ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء الكونية. | ||
غزاة الفضاء .... الجزء الأول والثاني والثالث |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
غزاة الفضاء .... الجزء الأول والثاني والثالث
هذا المقال قدمه الأخ العزيز الأستاذ / ateto
جزاه الله عنا كل خير =============================== آسف إخوتي .. لقد تأخر هذا الموضوع كثيرا .. كنت قد وعدتكم بأنني سوف أكتب مقالا عن الكائنات الفضائية .. وهائنذا أفي بوعدي .. هذا الموضوع وجدت كثير من المقالات عندي تتحدث عنه .. ولكنه شيق ورائع .. وأكتبه أيضا علي أربعة أجزاء .. بسم الله نبدأ .. فجأة ، فجرت الولايات المتحدة الأمريكية قنبلتها الذرية الأولي في مدينة هيروشيما اليابانية ، لتثير الذعر في العالم أجمع ، مع مولد ذلك السلاح الجبار الرهيب الذي جعل مخاوف قرب الفناء تملأ العقول والقلوب .. ولأسابيع طويلة بعد أن وضعت الحرب أوزارها عقب تفجير القنبلة الثانية في ناجازاكي ، لم يكن للعالم كله حديث سوي عن انفجار عش الغراب العملاق الذي سحق ملايين البشر بضربة واحدة ، وقفز بالولايات المتحدة الأمريكية الي قمة العالم و ... وقبل أن تهدأ العاصفة ، تفجرت قنبلة جديدة .. وأيضا من الولايات المتحدة الأمريكية .. ولكن هذي القنبلة الجديدة لم تكن ذرية أو نووية أو حتي هيدروجينية هذي المرة ، بل كانت قنبلة علمية محضة .. قنبلة تمثلت في مقال من ست صفحات ، نشرته إحدي المجلات الجادة المحترمة ، وحمل توقيع واحد من أشهر علماء ذلك العصر .. توقيع الدكتور ( موريس كاتشيم جيسوب ) .. وقبل أن نتحدث اخوتي عما حواه مقال الدكتور جيسوب ، الذي قلب الأوساط العلمية رأسا علي عقب ، وأشعل عقول المفكرين وبدأ نظرية علمية فريدة مدهشة ، لم تحسم حتي هذي اللحظة ، لابد وأن نلقي الضوء أولا علي الدكتور جيسوب نفسه ، وعقليته المدهشة .. وأول ما ينبغي أن تعرفه عنه ، هو أنه عالم ، وفلكي ، وفيزيائي ، وفضائي ، وعالم رياضيات ، وباحث ، ومحاضر ، ومؤلف مرموق أيضا .. وعلي الرغم من أن جيسوب ليس من النوع الذي يسعي الي الشهرة أو يهتم بها فقد نال حظا وافرا منها خلال حياته الحافلة .. ولقد ولد ( موريس جيسوب ) في بلدة روكفيل بولاية إنديانا بولس في العشرين من مارس عام 1900 – وأرجو أن تكون هذي المعلومة صحيحة لأن البعض يقول أنه ولد في عام 1903 وأنا والله مو بدري أيش الصواب -- ومع عمر السابعة عشرة ، وقبيل أسابيع من دخول أمريكا الحرب العالمية الأولي رسميا تم استدعاؤه لأداء الخدمة الوطنية الاجبارية ككل أقرانه ، ومع تخرجه من المدرس العليا تم الحاقه بصفوف الجيش الأمريكي ليحصل فيه علي رتبة سيرجنت .. والمدهش أن جيسوب علي الرغم من عقليته العلمية المتألقة ، كان مقاتلا من الطراز الأول خلال فترة الحرب وكانت له بطولات بهرت زملاءه وخلبت لب رؤسائه حتي تصور الجميع أنه سيواصل العمل في صفوف الجيش حتي يحمل علي كتفيه حتما رتبة جنرال .. ولكن جيسوب خالف ظنون الجميع .. وبعنف .. فما أن انتهت الحرب العالمية الأولي ، حتي ألقي جيسوب العسكرية والجندية وراء ظهره دون أن يلتفت اليهما لحظة واحدة وانطلق بسعي لاستكمال تعلينه ، وللحصول علي درجات علميه مناسبة تؤهله للحصول علي لتدريس علم الفلك والرياضيات ، في واحدة من كليات الجامعة .. وكانت هذي معركة من نوع جديد حقق جيسوب فيها أيضا انتصارا مدهشا ، ليحصل علي درجته العلمية بتفوق ، أهله بالفعل لتدريس علم الفلك والرياضيات في جامعة ( دريك ) في ولاية ( أيوا ) وجامعة ميتشجن .. وفي أواخر العشرينيات من القرن العشرين راح جيسوب يستعد للحصول علي درجة الدكتوراه من جامعة ميتشجن نفسها .. ولكن فجأة ، وقبل أن يتم ما يسعي اليه ، لاحت له فرصة للسفر الي جنوب أفريقيا حيث مرصد ( لامونت هوس ) التابع لجامعة ميتشجن .. ولم يستطع جيسوب مقاومة هذا العرض أبدا .. وبحزم لا مثيل له ، ترك فكرة الدكتوراه خلفه وحزم حقائيه ، وانطلق يعمل علي أكبر تليسكوب انكساري في نصف الكرة الجنوبي ... ويبدو أن العبقرية لابد أن تتبدي في وضوح في أي مجال يقتحمه صاحبها ، فقد برع جيسوب في هذا المجال ، وانطلق يعمل في برنامج بحثي رائع متكامل انتهي به الي كشف عدد من النجوم الفزيائية المزدوجة ، والتي أثارت جدل العلماء طويلا قبل أن يتم الاعتراف بها علميا وتتم فهرستها في كاتالوج خاص أعدته جمعية الفلك الملكية في لندن .. وبدأت الأوساط العلمية تتحدث في شغف عن ( موريس جيسوب ) وعن عبقريته وعن كشوفه العلمية المدهشة .. وعاد جيسوب الي الولايات المتحدة الأمريكية لتستقبله شهرته الواسعة التي لم يبال بها كعادته ، وإنما انشغل عنها باستغلال خبراته كقاعدة لرسالة الدكتوراه التي قرر العودة اليها حول حقل الفيزياء الفلكية .. وفي عام 1933 أكمل جيسوب عمله ونشره في واحدة من كبريات المجلات العمية العالمية وبهر به كل الأوساط كعادته .. ولكن المدهش هو أنه لم يتقدم به لنيل درجة الدكتوراه .. أبدا .. كان من الواضح أنه من ذلك الطراز النادر من العلماء الذي لا يبالي بالشهادات الورقية بقدر ما يبالي بالنجازات العلمية ذاتها ، ولعل هذا ما دفع الجميع الي مناداته بلقب الدكتور من قبل حتي أن يحصل علي الشهادة نفسها .. وفي الوقت التي تنازلت فيه الجامعة لدراسة ما أنجزه تمهيدا لمنحه درجه الدكتوراه فوجئ به الجميع يقبل وظيفة في وزارة الزراعة الأمريكية التي أوفدته مع فريق من العلماء الي البرازيل لدراسة مصادر المطاط الخام في منابع الأمازون .. انتزعه فضوله العلمي كالمعتاد من الرسالة والشهادة والدكتوراه ليقضي عده أعوام في الأدغال وليخرج ببحوث وكشوف علمية جديدة بهرت الجميع وأثارت الجدل كالمعتاد .. ومع ذيوع صيته وانتشار سمعته و شهرته ، اتصلت به حملة من حملات استكشاف الآثار وعرضت عليه علي استحياء الانضمام اليها في بعثة للبحث عن بقايا حضارة المايا في أدغال أمريكا الوسطي .. كان في هذي المرة أيضا يستعد لنيل درجة الدكتوراة ، وعلي الرغم من هذا ، فقد قبل عرض هذي الحملة وانطلق يحمل آله التصوير ، ويلتقط الصور في أمريكا الوسطي لسنوات وسنوات اكتسب خلالها خبرات مدهشة في هذا المجال ومعرفة واسعة بهذي الحضارات ذات الطابع الخاص .. وبالطبع خرج من تلك الحملة بكشوف وأبحاث مدهشة تستحق ألف درجة دكتوراة ولكنه ، وكما يفعل كل مرة ، لم يحاول التقدم بها لأي جهة مكتفيا بنشرها ومناقشتها فحسب .. ويمكننا أن نقول : إن جيسوب قد انبهر بحضارة أمريكا الوسطي ، وبخاصة عندما توصل الي بعض بقايا الانكا وما قبلها من شعوب وحضارات وتوقف أما معابدها الهائلة ذات النقوش الدقيقة المدهشة والأشكال شديدة التميز والتعقيد .. |
#2
|
||||
|
||||
مشاركة: غزاة الفضاء .... الجزء الأول
تابع الجزء الأول
ومن هناك راح جيسوب يرسل مقالات ساخنة الي عدد من المجلات العلمية وتلك المهتمة بالآثار القديمة علي نحو أثار انتباه واهتمام العامة قبل المتخصصين ، فراح الكل يلهث خلف متابعاته ومفاجآته لولا أن اشتعلت الحرب الحرب وأحداثها ، وجذبت الكل بلهيبها فانشغلوا عنه وعن أخباره .. وهو أيضا توقف عن ارسال مقالاته .. ولكن لسبب آخر .. سبب مختلف تماما .. فبخبراته في التصوير الفوتوغرافي للآثار ، راح جيسوب يلتقط عشرات الصور لمعابد وأحجار ( الأنكا ) ، ويظهرها ويطبعها بنفسه ، و ...... وفجأة ، توقف أمام صورة مقربة لبعض النقوش .. صورة أوضحت تفاصيل أكثر بدقة أكثر .. وطويلا ، راح جيسوب يدرس الصورة ، ويراجعها ، ويفرك عينه ألف مرة ومرة ، وهو يطالعها ، ويطالعها ، ويكذب عينه مرة ، ومرة .. بل ومرات .. وفي الصباح التالي ومع أول ضوء شمس حمل جيسوب آلة التصوير الخاصة به وعاد يلتقط عشرات الصور للمكان نفسه ، ثم عشرات اخري لكل الأحجار والمعبد المحيطة به .. وبرسالة عاجلة ، أرسل يطلب شحنة ضخمة من أفلام التصوير علي نحو أثار دهشة الجميع إلا أنهم أرسلوا اليه ما طلبه دون أن يتصور مخلوق واحد الا أنه علي أعتاب كشف علمي جديد .. وكانت هذه حقيقة .. لقد كشف جيسوب عن طريق صوره أمرا غاية في الغموض والخطورة في نقوش معابد الانكا وأحجارها الضخمة ذات النقوش العجيبة شديدة التعقيد .. ولأن جيسوب عالم بحق من قمة رأسه لأخمص قدمية فقد تروي كثيرا وهو يدرس الصور ألف مرة ويدرس الأماكن نفسها آلاف المرات قبل أن يحسم أمره ويجلس ليكتب مقاله الجديد بعد سبعة أشهر كاملة من الانقطاع دون أن يعلم حتي أن الحرب قد انتهت في أوروبا واليابان .. ووصل مقال جيسوب الي المجلات العلمية الأمريكية التي نشرته علي الفور مع ما يحويه من صور ودلائل .. وكانت مفاجأة مذهلة للجميع .. الي أقصي حد .. نهاية الجزء الأول ..... وفي الجزء الثاني اخوتي نعرف ماهيه هذي المفاجأة وما يحتويه ذلك المقال الذي أحدث ثورة جديدة وانقلابا في الموازين والتصورات ... وشكرا .. |
#3
|
|||
|
|||
رد: غزاة الفضاء .... الجزء الأول
[GRADE="00BFFF 4169E1 0000FF"]جزاك الله خيرا [/GRADE]
|
#4
|
|||
|
|||
رد: غزاة الفضاء .... الجزء الأول
[GLINT][GRADE="00008B 4B0082 4B0082 4B0082"]جزاكـــــــــ الله خيــــــــرا
[/GRADE][/GLINT] [GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]رائــــع يا مشــــــرفــــنا العزيز في طرحـــــــــك, بس يااالله... شكلك بتحرق أعصابنـــا حتى نقرأ الجزء الثاني, يحق لك ياعمي <مانته مشرف برضك ولا إيييه>[/GRADE]
__________________
|
#5
|
|||
|
|||
رد: غزاة الفضاء .... الجزء الأول
بارك الله فيك
|
#6
|
|||
|
|||
رد: غزاة الفضاء .... الجزء الأول
بارك الله فيك أخوي الجميلي على الموضوع
و هناك كتابين اسمهما ( الذين هبطوا من السماء ) و ( كتاب الذين عادوا إلى السماء) تأليف الأستاذ أنيس منصور .. يتحدث فيهم عن الكائنات الفضائية و الحضارات القديمة و قارة ( مو) الغارقة في المحيط الأطلنطي و آثار جزر الكناري .. الخ |
#7
|
|||
|
|||
رد: غزاة الفضاء .... الجزء الأول
وما استعصى على قومٍ منالُُُُ ُ * إذا الإقدام كان لهم ركابا
|
#8
|
||||
|
||||
رد: غزاة الفضاء .... الجزء الأول
هذا هو الجزء الثاني من موضوع ((غزاة الأرض والفضاء)) ..
أتمني أن يفيدكم ... وادعوا الله أن يوفقني في الجزئين الباقيين ... المهم ... بسم الله نبدأ ... من المؤكد أن المقال المدهش الذي نشره موريس جيسوب في واحدة من أشهر المجلات العلمية في الولايات المتحدة الأميركية وأكثرها مصداقية واحتراما في العالم أجمع كان قنبلة بكل المقاييس ، خاصة وأنه قد دعمه بالصور والتحليلات والآراء العلمية القوية التي تجعل الأمر ، علي صعوبته ، عسير التكذيب .. ففي مقاله وصف جيسوب الحجم الهائل لصخور حضارة الأنكا وضخامتها غير الطبيعية ، وأشكالها المعقدة الدقيقة ، ثم أضاف الي كل هذا نقاء تركيبها ليخرج بنتيجة علمية مدهشة .. أن تلك الأحجار التي تعود الي ملايين السنين قبل الميلاد ليست عملا يدويا بأي حال من الأحوال .. إنها عمل آلي بكل ما تحمله الكلمة من معان .. لقد تم صقلها ، ونحتها ، وعمل تلك النقوش الدقيقة المعقدة عليها بواسطة آليات شديدة التقنية والتقدم ، ولا يستبعد أن يكون بعضها تم عمله بواسطة أشياء تفوق القدرات العلمية للعالم في تاريخ نشر المقال عام 1945 .. بل ولم يكتف جيسوب بهذا ، وإنما أضاف اليه أن هذي الأحجار قد بنيت حتما في عهد ما قبل طوفان نوح ووضت في أماكنها بواسطة أجهزة خاصة جدا تطير في الهواء أو تستخدم مجالا مضادا للجاذبية .. في تك الفترة التي نشر فيها جيسوب رأيه هذا لك يكن العالم أبدا كما هو عليه الآن .. لم تكن هناك أجهزة كمبيوتر ، أو أشعة ليزر ، أو مشاريع فضاء .. أو أوناش عملاقة ، بل ولم يكن هوس الأطباق الطائرة حتي مجرد فكرة في أذهان العلماء أو العامة .. كل هذا ويأتي موريس جيسوب لينشر مقالا عن تقنية مذهلة في الماضي السحيق ، السحيق جدا .. وكان من الطبيعي ، والحال هكذا ، أن يثير مقال جيسوب عاصفة عاتية من الجدل ، وموجة مدهشة من الرفض والاستنكار ، بل والغضب أيضا .. ولكن جيسوب لم يكن مجرد كاتب مقال .. إنه عالم .. وعالم من المعدودين علي أصابع اليد الواحدة أيضا .. وعندما يأتي حديث كهذا علي لسان وقلم عالم مهيب مثل موريس جيسوب كان من الطبيعي أن يتوقف العلماء أمامه طويلا .. ولأن العلم لا يدحضه الا العلم ، فقد بدأعلماء آخرين يدرسون صور جيسوب ويخضعونهم لعشرات الاختبارات والفحوص ، في نفس الوقت الذي شد فيه بعض العلماء رحالهم وسافروا الي أمريكا الوسطي حيث حضارة الأنكا ، لرؤية هذي الأحجار الضخمة بأنفسهم .. وكانت النتائج مدهشة ، بكل المقاييس .. فعدد المؤيدين لفكرة جيسوب ونظريته تضاعف ثلاث مرات علي الأقل بعد فحص ودراسة بقايا حضارة الأنكا في حين راحت البقية الباقية من العلماء والتي رفضت باصرار مغادرة معاملها بحجة أنها ترفض تصديق الفكرة من الأساس ، فما بالك بالسعي لإثباتها ، تستنكر أن يخرج موريس جيسوب بأيه نظرية أيا كان نوعها ، لأنه لا يحمل شهادة الدكتوراه رسميا .. ولكن جيسوب واصل اصراره علي نظريته بمقال جديد ليشير فيه الي أن صانعي تلك الأحجار ليسوا من سكان كوكب الأرض ، وإنما هم رواد فضاء أتوا الينا بتكنولوجيتهم المتقدمة من عالم آخر .. وعلي الرغم من أن نظريته هذي كانت الأسبق الي ما عرف بعد ثلاثة عقود باسم ( نظرية رواد الفضاء القدامي ) إلا أنها قوبلت برفض شرس عنيف ، خاصة وأنها مبنية علي افتراض محض وليس علي دلالة علميه واضحة ثابتة .. ومرة اخري عاد الحديث والهجوم حول عدم حصول جيسوب علي شهادة الدكتوراة .. ولكن العالم الألماني ( اريك فون دانكن ) والحاصل علي ثلاث درجات دكتوراه ، فاجأ الكل بمقال ساخن ، ايد فيه بكل حماسة وحرارة نظرية موريس جيسوب ، بل وحبذ رأيه الخاص بالفضائيين القدامي .. وهنا ظهرت موجة من الحيرة الحقيقية ، وخاصة بعد اعلان كشف الليزر ، وتأثيراته المدهشة ، التي تجعلك قادرا علي صنع نقوش دقيقة معقدة ، شبيهة بتلك الموجودة علي أحجار الأنكا ، وبدء عصر الفضاء ، واعلان رجل الأعمال ( كينيث أرنولد ) عن رؤيته للأطباق الطائرة لأول مرة ، في مدينة (روزويل) بولاية نيومكسيكو .. كل الأحداث والتطورات العالمية بدأت تتجه نحو تأييد نظرية جيسوب الذي قرر بعد انتهاء الحملة الأثرية استكمال بحوثة حول البقايا الأثرية في أمريكا الوسطي علي نفقته الخاصة ، فسافر الي المكسيك في أواخر الخمسينات ليبدأ سلسلة جديدة من الأبحاث ، قادته الي مفاجأة مدهشة ، لا تقل بأي حال من الأحوال عن مفاجأة أحجار الأنكا .. لقد عثر هناك علي مجموعة من الاشكال الجيولوجية التي أثارت انتباهه للوهلة الأولي ، فراح يدرسها لعام كامل ، قبل أن ينشر مقاله الجديد .. لقد أثبت جيسوب هذي المره أن الأشكال والحفر الجيولوجية في المكسيك ، هي حفر صنعها انفجار بعض القنابل والألغام .. ومع الضجة التي صنعها مقاله الجديد ، خرج جيسوب بفكرة ثانية تؤيد فكرته الأولي ، وتقول : أن هذي الحفر نتيجة قصف جوي من سفن فضائية متقدمة هاجمت تلك البقعة من الأرض منذ ملايين السنين قبل الميلاد .. وهاجت الأوساط العلمية وماجت مرة أخري ، وأنكرت واستنكرت واستهجنت كعادتها علي الرغم من صور جيسوب ودراساته ومقاله الثالث الذي ربط بين طبيعة تلك الحفر المكسيكية وبين الحفر القمرية الغامضة ، المعرونة باسم ( لين ) و ( هيجيناس.ن ) في حجمها وشكلها .. ثم جاء من علماء الفلك من أيده ووافقه علي هذا التشابه المدهش مع التحفظ علي فكرة الهجوم الفضائي .. ومع موجة الاعترض والاستنكار تسرب خبر يؤكد أن القوات الجوية الأمريكة لديها مجموعة من الصور الملتقطة من الجو لهذي الحفر عن طريق طائرات استطلاع ، وبناء علي اذن من الحكومة المكسيكية ، وأنها تقارن فعليا بينها وبين حفر القمر في محاولة لإيجاد تفسير علمي للموقف كله .. وهنا تضاعفت الحيرة ألف مرة .. الأمر جاد إذن وليس مجرد هوس عالم في الخمسينات من عمره .. هناك بالفعل حضارة متقدمة سدت الأرض منذ ملايين السنين وتركت آثارها في أماكن شتي .. وهدأت العاصفة نوعا ما وبدأ البعض يستسلم ويستكين لنظرية رواد الفضاء القدامي هذي ، علي الرغم من غرابتها وخاصة مع عشرات الدلائل في شتي أنحاء الأرض والتي تشير الي هذا علي نحو ما .. ففي فيينا عام 1937 ، كشف أحد العلماء في قرية ( ليساك ) حجرا أصفر اللون عليه نقوش لرجال يرتدون حلات حديثة ونساء يرتدين الملابس الحريرية ويحملن الحقائب الأنيقة ونقوش لشوارع ووسائل مواصلات .. ولكن العلماء أكدوا أن عمر ذلك الحجر بنقوشه يعود الي مليون سنة قبل الميلاد علي الأقل .. وفي عام 1957 في قصر ( توب كابو ) في اسطانبول عثر أحد العلماء علي خريطة نادرة للقرصان ( بيري ريس ) وتلك الخريطة تصور العالم كله بدقه مدهشة وبالذات القارة القطبية الجنوبية كما تصور بعض السحب اللامعة فوق القطبين الشمالي والجنوبي .. وتلك الخريطة تتشابه تماما مع الخرائط التي يتم التقاطها من الجو ، وبالذات ذلك الجزء الخاص بالسحب اللامعة والذي لم يتم رصده قبل منتصف خمسينات القرن العشرين وعلي نفس الارتفاع الذي أشارت اليه الخريطة .. المدهش مع كل هذا أن خريطة بيري ريس تعود الي عام 1550 .. وقبل هذا بأكثر من قرن وفي يونيو 1844 عثر بعض العمال في جنوب انجلترا وتحت الأرض بثلاثة أقدام علي خيوط من الذهب الخالص .. خيوط نقية للغاية ودقيقة ومتينة الي حد مدهش وعلي نحو لا يمكن أن يتواجد أبدا في الطبيعة .. وعمل تلك الخيوط ، كما قدر العلماء يزيد علي الثلاثين ألف عام .. وفي تركيا في فترة مقاربة عثر العلماء علب ابر معدنية طويلة غير قابلة للصدأ عمرها يزيد علي تسعة آلاف عام .. وفي بيرو عثروا علي قطع من الذهب الخالص الخالي من الشوائب بنسبة مائة في المائة ، ومصنوعة بأشكال تثير العجب ، وتوحي بأنها قطع من آلة ما ، ويعود عمرها الي خمسين ألف سنة علي الأقل .. وفي روسيا وجد العلماء قطعا من البلور ذات النشاط الاشعاعي يعود عمرها الي آلاف السنين علي الرغم من أنه من المستحيل أن تتكون إلا إثر انفجار نووي عنيف .. و بدأ العالم يخضع لنظرية جيسوب و .... و لكن فجأة ظهرت نظرية جديدة .. و مدهشة للغاية .... وفي الجزء الثالث إخوتي الأعزاء نعرف ما هي هذي النظرية التي كادت أن تحطم نظرية جيسوب تماما والأدلة التي تؤكدها .... وأستودعكم الله .... إلى الجزء الثالث قريبا بإذن الله ... |
#9
|
|||
|
|||
رد: غزاة الفضاء .... الجزء الأول
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً ،،،
|
#10
|
|||
|
|||
رد: غزاة الفضاء .... الجزء الأول
شكرا استاذ الجميلي والاستاذ ateto
على الموضوع الشيق و لدي مداخلة بسيطة واريد ان اعرف رأيكم بها لماذا هم متأكدون ان صانعي حضارة الانكا وهي مشهورة بحبكة البناء والنقوش ذات الحرفيه العالية هم كأئنات خارجية وليست من الارض فنحن نعلم ان الجن كانت تعيش على الارض و لهم حضارة عريقة قبل ان يسكن الانسان الارض وهم على مستوى عالي من الحرفية كما نعلم من قصة نبينا سليمان وبعد ان فسقوا وافسدوا في الارض طردهم الله الى البحار ولكم الشكر الجزيل
__________________
https://twitter.com/amani655 |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|