ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات العامة > منتدى علماء الفيزياء. | ||
أرشميدس ....شيطان الهندسة |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أرشميدس ....شيطان الهندسة
اليكم أعزائي أقدم اليكم سيرة أحد كبار السادة في عالم الطبيعة والرياضيات وعاشق الكرة والاسطوانة , أحد أكبر عظماء عصره والمشارك من غير قصد في أكثر المكتشفات التي توالت حتى عصرن هذا ألا ونحن نقف باجلال أمام ارشميدس الملقب بشيطان الهندسة عند الرومان ...
علي أجد في اعطاء سيرته جزءا ولو بسيطا من حقها ..... عالم يعدو عاريا .....في الشارع !! ولد " أرشميدس " بمدينة " سرقوسة " , ووالده هو العالم الفلكي " فيدياس" اليوناني . وقد تعلم " أرشميدس " في المدرسة الرياضية الشهيرة بالاسكندرية , وكانت موطن العلم اليوناني حينئذ . تعلم على يد كونون الرياضي المعروففي ذلك الوقت وكان من اتباع اقليدس . وذات يوم أعطى الملك هيرو ملك سرقوسة , صائغه كمية من الذهب ليعمل له منها تاجا .وعندما تم صنع التاج , بدأ الملك يشك في أن الصائغ قد سرق جزءا من الذهب واسنبدله بمقدار مساو له من الفضة .وبناء على ذلك كلف عالم البلاط أرشميدس أن يكشف الستار عن تلك الخدعة ان استطاع الى ذلك سبيلا . وتوالت الأيام بطيئة متثاقلة دون جدوى حتى كان "أرشميدس" على وشك التخلي عن مهنته .وجاء صباح , وبينما هو ينزل الى حوض الاستحمام في أحد الحمامات العامة في سرقوسة , لاحظ أن الماء يرتفع في الحوض وعلى جوانبه يفيض . وما الجديد في هذا ؟ألم يفض قبله ألف حوض ؟! . لقد ألهب منظر ازاحة الماء خيال أرشميدس , ومن ثم فقد نسي أنه مازال عاريا, وقفز خارجا من الحوض وأخذ يجري في شوارع سرقوسة موليا وجهه شطر منزله وهو يصيح " يوريكا ...يوريكا " أ ي" وجدتها ...وجدتها "!. ما الذي وجده أرشميدس ؟ ان الذي وجده كان حلا بسيطا للمشكلة الخاصة بتاج الملك هيرو . فقرر أن يحضر كتلتين من المعدن احداهما من الذهب والأخرى من الفضة ز وكل منهما تساوي التاج في الوزن , ثم يغمر كلا من هذه الكتل الثلاث ( الذهب والفضة والتاج ) على التعاقب في اناء مملوء بالماء ويقيس حجم الماء المزاح في كل حالة من الحالات الثلاث . وسارع أرشميدس الى وضع هذه الفكرة موضع الاختبار , فاكتشف ما لم يكن في الحسبان . ما الذي اكتشفه ؟! اكتشف أن كمية الماء التي أزاحها التاج كانت أكبر من تلك الكمية التي أزاحها الذهب وأقل من كمية الماء التي أزاحتها الفضة .وبهذه الطريقة عرف أن التاج لم يكن مصنوعا من الذهب الخالص ولا من الفضة الخالصة ولكنه كان خليطا من الاثنين . عاشق ......الكرة والاسطوانة ! كرس أرشميدس جهوده في شبابه للرياضيات مثل سلفه اقليدس . وقد واصل دراسة الهندسة من النقطة التي وقف عليها اقليدس .أوجد نسبة محيط الدائرة الى قطرها , وابتكر خطة لعد حبيبات الرمل على شاطئ البحر !.وكتب المعادلات اللازمة لتقدير مساحات الأجسام الكروية وحجومها , واكتشف العلاقة بين حجم الاسطوانة وحجم الكرة الملامسة لها من الداخل .وكان في الاكتشاف الأخير من المهارة بقدر ما به من البساطة , فقد صنع "أرشميدس"كوبا اسطوانيا بحيث كان ارتفاعه مساويا لقطره , ثم صنع كرة تدخل بسهولة واحكام في هذا الكوب, ثم ملأ الكوب بالماء وغمر الكرة في هذا الماء وقارن بين كمية الماء المزاح والكمية الأصلية في الاسطوانة, وبذلك وجد أن حجم الكرة المماسة للاسطوانة من الداخل يساوي بالضبط ثلثي حجم الاسطوانة التي تحويها. وقد بلغ من حبه لهذا الاكتشاف أنه أمر بنقش رسم يبين كرة داخل اسطوانة على شاهد قبره عند موته . طنبور ...ارشميدس ! كان "ارشميدس " مثل "اقليدس "يرغب في لأن يذكره التاريخ على أنه فيلسوف رياضي ومن ثم حاول التفرغ للدراسات الهندسية , ولكن الاحتياجات الملحة لبيئته أرغمته على أن يكون مخترعا فيلسوفا معا , وكان ينفر نفورا شديدا من دوره الذي اضطر ألا وهو دور " صانع الآلات الشريرة الارتزاقية التي تستخدم في الحرب والتجارة " . ولكنه كانت تربطه بالملك هيرو صلة قرابة , ولذلك وجد نفسه تحت تأثير التزامين : التزامه كأحد أقاربه , والتزامه كأحد أقاربه ,يدفعانه لاطاعةأوامر الملك . وأنجز أرشميدس تنفيذا لأوامر الملك الملك , ما لا يقل عن أربعين اختراعا بعضها للأغراض التجارية ولكن معظمها للأغراض الحربية . وقد يكون من أهم اختراعاته التجارية ما يسمى " طنبور أرشميدس "ان هذه البريمة المجوفة اذا وضعت فوق مستوى مائل بحيث تدور لوالبها باستمرار من اليسار الى اليمين , فانها تغترف الماء من قاعدتها وتسكبه للخارج من قمتها , وبذلك تجبر الماء على أن يقوم بتلك المعجزة التي تبدو مستحيلة ألا وهي الجريان الى أعلى .وكان هذا الاختراع التجاري , الذي لا يزال يستخدم حتى الآن في الريف المصري , يبدو لمعاصري " أرشميدس " – كما أسلفنا – ضربا من المعجزات !. رجل واحد ...بعقلية جيش كامل !! برع أرشميدس في اختراعاته التجارية كما قدمته , بيد أن آلاته الحربية كانت أكثر اثارة من أدواته السلمية وأكثر دهشة . فقد حاصر الرومان مدينته ومسقط رأسه سرقوسه , فطلب الملك هيرو من أرشميدس ان يبتكر أسلحة الدفاع اللازمة ضد هذا الحصار ز وقد أقلع أسطول روماني تحت مارسيلوس في طلب سرقوسة . وعندئذ قال أرشميدس لهيرو : " أعتقد أنني أستطيع تدمير ذلك الأسطول !" فسأله هيرو مذهولا:"كيف ؟!"فرد أرشميدس بثقة :"عن طريق المرايا الحارقة ". وضاع الكلام من هيرو فلم ينبس ببنت شفة , واكتفى بهز رأسه , فقد بدا له أن العالم المسكين قد فقد عقله نتيجة البحث والدراسة !. ومع ذلك فقد حقق أرشميدس ما كان يدعيه . فلم تكد سفن العدوتقترب الى أن صارت على مرمى سهم من سرقوسة حتى سلط عليها أرشميدس مجاميع المرايا العاكسة التي كان قد صنعها خصيصا لذلك الغرض , وكانت هذه المرايا عبارة عن صفائح ضخمة مقعرة من المعدن مصممة بحيث تركز أشعة الشمس الحارقة على سفن الأسطول الزاحف . ولكن سرعان ما تحول الحصار حول سرقوسة إلى تهديد خطير , وهنا طلب هيرو من جديد المعونة من أرشميدس وسأله : " هل بإمكانك أن تزحزح سفن العدو من مكانها ! " فأجاب أرشميدس : "بل أزحزح الأرض نفسها إن شئت!". فتساءل هيرو وهو لا يكاد يصدق ما يسمع :" ما الذي تقصده بالضبط ؟ "فأجابه أرشميدس " كل ما أقصده هو أنني لو وجدت مكانا لقدمي في عالم آخر لاستطعن أن أزحزح الأرض من مكانها وأبعدها عن فلكها!".ثم مضى يشرح نظريته عن الروافع والبكرات , وهما من أهم اكتشافاته الخاصة التي يستطيع بها أن يحرك أكبر ثقل بأيسر قوة !. وعندما أعرب هيرو عن شكه في نجاح هذه الخطة , شرع أرشميدس في وضعها موضع الاختبار . فصنع بكرة مركبة , وربط الخطاف الحديدي الموجود بأحد طرفيها في سفينة ضخمة من سفن سرقوسة المحملة بحمولة ثقيلة ,وسلم الحبل المتصل بالطرف الآخر للبكرة الى هيرو وقال له : "اجذب الحبل يا مولاي , وسترى ما يحدث " . وجذب الملك الحبل , وعندئذ انطلقت صيحة الدهشة من بين شفتيه , ذلك أن المجهود الضعيف الذي بذله بيديه قد رفع السفينة كما لو كان ذلك يتم بسحر ساحر وجذبها خارج الماء وجعلها تتأرجح في الهواء !. وسرعان ما جاء دور مارسيلوس أيا ليتعجب من سحر أرشميدس . فد وصل هذا القائد الروماني أمام حصون سرقوسة وهو مجهز بأسطول يتكون من ستين سفينة مملوءة بكل أنواع الأسلحة بالإضافة الى قاعدة حربية تتكون من ثماني سفن حربية ضخمة مربوطة مع بعضها .ولكن كل هذا السطول الضخم لم يزد عن كونه حفنة من لعب الأطفال أمام الخطاطيف الحديدية الضخمة المتصلة ببكرات أرشميدس فقد كانت هذه المخالب الحديدية تنقض على السفن الرومانية انقضاض الطيور الجارحة ثم ترفعها في الهواء وتقذفها من مؤخرتها في أعماق المياه ! وكان أرشميدس بين الحين والحين , ومن قبيل التنويع في استراتيجية الدفاع , يرفع سفن الأعداء عاليا فوق الأجراف التي كانت تبرز تحت أسوار سرقوسة , ثم يدور بهذه السفن في الفضاء ويدور وفي النهاية يقذف بها بكل ما عليها من رجال وعتاد ليحطمها فوق الصخور الحادة الأطراف . وياله من منظر مرعب !. ويقال أن مارسيلوس عندما رأى هذا الدمار الذي ينزل بأسطوله صاح : "دعونا نكف عن محاربة شيطان الهندسة هذا , ذلك الذي يستعمل سفننا كما لو كانت أكوابا يغترف بها الماء من البحر !". وبلغ من خوف الجنود الرومانيين آخر الأمر أنهم كانوا كلما رأوا عصى من الخشب أو قطعة من الحبال تبرز قليلا من فوق أسوار سرقوسة يصيحون :"ها هو شيطان الهندسة , ها هو أرشميدس "ويرتدون على أعقابهم هاربين .وعندما استيقن مارسيليوس من استحالة فتح سرقوسة بالهجوم المباشر صمم أن يتغلب عليها عن طريق الحصار , ولكن مهارة أرشميدس أخرت استسلام المدينة مدة ثلاث سنوات على الرغم من هذا الحصار , فلما استسلمت آخر الأمر كان سقوطها نتيجة اهمال أهلها .وقد حدث ذلك في ليلة عيد " آرتميز " اله القمر عندهم !. وكان سكان المدينة المنهكة قد أسلموا أنفسهم للهو والخمر وأفرطوا في ذلك كثيرا .وقبيل الفجر عندما كانت أجسامهم مرهقة وحواسهم مخدرة , نجح عدد من الجنود في تسلق الحصون وفتح أبواب المدينة من الداخل . فلما استيقظ أهل سرقوسة في الصباح التالي وجدوا مدينتهم قد سقطت في أيدي العدو .ويقال أن مارسيلوس عندما ألقى بنظره الى أسفل نحو المدينة وهو واقف فوق المرتفعات خارج الأسوار , بكى كثيرا اشفاقا عليها مما ينتظرها من مصير مؤلم , فقد كان يعرف أن جنوده بعد أن طال اصطبارهم لن يستطيع منعهم من جني ثمار عملهم . والحق أنه كان بين ضباطه كثيرون ممن يرون أن تدك المدينة حتى تسوى بالأرض , وأن يعمل السيف في رقاب جميع سكانها . ولكن مارسيلوس عارض بشدة شهوة الانتقام , فقد كان معجبا بشجاعة أهل سرقوسة الذين قاوموه كل هذه المدة وعلى الأخص شيطان الهندسة وقال لرجاله :" لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه حليفا ". لا وقت .. للموت !! لابد من نهاية ..وحانت النهاية في عام 212ق.م. فقد كان أرشميدس يجلس بهدوء في السوق وهويرسم دائرة على الرمال , وقد انهمك في حل مسألة رياضية عويصة .وقد بلغ من استغراقه في التفكير أن انتابته الدهشة عندما رأى جنديا مخمورا يندفع نحوه وسيفه في يده , فبادره قائلا:"لا تقتلني يا صاح حتى انتهي من حل تلك المسألة !". ولكن الجندي الروماني , الذي لم يكن يعرف محدثه , لم يأبه له كثيرا وما هي الا لحظة أو تكاد حتى اخترق السيف الغاشم جسد العالم , وخر أرشميدس صريعا وهو يتمتم : " آه..لقد أخذوا جسدي , ولكنني سآخذ معي عقلي !". |
#2
|
|||
|
|||
مشاركة: أرشميدس ....شيطان الهندسة
جزاك الله ألف خير على هذا
إنك تتحفينا معلومات رائعة وفقك الله |
#3
|
|||
|
|||
مشاركة: أرشميدس ....شيطان الهندسة
شكرا للجميع على التشجيع ,وصراحة أنا أشوف المواضيع اللي أطرحها صغيرة وايد جدام هالموقع الأكثر بكثير من رائع , وبالمناسبة عندي موضوع حلو عن مشاركة أرشميدس بشكل غير مقصود واعتباره أحد الجهود المجهولين اللي شاركوا في حرب أكتوبر ووقفوا بشجاعة مع اخوانا المصريين فويه العدو الغاشم وان شاء الله أقدمه عن جريب ....تحياتي للجميع .....
|
#4
|
|||
|
|||
مشاركة: أرشميدس ....شيطان الهندسة
أرخميدس...حقا شيطان الهندسة الرياضيه.
اشكرك على المشاركة الممتعه والمفيده. |
#5
|
|||
|
|||
مشاركة: أرشميدس ....شيطان الهندسة
[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]بــــــارك الله فيــــــــك[/grade]
__________________
|
#6
|
|||
|
|||
مشاركة: أرشميدس ....شيطان الهندسة
جزاك الله خير...
وجعله الله في موازييين حسناتك...... |
#7
|
|||
|
|||
مشاركة: أرشميدس ....شيطان الهندسة
بارك الله فيك
وجزيت خيرا ... |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|