[الحق والحقيقه]

بسم الله الرحمن الرحيم

طرح رائع تشكر عليه

وأعلمك أني سجلت خصيصا لأهنئك على طرحك وتقبلك لهذه الفكره

هذا الموضوع أول خطوه على طريق الحقيقه التي أفنا لأجلها المفكرين والزهاد والعلماء أعمارهم وأذهبت عقولهم في قديم الزمان أن الوجود مجرد خداع للعقل ( غرتهم الحياة الدنيا )

قد تكون كلمة تقال أن الوجود عدم محض والتصديق بها ترديد ألسن ولكن التحقق بهذه الحقيقه قلبا وعقلا صعب جدا ومن تحقق بهذه الحقيقه يرى ما فوق التراب تراب فيستوي عنده الطيب والخبيث

والمتعمق في بواطن القرأن الكريم يدرك أن الله حين ذكره للحياة الدنيه قد همشها غاية بلتهميش في كثير من المواضع لحد ان قد جعلها عدم بلأشاره لا بلتعين

وأعود لأقول المتحقق بهذه الحقيقه هو الموحد الذي يقول لا اله الا الله بمعنا أن لا موجود الى الله ... بلا تشبيه ولا تكيف ولا وحده وجود ولا حلول ولا تعطيل ولا بعد ولا التصاق

فقط لا موجود الى الله وهنا مكمن الاسرار ولا أظن لوجود الأنسان مهمه إلى التعرف على هذه الحقيقه أقلها وأعلاها التحقق بها ( السابقون أصحاب اليمين )

السابقون بلمعرفه

اشبه الأمر كمن هو نائم على سريره ويحلم بحياة رغيده ثم يصحو وهو نائم في حلمه ويقول أنا نائم الأن وكل هذا مجرد حلم فقد سبق كل موجود في حلمه بلصحوه على ما هو فيه وعلم أن الحلم يراه كما يرى له

وحين التحقق بلحلم بهذه الحقيقه تنخرق له القواعد بدل أن يكون مسير فيصبح أن أحب أن يسير الحلم كما يشاء وهنا تنخرق قواعد الحلم المرئي الى حلم واعي يفعل به ما يشاء كخيال يتخيله كيف يشاء

وفي عالم الماده والصحو من تحقق بلعدم يخرق قواعد الماديات والفيزياء كيف يشاء بدل أن تعرض له يعرضها لنفسه ولسواه كيف يشاء بإذن الله (بختصار ما يقال عنه خرق للعادات وكرامات وفي الحقيقه هي لا تساوي شيء أمام معرفة الله ومعرفة الحقيقه حينها ) والتاريخ الأسلامي ذاخر بقصص الكرامات للصحابه والتابعين ومن تبعهم الى عصرنا هذا

هي فلسفه معقده وتحتاج لفهم عميق ولكن أمر يستحق التدبر والتفكر والتعقل والسير على وفقه

ما شجعني على الكتابه هو أني لا أريد أن أفهم على أني أروج لخرافات أو ما شابه بين الناس ولكن بلعلم والتفكر بينكم يا علماء ويا متعلمين

أعذروني إن جهلت عليكم وعلمتكم ما أنتم أعلم به مني

سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
اللهم صلي على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى اله وصحبه وسلم