[عبدلله ابن عبدلله]

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل تصنيف الناس من الجهل؟

1 - تصنيف الناس بحسب الهوى ومن باب التفاخر، فهذا منهي عنه ولا يجوز؛

قال الله تعالى { يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}

وقال النبي صل الله عليه وسلم ( كلُّكم لآدم، وآدم من تراب. لا فضل لعربي على عجمي، ولا لأبيض على أسود، إلا بالتقوى )

2 - تصنيف الناس بحسب اعتقاداتهم وأعمالهم لإنزال كل منهم منزلته ومعاملته بما يليق به، فهذا أمر واقع وأمر مشروع؛

وهذا التصنيف وارد في الكتاب والسنة وافعال السلف و لا ينكره إلاّ جاهل لأنه ثابت شرعاً و عقلا و عرفا،

قال الله تعالى { إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين أشركوا إن الله يفصل بينهم يوم القيامة إن الله على كل شيء شهيد*} [الحج : 17]

وفي الحديث ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة كلها في النار إلاَّ واحدة، وافترقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة كلها في النار إلاَّ واحدة، وستفترق هده الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلاَّ واحدة) . رواه أصحاب السنن والمسانيد

ومن افعال السلف [ علم الرجال أو علم رجال الحديث ويسمى أيضا علم الجرح والتعديل هو أحد فروع علم الحديث، يبحث فيه عن أحوال رواة الحديث من حيث اتصافهم بشرائط قبول رواياتهم أو عدمه. وقيل في تعريفه أيضا: هو علم وضع لتشخيص رواة الحديث، ذاتا ووصفا، ومدحا وقدحا. ]


وقد تبين مما سبق أن تصنيف الناس من اجل اعتقاداتهم وأعمالهم جائزاً لا بس به.

( ولكن اذا كان الهدف من التصنيف من اجل الطعن في العلماء و طلبة العلم و ليس من اجل ان تعرف منهم على الحق لتتبعهم فهذا محرم و داخل في الغيبة المنهي عنها شرعاً. )

فالذي يقول ان تصنف الناس من حيث اعتقاداتهم من الجهل اما لا يعرف كتاب الله او لا يعرف احاديث رسول الله صل الله عليه وسلم او لا يعرف مصنفات العلماء السابقين.

فكيف اصبح عالماً ؟

و من اين جاء بهذا الحكم ؟

اراد الله بنا وبكم الخير

والسلام