ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء العام | ||
(وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو). . |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#2
|
|||
|
|||
![]() عالم أمريكي - يقول عن "الحقائق" التي يصل إليها "العلم" بجملتها:
"إن العلوم حقائق مختبرة ; ولكنها مع ذلك تتأثر بخيال الإنسان وأوهامه ومدى بعده عن الدقة في ملاحظاته وأوصافه واستنتاجاته ونتائج العلوم مقبولة داخل هذه الحدود . فهي بذلك مقصورة على الميادين الكمية في الوصف والتنبؤ . وهي تبدأ بالاحتمالات , وتنتهي بالاحتمالات كذلك . . وليس باليقين . . ونتائج العلوم بذلك تقريبية , وعرضة للأخطاء المحتملة في القياس والمقارنات ; ونتائجها اجتهادية , وقابلة للتعديل بالإضافةوالحذف , وليست نهائية . وإننا لنرى أن العالم عندما يصل إلى قانون أو نظرية يقول:إن هذا هو ما وصلنا إليه حتى الآن , ويترك الباب مفتوحا لما قد يستجد من التعديلات" . وهذه الكلمة تلخص حقيقة جميع النتائج التي وصل إليها العلم , والتي يمكن أن يصل إليها كذلك . فطالما أن "الإنسان" بوسائله المحدودة , بل بوجوده المحدود بالقياس إلى الأزل والأبد هو الذي يحاول الوصول إلى هذه النتائج ; فإنه من المحتم أن تكون مطبوعة بطابع هذا الإنسان , ولها مثل خصائصه من كونها محدودة المدى ; وقابلة للخطأ والصواب , والتعديل والتبديل . على أن الوسيلة التي يصل بها الإنسان إلى أية نتيجة هي التجربة والقياس . فهو يجرب , ثم يعمم النتيجة التي يصل إليها عن طريق القياس ; والقياس - باعتراف العلم وأهله - وسيلة تؤدي إلى نتيجة ظنية ; ولا يمكن أبدا أن تكون قطعية ولا نهائية . والوسيلة الأخرى - وهي التجربة والاستقصاء بمعنى تعميم التجربة على كل ما هو من جنس ما وقعت عليه التجارب في جميع الأزمنة وفي جميع الظروف - وسيلة غير مهيأة للإنسان . وهي إحدى الوسائل الموصلة إلى نتائج قطعية . ولا سبيل إلى نتيجة قطعية وحقيقة يقينية إلا عن طريق هدى الله الذي يبينه للناس . ومن ثم يبقى علم الإنسان فيما وراء ما قرره الله له , علما ظنيا لا يصل إلى مرتبة اليقين بحال ! يقول سير جيمس جيننر - الإنجليزي - الأستاذ في الطبيعيات والرياضيات: ويضرب مثلا لذلك إشعاع ذرات الراديوم , وتحولها إلى رصاص وهليوم . . وهي خاضعة تماما لقدر مجهول , وغيب مستور , يقف دونه علم الإنسان: "من المعروف أن ذرات الراديوم وغيره من المواد ذات النشاط الإشعاعي , تتفكك بمجرد مرور الزمن عليها , وتخلف وراءها ذرات من الرصاص والهليوم . ولهذا فإن كتلة من الراديوم ينقص حجمها باستمرار , ويحل مكانها رصاص وهليوم "ولنوضح هذه الحقيقة بمثل مادي فنقول:إذا فرض أن بحجرتنا ألفين من ذرات الراديوم . فإن العلم لا يستطيع أن يقول:كم منها يبقى حيا بعد عام . بل كل ما يستطيعه هو أن يذكر فقط الاحتمالات التي ترجح بقاء 2000 أو 1999 أو 1998 , وهكذا . وأكثر الأمور احتمالا في الواقع هو أن يكون العدد 1999 , أي أن أرجح الاحتمالات هو أن ذرة واحدة لا أكثر من الألفي ذرة , هي التي تتحلل في العام التالي . إن الرجل الذي يقول هذا الكلام , لا يريد أن يثبت به القدر الإلهي المغيب عن الناس . بل إنه ليحاول جاهدا أن يهرب من ضغط النتائج التي ينتهي إليها العلم البشري ذاته . ولكن حقيقة الغيب تفرض نفسها عليه فرضا على النحو الذي نراه ! . . بينما الذين يعيشون على فتات القرون الماضية يزعمون أن "الغيبية " تنافي "العلمية " . وأن المجتمع الذي يريد أن يعيش بعقلية علمية ينبغي له أن يتخلص من العقلية الغيبية ! ذلك بينما العلم البشري ذاته . . علم القرن العشرين . . يقول:إن كل ما يصل إليه من النتائج هو "الاحتمالات" ! وإن الحقيقة المستيقنة الوحيدة هي أن هنالك "غيبًا" لا شك فيه ! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|