ملتقى الفيزيائيين العرب > منتديات أقسام الفيزياء > منتدى الفيزياء الكونية. | ||
المصادفه الكونيه |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
المصادفه الكونيه
المصادفة الكونية
يبلغ عمر الكون ما يقارب الاربعة عشر مليار سنة حتى يومنا هذا "والله وحده يعلم كم سيستمر بعدها" , بينما يبلغ عمر كوكب الارض نحو اربعة مليارات و نصف سنة , لست ادري متى خلق الانسان بالضبط و لكنه في اكبر حالاته لن يمثل شيء بالنسبة لعمر كوكب الارض او لعمر الكون ككل. لا شيء جديد في الموضوع كلنا نعلم ذلك , و لكن من ناحية أخرى يبدوا ان وجودونا في الكون في هذه اللحظة بالذات من عمره ككل , له دلالات عميقة من الناحية الفيزيائية . قبل الدخول في التفاصيل يجب ان اوضح بعض النقاط المهمه و ذات صلة وثيقة بموضوعنا. من المعلوم انه توجد فجوة كبيرة بين النظريات الفيزيائية التي تصف الكون على النطاق الميكروي او بصيغة اوضح ما دون الذري و بين النظريات التي تصف الكون على المستوى الماكروي او على المقاييس الكونيه الكبيرة. و لا توجد محاولات ناجحة كليا حتى اللحظة لسد تلك الفجوه . لاحظ بعض العلماء مثل ادنجتون و بول ديراك انه عندما يتم مقارنة بعض الارقام من العالم الذري مع اخرى على المقاييس الكبيرة تحدث مصادفات غريبة مثل ان يتكرر نفس الرقم في حالات لا يربط بينها علاقة فيزيائيه واضحة واصبحت تعرف بين الفزيائيين بفرضية العدد الكبير , على سبيل المثال في نموذج بول ديراك وجد أن نسبة قوة التجاذب الكهربائيه بين بروتون و الكترون في ذرة هيدروجين إلى قوة التجاذب التثاقليه بينهما تساوي تقريبا من حيث درجة الأس الجذر التربيعي لعدد البروتونات في الكون و هو ما يسمى بالعدد الكبير أو عدد أدنجتون, بالطبع لن اتوسع في موضوعهم فهو طويل و شيق و لا يوجد متسع لشرحه. سأركز هنا فقط على مصادفة غريبة , أعني انها قد تكون مصادفة أو قد يكون ورائها سر عميق جدا ومن يدري لعل الله يلهم احدكم اليه . قبل ان نبدأ يجب ان نحدد بعض الثوابت المستخدمه وهي عمر الكون نصف قطر الكون كتلة الكون طول بلانك كتلة بلانك تمثل كل هذه الثوابت الحدود الكونية القصوى من كلا الطرفين العلويه و السفلية و ذات اهميه قصوى في كل محاولات توحيد نظريات الفيزياء في نظرية واحده "نظرية كل شيء" , تنتج الثوابت الاخيرة عندما يتم دمج نظريتي الكم و النسبية العامة حيث يمثل طول بلانك الحد الادنى من الطول الذي تستطيع الفيزياء بكليتها التحدث عنه و ما دون ذلك يصبح غير ذي معنى من الناحية الفيزيائية ,من ناحية أخرى لا يمكن لأي ساعة أن تتك في زمن اقل من زمن بلانك "وهو طول بلانك مقسوما على سرعة الضوء", بينما تمثل كتلة بلانك الحد الاعلى للكتلة التي يمكن ان يمتلكها جسيم اولي. يمثل نصف قطر الكون الحد الاعلى للطول الذي يمكن قياسه لان قياس طول اكبر من ذلك يحتاج الى زمن اكبر من عمر الكون وهو ما لا نمتلكه ,من ناحية اخرى لا يمكن لأي ساعة أن تتك في زمن أكبر من عمر الكون. لنأتي اﻵن لموضوعنا بينما كنت اتلاعب ببعض العلاقات التي وردت في فرضية العدد الكبير توصلت الى هذه المصادفة الغريبة التي لم يتحدث عنها احد بشكل وافي و هي العلاقة التالية ككل العلاقات في فرضية العدد الكبير تستبدل علامة المساواة بالمساواة التقريبية و لكن ذلك لا ينقص من أهمية المعادلة و ذلك لعدة أسباب , أولا الثوابت الكونية الكبيرة كعمر الكون و كتلته و نصف قطره فأنها تكون تقريبية في حدود دقة معينة , من ناحية أخرى قد تكون هناك بعض الثوابت الرقمية التي لا وحدات لها كثابت الدائرة "باي أو ط" على سبيل المثال سقطت بسبب ان المعادلة لم يتم اشتقاقها بطريقة رياضية , لذلك كان العلماء يتفاجئون من تقارب تلك الارقام رغم فرط كبرها او صغرها من ناحية رتبة الأس و هذا الشيء لا يحدث كثيرا و يمكن ان يخفي في طياته اسرارا عميقة. اذا نظرنا الى تلك المعادلة السابقة و يمكنك حساب الطرفين من خلال الثوابت الموجودة , ستجد انه من العجيب جدا ان يرتبط كتلة الكون ونصف قطره مع كتلة بلانك و طول بلانك , نحن نعلم ان نصف قطر الكون غير ثابت فهو يزداد مع الوقت فلماذا يصدف ان يتساوى الطرفين في هذا الوقت بالضبط من عمر الكون , يصبح الأمر اكثر غرابة عندما ننظر في نظرية الاوتار الفائقة , تقول نظرية الاوتار الفائقة ان مقاييس الطول تتناظر بين المقاييس فائقة الكبر و المقاييس فائقة الصغر من خلال العلاقة تقول هذه العلاقة انه لا يمكن تمييز الطول الذي في الطرف الايسر عن نظيره في الطرف الايمن فهما شيء واحد ,لفهم ذلك تخيل انك تدور حول نفسك ثلاثمائة و ستين درجة فأنك ستعود الى نفس وضعك قبل الدوران لذلك نقول ان الاجسام في الكون متناظره حول الدوران بمقدار دورة كامله "بالطبع لا ينطبق هذا الامر على على الجسيمات الاولية فالالكترون على سبيل المثال يعود لوضعه الطبيعي بعد الدوران دورتين كاملتين و ليس دورة كاملة وهذا يمثل احد الغاز الكون الكثيرة", فلو استطعت ان تكون في نفس المقياس الطولي الذي على الطرف الايمن ثم انتقلت الى المقياس الطولي الذي في الطرف الايسر فإنه لن يتغير شيء على الاطلاق "قد يبدوا هذا التصور مربكا قليلا و هو جزء من ما يسمى بالتناظر الكلي في الكون" . و لكن ما علاقة ذلك بمصادفتنا هذه؟ . ينتج معنا من خلال نفس المعادله رقم 1 هذه المعادله حيث ان أو يمكننا كتابتها على الشكل التالي حيث أن هو طول موجة كومبتون المختزل للكون. تنتج المعادلة رقم ثلاثة من المعادلة رقم واحد و سأترك أشتقاقها لكم , ما يهمنا هنا أن المعادله رقم ثلاثة تخبرنا أن هناك تناظر بين طول موجة كومبتون المختزل "أي طول موجة كومبتون مقسوم على 2ط" للكون كله و نصف قطر الكون , مرة أخرى نرى أن الامر يصبح أكثر من مجرد صدفة , فمن بين كل المقاييس يصدف أن ينتاظر حسب نظرية الاوتار الفائقه نصف قطر الكون مع طول موجة كومبتون له وفي هذه الحقبة بالذات من عمر الكون والتي يصدف ايضا أننا موجودون فيها لندرك هذه الصدفة مع العلم أنه لا يوجد أي معنى فيزيائي لطول موجة كومبتون للكون. كالكثير من العلاقات التي تجدها في فرضية العدد الكبير , سيخبرك اغلب علماء الفيزياء أنها مجرد صدفة لا غير فمن وجهة نظرهم لا يوجد شيء يجعل الحقبة الحالية من عمر الكون مختلفة عن أي حقبة قبلها أو بعدها , بينما افترض قلة أخرون أنه ربما يكون هناك تغير في قيم بعض الثوابت الفيزيائية كثابت الجاذبية G مع الزمن بحيث تظل تلك العلاقات صحيحه خلال عمر الكون كله , فلا يكون هناك تفضيل للحقبة الحالية من عمر الكون عن باقي الحقب , و نتج عن ذلك نظرية كاملة في الفيزياء يكون فيها ثابت الجاذبية متغيرا مع الزمن , و تشير بعض الارصاد عن احتمالية أن يكون هناك تغيرا طفيفا جدا حصل لثابت الجاذبية خلال مليارات من السنين من عمر الكون و لكنه اصغر بكثير من ان يفسر هذه الصدفة و لكن اصبح لفكرة تغير قيم بعض الثوابت مع الزمن اتجاه آخر و لا مجال لدينا هنا لذكره حتى لا نخرج عن موضوعنا . من وجهة نظري فإن للموضوع بعد آخر , لو نظرنا للموضوع جيدا سنجد أنها على عكس أغلب المصادفات تربط بين مقاييس الكون في و قتنا الحالي و مقاييس الكون عندما كان في عمر قدره زمن بلانك و هو اقصر عمر للكون يمكن للفيزياء ان تتحدث عنه , اي تقريبا في بدايته , و كأن هناك شيئا يربط اللحظة الحالية من عمر الكون بلحظة خلقه و بالذات هذه اللحظة من عمره , ربما اكون مخطأ و لكنني توقفت عند حديث للرسول صلى الله عليه وسلم في آخر خطبة له في حجة الوداع عندما كان يلقي آخر وصاياه للصحابة قال "لقد استدار الزمان كهيئته يوم خلق الله السموات و الارض..."الحديث. لا استطيع الجزم بشئ و لكني اعتقد ان الامر ليس مصادفة و ان هناك سرا فيزيائيا عميقا جدا يوجد تحت السطح , ينتظر من يكشف عنه النقاب. اختم لكم بهذه المصادفه التي تحدث عنها مؤلف كتاب motion mountain اوجد كل من سيليكر و وجنر و زيمرمان صيغة رياضيه تبين حدود الدقة المتاحة لقياس زمن محدد عبر ساعة ذات كتلة محدده M اي ان حيث T هو الزمن المراد قياسه . يتسائل الكاتب ماذا لو اردنا ان نعرف ما هو الزمن الذي يمكننا ان نقيسه اذا استخدمنا ساعة بكتلة الكون كله في حدود دقة تساوي زمن بلانك أي لو كان الكون كله عبارة عن ساعة ضخمة تستطيع قياس الوقت بدقة تساوي زمن بلانك فما هو اقصى زمن يمكن ان تقيسه تلك الساعة , ستصبح المعادلة السابقة على الشكل التالي بادخال القيم ينتج معنا زمن يقارب من حيث رتبة اﻷس عمر الكون حاليا . ؟؟؟. |
#2
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
الموضوع مهم وممتع.
__________________
لا تنسَ ذكر الله والصلاة على حبيب الله |
#3
|
|||
|
|||
موضوع جميل
استمتعت بقراءته |
#4
|
|||
|
|||
موضوع جميل
استمتعت بقراءته |
#5
|
|||
|
|||
المو ضوع جبد جدا وشكرا جزبلا لكاتبة
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|