو اكتشافاً عربيا و اسلامياً خطيراً كان لكل منها أثر حاسم في تغيير مجرى التاريخ، وفي مسار الحضارة الإنسانية في العصور الوسطى، وتشمل هذه الاكتشافات مجالات الطب والميكانيكا والبصريات والكيمياء والعلوم العسكرية وغيرها وهي: ا- اكتشاف الدورة الدموية: فقد غير نظريات الطب والعلاج تغييراً جذرياً اكتشفها ابن النفيس المولود سنة 215 ام. 2- التخدير: فقد كان له الفضل في تطور الجراحة الكبيرة والطويلة اكتشفه ابن سينا المولود سنة 980 م. 3- خيوط الجراحة من مصارين الحيوان: فيفصلها تطورت الجراحة الداخلية اكتشفها الرازي المولود سنة 850 م. 4- النظارة: التي غيرت حياة ضعاف البصر اخترعها ابن الهيثم المولود سنة 965 م. 5- تطوير صناعة الورق: فبفضله انتشر العلم وأصبحت الكتب في أيدي الناس جميعاً. 6- الابرة المغناطيسية: فبفضلها تحسنت الملاحة وظهرت الاكتشافات البحرية واكتشفت القارات الجديدة. 7- : الذي استعمل في أغراض السلم والحرب. المدفع: الذي حسم كثيرآ من المعارك التاريخية. 8- المضخة إلي صة الكابسة: التي أصبحت أساساً، لمحركات السيارات والقطارات اخترعها (الجزري) المولود سنة 1165 م. 9- الكاميرا: التي أصبحت نواة لكل الأجهزة البصرية والمرئية كالسينما والتليفزيون اخترعها ابن الهيثم المولود سنة 965). . ا- الرقاص أو البندول: فبفضله عرف الزمن وصنعت الساعات لدقة القياس اخترعه ابن يونس المصري توفي سنة 009 ام 11- الجبر: وهو علم إسلامي كان له الفضل في تطور علوم الرياضيات والمحاسبة والكمبيوتر اخترعه الخوارزمي المولود سنة 780 م. 12- قوانين الحركة الثلاثة: وهي القوانين المنسوبة اليوم الى نيوتن بينما اكتشفها المسلمون قبله في القرن العاشر الميلادي، وبفضلها قام علم الميكانيكا الحديث وجميع الآلات المتحركة. والملاحظ هنا أنني لم اتقيد بترتيب معين في سرد هذه الانجازات من حيث الأولوية فالكثيرمنها لا يعرف له زمن محدد بحيث نتخذ الترتيب الزمني أساساً وقاعدة. كما أن الترتيب من حيث الأهمية متعسر أيضاً لأن كلا منها قد يكون أهم من الآخر في مجاله. كذلك يلاحظ اهتمامنا بالاكتشاف الأول وهو الدورة الدموية.. والسرد التفصيلي للمراحل التي مر بها،من حيث إدعاء الغربيين لنسبة هذا الكشف إليهم، إلي أن تكشفت الحقيقة في القرن العشرين وثبت فضل علماء المسلمين واعترفت بذلك جميع الهيئات العلمية في العالم،فهذا المثل هو النموذج الأمثل الذي ينطبق على الإنجازات الأخرى التي نهبت منا في غفلة عنا.. ونسبت إلى غيرنا. ولما كانت بعض هذه الاكتشافات الإسلامية قد نسبت إلي الصينيين، وخاصة و وورق الكتابة. فقد اضطررت إلي الرجوع للمراجع الصينية وخاصة موسوعة (تاريخ العلم والحضارة في الصين الذي ألفه (نيدهام) مع فريق من العلماء الصينيين، فرغم أن كل بلد وكل شعب يحاول أن ينسب إلي نفسه الأمجاد (ولو كان على حساب غيره في كثير من الأحيان).. إلا أن الباحث الهادف يستطيع أن يجد من حقائق التاريخ ومن أقوال المنافسين مع مقارنته بما جاء في مراجعنا لمخطوطاتنا الإسلامية ما يوصله إلي الحقيقة المجردة. أولأ: اكتشاف الدورة الدموية لابن النفيس المتوفي سنة 1288 م تجمع كتب الطب الحديث على أن اكتشاف الدورة الدموية يعتبر أعظم حدث في تاريخ الطب فقد أحدث ثورة علمية في كل، النظريات الفسيولوجية وكل أساليب العلاج، وقد مر هذا الكشف بعدة مراحل وتعرض لكثير من الادعاءات حتى عرفت الحقيقة وتأكدت من جميع الهيئات العلمية الحديثة على يد الطبيب المصري الدكتور "محي الدين التطاوي " الذي حاز على الدكتوراة من جامعة برلين سنة 924 ام عن رسالته "ابن النفيس المكتشف الحقيقي للدورة الدموية". كان الإغريق يعتقدون أن الشرايين تخرج من القلب والأوردة تخرج من الكبد وكان جالينوس (ت 201 م) يقول: "إن الدم يتولد (2) في الكبد ومنه ينتقل إلى البطين الأيمن في القلب حيث تجري تنقيته وتطهيره من الرواسب في القلب ثم يسري في العروق إلى أعضاء الجسم لتغذيها. وأن هناك ثقوباً في الجدار الحاجز بين البطينين ينفذ منها الدم إلى البطين الأيسر ليمتزج بالهواء القادم من الرئتين " وقد ظلت نظرية جالينوس معمولاً بها لم يعترض عليها الرازي أو ابن سينا حتى جاء العالم الأسباني سرفيتوس سنة 553 ام فأعلن بطلانها وألف كتاباً ذكر فيه اكتشافه للدورة الدموية كما نعرفها الآن. ثم جاء بعد سرفيتوس الطبيب الانجليزي هارفي سنة 1628 فأكمل اكتشاف الدورة الشعرية بين العروق والشرايين. كان هذا هو ما ذكرته المراجع الأجنبية والتي ظلت تمجد سرفيتوس وهارفى وتجعل منهما آلهه الطب الحديث، حتى جاء الطبيب محي الدين التطاوي (3) إلى إلي نيا سنة 924 ام للتخصص في أمراض القلب، وذات يوم ذهب الى مكتبة جامعة برلين فاستوقف نظره مخطوط عربي أصيل لابن النفيس لا توجد منه غير نسختين فقط في العالم إحداهما في مكتبة برلين والثانية في مكتبة الاسكوريال في مدريد،وبحكم أنه طبيب في أمراض القلب فقد ساقه حب الاستطلاع الى قراءة ما كان يكتبه أجدادنا العرب في هذا الميدان.. وهنا كانت المفاجأة فقد وجد أن ابن النفيس يحطم نظرية جالينوس، ويأتي بنظرية علمية جديدة في الدورة الدموية هي نفس، مانعرفه اليوم والذي ينسب الفضل فيه لسرفيتوس وهارفى وتتلخص اكتشافات ابن النفيس اني النقاط التالية: أ- في تشريخ القلب: * اكتشف خطأ جالينوس وعلماء الإغريق في قولهم أن جدار القلب الفاصل بين البطين الأيمن والأيسر فيه ثقوب أو صمام وقال في ذلك: "وليس بينهما (4) منفذ فإن جرم القلب هناك مصمت ليس فيه منفذ ظاهر كما ظنه جماعة ولامنفذ، غير ظاهر كما ظنه جالينوس ". * كذلك اكتشف، أن القلب يتكون أساساً من غرفتين رئيسيتين هما البطينان. وقد كان الاغريق يعتقدون أنه من ثلاثة غرف وردد ابن سينا رأيهم دون تغيير وقال ابن النفيس في ذلك "أما قوله أن فيه ثلاثة بطون فهذا كلام لا يصح فإن القلب له بطنان فقط ". ب- اكتشاف الدورة الدموية الصغرى (5): من القلب إلى الرئة الى القلب كان الاغريق يعتقدون أن وظيفة الشريان الرئوي هو تغذية الرئة بالدم، ومن هنا اختلطت عليهم الأمورفى الدورة الدموية.. وقد اكتشف ابن النفيس خطأ هذه النظرية.. وقال في ذلك: "وهذا الرأي عندنا باطل، فإن غذاء الرئة لا يصل إليها من هذا الشريان لأنه لا يرتفع إليها من التجويف الأيسر من تجويفي القلب " واكتشف أن الشريان الرئوي ينقل الدم من البطين الأيمن للقلب إلي الرئة لكي يتنقي هناك ويأخذ الروح (أي الأوكسجين منها) وبين في ذلك أن جدران أورده الرئة أغلظ من جدران شرايينها، وأن الدم بعد تنقيته في الرئة يعود الى "البطين الأيسر للقلب. وبهذا يكون ابن النفيس قد اهتدى الى أن اتجاه الدم ثابت في دورة دائمة من البطين الأيمن الى الرئة ومنها الى البطين الأيسر مرة أخرى لتوزيعه على سائر الجسم. جـ - أول من اكتشف الدورة الدموية في الشرايين التاجية: فقد كان الإغريق يعتقدون أن عضلة القلب تتغذى على الدم الموجود في داخل غرفة القلب مباشرة، فاكتشف ابن النفيس أنها تتغذى من الشريان التاجي.. وترجع أهمية هذا الكشف الخطير إلي معرفة أن انسداد هذا الشريان يؤدي إلي حرمان عضلات القلب من مصدر الحياة وهو ما يسمى في عصرنا بالذبحة القلبية التي تؤدي الى الوفاة. د- كان أول من تنبأ عن الدورة الدموية الشعرية قبل هارفي وذلك أنه أشار إشارة (واضحة دون غموض) الى وجود اتصال بين أوردة الرئة وشرايينها بقوله "جعل بين هذين العرقين منافذ محسوسة". وبعد أن ظهرت هذه الحقائق.. أطلع الدكتور التطاوي عليها أساتذته الإلي ن وتقول الدكتورة سيجربد هونكه الطبيبة الإلي نية التي عاصرت هذا الحدث الخطير "وبادىء ذي بدء (6) كان هناك فقط بضعة أساتذة إلي ن استمعوا الى ما ادعاه الشاب العربي،فاخرجوا من مكتبة الدولة كل المخطوطات القديمة وأشبعوها بحثاً وتنقيباً ومقارنة" ثم تقول :"وجرت حولها بحوث محمومة ومقارنات عديدة" ثم لم يكتفوا بذلك.. بل أمروا بتصوير هذه الفقرات عن الدورة الدموية من كتاب ابن النفيس وأرسلت الصور الى عالم المخطوطات والتراث العلمي الإسلامي البروفسور دكتور مايرهوف، الذي يعيش في القاهرة.. فقام بتحقيقها وأكد صحتها. وأرسلها بدوره الى سارتون في أمريكا الذي أضافها في آخر طبعة من تاريخ العلم. وعند ذلك نصحت الجامعة الدكتور التطاوى أن يتقدم برسالة الدكتوراة بعنوان "ابن النفيس مكتشف الدورة الدموية" وذلك بدلأ من الرسالة التي حضر لها في علاج أمراض القلب. الثورة المضادة: وعندما نشرت هذه الرسالة كان لها دوي كبير في كل الأوساط العلمية،وثار العلماء الاسبان والانجليز لمحاولة نزع تاج المجد عن بلادهم، وبلغت الثو رة ببعضهم أن أنكر وجود شخص اسمه ابن النفيس في التاريخ العربي كله.. وعاد التطاوى الى مصر وهدأت الضجة ومات الرجل سنة 945 ام دون أن يهتم به أحد.. ولكن الحقيقة ، لايمكن أن تموت الى الأبد،فقد حركت هذه الرسالة التي تركها التطاوي الكثيرمن العلماء في باريس وفينا وأمريكا الى المزيد من البحث، فاطلعوا على النصوص التي كتبها ابن النفيس سنة 1288 م والنصوص التي كتبها "سرفيتوس سنة 553 ام فاكتشفوا حقيقة جديدة لم تكن تخطر ببالهم وهي "أن الطبيب الأسباني. قد نقل ماكتبه ابن النفيس (كلمة بكلمة وحرفاً بحرف) ونسبه كله الى نفسه وأنه كان يعرف اللغة العربية وقرأ مخطوط ابن النفيس الموجود منه الآن نسخة في مكتبة الاسكوريال بمدريد وفي ذلك يقول المستشرق ماكس مايرهوف (7) بعد أن حقق القضية بنفسه. "إن ما أثار دهشتي أثناء المقاطع التي تخص الدوران الرئوي في مخطوط ابن النفيس هو الشبه العظيم بينهما وبين الجمل التي كتبها سرفيتوس حتى ليخيل للمرء أن المقاطع في الكتاب العربي قد ترجمت إلي اللاتينية بشيء من التصرف " ! وقد دعم هذا الرأي الدومبيلى وليون بينيه عميد كلية الطب في باريس الذي قال: "إن الترجمة في بعض الفقرات كانت كلمة بكلمة وحرفاً بحرف (8)). وكتب العالم سارتون: "إذا ثبت كشف ابن النفيس.. فقد ارتفع مقامه وفى هذه اللحظة اتجه الأطباء المسلمون الى طب الاعشاب للتخدير... فتوصلوا الى ما سموه (المرقد) أي الدواء الذي يجعل المريض ينام ويرقد " Sleepener وهو كماوصفه ابن سينا عبارة عن اسفنجة تنقع فى محلول من الأعشاب المركبة (مثل القنب العربي والزؤبان- والخشخاش وست الحسن) ثم تترك لتجف وقبل العملية توضع الاسفنجة في فم المريض فإذا امتصت الأغشية المخاطية تلك العصارة استسلم المريض لرقاد عميق لا يشعر معه بألم الجراحة وفى شرح هذا التأثير يقول ابن سينا فى كتابه القانون (2) "والتخدير يزيل الوجع لأنه يذهب بحس الجسم وإنما يذهب بحسه لأحد سببين إما بفرط التبريد وإما بسميه مضادة لقوة الجسم وقد يكون التخدير بالنوم فإن، النوم أحد أسباب سكون الوجع ". ولم يقتصر استعمال أطباء المسلمين للتخدير على طريقة الاسفنجية وحدهـا بل كانوا يستعملونه لبوساً من الشرج أو شراباً من الفم.. وفي ذلك يقول، الرازي في كتابه الحاوي (3) (جـ 31 ص 643) عن البنج أنه: "إن جعل في المقعدة فتيلة أنامت وقد يعمل منه شراب يبطل الحس "ويصف الرازي مدة التخدير فيقول "إنه يسبت ويبقي سباته ثلاث أو أربع ساعات لا يحس بشيء ولا يعقل " كذلك عرف المسلمون التخدير بالاستنشاق وهو ما جاء ذكره كثيراً في قصصهم مثل ألف ليلة وليلة"، وفي ذلك يقول ابن سينا عن البنج :"من استنشق رائحته عرض له سبات عميق من ساعته ". وقد ابتكر المسلمون نوعاً آخر من الاسفنجة هو الإسفنجة المنبهة المشبعة بالخل لإزالة تأثير المخدر وإفاقة المريض بعد الجراحة. والى جانب التخدير العام فقد برع المسلمون في التخدير الموضعي وخاصة في حالة آلام الأسنان والأذن والرأس وفي ذلك يقول ابن البيطار عن البنج "يدهن (4) به الصدغان فيجلب النوم المعتدل وينفع في وجع الأذن قطوراً" فكانوا يصنعون منه دخاناً يسلطونه خلال أنبوبة فوق الأضراس لتخديرها وإزالة الألم قبل الجراحة. التخدير بالتبريد يقول ابن سينا في كتابه القانون (5) "ومن جملة ما يخدر ،إلي ء المبرد بالثلج تبريداً بالغاً)) ويصف استعمال التبريد كمخدر موضعيى كما في جراحة الأسنان فيقول "يؤخذ إلي ء بالثلج أخذاً بعد أخذ حتى يخدر السن فيسكن الوجع وإن كان ربما زاد في الابتداء". ثم يتحدث عن التبريد كمخدر قبل عمليات البتر وتعتبر هذه أول اشارة في تاريخ العلم إلى التخدير بالتبريد وقد أصبح هذا العلم اليوم من أهم عناصر الجراحة الكبيرة في عصرنا الحديث واستعمل خاصة في العمليات الصعبة مثل عمليات (القلب المفتوح) واستئصال الرئة وزرع الكلى. وهكذا يعتبر اكتشاف التخدير الخطوة الأولى في تقدم علم الجراحة عند المسلمين وفي أوربا فيما بعد. وقد أقر للمسلمين بالسبق في ميدان التخدير والفضل في نقله إلىأوربا الكثير من المستشرقين وفي ذلك تقول سبجريد (6) هونكة (ص 279): "وللعرب علي الطب فضل آخر كبير في غاية الأهمية، ونعني به استخدام المرقد (أي المخدر) العام قبل العمليات الجراحية،والتخدير العربي يختلف كل الاختلاف عن المشروبات المسكرة التي كان الهنود واليونان والرومان يجبرون مرضاهم على تناولها قبل الجراحة" ثم تقول "وينسب هذا الكشف العلمي مرة أخرى الى طبيب إيطالي في حين أن الحقيقة تقول والتاريخ يشهد أن فن الاسفنجة المرقدة عربي بحت لم يعرف من قبلهم "، ويقول (جوستاف لوبون) في كتابه حضارة العرب ص 523. "ومن فضل العرب استعمالهم البنج (المرقد) الذي ظن أنه من مبتكرات العصر الحاضر. " يتبع باذنه تعالى |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|