ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > منتدى الدروس والنقاشات الفيزيائية بين المعلمين. | ||
أفكار ومقترحات للزملاء مدرسي ومدرسات الفيزياء في المدارس |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أفكار ومقترحات للزملاء مدرسي ومدرسات الفيزياء في المدارس
بسم الله الرحمن الرحيم أفكار لمدرسي المرحلة الإعدادية والثانوية لتشجيع الطلبة على دراسةالفيزياء يمر طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية بمرحلة هامة من النضوج والنمو الفكري والجسدي في هذه المرحلة من الحياة، ويقوم الطالب بعمليات مستمرة ومتسلسلة من التفكر والتساؤل والمقارنة والمعاندة (إن صح التعبير). لذا فليس من المستغرب أن يناقش بكل صغيرة وكبيرة ويستفسر عن كل ما يسمعه أو يطالعه أو يراه. ومن هنا تبدأ أفكار البحث والتقصي التي يمكن أن يستفيد منها أستاذ هذه المرحلة الدقيقة في العملية التعليمية – التربوية.1- دوافع البحث العلمي عند الطلبة لهذا فإن مهمة المدرس والمدرسة في المرحلة الإعدادية والثانوية شاقة ومعقدة بقدر ماهي مهمة وحساسة. ولا أكتم سراً عندما أقول إن تحضير المدرس وإعداده وتدريبه في هذه المرحلة أصعب بكثير من نظيره في المرحلة الجامعية. ومن ثم يجب تدريب مدرسي هذه المرحلة لتطوير طرق البحث العلمي عند طلبتهم. وهذا لايعني إجراء التجارب فقط بل يتعداها إلى التناقش وتدارس السبل التي يمكن أن تؤدي لتطوير عملية التفكير عند الطلبة، والاستفادة من الإمكانات الفكرية المخزونة وتنميتها بالأسلوب العلمي الملائم لإعداد جيل واع وناضج يدرك أهمية مايدرسه من جهة، وكيفية تطوير مايمتلكه من أفكار، وإن كانت تبدو بسيطة أو غير مهمة، من جهة أخرى، إلا أنها تعكس عملية فكرية أساسية. 2- تطوير مقومات البحث العلمي عند الطلبة نضع هنا بعض النقاط التي يمكن أن يبدأ لمدرس المادة تشجيع الطالب عليها في عملية البحث العلمي: 1- التساؤل: انظر حولك، هل هناك موضوع علمي يمكن أن تفسره أو تتأكد منه بأبسط الأدوات؟ مثال: كيف عرف القدماء أن الأرض كروية؟ لقد تبين لهم ذلك ببساطة من ملاحظة أن ظل الأرض على القمر خلال الخسوف الكلي هو دائرة ! مثال آخر: استطاع الفلكيون القدماء تقدير محيط الأرض بدقة ممتازة ولكن بطريقة بسيطة جداً، كيف ذلك؟ من اختلاف طول ظل مسطرة عمودية على الأرض في مدينتين متجاورين، كما فعل الفلكي المشهور إيراتوثين. 2- الشجاعة: لاتخف من أن تجيب على أي سؤال ولو بدت الإجابة لأول وهلة "غبية" فليس هناك سؤال "غبي" ولا إجابة "سخيفة" طالما أنها نتجت عن تفكير جدي في السؤال. حاول الإجابة على السؤال بشكل علمي بسيط وأعط أفضل استنتاج عندك ولو لم تكن متأكداً من صحة الإجابة. 3- المبادرة: شجع طلبتك على المبادرة والتساؤل وتقصي أي موضوع، ففي هذه المرحلة من العمر يتفتح ذهن الطالب ويحب أن يبحث في كل مايراه ويسمعه. 4- الحوار: لاتتردد في مناقشة الطلبة ومحاورتهم بشكل منطقي ومتراوح بين الجد والمرح مع المحافظة على أهمية العلاقة بين الطالب والأستاذ. حوّل عملية التعليم إلى تبادل للآراء واقلبها من تلقين إلى تعليم. 5- تحمّل المسؤولية: شجع طلبتك على تحمل مسؤولية العمل الذي يقومون به. بهذه الطريقة يجد الطلبة الجيدون فرصة للظهور بينما يحجم المشاكسون والمعاكسون عن إزعاج بقية الطلاب. 3- ماهو المتوقع من المدرس تتميز مادة العلوم في المرحلة الإعدادية حصراً بالتنوع والشمول بحيث تغطي تقريباً معظم مبادئ الفيزياء والكيمياء وعلوم الحياة والجيولوجيا، وغيرها. لذا فمن المستحيل لأي مدرس مهما كان متمكناً أن يلم بكل هذه المواضيع بالشكل الكافي والعمق اللازم، وليس من المنطقي أصلاً أن نتوقع ذلك منه. ومن هذا المنطلق يجب أن يدرك المدرس بأنه لاحرج إن لم يستطع تفسير كل شاردة وواردة في الكتاب المقرر، أو لم يستطع القيام بكل نشاط عملي مذكور. وعلى الرغم مما تقدم، هناك نقاط متعددة يستحسن أن يبقى المدرس على علم بها ومتابعاً لها، ومنها: 1- الإطلاع والتعلم: يجب على المدرس أن يحدّث معلوماته ويوسع أفقه باستمرار من مصادر التعلم والإطلاع المختلفة. وقد تيسر هذا الموضوع بدخول شبكة المعلومات (الانترنت) وتوفرها في معظم البيوت والمدارس. كما يتحقق بعض من هذا عن طريق المشاركة بالورش والندوات وغيرها من النشاطات. 2- المبادرة: من أفضل السبل للتطوير هو المبادرة بتقديم مقترحات وتصورات ومشاريع للجهات المعنية سواء في المدرسة أو الوزارة المعنية وغيرها. فمن المحتمل أن تخطر لأحدنا فكرة مناسبة وهو في السوق أو يشاهد برنامجاً تلفزيونياً، الخ، فمن المستحسن عندئذ أن يكتب خواطره على شكل مقترحات وخطوات محددة ويقدمها للجهة المسؤولة المناسبة، فلعلها تكون بداية مشروع متكامل ومتميز لتنمية القدرات الذاتية للمدرسين وتطوير مستواهم، وحتى احتمال الحصول على ترقية مهنية مجزية. 3- المشاركة: مما لاشك فيه أن اليد الواحدة لاتصفق! لذا يفضل أن يعمل الإنسان ضمن مجموعة بالاشتراك مع زملاء لهم نفس الميول والرغبات، ما أمكن، مما يؤدي لتكامل الأفكار وتطورها نحو الأفضل. وقد يبدأ أحدنا بفكرة ما غير واضحة تماماً فيأتي زميل آخر ويسهم في صياغتها لتصير مشروعاً ناضجاً أو تجربة مفيدة للطلبة. وقد يعني ذلك إعداد كتاب، أو دليل تجارب، أو غير ذلك، لما فيه مصلحة الطلبة، لأن العمل سيكون حينها ناتج عن تجربة حياتية معايشة لظروفهم، كما يعطي أصحاب الفكرة التقدير والخبرة المناسبة. هذه أفكار بسيطة آمل أن يستفيد منها الأخوة والأخوات الزملاء في هذا المنتدى الطيب. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون). صدق الله العظيم. |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|