[ربانة]

الله الله على كلماتك الرقيقة بيرو فعلا هذا الفراق شبح عنيد..

سأبوح رغم اني في أيامي كلها لا ابوح بمكنون الفقد ولا احب البوح ليس الا انه يبرحني بكاء ويقيض ارضي ويصيرها اشتعال ..

اتذكر ذلك اليوم ...حينما تبدأ الارض التي طوت البين بيننا للتجهز لتزيد المسافات رأيتها بأم عيني ذلك اليوم وهي تصافح كل واحدة منا لتأخذها بعيدا وترسلنا عبر انفاقها لنغدو كمن ولت لياليه البيض ونصير الغرباء حقا عن بعضا
لم تفارقني مخاوفي من فراقهم من يوم ان تعرفت بهم اعلم انهم ليس لهم من الامر حيلة فلا لوم مني لهم ولا لوم منهم لي

تجسرت تلك الساعات اصابتني جفوة العين التي لاتبكي بكى الجميع وانا عيني ان بكت نهرتها وان حاولت تستأذن بالبكاء اذيتها الى ان كان كل شياء اسودا حالك انها النهاية نعم انها النهاية كلما اردت ان استرجع عبرتي غرقت في دوامات عرصاتها وتخنقني عصفت بي الدنيا وطوحتني ولم اجد لحظتها الا وتلك التي تخمني بكل ما فيها تعلم انني أستزلني بعض التعاظم من النفس احاول ان اثبط نفسي ان الامر يمر هكذا دون بكاء ارحم لكن هي من جمعت شتاتي لحظتها لم اجد الا روحي قد غرقت تبكي ودموعي اصبحت بحرا وهنا اجتمعنا كلنا نلف بأجسادنا بعضنا وكأننا الا شخص واحد يبكي بعضه على بعضه

عجبا هي الدنيا لا تجعل المحب للمحب واصلا الا قطعت سبله اليه لحظات استفقنا من توهت الدنيا وغادرتنا تلك الدنيا فلم نعد الا كمن اصبح في اساطين مفترقة لا تعرج عليه حتى النسمات منهم

انها النهايه و دوما
وغدوت لا اعرفهم

انها باخرة عبرتنا وتركتنا بعد ان جزتنا الى فرقاء على اثر مخر عباب حيانتا اشتاتا

بيرو اخرجتي من قلبي شياء اداريه
ولا ادري فعلا بدات انفضه حتى اتخلص من تعبه رغم اني من النوع الذي يجافي اي محاولة لعلاج ما لحق بي وادفنه او ادافنه اي محاوة لتغطيته حتى لا يظهر على ملامحي لكن لا ادري بدأت أجد راحة في اخراجه