ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى الفيزياء العام | ||
قانون السببية و الإسلام |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||
|
|||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله موضوع الحتمية او اللاحتمية عندما يدخل في العقيدة الاسلامية فهو موضوع مرتبط بالقدر , و أعتقد مهما طال النقاش لن نصل الى نتيجة لأن سر القدر لا يكشف الا يوم القيامة. لكن نحن كمسلمون نعتقد ان الفاعل الحقيقي هو الله اي انه لا فاعل الا الله فالله عزوجل هو خالق الأسباب و هو خالق النتائج ولا يمكنك ان تثبت لنفسك خلق افعالك , بدليل (( و الله خلقكم و ماتعملون )) اي انه خلقكم و خلق عملكم وايضا (( ما رميت اذ رميت و لكن الله رمى )) فانظر كيف اثبت الرمي لرسوله الكريم , ثم نفاه عنه ولكننا مأمورون بشرع و مكلفون بتكاليف لا بد لنا من الالتزام بها و عليها الثواب و العقاب فالحق عز وجل ترك لنا حيز الاختيار وقال ![]() شكرا لك اختي على هذا الموضوع الجميل تقبلي مروري........ |
#2
|
|||
|
|||
![]()
يسرني كثيرا متابعتك للموضوع أشكرك جزيل الشكر بارك الله فيك و جزاك كل خير وقانا الله و إياكم من الفتن ما ظهر منها و ما بطن |
#3
|
|||
|
|||
![]() السلام عليكم :
الإخوة الكرام : حياكم الله تعالى .. لا شك أن الموضوع المطروح ذو دقة وحساسية بالغين .. وإنني أتفق مع مجمل ما تفضل به الأخ الكريم مشاهد الفضاء كما أتفق مع مجمل ما تفضلت به الأخت الكريمة هوائية .. ودونكم بيان ذلك : 1 - في صرامة القوانين وحتمية نتائجها : فلو افترضنا أنه لدينا سيارة تتحرك بسرعة " 2 كم / د " على شريط مستقيم من النقطة ( أ ) إلى النقطة ( ب ) التي تبعد 10 كم عن ( أ ) , فهذا يعني أن السيارة ستصل إلى ( ب ) بعد خمس دقائق .. فلو بقي نظام هذه الجملة محفوظاً على طول الدهر , ولم ينخرم بوجه من الوجوه فهل من الممكن أن يكون هناك أدنى احتمال على عدم وصول السيارة إلى ( ب ) بعد خمس دقائق , كلما تحركت السيارة من ( أ ) ؟ لا أحسب أن أحداً , وفق هذه المعطيات , يقول بوجود أي احتمال لوصولها إلى ( جيم أو دال أو ... ) عوضاً عن ( ب ) .. ولكن ! لو حدث أن وصلت السيارة إلى ( " ج " أو " د " أو " ل " ... ) ألا يعني ذلك أن هناك خللاً ما قد حدث في نظام الجملة ؟ ويعني أيضاً أن وجود خلل ما أو احتمال وجوده مع عدم القدرة على تحديد مصدره وطبيعته يؤدي إلى وجود احتمالات عديدة لنقطة وصول السيارة , تختلف تقديرات درجات تعيينها باختلاف تقديرات مصادر الاحتمالات وخصائصها .. ؟ وأما إذا وصلت السيارة مرة إلى ( ج ) واستطعنا تحديد الخلل ( السبب ) فيمكننا عندها أن نضع نظاماً جديداً للجملة ... وهكذا دواليك ... فالنتائج حتمية تقع عن أسباب محددة , سواء أعرفنا الأسباب أم جهلناها .. 2 - هل الأسبابُ هي التي توجد النتائجَ ؟ نحن , المسلمين , على يقين تام راسخ قطعي , بأن الله تعالى هو خالق الأسباب وهو خالق النتائج , وهو جل جلاله خالق الروابط بين الأسباب والنتائج .. ومن أدلتنا على ذلك : أ ) : كلنا يعلم أن النار تحرق وأن السكين تقطع .. ولكن ! هل خاصية الإحراق في النار - وكذلك خاصية القطع في السكين - هي من ذات النار وكنهها ؟ أم هي أمر عارض عليها ؟ بمعنى آخر : لو أوقدنا ناراً عظيمة , وألقينا فيها جسماً قابلاً للاحتراق فهل من الممكن أن لا يحترق هذا الجسم ؟ بحسب قوانيننا الوضعية , نقول : لا بد أن يحترق هذا الجسم .. ولكن الله تعالى خالق كل شيء , يبين لنا خلاف ذلك في قصة سيدنا إبراهيم على نبينا وعليه السلام , حيث أوقد قومه ناراً عظيمة جداً وألقوه فيها ليحرّقوه , ولكنها , مع بقائها ناراً عظيمة متقدة , لم تصب سيدنا إبراهيم عليه السلام , بأي أذى بقدرة الله تعالى وحكمته وفضله ومنته .. قال تعالى : { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ } الأنبياء69 ومما نستدل به هنا أن الله جل جلاله يظهر لنا أن الإحراق ليس من كنه النار وذاتها , وإنما هي وظيفة أوكَلها الله العظيم بها , وأنه يحوّلها أو ينزعها عنها متى شاء وكيفما شاء .. ومن لطيف ما قاله العلماء في هذه الآية الكريمة : أنه لو قال الله تعالى للنار ( كوني برداً ) فقط , لأهلكت النارُ سيدنا إبراهيم عليه السلام من شدة البرد , ولكن الله تعالى جعل النارَ تحفظ سيدنا إبراهيم عليه السلام بأن تكون ( بَرْداً وَسَلَاماً ) .. وعلى ذلك فنحن نؤمن إيماناً راسخاً ونوقن يقيناً تاماً , بأن الله تعالى هو خالق الأسباب وهو خالق نتائجها وأن الأسباب لا تؤدي إلى النتائج من ذاتها , وإنما تؤديها بإرادة الله تعالى ومشيئته , وأنه يتصرف بها كيف يشاء .. وأنه تعالى جعل النتائج ملازمة للأسباب لتستقيم شؤوننا ونستدل بها على عظمة وجلال وحكمة خالق هذا الكون ومدبره والقيوم عليه .. ب ) : إن وحدة البناء ووحدة اللبنات التي يقوم عليها هذا الكون بكل ما فيه من أصفر جرم إلى اكبر عناقيد المجرات , تؤكد لنا أن الأسباب والنتائج ليست ذاتية وإنما هي جعلية , جعلها اللهُ العالم المريد القادر الحي القيوم الذي لا تأخذه سِنة ولا نوم , تبارك وتعالى .. جعلها وأودعها فيها .. فجعل بعض ذرات يتشكل حديداً يؤدي وظائف محددة وجعل بعض ذرات أيضاً يتشكل نحاساً ويؤدي وظائف أخرى وبعضها يتشكل ذهباً ويؤدي وظائف ثالثة .... ونحن نقول إن الماء مركب من الأوكسجين والهيدروجين فهل يمكننا أن نركب الأوكسجين والهيدروجين ونصنع ماء ؟ ....................................... إلخ وتجدر الإشارة هنا إلى مسألة تتعلق بطرف في هذه القضية , وهي ما يسميه العلماء : سنن الله تعالى الكونية .. ومن سنن الله تعالى الكونية في النصر والخذلان أنه يجعل النصر للأمة العادلة ولو كانت كافرة ويجعل الهزيمة والخذلان للأمة التي يفشو فيها الظلم والجور , ولو كانت مؤمنة .. ومنها : أنه تعالى يجعل النصر للأمة المؤمنة إذا أخذت بأسباب النصر التي منها إقامة العبادات والشعائر الدينية على أتم وجه , والإعداد للحرب بقدر الطاقة والوسع أنه يجعل لها النصر مهما كانت قليلة العدد والعتاد .. ومفاد هذا السنن والقوانين بالجملة : أن الله تعالى يُسوي بين أمم الأرض قاطبة في الأمور الدنيوية فيمن يأخذ بأسباب هذه الأمور من الطلب والدرس والتحصيل والعمل الدؤوب ويزيد ميزة عظيمة للأمة المؤمنة التي تأخذ بهذه الأسباب مجتمعة دون تقصير مع التزامها بأوامر الله تعالى ونواهيه وقيامها بالعبودية المطلقة لله تعالى خير قيام فإنه يزيدها بأن يذلل لها الصعاب ويفتح لها المغاليق بالطرق الأيسر والمجهود الأقل , وهذا ما نسميه ب ( البركة ) أي النماء والتوسع غير المدرك وغير المحسوب بمجرد الأخذ بالأسباب كاملة مع التوكل الخالص على خالق الأسباب والمسبَّبات تبارك في علاه .. ولكم تحياتي |
#4
|
|||
|
|||
![]()
يسعدني كثيرا تواجدك معنا أخي الكريم طالب علم و جزاك الله كل خير على الإضافة القيمة أنا موقنة بأننا جميعا وخاصة أخي مشاهد الفضاء و بإذن الله لن نختلف وفقنا الله و إياكم جميعا لما يحب و يرضى |
#5
|
|||
|
|||
![]() رااائع.. ماأجمل موضوعك هوائية
|
#6
|
|||
|
|||
![]() شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
محبك بالله خالد قشاش من سوريا الأبية حلب تنزف - بلاد الشام تنده يامسلمين أستنصروا لدين الله الله يفرج عنا |
#7
|
|||
|
|||
![]() أشكر لكما مروركما
أختي الكريمة ندى و أخي الكريم خالد بارك الله فيكما |
#8
|
|||
|
|||
![]() شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . |
#9
|
|||
|
|||
![]() اختي هوائية السلام عليكم مناقشتي لما ورد في كلامكم هو بالنقاط التالية: اولا/ اقتبس من كلامك (( لكني أظن أن سيد قطب يريد أن يوسع أفقنا لمدي أوسع من ذلك و يقول فحدوث السبب و النتيجة ليس مرتبط بقانون يحكمه و لكنه مرتبط بالمشيئة الإلهية في كل لحظة و كل حين هذا ما أفهمه من مفهوم أن الله قيوم )) اقول حسنا , اذا لم تكن هناك علاقة بين السبب والنتيجة , اي ليس مرتبط بقانون, فهذا يعني انه ينفي نفس السبب والنتيجة ويقر بعالم مبني على الفوضى, لانه حسب كلامه , فأننا نتوقع مثلا ان السبب A يعطي النتيجة B في احد التجارب, ولما ينفي السيد قطب اي قانون ( يقيد ويحكم ) السبب والنتيجة, فهذا يعني انه من المتوقع فعلا في التجارب التالية أن السبب A سيعطي نتائج اخرى غير النتيجة B كأن تكون النتيجة C او النتيجة E او النتيجة .....الخ, الى ماشاء الله من النتائج اللانهائية !!!! وهنا اعتقد اختي تتفقين معي على رفض هذا الكلام وذلك لاننا نستطيع ان نبين ان الكلام اعلاه غير صحيح بالدليل التالي: القانون البسيط والمعروف: تمدد الحديد بسبب الحرارة , هذا القانون كغيره من قوانين الطبيعة يدلل بصورة واضحة بوجود علاقة ضرورية تحكم بين السبب - والنتيجة, فالعالم في مختبره اختبر مجموعة قليلة من قطع الحديد ورأى ان كل قطع الحديد تتمدد بالحرارة, لكنه لم يختبر في مختبره جميع قطع الحديد في الكون !! , ونحن من حقنا ان نسأل العالم: لماذا عممت النتيجة وقلت ان جميع الحديد يتمدد بالحرارة في نفس الوقت اختبرت انت في مختبرك قطع قليلة من الحديد ؟؟ وما يكون جوابه الا القول المسبق بمبدأ الحتمية, بمعنى ان السبب يولد نفس النتيجة المرتبطة به دائما دون تغيير, فالعالم الفيزيائي عندما يريد ان يدرس ظاهرة طبيعية, الم يكن يعلم بصورة مسبقة انه يبحث عن المسبب الذي ولد النتيجة, وان هذه النتيجة هي ستظل حتمية للمسبب, وبعكسه ستصبح دراسة العالم الفيزيائي مجرد لغوا وصدفة. وهنا نرى ان القول: بان السبب و النتيجة ليسا مرتبطان بقانون يحكمه, هو غير صحيح ابدا, كما هو واضح من الدليل اعلاه, لان الدليل اعلاه يبين وجود علاقة ثابتة وضرورية بين السبب والنتيجة, فاذا كان كلام سيد قطب صحيحا, فأننا نستطيع ايضا القول ان بعض الحديد لايتمدد بالحرارة, وبعضه الاخر ينكمش بالحرارة .... وهكذا من النتائج الغير حتمية, لانه لايوجد شيء يحكم السبب والنتيجة !!!!. كذلك اذا تأملنا قول سيد قطب, نرى انه ايضا يقر بصورة غير مباشرة بوجود علاقة ضرورية تحكم السبب والنتيجة, الا انه لم يسميها علاقة ضرورية, وانما اسماها ( المشيئة الإلهية في كل لحظة ) فالسيد قطب لم يغير حقيقة العلاقة الموجودة بين السبب والنتيجة, وانما غير فقط التعبير اللفظي لتلك العلاقة, فلماذا اذا" يصر على نفي العلاقة بين السبب والنتيجة ؟؟. ثانيا/ نحن عندما نقول بوجود علاقة ضرورية تحكم بين السبب والنتيجة او كما يسميها السيد قطب ( المشيئة الإلهية في كل لحظة ) فأننا نعلم كمسلمين بالدرجة الاساس ان هذه العلاقة الضرورية هي من اوجدها الله بكل تأكيد, لتسيير هذا الكون بكل اتقان, ولما نقول ان الله من اوجدها فهذا يعني بالتأكيد ان الله هو القيوم, الواحد الاحد الذي لاشريك له, وهذا يعني ان الكل متفق بوجود علاقة ضرورية بين السبب والنتيجة, ويكون من الغير صحيح الفصل بين السبب والنتيجة. ثالثا/ اقتبس من كلامك (( أخي الكريم لا ليس هذا ما أراده سيد قطب من قوله أراد أن يقول أن التصور بأن هذا الكون بكل ما فيه هو آلة كبيرة تخضع لقوانين معينة محكومة بأسباب و نتائج فقط دون إرادة توجهها في كل لحظة و كل حين ليس مفهوما اسلاميا يجب أن ندافع عنه لأننا لا يجب أن نتكل على الأسباب و انما على خالق الأسباب )) فعلا اختي نتفق على ان جميع ما موجود بهذا الكون من قوانين معينة محكومة بأسباب و نتائج يخضع الى ارادة الله عز وجل, لكن اختي تتفقين معي من ان هذا لا يخولنا لنفي الحتمية او العلاقة الضرورية بين السبب والنتيجة, فعندما نقول ان هناك علاقة ضرورية بين السبب والنتيجة فأننا لانعني ابدا ان المشيئة الالهية لا توجه الاسباب والنتائج. وشكرا لكي اختي ... وبارك الله فيك |
#10
|
|||
|
|||
![]()
و لكني أوضحت أنني لا أنفي مبدأ الحتمية كما أنني لا أجد ما يثبته إلى درجة اليقين أما لماذا لا أثبتها لأن مفهوم الحتمية بالطريقة التي توردها فيها يعني أن الله خلق الكون و سيره بقوانين تسير لوحدها و هو ما لا أفهمه من معاني الاستمرارية في اسم الله القيوم و ما تدل عليه الآيات التي أوردتها في سياق ردي السابق و كل ما أردت قوله أنها تسير بمعية الله في كل لحظة و كل حين فالحديد يتمدد بالحرارة دائما لأنه ينفذ أمر الله له بذلك في كل حين يتعرض فيه للحرارة و ليس لأنه يتمدد رغما عنه وفقا لما نعلمه من قوانين و كما قلت أنا أعتبر تلك قضية فلسفية و أخاف من الخوض في هذا الموضوع أكثر من ذلك فأكون من ذكرتهم الآية "وَقَالُوا أَآلِهَتُنَا خَيْرٌ أَمْ هُوَ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ" "وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا" جعلنا الله و إياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|