[محب الرياضيات]

اننا جميعا نميل الى تقبل المديح ورفض النقد لأننا عاطفيون ،وحب الذات طاغ على تفكيرنا بشكل غير منطقي وبمجرد ان يوجه الينا نقد معين حتى نقحم أنفسنا في دوامة المشاعر المختلفه والتي تنتهي بالشعور بالألم وقد تصدر منا تصرفات قد تزيد من معاناتنا وتضخم الموقف دون أي طائل .
ويختلف الناس في التفاعل مع النقد فمن الناس من يميل الى تصديق أي انتقاد موجه اليه ومن ثم يلوم نفسه وهذا الشعور نابع من الشعور بالدونيه والتسليم بصواب رأي الاخرين .
وصنف يميل الى الدفاع عن نفسه لأي نقد يسمعه فيسعى لتبرير موقفه .
وصنف اخريميل الى الغضب وهؤلاء أصابهم النقد الى استهلاك جزء من أعصابهم وراحة أنفسهم وصحة أجسادهم ،لذلك جاء في الحديث الشريف (لاتغضب).
ما الأسلوب الأمثل للتعامل مع النقد ؟
1- تذكر ان حالة انتقاد الاخرين لك ليست هي التي تحدد كيف تشعر أنت ،بل ماتعتقده وتفكر فيه حول هذا الانتقاد هو السبب في شعورك بالالم والضيق والحساسية المفرطه للنقد.
2- راقب كيف تتفاعل مع النقد هل تصدق النقد مباشرة وتبدأفي جلد ذاتك ؟ أم تميل الى التبرير عن نفسك ؟ أم تثور وتهاجم وتكسر الدنيا من حولك ؟ .
3- من المهارات الأساسية التي يجب أن نتعلمها ونتدرب عليها هي تعزيز فكرة تقبل الذات والثقة بالنفس فمهما كان رأي الناس في تبقى نفسي عزيزة علي وأكن لها كل تقدير واحترام .
قد أرتكب خطئا ما يستحق النقد ولكن تقديري لنفسي سيجعلني أنشغل بالاصلاح، لا الانتقاص ،وعندما تغرس هذا المبدأ في نفسك سوف تفصل مابين سلوكك وأخطاءك من جهه ،ومن جهه أخرى بين حبك وتقديرك لذاتك .
4- تذكر دائما ،الانتقاد مدح مبطن فالمنتقد يقول بشكل غير مباشر أنت شخص مهم ،خصوصا أن بعض الناس يشعر بالأهمية عندما ينتقد من هو أفضل منه .
5- البحث عما يجعل الناقد يقول هذا الكلام ،هل انتقاده في محله ؟ وما الذي أفعله حتى أصحح ما فعلته أو تلافي تكرار ما حدث .
6- لا يوجد قانون عالمي يحميك من الانتقاد اللاذع ومالك الا أن تصحح أسلوب تعاملك مع أي نقد ، واسمع هذه المقولة (لا أحد يستطيع أن يؤذيك دون رضاك).
النقد البناء:
يجب على الانسان الواعي أن يواجه ذاته بأخطائها لكي يهذبها ويصحح مسارها ويزيل الغرور الناجم عن الاعتداد والادعاء بأن المرء لايخطيء ،والمكابر دائما لا يرجى صلاحه .
لذلك من الجيد كتابة أخطائنا ونقرأها من وقت لاخر فنرى ماهو الصحيح وما الذي يحتاج الى تصحيح ولا ننسى رأي الاخرين لنقدهم البناء .
ولنرفع مقولة عمر رضي الله عنه - شعارا لنا - (رحم الله امرءا أهدى الي عيوبي ).