[شموس المجد]

- تحدى مئات العلماء الامريكيين قرارا اتخذه في الآونة الاخيرة مجموعة من علماء الفلك من أنحاء العالم بانزال وضع بلوتو من كوكب الى كويكب بتقديمهم وثيقة ترفض التعريف الجديد للكوكب.
ويظهر عصيان علماء الفلك هذا ان جدلا سوف يستمر على الأرجح بشأن مكانة كوكب بلوتو الذي كان يعتبر تاسع كواكب المجموعة الشمسية حتى أجرى الاتحاد الفلكي الدولي تصويتا الاسبوع الماضي.
وقال منظم الالتماس الان شتيرن ان قرار الاتحاد قادته دوافع سياسية وليس العلم.
وقال شتيرن عالم الكواكب في معهد ساوث ويست للابحاث في بولدر بولاية كولورادو الامريكية "الاتحاد الفلكي الدولي يمكنه ان يقول ان السماء خضراء على مدار الساعة وهذا لا يجعلها كذلك."
وأضاف شتيرن في مقابلة قائلا "ابتكر الاتحاد الفلكي الدولي تعريفا متصدعا فنيا ومتصدعا لغويا ومربكا علميا."
وقال الفلكيون وعلماء الفلك الذين وقعوا الوثيقة وعددهم 300 انهم لن يستخدموا تعريف الاتحاد الفلكي الدولي . واوضح شتيرن ان المنشقين سينظمون مؤتمرا العام المقبل لوضع تعريف أفضل.
وكان بلوتو الذي اكتشفه الفلكي الامريكي كلايد تومبو عام 1930 يعد عادة الكوكب التاسع والابعد عن الشمس في المجموعة الشمسية. لكن اكتشاف جرم قريب وأكبر من بلوتو حجما عام 2003 عرف باسم زينا أثار لغطا بشأن ما اذا كان قد تم اكتشاف كوكب جديد.
وبعد رفض اقتراحا بتسمية زينا وجرمين اخرين كواكب قرر الاتحاد الفلكي الدولي تخفيض وضع بلوتو وصاغ تعريفا مبتكرا للكوكب.
ووفقا للاتحاد الفلكي الدولي فان الجرم السماوي الذي يمكن تسميته كوكبا يشترط ان يتحرك في مدار حول الشمس وان تكون كتلته كبيرة بدرجة تكفي لان تقوم جاذبيته بجمع اطرافه في شكل شبه كروي وان يكون مداره محددا بوضوح عن الاجرام المجاورة له.