ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء العام | ||
أدخل ............................ واحمد ربك على نعمة الإسلام |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أدخل ............................ واحمد ربك على نعمة الإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
أولاً :::::::::::::: قالَ تعالى( وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب)) النمل/ 88 العلم الحديث يقرر ان الكرة الأرضية منذ نشأتها تدور حول نفسها بإستمرار أمام الشمس مرة واحدة كل يوم، وإن السرعة الخطية لجسم يقع على سطح الأرض في المنطقة الإستوائية تبلغ (1682) كم في الساعة، ثم تتباطأ هذه السرعة مع خطوط العرض حيث تنعدم تماماً في القطبين. والأرض تدور حول الشمس مرة واحد كل سنة بسرعة مدارية معدلها (30) كم في الثانية، وإن كل ما على الأرض من جبال وبحار وغلاف جوي يشترك مع الأرض في دورتها اليومية حول محورها ودورتها السنوية حول الشمس، لذا فالأرض متحركة حول نفسها وحول الشمس في وقت واحد وليست ثابتة لأنها لو كانت ثابتة لما حدث الليل والنهار ولما حدثت الفصول الأربعة، كما تنتج عن هذه السرعة العظيمة التي تتحرك بها أجزاء سطح الأرض ومنها (الجبال) قوة كبيرة تعرض كل جسم على سطح الأرض لأن يندفع في الفضاء، ولولا جاذبية الأرض نحو مركزها لما بقي جسم ملتصق بسطح الارض، ولكي نشعر بحركة الأرض وما عليها لا بد من التطلع الى ما يحيط بنا من الأجرام السماوية التي يمكن ملاحظتها والإستعانة بها في هذا المجال، حيث تظهر لنا صباح كل يوم في الشرق ثم تسير مرتقعة بإتجاه الجنوب حتى الظهر حيث تأخذ بالانخفاض والأنحراف تدريجياً نحو الغرب حتى تهبط الى مستوى الأفق ثم تختفي تحته، وبعد أن تغيب الشمس تظهر النجوم وكأنها تتحرك هي الأخرى في السماء في نفس إتجاه حركة الشمس التي لاحظناها سابقاً. وعندما تتأمل حركة الشمس في أثناء النهار وحركة النجوم في أثناء الليل يظهر لنا الكون وكأنه يدور من حولنا بصورة منتظمة من المشرق الى المغرب، والصحيح أن الأرض هي التي تدور حول نفسها بالإتجاه المعاكس، أي من الغرب الى الشرق، ولو تصورنا وجود مشاهد ينظر الى الكرة الأرضية من خارجها (رائد فضاء مثلاً)، لأيقن أن الجبال تمر مر السحاب (إستناداً للنظرية النسبية لحركة الأجسام)، ولكن المشاهد على سطح الأرض يحسبهاجامدة لا تتحرك، لأن السرعة النسبية بين الجبال والمشاهد تنعدم تماماً أي أن المشاهد وهو على سطح الأرض يعتبر ساكناً بالنسبة للجبال، ولكنها تمر مر السحاب. إن هذه الآية الكريمة تحوي لمحات إعجازية مبهرة، يعجز البشر، كل البشر أن يدركها وقت نزول القرآن الكريم والى وقت قريب لذلك لم يستطع أحد المفسرين القدامى خاصة (رحمهم الله تعالى) أن يفسر هذه الآية تفسيراً علمياً واعتبروها من آيات يوم القيامة. وسبب ذلك يعود الى عدم معرفتهم في ذلك الوقت بحقيقة دوران الأرض حول محورها، وهذا الذي تشير اليه الآية الكريمة: فلنكن في رحاب الاية الكريمة: قوله تعالى(تحسبها جامدة))، معنى ذلك إن رؤيتنا للجبال ليست رؤية يقينية، فما دمنا (نحسب)، فليست هذه الحقيقة، أي أن ما نراه من ثبات الجبال وعدم حركتها ليست حقيقة كونية وإنما إتقان من الله سبحانه وتعالى وطلاقة قدرة الخالق، كما يقول الشيخ الشعراوي (رحمه الله تعالى)، كما نلاحظ أيضاً الترابط العجيب بين (الجبال) و(السحاب) في هذه الآية الكريمة، فالسحب ليست ذاتية الحركة وإنما تتحرك بقوة الرياح، ولو سكنت الريح لبقيت السحب في مكانها بلا حركة، كذلك الجبال فهي ليس لها حركة ذاتية، أي أنها لا تنتقل بذاتها من مكان لآخر، ولأنها موجودة فوق الأرض فلا توجد قوة تحرك الجبال إلا اذا كانت الأرض نفسها تتحرك ومعها الجبال التي فوق سطحها. وقوله تعالى(تمر مر السحاب))، يتضمن(الزمن)، فما دامت هناك حركة ومرور، فلا بد من وجود زمن يقيس الحركة، فكلا الزمن والحركة لا ينفصلان قط، وما دام لمرور السحاب زمن فلابد لحركة الجبال زمن ولحركة الأرض التي ترسو عليها الجبال زمن، وقد عرف العلماء مقدار السرعة المختلفة للأرض، وأزمنة تلك السرع. الحمد لله رب العالمين ((وقل ربي زدني علما)) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|