ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء العام | ||
مهمَّة استراتيجية.. إدارة الأزمات في المدارس |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
مهمَّة استراتيجية.. إدارة الأزمات في المدارس
إدارة الأزمات المدرسية، هي مجموعة الاستعدادات والجهود الإدارية، التي تُبذل لمواجهة الآثار السلبية، المُترتبة على الأزمات.. أو هي قُدرة المدارس على التنبؤ بالأزمات المُحتملة، واتخاذ التدابير المُناسبة للوقاية منها، أو التعامل معها عند وقوعها، بدرجة عالية من الكفاءة، وإعداد بدائل مُختلفة لمواجهتها، باستخدام أساليب إدارية، تحتوي على العديد من المهارات، للسيطرة على المواقف المُفاجئة، التي تمر على المدرسة، والعمل على عدم تفاقمها، من خلال استخدام الموارد البشرية والمادية المُتاحة، داخل المدرسية، وخارجها..
وبذلك تتسم إدارة الأزمات، بطابع مزدوج، وقائي وعلاجي. وتظهر أهميتها، في أنها: - تهيئ المناخ الملائم للتلاميذ، لكي يمارسوا الأنشطة، بعيدًا عن الضغوط النفسية، والتشتت الذهني. ــ تعمل على توفير النظام والاستقرار للعاملين في المدرسة، بما يتيح سير العمل المدرسي، على النحو المخطط له، ويساهم في الارتقاء بالعملية التربوية التعليمية. ــ المحافظة على الموارد والإمكانات المادية للمدرسة، في حالة وقوع الأزمات، أو التقليل من الخسائر المتوقعة إلى أقل قدر ممكن. - العمل على زيادة إنتاجية العاملين في المدرسة، من خلال تركيز جهودهم، وعدم انشغالهم بالأزمة. - عدم تضارب الأدوار، في الموقف من الأزمة. ــ تكوين سمعة طيبة، في المجتمع الخارجي، عن المدرسة. ولإدارة الأزمات، تـشكل المدرسة فريقًا مختصًا بهذا الشأن، يتضمن مجموعة من المعلمين والإداريين، الذين يتم اختيارهم بعناية، وفقــًا لإمكاناتهم، وقدراتهم في التعامل مع المواقف الطارئة، بحيث توزع عليهم أدوار محددة ومهام معينة، في حالة حدوث الأزمة (علاج )، أو قبل حدوثها، من خلال التنبؤ، والاستعداد لها (وقاية).. وبحسب دراسة أكاديمية حديثة، فإنه يمكن تشكيل الفريق المعني بإدارة الأزمات المدرسية، على النحو التالي: · مدير المدرسة، رئيسـًا للفريق، وتتمثل مهامه في الإشراف العام والمتابعة لعمل الفريق، والتأكد من إلمامه بالأدوار المنوطة، وتشغيل جرس أو إشارة الإنذار، وإبلاغ الدفاع المدني، وسرعة التوجه إلى مكان الأزمة، وإرشاد الدفاع المدني، على طبيعة المكان، وتفاصيل محتوياته. · وكيل المدرسة، نائبــًا للرئيس، وهو الذي يوزع الأدوار على أعضاء الفريق، مع الحرص على تنفيذها ميدانيـًا، وتطبيق الخطط، الفرضية أو الحقيقية، لأي طارئ، والإشراف على عملية الإخلاء. · مرشـد طلابي، ومـركـزه في الـفـريـق الإسعاف النفسي، ومهامه تتمثل في التوجيه والإرشاد للتلاميذ، المتأثــريـن بالأزمـة، والتعاون في فتح مخارج الطوارئ، وإرشــاد التلاميذ للخـروج منها، في حالة الإخلاء. · معلم التربية الرياضية، ومركزه في الفريق منفذ الإخلاء، ومن مهامه أخذ الجولات السريعة، وقيادة مجموعة البحث والإخلاء، المكونة من المعلمين والتلاميذ. · معلم التربية الإسلامية، ومركزه في الفريق مرشد ديني، ومهامه النـصح والوعظ والإرشاد، وإبراز دور الدين الإسلامي، في مواجهة الكوارث والأزمات، والتفاعل الإيجابي مع الحدث. · معلم العلوم، وهو المشرف على مجموعة الإنقاذ والإسعاف. · رائد الفصل، الذي يقوم بتوجيه تلاميذ الفصل، إلى أقرب مخرج طوارئ ، وعمل بيان بالحضور والغياب، وأسماء المفقودين. · رائد النشاط، ومهمته استخدام وسائل الأمن والسلامة والإطفاء المتوفـرة، وبالطبع يجب أن يكون قد سبق له التدريب الجيد على ذلك. · محضر المختبر، ومهمته المساعدة في متابعة عمل الفريق، والتأكد من إلمامه بالأدوار المنوطة. · حارس المدرسة، وهو عضو بالفريق، مهمته قطع التيار الكهربائي، من القاطع الخارجي للمنشأة. أنــواع الأزمــات الــمــدرســيــة وثمة تصنيفات عديدة، للأزمات المدرسية، فمن حيث المصدر، تـصنـف إلى ثلاثة أنواع رئيسة، هي: ـ أزمات مصدرها الإنسان، مثل أعمال التخريب أو العنف داخل المدرسة. ـ أزمات طبيعية، مثل حدوث هزة أرضية، أو عاصفة قوية. ـ أزمات تنجم عن سلوك غير معلوم مصدره، مثل اشتعال النيران. ومن حيث الزمن، تـصنـف الأزمات المدرسية، إلى: ــ الأزمة الطارئة، وهي التي تتطلب استجابة فورية لمواجهتها، مثل حدوث تسمم جماعي ، لعدد من التلاميذ. - الأزمة المزمنة، وهي التي تتفاقم مع الوقت، ويكون مداها طويلًا، مثل سوء المبنى المدرسي. ومن حيث الأداء، تـصنـف إلى: - الأزمة الزاحفة، وهي التي تتصاعد بشكل بطيء، ولكن بصورة محسوسة، ومن أمثلتها الدروس الخصوصية في التعليم. - الأزمة الفجائية، ولكونها تحدث بصورة مفاجئة، فإنها غالبــًا ما تكون عنيفة، وتخرج عواملها عن الطابع المعتاد، ويصعب على الكيان الإداري السيطرة عليها، ومنها أعمال التخريب، التي قد تأتي من خارج أو داخل المدرسة. - الأزمة الصريحة المعلنة، وهي الأكثر انتشارًا، حيث يشعر بها كل الأطراف، وفي مقدمتهم المحيطون بها، وذلك منذ اللحظات الأولى لوقوعها، ومن أمثلتها التقلبات الاقتصادية، التي تؤثر بشكل غير مباشر على التعليم. - الأزمة الضمنية أو المستترة، وهي أخطر أنواع الأزمات، وأكثرها تدميرًا، كونها تتسم بالغموض في كل شيء، سواء في أسبابها، أو عناصرها، أو أطرافها، أو العوامل التي تزيد من تفاقمها، وإن كانت نتائجها محسوسة وملموسة بشكل كبير، ومن أمثلتها أزمة سوء الإدارة المدرسية. ومن حيث المحتوى، تـصنـف إلى: - أزمة يغلب عليها الطابع المعنوي، حيث إن الآثار المترتـبة عليها تكون معنوية، وتـصيب المشاعر والأحاسيس والقيم، ومكانة الفرد بين الآخرين، ومن أمثلتها رسوب التلاميذ. - أزمة يغلب عليها الطابع المادي، حيث يكون نتاج أضرارها، خسائر مادية، سواء في الموجودات، أو الأموال، ومن أمثلتها سوء استخدام الإمكانات المادية والبشرية، المتاحة بالمدرسة. - أزمة ذات طابع مزدوج، حيث إن الخسائر الناجمة عنها، تكون مادية ومعنوية. ومن حيث المستوى، تـصنـف إلى: - أزمة فردية، وهي التي يتأثر بها الفرد، إما ماديـًا أو معنويــًا، مثل الفشل في التعليم. - أزمة جماعية، وهي التي يتأثر بها عدد كبير من التلاميذ. ومن حيث حدة الأثر تـصنـف إلى: - أزمة شديدة الأثر، وهي التي يصعب التعامل معها، وقد تـهدد نظام التعليم قاطبة. - أزمة خفيفة الأثر، ويسهل التعامل معها، وغالبــًا تؤثر على جانب واحد من جوانب التعليم. - أزمة متكررة الأثر، حيث تؤثر على جانب أو أكثر، من جوانب التعليم، مثل مشكلة التمويل. ومن حيث التكوين، تـصنـف إلى: - أزمة في مرحلة النشوء. - أزمة في مرحلة التصعيد. - أزمة في مرحلة الاحتواء. - أزمة في مرحلة الإخماد. ومن حيث الموضوع، تـصنـف إلى: - أزمة إدارية، وهي تحدث نتيجة تراكم مشكلات، لم يتخذ في حينه، أي إجراء لحلها، مثل ثغرة في بعض اللوائح المدرسية، قد يستغلها البعض في إحداث تجاوزات في العمل. - أزمة علاقات العمل، وهي تنشأ عن ضعف في العلاقات، والاتجاه نحو الانطوائية والانعزالية، بين العاملين في المدرسة، بما يفقد الثقة بين الإدارة والعاملين. ومن جانب آخر صنـف بالدوين، الأزمات المدرسية، إلى ستة أنواع، هي: الأزمة الشخصية، والأزمة المفاجئة، والأزمة الناشئة عن حدوث صدمة، نتيجة حدث معين، والأزمة المتعلقة بمستوى النضج، كالصراع حول القيم الرئيسية في المجتمع، والأزمة التي تؤدي إلى حدوث اضطراب نفسي، والأزمة التي تؤدي إلى حدوث حالة طوارئ طويلة. وثمة تصنيف آخر، يجعلها ضمن فئتين: ــ أزمات طبيعية، وهي التي لا دخل للإنسان فيها، مثل تصدع المبنى المدرسي، أو حدوث زلزال، أو انتشار مرض معدي أو حدوث موجة غبار شديدة، أو موجة برد وأمطار غزيرة، ونحو ذلك. - أزمات بشـريـة: وهي من صنع الإنسان، كحدوث غياب لعدد كبير من المعلمين، أو تسرب أسئلة الامتحان، أو تعرض المدرسة للسرقة، أو حدوث اعتداءات لفظية أو جسدية، أو تعرض المدرسة لعمل إرهابي. وعلى تنوعها واختلافها، فإن ثمة عامل مشترك بين جميع الأزمات المدرسية، وهو تأثيرها على سير العمل المعتاد، خلال اليوم الدراسي، حيث تعمل على تشتيت انتباه إدارة المدرسة، والمعلمين، والتلاميذ، عن أداء أدوارهم، وممارسة الأنشطة، بالشكل السليم.
__________________
المحبة والسلام |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
الانتقال إلى العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
العرض الشجري |
|
|