[@ عبد الله الجهني @]

من علامات حبه صلى الله عليه وسلم

الحمد لله الذي جعل سبيل محبته جل جلاله متعلقا بإتباع خليله
المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم فقال تعالى :{ قل إن كنتم
تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } وصير الإيمان منتفيا عمن قدم حب أحد من الخلق على حب حبيبه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).
والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على النبي المصطفى والهادي المجتبى، والسراج المنير، والداعي البشير، والرحمة المهداة والنعمة المسداة، صلى الله وسلم عليه ماتعاقب الليل والنهار ، وصلى الله عليه ماذكره الذاكرون الأبرار، وصلى الله عليه عدد قطر الماء، وورق الشجر ،وحب الرمل والأشجار ،
وعلى آله الأطهار،وعلى المهاجرين الأنصار ، والتابعين بإحسان ،
إلى يوم الدين . أما بعد....

من علامات حبه صلى الله عليه وسلم لا بد من هذا الحب لعلامات... ولا بد له من براهين.... فهو دعوى....
فعلى من ادعى حبه صلى الله عليه وسلم البينة ، ومن لم يأت بها فهو الكذاب الأشر .
فكم من حبه صلى الله عليه وسلم بلسانه ويشهد الله على ما في قلبه ولم يترجم ذلك الحب إلى عمل الصحيح ... فالله المستعان ...
{ قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم }
يا كرام يا فضلاء إن اعظم علامات وبينات حبه صلى الله عليه وسلم اتباع سنته فمن لم يتبع سنته قولا و عملا واعتقادا ودعوة ظاهرا وباطنا فهو اكبر كذاب رأته الدنيا... واعظم محتال رآه التاريخ ...

حب الرسول تمسك الشريعة
غراء في الإسرار والإعلان

ومن علامات حبه أيضا:
الشوق كل الشوق والحنين كل الحنين له ، التلفظ بالصلاة والسلام عليه ،وتمني رؤيته صلى الله عليه وسلم ... حن جذع النخلة له ، ولو لم يمسح عليه ويدعو له صلى الله عليه وسلم لم يسكت ـ كما عند البخاري ـ واستغاثت له الطيور صلى الله عليه وسلم فعن ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
فذهب رجل من الأنصار فأخذ فراخ طائر من عشها وأتى به ، وجلس .
وأتت أم الفراخ وأخذت تحوم على راس رسول الله صلى الله عليه وسلم ترفرف على رأسه الشريف وعلى عمامته فقال صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه تشكو إلي ، فمن أخذ فراخها من أخذ فراخها ) ،قال الرجل:أنا يا رسول الله.قال: ( رد عليها فراخها)
فلما رد فراخها رفرفت وخرجت وعادت إلى عشها.
هذا و صلوا على خير البرية عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .....