[الحارث]

لألياف القنّب تاريخ طويل مع شركات صناعة السيارات، ففي عام 1941م، عرض هنري فورد سيارة ذات هيكل مصنوع من مواد عضوية، بما فيها القنب. وبعد ذلك التاريخ بسبعين سنة، جاء انتاج أول سيارة كهربائية مصنوعة من مركبات عضوية، لتغزو الطرقات قريباً.

السيارة Kestrel ذات ثلاثة أبواب، وهي مصنوعة من ألياف قنب بقوة تماثل قوة الألياف الزجاجية المكونة لهياكل القوارب، إلا أنها أخف منها وزناً. وتبعاً لما يقوله ناثان ارمسترونغ، مدير شركة موتف اندسترز الصانعة للسيارة الجديدة، فإن السيارة تزن 1300كغ فقط مع البطارية، مما يعني كفاءة في استهلاك الطاقة تزيد عن السيارات ذات الحجم المماثل بنسبة 25% إلى 30%.
ويقول ارمسترونغ إنه للحصول على مادة مرنة خفيفة الوزن، جرى معالجة ألياف القنب لتكون على شكل حصيرة، وبعد ذلك تم تشريبها بصمغ الراتنج، وكانت النتيجة مادة بيولوجية مرنة جداً بما يماثل مرونة ألياف الكربون المستخدمة في سيارات السباق.

ويضيف ارمسترونغ، أن القنب ينمو بسرعة، وهو رخيص الثمن، بما يجعل كلفة الانتاج منخفضة وبحدود 25 ألف دولار للسيارة. ويقول إن النموذج الأولي من السيارة قد اكتمل، وانه من المقرر توفير عدة آلاف من سيارات القنب للسوق خلال العام القادم.