ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > منتدى البحوث العلمية. | ||
الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
إشراف د. راغب السرجانى مقدمة علم الفلك هو العلم الذي يختص بحساب سير الشمس والقمر والكواكب، وتعييّن مواقع النجوم ودراسة أحوالها، وتفسير الظواهر الكونية تفسيراً علميا. وضع العالم قبل النهضة الإسلامية كان العرب الأوائل يستخدمون نظاماً أولياً لتقدير مرور الوقت استناداً إلى مصدرين مميزين، الأول: ظاهرة الغروب الأفولي لسلسلة من النجوم أو الكوكبات النجمية لتحديد بداية فترات زمنية تسمى النوء لكن فترة دوام النوء الحقيقية في هذه الأثناء تتراوح من يوم إلى سبعة أيام، وكانت النجوم ذاتها هي المسؤولة عن المطر، ويتم التضرع إليها بطقوس الاستطمار، وقد أفاد البدو من معرفة هذه الأنواء التي أكسبتهم خبرة التنبؤ بحالة الطقس خلال فترة زمنية معينة. أما المصدر الثاني فهو ظاهرة الشروق الاحتراقي لسلسلة النجوم نفسها، أو الكوكبات النجمية على فترات قدرها ستة أشهر لتحديد السنة الشمسية، بتثبيت عدد الدورات عند ثمانٍ وعشرين دورة تقريباً، وتدل بعض الآثار الباقية على أن هذا كان أساس التقويم.. اهتمام الإسلام بعلم الفلك يقول الدكتور: أسامة عبد الله خياط: (1) (( أما علم الفلك، فقد حظي بعناية أهل الإسلام منذ عهد بعيد؛ ولا غرابة في ذلك؛ إذا عُلِمَ أن القرآن الحكيم أورد جملة وافرة وعددًا كبيرًا من الآيات المتعلقة بالكون والفلك. وإن كان المقصود الأساسي منها هو: الهداية للتي هي أقوم. وتتجلى مظاهر العناية القرآنية بالفلك في الأمور التالية: 1- التأكيد على (السماء) و (الكون) بما يفوق التركيز على (الإنسان)، فمن ذلك قوله سبحانه: ﴿ أأنْتـُمْ أَشـَدُّ خَلْقًا أمِ السَّمَآءُ بَنَاهَا*رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا*وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا ﴾ {النازعات 27 ـ 29}. وقوله عز اسمه: ﴿ لَخـَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النــَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النــَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ﴾ غافر: 57. 2 - ورود (مفردات فلكية) كثيرة في القرآن. فلفظ (السماء) و (السموات) ورد في القرآن 310 مرة. ولفظ (الشمس) 33 مرة. ولفظ (القمر) 27 مرة. ولفظ (النجم)، (النجوم) 13 مرة. 3 - تسمية بعض سور القرآن بـ (أسماء فلكية) و(ظواهر كونية) من مثل: (القمر، النجم، الشمس، المعارج، التكوير، الانفطار، البروج، الانشقاق..). 4 - ورود تلك الآيات الداعية إلى النظر في السماء والتفكر في بنائها المحكم، ومحتوياتها المذهلة، وإلى النظر والتفكر أيضاً في الظواهر الكونية المختلفة؛ مثل قوله عز شأنه: ﴿أوَلَمْ يَنظُرُواْ فِى مَلــَكُوتِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَىْءٍ وَأَنْ عَسَى أن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلــُهُمْ ﴾ { الأعراف: 185}. ﴿ أَفَلَمْ يَنـْظــُرُوآ إِلَى السَّمَآءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنـَيْـنَاهَا وَزَيَّنــَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ ﴾ { سورة ق: 6 } ﴿ إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللــَّيْلِ وَالنــَّهَارِ لآيَاتٍ لأوْلِى الألْبَابِ*الـَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللــَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنــُوبِهِمْ وَيَتَفَـكَّرُونَ فِى خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ رَبـَّـنـَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النــَّارِ ﴾ { آل عمران: 190، 191، } ﴿ أَفَلا يَنـْظُرُونَ إِلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ * وَإِلَى السَّمَآءِ كَيْفَ رُفِعَتْ ﴾ { الغاشية: 17، 18، ﴿ هُوَ الذي جَعَلَ الشـَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴾ ( يونس:6 ). والآيات في هذا المعنى كثيرة جداً لا يمكن حصرها في مثل هذا المقال الوجيز. ولا ريب أنه كان لهذه الآيات أبلغ الآثار في نفوس الفلكيين المسلمين، فأقبلوا عليها دارسين وباحثين في دقائقها، غواصين في بحار معانيها، ملتقطين عجائب لآلئها، موجهين الأنظار إلى ما حوته من إعجاز علمي بين. ولهذا لم يكن عجباً أن يعد كثير من العلماء والباحثين بحق علم الفلك كله تفسيراً لهذه الآيات القرآنية الكونية وبياناً لما تضمنته من إعجاز علمي شهدت ولا تزال تشهد به الحقائق العلمية التي أذهلت العالم!! " حقائق علمية: (2) قال الله تعالى:﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴾ {التكوير: 15، 16 } الحقيقة العلمية كشف علم الفلك في أواخر القرن الماضي عن أجرام سماوية أسموها: (الثقوب السوداء)وقد سميت بالثقوب لقدرتها الفائقة علي ابتلاع كل ما تمر به أو يدخل في نطاق جاذبيتها من مختلف صور المادة والطاقة من مثل الغبار الكوني والغازات والأجرام السماوية المختلفة، ووصفت بالسواد لأنها معتمة تماما لعدم قدرة الضوء علي الإفلات من مجال جاذبيتها علي الرغم من سرعته الفائقة المقدرة بحوالي الثلاثمائة ألف كيلو متر في الثانية. واعتبرت هذه الثقوب السود مرحلة الشيخوخة في حياة النجوم. ومن العجيب أن العلماء الغربيين يسمون هذه الثقوب السود تسمية مجازية عجيبة حين يسمونها بالمكانس العملاقة التي تبتلع(أو تشفط) كل شيء يقترب منها إلي داخلها: Giant Vacuum Cleaners that Suck in every thing insight وللمزيد... وجه الإعجاز سبحان الذي خلق النجوم وقدر لها مراحل حياتها... وسبحان الذي أوصلها إلي مرحلة الثقب الأسود، وجعله من أسرار الكون المبهرة... وسبحان الذي أقسم بتلك النجوم المستترة، الحالكة السواد، الغارقة بالظلمة... وجعل لها من الظواهر ما يعين الإنسان علي إدراك وجودها علي الرغم من تسترها واختفائه، وسبحان الذي مكنها من كنس مادة السماء وابتلاعها وتكديسه، ثم وصفها لنا من قبل أن نكتشفها بقرون متطاولة بهذا الوصف القرآني المعجز فقال:﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ. الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾ {التكوير: 15، 16 } الأرض ذات الصدع قال الله تعالى: ﴿ وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ ﴾ {الطارق: 12 } الحقيقة العلمية بعد الحرب العالمية الثانية قام علماء البحار بدراسة قيعان المحيطات فلاحظوا أمراً مذهلاً للغاية، وهو أن أغلب قيعان المحيطات ممزقة بشبكة هائلة من الصدوع تمتد لمئات الآلاف من الكيلومترات طولاً وعرضاً وبمتوسط عمق 100كيلومتر. وأعجب من ذلك أن هذه الصدوع مرتبطة ببعضها وكأنها صدع واحد. وعلماء الأرض يقولون لولا هذه الصدوع لانفجرت الكرة الأرضية كقنبلة نووية منذ أول لحظة لتكوينها، وذلك لما يحدث في باطن الأرض من تفاعلات نووية وكيميائية هائلة.كما أنه يوجد هناك صدوع على اليابسة ولكنها لا تقارن بما هو موجود في قاع المحيطات. وجه الإعجاز لم يدرك العلماء الحقيقة الكونية المبهرة التي أقسم بها الله منذ أربعة عشر قرناً إلا في النصف الأخير من القرن العشرين عندما نزلوا إلى أعماق المحيطات ورسموا خريطة لكل هذه الصدوع عام 1965م. فتبارك الله العظيم القائل: ﴿وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْآَنُ أَنْ يُفْتَرَى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ {يونس: 37 } يتبع ......
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#2
|
|||
|
|||
رد: الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
علم الفلك في السنة النبوية المطهرة روى الترمذي بسنده عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ وَأَسْمَعُ مَا لَا تَسْمَعُونَ أَطَّتْ السَّمَاءُ وَحُقَّ لَهَا أَنْ تَئِطَّ: مَا فِيهَا مَوْضِعُ أَرْبَعِ أَصَابِعَ إِلَّا وَمَلَكٌ وَاضِعٌ جَبْهَتَهُ سَاجِدًا لِلَّهِ وَاللَّهِ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلًا وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا وَمَا تَلَذَّذْتُمْ بِالنِّسَاءِ عَلَى الْفُرُشِ، وَلَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ تَجْأَرُونَ إِلَى اللَّهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي كُنْتُ شَجَرَةً تُعْضَدُ {رواه الترمذي كتاب الزهد حديث رقم 2234 } وذكر الباحث طائفة من الأحاديث الأخرى واستدل بها على ما أثبته العلم الحديث من أنه لا يوجد فراغ في الكون. وأن المادة تنتشر في فسحة هذا الكون حتى المسافات التي تنتج عن تباعد هذه المجرات تباعدًا هائلاً عن بعضها تتخلق فيها المادة في الحال لتملأها حديث: (روى الترمذي بسنده عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ كَانَتْ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ"، وَفِي الْبَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ { الترمذي كتاب الزهد حديث رقم 2242 }) وبيّن الباحث أنه يوافق ما أثبته علم الفلك الحديث من أن الأرض شيء صغير جدٌّا جدٌّا بالنسبة للأجرام الكونية ذات الحجوم الهائلة. وبيّن ماهيّة الأرضين السبع لحديث: ( روى البخاري بسنده أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: مَنْ ظَلَمَ مِنْ الْأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ {البخاري - كتاب المظالم والغصب - باب إثم من ظلم شيئا من الأرض - حديث رقم 2272} ) وأحاديث أخرى حيث أثبت علماء الأرض ـ بعد دراسات متأنية عبر عشرات السنين في هذا القرن ـ أن في الأرض سبع طبقات متميزة، وهي لب في مادة صلبة، ثم لب خارجي في مادة سائلة، ثم أربعة أوشحة (أغلفة) تلي ذلك، ثم قشرة خارجية. وهي طبقات متلاصقة بعضها ببعض لا يفصل بينها فاصل. معجزة انشقاق القمر صورة الشق القمري " وكالة ناسا الفضائية" قوله تعالى: ﴿ اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ﴾ {القمر: 1} قد كان هذا في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم كما ورد ذلك في الأحاديث المتواترة بالأسانيد الصحيحة، وقد ثبت في الصحيح عن ابن مسعود أنه قال: { خمس قد مضين: الروم والدخان واللزام والبطشة والقمر } وهذا أمر متفق عليه بين العلماء أن انشقاق القمر قد وقع في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه كان إحدى المعجزات الباهرات.. (4) وروى البخاري بسنده عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً فَأَرَاهُمْ انْشِقَاقَ الْقَمَر { البخاري - حديث رقم 3365 } روى الإمام أحمد بسنده عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ:" اقْتَرَبَتْ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ" قَالَ: قَدْ انْشَقَّ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِرْقَتَيْنِ أَوْ فِلْقَتَيْنِ شُعْبَةُ الَّذِي يَشُكُّ فَكَانَ فِلْقَةٌ مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلِ وَفِلْقَةٌ عَلَى الْجَبَلِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ (5) نهاية الكون بين علماء الكون والقرآن العظيم (( إن علماء الفلك مازالوا في اضطراب عظيم حول مصير هذا الكون المتوسع، وإن آراءهم المتباينة قد تأسست على فروض شتى حول هيئة الكون كما يلي: 1) الكون كبالون هائل، ولسوف يتوسع باطراد حتى ينفجر في النهاية. ولقد بني هذا الرأي على تصور (كون مغلق) ينفجر في النهاية فيم سمي (الانسحاق العظيم ) (Big Crunch). 2) الكون ليس مغلقاً، ولكنه (كون مفتوح) ولسوف يتوسع إلى الأبد، وعليه، فلا نهاية لتمدده، إنه توسع بلا نهاية. 3) الكون مكون من العديد من (البالونات) كل واحد منها يتمدد حتى يكون لكل منها (يوم القيامة) الخاص به. 4) الكون كله لا يخضع لنفس القوانين الفيزيائية التي نعرفها، وربما كانت هناك أكوان أخرى غير كوننا تخضع لقوانين لا علم لنا بها البتة. وهناك آراء أخرى لعلماء آخرين.) يتبع ......
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#3
|
|||
|
|||
رد: الحضارة العلمية عند المسلمين في الفلك
الإشارات الكونية في القرآن الكريم ومغزى دلالتها العلمية في الثلث الأول من القرن العشرين لاحظ الفلكيون عملية توسع الكون التي دار من حولها جدل طويل حتى سلّم العلماء بحقيقتها، وقد سبق القرآن الكريم بالإشارة إلى تلك الحقيقة قبل ألف وأربعمائة سنة؛ يقول الحق تبارك وتعالى: (وَالسَّمَآءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ) الذاريات: 47. وكانت هذه الآية الكريمة قد نزلت والعالم كله ينادي بثبات الكون، وعدم تغيره، وظل هذا الاعتقاد سائدًا حتى منتصف القرن العشرين حين أثبتت الأرصاد الفلكية حقيقة توسع الكون، وتباعد مجراته عنَّا، وعن بعضها بعضًا بمعدلات تقترب أحيانًا من سرعة الضوء (المقدرة بنحو ثلاثمائة ألف كيلومتر في الثانية)، وقد أيدت كل من المعادلات الرياضية وقوانين الفيزياء النظرية استنتاجات الفلكيين في ذلك، وانطلاقًا من هذه الملاحظة الصحيحة نادى كل من علماء الفلك، والفيزياء الفلكية والنظرية بأننا إذا عدنا بهذا الاتساع الكوني إلى الوراء مع الزمن فلابد أن تلتقي كل صور المادة والطاقة الموجودة في الكون (المدرك منها وغير المدرك) وتتكدس على بعضها في جِرْمٍ ابتدائي يتناهى في الصغر إلى ما يقارب الصفر أو العدم، وتنكمش في هذه النقطة أبعاد كل من المكان والزمان حتى تتلاشى (مرحلة الرتق).وهذا الجرم الابتدائي كان في حالة من الكثافة والحرارة تتوقف عندهما كل القوانين الفيزيائية المعروفة؛ ومن ثم فإن العقل البشري لا يكاد يتصورهما، فانفجر هذا الجرم الأولي بأمر الله تعالى في ظاهرة يسميها العلماء: عملية الانفجار الكوني العظيم. ويسميها القرآن الكريم باسم الفتق؛ فقد سبق القرآن الكريم كل المعارف الإنسانية بالإشارة إلى ذلك الحدث الكوني العظيم من قبل ألف وأربعمائة من السنين، يقول الحق ـ تبارك وتعالى: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوآ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) الأنبياء: 30. وتشير دراسات الفيزياء النظرية في أواخر القرن العشرين إلى أن جِرمًا بمواصفات الجرم الابتدائي للكون عندما ينفجر يتحول إلى غلالة من الدخان الذي تخلَّقت منه الأرض وكل أجرام السماء، وقد سبق القرآن الكريم بألف وأربعمائة سنة كل المعارف الإنسانية وذلك بإشارته إلى مرحلة الدخان في قول الحق ـ تبارك وتعالى: (قـُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِى خَلَقَ الأَرْضَ فِى يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَـالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِىَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهـَا وَقَـدَّرَ فِيهـَآ أَقْـوَاتَهـَا فِى أَرْبَعـَةِ أَيَّامٍ سَوَآءً لِّلسَّآئِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ وَهِىَ دُخــَانٌ فَقـَالَ لَهَـا وَلِلأَرْضِ ائْتِيَا طـَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِى يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِى كُلِّ سَمَآءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّــــمَآءَ الــدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) فصلت: 9 ـ 12. وفي 8 من نوفمبر سنة 1989م أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية مركبة فضائية باسم مكتشف الخلفية الإشعاعية للكون وذلك في مدار على ارتفاع ستمائة كيلومتر حول الأرض بعيدًا عن تأثير كل من السحب والملوثات في النُطُق الدنيا من الغلاف الغازي للأرض، وقد قام هذا القمر الصناعي بإرسال ملايين الصور والمعلومات إلى الأرض عن آثار الدخان الأول الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم للكون من على بعد عشرة مليارات من السنين الضوئية، وهي حالة دخانية معتمة سادت الكون قبل خلق الأرض والسماوات، فسبحان الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة قولَه الحق: (ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ وَهِىَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وِلِلأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَآ أَتَيْنَا طَآئِعِينَ) (فصلت: 11). دخانية السماء بعد الانفجار الكوني العظيم أي بعد فتق الرتق. بعد التسليم بحقيقة توسع الكون، وبِرَدِّ ذلك التوسع إلى الوراء مع الزمن حتى الوصول إلى جرم ابتدائي واحد مُتَنَاهٍ في الضآلة حجمًا إلى الصفر أو ما يقرب من العدم، ومتناه في الكثافة والحرارة إلى حد لا يكاد العقل الإنساني أن يتخيله، لتوقف كل قوانين الفيزياء المعروفة عنده (مرحلة الرتق)، وبعد التسليم بانفجار هذا الجرم الابتدائي (مرحلة الفتق) في ظاهرة كونية يسميها العلماء الانفجار الكوني الكبير ـ بدأ كل من علماء الفلك والفيزياء الفلكية والنظرية في تحليل مسار الأحداث الكونية بعد هذا الحدث الكوني الرهيب، ومع إيماننا بأن تلك الأحداث الموغلة في تاريخ الكون تقع في صميم الغيب الذي أخبرنا به ـ تبارك وتعالى ـ عند قوله ـ عز من قائل: (مَآ أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا) {الكهف: 51} إلا أن السنن التي فطر الله ـ تعالى ـ الكون عليها لها من الاطّراد، والاستمرار، والثبات، ما يمكن أن يعين الإنسان على الوصول إلى شيء من التصور الصحيح لتلك الأحداث الغيبية الموغلة في أبعاد التاريخ الكوني على الرغم من حِسِّ الإنسان المحدود، وقدرات عقله المحدودة، ومحدودية كل من زمانه ومكانه. كذلك فإن التقنيات المتطورة من مثل الصواريخ العابرة لمسافات كبيرة في السماء، والأقمار الصناعية التي تطلقها تلك الصواريخ، والأجهزة القياسية والتسجيلية الدقيقة التي تحملها قد ساعدت على الوصول إلى تصوير الدخان الكوني الأول الذي نتج عن عملية الانفجار العظيم، والذي وجدت بقايا أثرية له على أطراف الجزء المدرَك من الكون، وعلى أبعاد تصل إلى عشرة مليارات من السنين الضوئية لتثبت دقة التعبير القرآني بلفظة دخان التي وصف بها حالة الكون قبل خلق السماوات والأرض. )) (7) بداية النهضة الإسلامية في مجال الفلك بدأ العرب يلتفتون دراسةً وإسهامًا إلى علم الفلك في عهد الخليفة المنصور حيث ترجم إبراهيم الفزاري كتاب (السند هند) في عهده، واتخذه العلماء مثلاً يحتذى، حيث كان رجل هندي قد وفد على الخليفة المنصور وكان يحمل كتاباً يحتوي على ذلك العلم، وذلك عام 156 هـ، فطلب الخليفة ترجمة هذا الكتاب إلى العربية وأن يؤلف منه دستور يكون مرجعاً للعرب في حركات الكواكب، فتولى ذلك محمد بن إبراهيم الفزاري، ووضع منه كتاب " السند هند الكبير" وبقى يُعمَل به إلى أيام المأمون، ثم ترجمت التقاويم البهلوية التي وضعت في عهد الدولة الساسانية الفارسية، وأضيفت إلى العلوم الرياضية وعرفت في العربية باسم (الزيج).. وقد قام علماء الفلك في عهد المنصور بقياس الدرجة الأرضية، وكان غرضهم من ذلك تحديد حجم الأرض ومحيطها على أساس أن الأرض مدورة، وحدثت تجربة ثانية بعد ذلك في عهد المأمون، فقد أمر بقياس دائرة نصف النهار ووكل هذا العمل إلى فريقين: فريق عمل بصحراء سنجار شمال الفرات، والآخر بصحراء تدمر، وقد وصل كلا الفريقين إلى تيجة جعلت درجة الطول 56 ميلاً غربياً، وثلثي الميل وهي نتيجة تقرب إلى حد كبير من القياس الصحيح. ومن أوائل العرب المسلمين الذين برعوا في علم الفلك في عصر مبكر، الإمام الفرغاني، وما هو عنه معلوم أنه عاش في عصر المأمون وأنه كان لا يزال حياً حتى سنة 861 م. من أهم أعماله أنه حدد قطر الأرض، وأقطار بعض الكواكب، وتحديده لحجومها فكانت مقبولة بغير تعديل تقريباً حتى زمن كوبرنيق، ولقد أثر مؤلفه في الفلك الغربي تأثيراً كبيراً حتى زمن ريجيومو نتانوس (توفي 1476م).. يتبع ...
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#4
|
|||
|
|||
رد: الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
أهم الإنجازات الفلكية التي أضافها المسلمون المراصد الفلكية في الحضارة الإسلامية عرفت الحضارات القديمة علم الفلك وارتبط فيها بالتنجيم ومعرفة الغيب، وهو ما ألقى بظلاله على علم الفلك عند المسلمين حتى عهد قريب، ولكن في حضارة الإسلام، تلك الحضارة التي نبذت التنجيم واعتبرته مخالفًا لعقيدتها، انفصل علم الفلك عن التنجيم، وأصبحت له قواعده العلمية التي يرتكز عليها. ولم يكن هذا الانفصال وليد الصدفة، بل وليد التجربة العلمية والقياس والاستنباط، والحاجة الإسلامية لتحديد مواعيد الصلاة واتجاه القبلة، حتى أصبحت المساجد الجامعة لا تخلو من فلكي يقوم بتحديد الوقت من خلال واحدة من الآلات الفلكية التي عرفها وابتكرها المسلمون. لقد كان علم الفلك في الحضارات القديمة تائهًا، ولكن مع العصر العباسي وفي خلافة المأمون بن هارون الرشيد، صار لهذا العلم موقع خاص، فلأول مرة نرى مراصد كبيرة لها مواقعها الثابتة والمتميزة، وآلاتها الضخمة المصنَّعة بعناية، والرعاية التي حظيت بها من قِبَل الدولة، وعدد الفلكيين الذين ارتبطت أسماؤهم بها. ويرى آيدين صاييلي - أبرز الباحثين الأتراك الذين درسوا المراصد الفلكية- أنه نشأت ظروف اقترنت بالإسلام، وكانت مواتية لتطور المراصد كمؤسسات، ذلك أن هناك ما يبرر القول بأن الإسلام شكل بيئة مناسبة لنشأة المراصد وتطورها، فلقد كانت هناك مرتبة خاصة لعلم الفلك في العالم الإسلامي، وكان هناك اهتمام بالرصد المباشر، وبدقة القياسات، وبالنظريات الرياضية، وبزيادة حجم الآلات، وبالإصرار على ممارسة الفلكيين أعمالهم في مجموعات، وبالميل إلى التخصص في مجالات ضيقة، وبالنزعة التجريبية عند علماء الإسلام. كان للمراصد في عصر المأمون عدة سمات مهمة لعل أهمها البرامج البحثية المحددة، كانت المهمة الكبرى لتلك المراصد الأولى إيجاد جداول فلكية مبنية على أرصاد حديثة للشمس والقمر فقط. ولكن فضلاً على كون البرامج المرسومة لها محدودة، فإنها كانت بِدائية بعض الشيء من حيث الإدارة والتنظيم المالي، والواقع أن طبيعة العمل المحددة التي نِيطت بمرصدي المأمون في الشماسية وقاسيون قد جعلتهما لا يرقيان إلى مستويات المراصد المتكاملة التي عرفها العالم الإسلامي فيما بعد. ظهر المرصد الإسلامي بشكل أكثر تطورًا بعد زمن المأمون بحوالي قرن ونصف قرن، وكان أكثر تنظيمًا من الناحية الإدارية، وعندما نشأ مرصد شرف الدولة أصبح له مدير يشرف على تدبير شؤونه، واقترن ذلك بتوسعة برنامج الرصد بحيث صار يشمل الكواكب كافة، ولقد أمكن تحقيق هذا الجانب الأخير من تطور المراصد على مرحلتين، ذلك أن هناك دليلاً على أن بعض برامج الرصد قد اقتصرت على مشاهدة الكواكب السريعة فقط إلى جانب الشمس والقمر. كانت المهمة الرئيسية للأعمال التي يضطلع بها المرصد تتمثل في إقامة جداول فلكية جديدة لكل الكواكب مبنية على أرصاد حديثة. وكان هناك ميل واضح نحو تصنيع آلات تزداد حجمًا على مر الزمن ونزوع إلى توفير هيئة عاملة متميزة، وذلك بموجب التقدم الذي أمكن تحقيقه في هذا الاتجاه أيضًا، ومن شأن التطورات أن تعمل على تعزيز اعتقاد مفاده أن نشأة المراصد، باعتبارها مؤسسات، ترجع في أصلها إلى الخلفاء والملوك. ويُعَدُّ المرصدُ الذي شيده السلطان السلجوقي (ملك شاه) في بغداد مرحلة أخرى من مراحل تطور العمل في المراصد، وإن لم يتوافر لدينا إلى الآن معلومات كافية حول عمل هذا المرصد، وظل هذا المرصد يعمل لفترة تزيد على عشرين عاماً، وهي فترة زمنية طويلة نسبيًّا بالنسبة لعمر المراصد، وقد رأى الفلكيون آنذاك أنه يلزم لإنجاز عمل فلكي فترة زمنية لا تقل عن 30 عاماً. مرصد المراغة يعد القرن السابع الهجري أهم حقبة في تاريخ المراصد الإسلامية؛ لأن بناء مرصد المراغة تم هذا القرن، ويعد هذا المرصد واحدًا من أهم المراصد في تاريخ الحضارة الإسلامية، وتقع المراغة بالقرب من مدينة تبريز. بُني المرصد خارج المدينة، ولا تزال بقاياه موجودة إلى اليوم، وقد أنشأه "مانجو" أخو "هولاكو". كان مانجو مهتمًا بالرياضيات والفلك، وقد عهد إلى جمال الدين بن محمد بن الزيدي البخاري بمهمة إنشاء هذا المرصد، واستعان بعدد هائل من العلماء منهم: نصير الدين الطوسي، وعلي بن عمر الغزويني، ومؤيد الدين العرضي، وفخر الدين المراغي، ومحيي الدين المغربي وغيرهم كثير. ويعد مرصد المراغة أول مرصد استفاد من أموال الوقف؛ إذ وقفت عليه عقارات وأراضٍ، لكي يتم ضمان استمرارية العمل به؛ ولذا ظل العمل جاريًا في المرصد إلى عام 1316م وشهد حكم سبعة سلاطين اهتموا به وبرعايته. وتكمن السمة الثالثة لمرصد المراغة في النشاط التعليمي الهام الذي تم فيه، فقد تم تعليم العديد من الطلبة في المرصد علم الفلك والعمل على الآلات الفلكية. كما كان بالمرصد مكتبة ضخمة ضمت آلاف المخطوطات في شتى مجالات المعرفة. مرصد سمرقند أسس هذا المرصد "أولغ بك" حفيد "تيمورلنك" في سمرقند، وفي عام 1908 تم الكشف عن موقع هذا المرصد حين نجح "ج.ل فاتكن" في العثور على وقفية من وقفياته تحدد مكانه بالضبط في المدينة، واستطاع في أثناء تنقيباته الأثرية أن يعثر على قوس كبيرة كانت تستخدم في تحديد منتصف النهار، وتعتبر أهم الأدوات الفلكية في المرصد. يقع فناء المرصد الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 21 مترا على تل ذي قاعدة صخرية، وتبلغ مساحة السطح لذلك التل حوالي 85 مترًا من الشرق إلى الغرب، وحوالي 170 مترًا من الشمال إلى الجنوب. وتحيط بالمبنى الرئيسي للمرصد حديقة، وأماكن إقامة لغرض السكن. وهذا ما يدل على فخامة المبنى وعظمته، ويستدل من الاكتشافات الأثرية أن ذلك المبنى كان أسطواني الشكل وذا تصميم داخلي دقيق ومحكم. ولم يكن دمار مرصد سمرقند وزواله ناجمين- في رأي فاتكن- عن عوامل طبيعية؛ إذ من المحتمل أن يكون بعض الدمار قد نجم عن استخدام رخامه في عمليات بناء أخرى. وقد وضعت جداول فلكية في المرصد، عرفت بجداول "أولغ بك" وتعد من أدق الجداول في العالم. ومن المعروف أن قبة المرصد، استغلت في وضع الجداول؛ حيث كان يوجد بها نقوش تحدد الدرجات والدقائق والثواني وأعشار الثواني لأفلاك التدوير، وللكواكب السبعة، وللنجوم المتحيرة، وللكرة الأرضية بتقسيماتها من حيث الأقاليم والجبال والصحارى. وممن عملوا في هذا المرصد "غياث الدين الكاشي" الذي برع في ميدان النماذج الميكانيكية للحركات السماوية.... الأزياج الإسلامية تعريف الزيج الزيج هوكل كتاب يتضمن جداول فلكية يعرف منها سير النجوم والكواكب ويستخرج بواسطتها التقويم سنة سنة وقيل الزيج عبارة عن جداول تخص حركة النجوم والكواكب واستقامتها ورجوعها في أفلاكها كان من أكبر اهتمامات العلماء المسلمين في الماضي معرفة الوقت لأداء العبادات ومعرفة المكان لتحديد القبلة وكذلك القياسات الفلكية ومعرفة الكون العجيب وكان كل عالم من هؤلاء العباقرة يؤلف كتاباً في ذلك يضمنه الجداول والمقاسات والإرتفاعات وغيرها ويسمى هذا الكتاب زيجاً وبواسطته يعرف التقويم والموقع وهو من أهم الوسائل في الأسفار البحرية وعلوم الهيئة والفلك، وقد حاولت جاهداً جمع هذه المؤلفات في صفحة واحدة ليعرف الأحفاد ماقدمه الأجداد، علماً بأنني اقتصرت على على ما وجدته بالاسم، وتركت ما كان عاماً أي شاملاً لكل علوم الفلك مع الإحاطة أنه غالب الكتب الإسلامية في الفلك كانت تحوي في ثناياها أزياجاً وكذلك توجد كتب على هذه الأزياج سواء كانت شرحاً أو تصحيحاً أو تهذيباً أو تعليقاً أو زيادة ولم أتطرق إليها لوجود اسم الزيج الأساس والله الموفق اهتم المسلمون الأوائل بصناعة الأجهزة والآلات التي تساعدهم في أعمالهم العلمية ومن أهم المجالات علم الفلك الذي تطور في عهدهم تطورًا كبيرًا جدًا، واخترعوا له كثيرًا من الأختراعات والآلات وطوروا الآلات التي كانت موجودة قبلهم فما هذه الآلات؟ الآلات الفلكية الإسلامية الإسطرلاب تعريفه: هو آلة رصد قديمة لتعيين ارتفاعات الأجرام السماوية ومعرفة الوقت والجهات الأصلية. اهتم علماء الفلك المسلمون بصناعة الإسطرلاب والذي ورثوه من الحضارة اليونانية وطوروه وألفوا فيه مؤلفات عظيمة _ فكان العالم المسلم الكبير محمد بن إبراهيم الفزاري المتوفى عام 180 هجري هو أول من ألف كتاب في وصف وصناعة واستعمال الإسطرلاب، وهو أول من صنع إسطرلاباً في الإسلام، والإسطرلاب الذي صُنِع عبارة عن آلة فلكية رسم عليها قبة السماء، وقسم عليها النجوم إلى مجموعات، ووضح عليها حركات النجوم والكواكب وقد اهتم العلماء المسلمون بالإسطرلاب اهتماماً كبيراً لدوره الكبير في تحديد أوقات العبادة، واتجاه القبلة والكسوف والخسوف، وكذلك دوره المهم في علم الفلك وصناعة الأزياج الفلكية وتحديد المسافات والقياسات العلمية إلخ المؤلفات الإسلامية في الإسطرلاب كثرت المؤلفات الإسلامية عن الإسطرلاب وبلغت عددًا كبيرًا جداً؛ وذلك لما لهذه الآلة من أهمية في ذلك الوقت في القياسات الفلكية المهمة، ومعرفة أوقات العبادات كالصلاة والصوم والحج، ومعرفة الاتجاهات والزوايا وقياسات الأطوال، وسنتعرض لبعض المؤلفات الإسلامية في الإسطرلاب كتاب العمل بالإسطرلاب المسطح أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفزاري 180 هـ كتاب العمل بالإسطرلاب ذات الحلق أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الفزاري 180 هـ كتاب العمل بالإسطرلاب أحمد بن عبد الله حبش الحاسب المروزي 250 هـ كتاب حسن العمل بالإسطرلاب أحمد بن عبد الله حبش الحاسب المروزي 250 هـ كتاب معرفة الإسطرلاب أبو الحسن كوشيار بن لبان الجيلي 350 هـ كتاب العمل بالإسطرلاب أبو الحسن عبد الرحمن بن عمر بن محمد الصوفي 376 هـ الأرباع المقصود بها ربع الدائرة المرسوم على حائط أو ورق لاستعماله في الرصد، وأطلق عليه المسلمون اسم اللبنة، وكانت الأرباع شيئًا أساسيًّا في مكونات المراصد الكبيرة في المراغة وسمرقند وغيرها وقد وردت إشارة عند بطليموس عن ربع الدائرة المرسوم على جدار أما الأرباع الصغيرة المصنوعة من المعادن أو الأخشاب فقد ابتكرها المسلمون في القرن الهجري الثالث ولها عدة أنواع منها: ربع الساعة: وضعت عليه خطوط تحدد موقع الشمس في النهار كل ساعة بخط يمكن بواسطته معرفة الوقت. ربع المقنطرة: خطوط مرسومة على صحيفة الأسطرلاب وهذه الخطوط تسمى المقنطرة. ربع الجيب: هو ربع يعتمد على جيوب الزوايا وهو مهم في علم المثلثات. دائرة المعدل: هو آلة اخترعها عز الدين عبد العزيز بن محمد الوفائي، وألف رسالة في شرح طريقة استعماله وهي الطريقة المتبعة عند علماء المسلمين حيث يتوجب على أي عالم مسلم حين يخترع آلة أن يؤلف في ذلك رسالة أو كتاب،وهي تتكون من ثلاثة أجزاء: القاعدة وهي دائرية مسطحة عليها بوصلة، وقوس يمثل نصف دائرة يثبت شرقاً وغرباً وهو مدرج، وعضادة مكونة من ذراع بطول قطر القوس وعليه قوس صغيرة للرصد. ذات السمت والارتفاع هي آلة تشبه لحد كبير الإسطرلاب حتى عدَّها البعض من أنواعه، وهي آلة تتكون من حلقة في وسطها عمود عليه ربع مجيب، وهذه الأجزاء جميعها مدرجة، وعلى الربع المجيب عضد متصلة بثقبين للرصد، وأول من وصف هذه الآلة هو العالم المسلم الكبير جابر بن أفلح الأشبيلي في كتابه(إصلاح المجسطي) وقد انتقلت فيما انتقل إلى أوربا. صحيفة الزرقالة صحيفة الزرقالة نسبة لأول من صنعها الزرقالي وهي من أنواع الإسطرلاب، ولكنها شاملة لجميع أعمال الرصد والقياس، وقد قام بصنعها العالم العظيم أبو إسحاق إبراهيم بن يحيي النقاش الأندلسي المعروف بالزرقالي الإسطرلاب، حيث صنع إسطرلاباً مميزاً دقيقًا جداً وسماها صحيفة الزرقالة، وألف كذلك رسالة الزرقالة وهي مائة باب ألفها للمعتمد على الله محمد بن عباد، وهي تحتوي على معلومات مهمة في صناعة واستعمال صحيفة الزرقالة. وبقيت صحيفة الزرقالة تستخدم عند المسلمين، وكذلك استخدمها الأوربيون في بداية النهضة الأوربية، وقد استخدمها كوبرنيكوس في جميع أرصاده الفلكية، واعتبر عندهم من أهم الآلات الفلكية للرصد، ولايمكن لفلكيٍّ أن يستغني عنه وقد أخذوا هذا العلم من المسلمين عن طريق الأندلس في بداية القرن الثاني عشر الميلادي، وتوجد كثيرٌ من الألفاظ العربية إلى الآن. عصا الطوسي هو جهاز مصمم لرسم مجسم للكون ثلاثي الأبعاد طول وعرض وارتفاع وليس كما كان سابقاً يرسم الكون على صحيفة ثنائية الأبعاد طول وعرض فقط وهذا هو الإسطرلاب الخطي، وقد اخترعه العالم المسلم العظيم شرف الدين بن محمد الطوسي المتوفي عام 606 هـ وذلك بصنع صحيفة ثنائية الأبعاد وإسقاط خط عمودي عليها له طول فقط. وبهذه الآلة سبق المشتغلين في علم الرياضيات في مفهوم الأبعاد والهندسة الوصفية التي لم تكن موجودة في ذلك العصر. الصفيحة الآفاقية هي عبارة عن إسطرلاب، ولكنه شامل لايحتاج إلى تبديل صفائحه عند كل خط عرض كما هو الحال في الإسطرلابات العادية، وتعتبر هذه الصفيحة بداية للإسطرلابات الشاملة، وقد صنعها العالم الكبير أحمد بن عبد الله حبش الحاسب المروزي البغدادي المتوفي في عام 250 هـ وقد ألف كتاب العمل بالإسطرلاب شارحاً لها الصفيحة الشكازية هي صحيفة صنعها العالم خلف بن الشكاز الأندلسي وسميت باسمه، وفكرتها تتلخص في أن الضوء عند رسمها ينطلق من نقطة الاعتدال الربيعي ويسقط على مستوى يمر بنقطتي الانقلاب الشتوي والصيفي وعمودي على خط الاستواء، وتنتج صحيفة تعطي مقطعًا عموديًّا للكون طرفاه القطبان بخلاف الإسطرلابات العادية التي تتخيل الضوء منطلقًا من القطب الجنوبي ويسقط على خط الاستواء. الصفيحة الجامعة لجميع العروض هي صحيفة صنعها العالم المسلم الحسين بن باصة الأندلسي المتوفي عام 716هـ وجمع فيها مميزات صفائح الآفاقية والشكازية والزرقالية. الصفائح الزيجية الزيج هو جدول فلكي يستخدم للقياسات الفلكية والحسابات والصفائح الزيجية هي آلات وضعت فيها هذه الجداول وهي كعبارة الحاسبات العيارية أطباق توضع بطريقة تجعل القياس معروفًا بمجرد تحديد الموقع على الطبق، وأول من صنعها هو العالم المسلم أبو جعفر الخازن المتوفي عام 355هـ وسماها زيج الصفائح، وألف رسالة عنوانها (زيج الصفائح) وصف فيه آلته وطريقة عمله، ثم جاء الإسطرلابي هبة الله بن الحسين بن يوسف البغدادي الملقب بالبديع الإسطرلابي المتوفى عام 534هـ وصنع آلة متقنة من الصفائح الزيجية، ثم تلاهما العلماء المسلمون في صناعة تلك الآلات كابن السمح توفي عام 426هـ وابن الزرقالة توفي عام 493هـ وأبو الصلت توفي عام 529هـ وغيرهم. طبق المناطق هي صفيحة زيجية صنعها العالم المسلم الكبير غيّاث الدين جمشيد بن مسعود الكاشي المتوفى عام 829هـ قال عنها صانعها الكاشي في مقدمة كتابه نزهة الحدائق: ( سألني بعض الاخوان: هل يمكن عمل آلة يعرف منها تقاويم الكواكب وعروضها أم لا؟ فابتكرت فيه حتى وفقني الله تبارك وتعالى وألهمني به وظفرت عليه أن أرسم صفحة واحدة من صحيفة يعرف منها تقاويم الكواكب السبعة وعوضها وأبعادها عن الأرض، وعمل الخسوف والكسوف بأسهل طريق وأقرب زمان، ثم استنبطت منها أنواعًا مختلفةً يعرف من كل واحد منها ما يعرف من الآخر، وألفت هذا الكتاب مشتملاً على كيفية عملها وكيفية العمل بها وسميت الآلة بطبق المناطق والكتاب بنزهة الحدائق) آلة القبلة هي آلة متطورة مكونة من دائرة من الصفر قطرها 22،5 سنتيمتر مرسوم عليها خارطة العالم الإسلامي من الصين إلى الأندلس ومزودة بمسطرة إسطرلاب لسهولة الاستخدام وبوصلة مغناطيسية، وفي وسط الخارطة وُضِعَتْ مكة المكرمة، والآلة دقيقة في تحديد المسافات إلى مكة المكرمة والاتجاه إليه، وكانت مخططات القبلة تحدد الاتجاهات فقط دون المسافات، وعلى هذه الآلة مائة وخمسون مدينة إسلامية، وهذه الآلة إسلامية الصنع وإن لم تُكتشف إلا في عام 1989م حيث بيعت نسخة أثرية في مزاد علني في لندن، وقدر تاريخها بعام 1100م وبيعت نسخة أخرى في عام 1995م وهي متأخرة في تاريخ صناعتها قليلاً عن الأولى، وتكون الخارطة الموجودة على هذه الآلة سبقت الخارطة التي أعدها مؤرخ العلوم الألماني كارل شوي عام 1920 م والذي كان مشهورًا بأنه صاحب أول خريطة تبين الاتجاهات والمسافات مع، وحيث إن الآلة مأخوذة من مصادر إسلامية فيها حسابات متطورة وهذا يدل على أن الآلة إسلامية حيث تعتمد على طرق رياضية إسلامية دون تدخل أجنبي. "من موقع غزو الفضاء" (( طوَّر علماء الفلك المسلمون ( موسى الخوارزمي، يحيى بن أبي منصور، مسند بن علي... ) معارف الإغريق، وتجاوزوا الإطار المادي بحيث شمل هذا الإطار المكان والزمان، وليس المكان فقط كما عند الإغريق، ولهذا كان الكون عند المسلمين مظهراً حياً، وبالتالي متغيراً لإبداع الله. ومن مآثر المسلمين في علم الفلك أيضا 1- القول بكروية الأرض ودورانها، وهذا ما دعا كريستوف كولومبس الى التفكير بإمكانية الوصول إلى الهند عن طريق الاتجاه غرباً. 2- وضعوا أسماء 50% من أسماء النجوم المعروفة اليوم في العلم. 3 -إنشاء المراصد الفلكية: الأمويون أول من أنشأ المراصد بدمشق. فقد أنشأ المأمون مرصدين: 1- في بغداد 2- في دمشق أنشأ الفاطميون مرصدًا على جبل المقطم في مصر ( المرصد الحاكمي ). بداية الغرب: وخلال ما يسمى بالعصور الوسطى، أي الفترة التي كان فيها العلم الإسلامي في أوجه،كانت أوروبا من بداية القرن العاشر الهجري تعيش في ظل التفكير الكنسي الذي اعتنق أفكار الإغريق،وبعد اطلاع الغرب وعلمائه على العلم الإسلامي عن طريق جامعات ودور العلم في الأندلس والذي ثبت ارتياد الكثير منهم لها بدأ ينموا تطور علم الفلك في البلاد الأوروبية انطلاقاً من المعارف الإسلامية )) موقع الموسوعة الفلكية يتبع
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#5
|
|||
|
|||
رد: الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
من علماء الفلك المسلمين البتاني (235-317هـ / 850 -929م أبو عبد الله محمد بن جابر بن سنان البتاني، رياضي وفلكي اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي، وعرف بلقب ( بطليموس العرب ). ولد في بتان من نواحي حران على نهر البلخ، أحد روافد نهر الفرات. درس البتاني سر عظمة الله والعلاقة القائمة بين السموات و الأرض، وسخر علمه لمعرفة الله تبارك وتعالى. فتنقل بين الرقة على نهر الفرات وأنطاكية من بلاد الشام، وأنشأ مرصدًا عُرِفَ باسمه. وكان يلقب بالرقي، نسبة إلى الرقة التي أقام فيها وعمل عدة أرصاد هناك. وقد استخدم آلات كبيرة جدا لم يسبق استخدامها من قبل، وذلك لتقليل الخطأ المحتمل. قام البتاني بحساب مواعيد كسوف الشمس وخسوف القمر بقدر كبير من الدقة. وحقق مواقع كثير من النجوم، وصحح بعض حركات القمر والكواكب السيارة، وصحح بطليموس في إثبات الأوج الطولي للشمس فجاءت تزيد بمقدار 16 درجة و 47 دقيقة عن التقديرات المعترف بها في عصرنا الحاضر. وكان أول من توصل إلى تصحيح طول السنة الشمسية، وقدرها بـ 365 يوما و 5 ساعات و 46 دقيقة، 32 ثانية، بينما القيمة الحقيقية التي توصل إليها العلماء المعاصرون بواسطة التلسكوب هي 365 يوما و 5 ساعات و 48 دقيقة و 46 ثانية، أي بفارق دقيقتين و14 ثانية. كما قام البتاني بتعيين ميل البروج عن فلك معدل النهار (أي ميل محور الأرض في دورانها حول نفسها بالنسبة لدورانها حول الشمس والذي يسمى حاليا بالانحراف). وقد توصل البتاني إلى أن معادلة الزمن تتغير تغيرا بطيئا على مر الأجيال. وقد أثبت -على عكس ما ذهب إليه بطليموس- تغيرَ القطر الزاوي الظاهري للشمس، واحتمال حدوث الكسوف الحلقي. واستنبط نظرية جديدة كشف فيها عن شيء كثير من الحذق وسعة الحيلة لبيان الأحوال التي يرى بها القمر عند ولادته. كما صحح عمل بطليموس في تقدير الاعتدالين الصيفي والشتائي. ويعد البتاني أول من سخر حساب المثلثات لخدمة الفلك، فكان أسبق العلماء إلى إيلاء المثلثات الكروية عناية تامة. وركز البتاني في عمله على المثلث الكروي وخواصه. واستخدم جيب الزاوية الذي استنتجه من فكرة الأوتار التي كانت مستعملة عند اليونانيين، كما ابتكر مفاهيم جيب التمام، والظل، وظل التمام، وألف جداول دقيقة لظل التمام للزوايا من الصفر إلى 90 درجة بمنتهى الدقة. فاستخرج ظل التمام في جداوله الخاصة بالمثلثات الكروية من المعادلة: (ظتا أ = جتا أ / جا أ). وتجاوز بذلك تطبيق القوانين والعمليات الجبرية على المعادلات المثلثية. (البتاني صاحب القانون المتعارف لدينا بقانون فيثاغورس....... ) ترك البتاني عددا من المؤلفات المهمة معظمها في علم الفلك منها رسالة في عمليات التنجيم الدقيقة، وكتاب عن دائرة البروج والقبة الشمسية، ومختصر لكتب بطليموس الفلكية، وشرح المقالات الأربع لبطليموس، ورسالة في مقدار الاتصالات الفلكية، ورسالة في تحقيق أقدار الاتصالات، وكتاب في معرفة مطالع البروج فيما بين أرباع الفلك، وكتاب تعديل الكواكب، وكتاب في علم الفلك، ومخطوطة عن علم الزودياك. ولكن أهم مؤلفات البتاني هو الزيج الصابئ وهو عبارة عن عمليات حسابية وقوانين عددية، وجداول فلكية. الخجندي (000-390هـ / 000 -1000م ) حامد بن الخضر أبو محمود الخجندي. عالم رياضي وفلكي اشتهر في القرن الرابع الهجري / العاشر الميلادي. ولد في مدينة الري (جنوب شرقي طهران) حيث تلقى فيها معارفه الأولى وبها تتلمذ على كبار أساتذة عصره. اهتم الخجندي بالعلوم الرياضية والفلكية ولمع اسمه في سن مبكرة فقد كان له السبق إلى اكتشاف حالة خاصة للنظرية القائلة "إن مجموع عددين مكعبين يكون عددا غير مكعب". وفي مرصد الري عمل الخجندي تحت رعاية فخر الدولة البويهي الذي أعانه ماليا. ولقد تمكن الخجندي من صنع بعض الآلات مثل آلة السدس التي أطلق عليها السدس الفخري وهي آلة لقياس زوايا ارتفاع الأجرام السماوية. وترتكز السدسية على مبدأ الغرفة السوداء وهي غرفة مظلمة ذات فتحة صغيرة في السقف.وكان المبنى موجها من الشمال إلى الجنوب بمحاذاة خط الزوال. وكان مؤلفا من حائطين متوازيين، تفصل بينهما مسافة (3.5) مترا، ويبلغ طول كل منها (10 أمتار) مع علو يناهز (20 مترا). ولا يدخل فيه النور إلا من ثقب في الطرف الجنوبي من سقفه. وقد حُفرت أرضه جزئيا بين الحائطين بحيث يمكن رسم سدسية مركزها في فتحة السقف وشعاعها يبلغ (20) مترا. وقد غطي داخل قوس السدسية، حيث تتكون صورة الشمس عندما توجد على خط الطول، بصفائح من النحاس، وكانت التداريج المرسومة على القوس تسمح بقياس ارتفاع الشمس على الأفق أو مسافتها إلى سمت الرأس. وقد بلغ طول كل درجة (35) سم تقريبا، وهي مقسومة إلى (360) قسما يمثل كل قسم (10) ثوان. وتشكل صورة الشمس عند مرورها بخط الزوال دائرة يبلغ قطرها (18) سم. وبعد تحديد مركز هذه الدائرة تتم قراءة دقيقة لقيمة زاوية على الغلاف النحاسي. وقد قاس الخجندي عام 383هـ / 994م ميل فلك البروج فوجده مساويا لـ (23) درجة و(32) دقيقة و(19) ثانية، وقاس خط عرض مدينة الري فوجده مساويا لـ (35) درجة و (34) دقيقة و(39) ثانية. كما ابتكر الخجندي آلة رصد أخرى سماها الآلة الشاملة، وهي محاولة منه لاختصار القيام بأعمال الرصد الطويلة الشاقة، وقد سجل محاولته تلك في رسالة أظهر فيها خصائص الآلة المبتكرة وكيفية استعمالها. سند بن علي (000-218هـ / 000 -833 م أبو الطيب سند بن علي المنجم، عالم فلكي ورياضي اشتهر في القرن الثالث الهجري / التاسع الميلادي. ولد سند لأسرة يهودية تدين بالديانة الموسوية، ولكنه اعتنق الإسلام في عهد الخليفة المأمون الذي قربه إليه. عمل سند في مرصد الشماسية في بغداد الذي أنشأه الخليفة المأمون، وعمل فيه سند مع كل من العباس بن سعيد الجوهري، ويحيى بن منصور، و أحمد الفرغاني، و أبناء موسى بن شاكر، وعلم الدين البغدادي، وثابت بن قرة. وقد شارك سند في البعثة العلمية التي كلفها الخليفة المذكور لقياس محيط الأض. وكتب سند مذكرة عن ذلك وردت فيها أسماء علماء ومهندسين شاركوا في ذلك العمل منهم خالد بن عبد الملك المروزي، وعلي بن عيسى الأسطرلابي. وقد جرت عملية القياس المذكورة بالقرب من سنجار ما بين واسط وتدمر، وبلغت الدرجة المقاسة (57) ميلا عربيا. كما كان سند بن علي من المهندسين المتميزين لدى الخليفة المتوكل، وقد كلفه الخليفة بالتحقق بما ترامى له من أخبار عن خطأ قد ارتكبه بنو موسى في حفر قناة الجعفري قرب البصرة. وكان بنو موسى قد كلفوا بدورهم الفرغاني بالإنشاء، الذي أخطأ في تقدير منسوب المياه فلم تكن القناة لتمتليء بالماء إلى العمق المطلوب. وقد توعد المتوكل بني موسى بالعقاب في حالة صحة الخبر. وقد هُرِعَ بنو موسى إلى سند بن علي في أن يساعدهم على إخفاء ذلك الأمر، فاشترط عليهم أن يساعدهم إن هم أعادوا للكندي كتبه وكان صديقا له، ذلك أن بني موسى كان بينهم وبين الكندي مشاحنات فألبوا المتوكل عليه واستولوا على مكتبته. وقد استجاب بنو موسى لهذا الشرط، وقال سند بأنه سوف يعلم الخليفة بأنه لا يوجد أي خطأ في حفر القناة لأن نهر دجلة كان في ذروة ارتفاعه ولن يستطيع أن يلحظ أحد الخطأ طيلة أربعة شهور. ولقد اغتيل المتوكل بعد شهرين ونجا بنو موسى من العقاب. أما عن إنجازات سند بن علي الأخرى فقد تعاون مع يحيى ابن أبي منصور في وضع زيج فلكي، كما كان له بحوث في الثقل النوعي. ترك سند بن علي عددا من المؤلفات في الرياضيات منها كتاب الحساب الهندي، وكتاب الجمع والتفريق. وفي الشروح الرئيسية لكتاب إقليدس بعض مؤلفات المسلمين في علم الفلك كتاب الزيج الصابيء أحد أشهر المؤلفات في مجال علم الأزياج من فروع علم الفلك، وتأتي شهرته من أن مؤلفه البتاني قد وضع فيه معلومات صحيحة ودقيقة كان لها أثرها في تطور علم الفلك طوال العصور الوسطى عند المسلمين وأوائل عصر النهضة في أوروبا. والكتاب دراسة في القوانين الفلكية من خلال مقدمة وسبعة وخمسين بابا، أورد في المقدمة المنهجية التي كتبها لكتابه وصفا لأهمية هذا العلم، ومكانته بين العلوم، وسبب وضعه هذا الكتاب فيقول: "إنه من أشرف العلوم منزلة، وأسناها مرتبة، وأحسنها حلية، وأعلقها بالقلوب، وألمعها بالنفوس وأشدها تحديدا للفكر والنظر، وتذكية للفهم، ورياضة للعقل بعد العلم، بما لا يسع الإنسان جهله من شرائع الدين وسنته، علم صناعة النجوم. لما في ذلك من جسيم الحظ وعظيم الانتفاع بمعرفة مدة السنين والشهور والمواقيت وفصول الأزمان وزيادة النهار والليل ونقصانها، ومواضيع النيرين( الشمس و القمر ) وكسوفهما، ومسير الكواكب في استقامتها ورجوعها وتبدل أشكالها ومراتب أفلاكها وسائر مناسبتها، إلى ما يدرِك بذلك مَن أنعم النظر وأدام الفكر فيه من إثبات التوحيد، ومعرفة كنه عظمة الخالق وسعة حكمته، وجليل قدرته ولطيف صنعته". وقال أيضا:- "لما أطلت النظر في هذا العلم، وأدمنت الفكر فيه، ووقفت على اختلاف الكتب الموضوعة لحركات النجوم، وما تهيأ على بعض واضعيها من الخلل فيما أَصَّلوه فيها من الأعمال وما ابتنوها(بنوها) عليه، وما اجتمع أيضا في حركات النجوم على طول الزمان - لمّا قيست أرصادها إلى الأرصاد القديمة - وما وجد في ميل فلك البروج عن فلك معدل النهار من التقارب، وما تغير بتغيره من أصناف الحساب وأقدار أزمان السنين وأوقات الفصول واتصالات النيرين التي يستدل عليها بأزمان الكسوفات وأوقاتها أجريت في تصحيح ذلك كله وإحكامه على مذهب بطليموس في الكتاب المعروف بالمجسطي بعد إنعام النظر، وطول الفكر والرؤية مقتفيا أثره متبعا ما رسمه إذ كان قد تقصى ذلك من وجوهه، ودلَّ على العلل والأسباب العارضة فيه بالبرهان الهندسي والعددي الذي لا تُدفع صحته، ولا يشك في حقيقته فأمر بالمحنة والاعتبار بعده، وذكر أنه قد يجوز أن يستدرك عليه في أرصاده على طول الزمان كما استدرك هو على إبرخس وغيره من نظرائه لجلالة الصناعة؛ ولأنها سماوية جسيمة لا تدرك إلا بالتقريب. ووضعت في ذلك كتابا أوضحت فيه ما استعجم، وفتحت ما استغلق، وبينت ما أشكل من أصول هذا العلم، وشَذَّ من فروعه، وسهلت به سبيل الهداية لمن يأثر به ويعمل عليه في صناعة النجوم، وصححت فيه حركات الكواكب ومواضعها من منطقة فلك البروج على نحو ما وجدتها بالرصد وحساب الكسوفين وسائر ما يحتاج إليه من الأعمال، وأضفت إلى غيره مما يحتاج إليه، وجعلت استخراج حركات الكواكب فيه من الجداول لوقت انتصاف النهار من اليوم الذي يحسب فيه بمدينة الرقة، وبها كان الرصد والامتحان على تحذيق ذلك كله إن شاء الله تعالى وبه التوفيق". محتويات الكتاب أورد البتاني في الأبواب الثلاثة الأولى منها طريقة العمليات الحسابية في النظام الستيني وأوتار الدائرة، والكرة السماوية ودوائرها. وقياس الزمن برصد ارتفاع الشمس، كما تناول في الأبواب التسعة التالية موضوع الكواكب الثابتة ومعرفة أوضاعها بالنسبة للدوائر السماوية، وطول السنة الشمسية عن طريق الرصد، والاختلاف في حركة الشمس وعدم انتظام سرعتها بين يوم وآخر على مدار السنة، وحركات القمر والكسوف والخسوف، وبعد الشمس والقمر عن الأرض، وأسباب أوجه القمر، وتناول الكواكب ومساراتها، وقدم مقارنة للتقاويم المختلفة عند العرب والروم والفرس والقبط، ودرس منازل القمر وقسمها إلى ثمانٍ وعشرين منزلةً كما كانت عند العرب قبل أن يطلعوا على التقسيم الهندي، ولكنه استخدم في تقسيمه الأصول الهندسية والفلكية، وبحث بعد ذلك مسار القمر ونقطتي تقاطعه مع مسار الأرض، ورؤية الهلال والخسوف، وكذلك تناول كسوف الشمس وأحوال ومواضع وحركات المجموعات الشمسية. واختتم الكتاب بثلاثة أبواب أحدهما خصصه لإرصاداته التي قام بها للنجوم، وبابين خصصهما لوصف الآلات الفلكية وطريقة صنعها والأخطاء التي يمكن أن يقع فيها علم الفلك. وقد نال هذا الكتاب حظوة كبيرة عند علماء الفلك المسلمين الذين جاءوا بعد البتاني من أمثال: البوزجاني، والصاغاني، والصوفي، والبيروني، وأيدوه في كثير مما جاء به. النسخ المترجمة نال الكتاب أهمية كبيرة في الغرب الأوروبي فتمت عدة محاولات لترجمة الكتاب إلى اللاتينية في القرن الثاني عشر الميلادي، وطبعت إحدى هذه الترجمات وهي ترجمة بلاتوتيفوك في نورمبرج عام 943هـ / 1537 م، كما نشر كارلونلينو الأصل العربي منقولا عن النسخة المحفوظة بمكتبة الأسكوريال في ثلاث مجلدات بروما عام 1316هـ / 1899 م مصحوبا بترجمة لاتينية وتعليق على بعض النصوص. كتاب القانون المسعودي أحد المؤلفات الكبرى في علم الفلك والأرصاد التي ظهرت في القرن الخامس الهجري / الحادي عشر الميلادي. وقد أهداه مؤلفه أبو الريحان البيروني إلى السلطان مسعود بن محمود الغزنوي. والكتاب يعتني بكل ما توصل إليه العلماء في الحضارات السابقة وكذلك المعاصرون له مع نقد مطلع وتفنيد الآراء دون تحيز أو محاباة. وقد انتهج البيروني منهجا خاصا هو ألا يأخذ النظريات والأرصاد قضية مسلما بها بل ناقش البراهين والأدلة وأضاف إليها من علمه وأعاد الأرصاد أكثر من مرة لكي يتأكد من صحة النتائج التي ذكرها في كتابه. فيقول البيروني: "ولم أسلك فيه مسلك من تقدمني من أفاضل المجتهدين من طالع أعمالهم واستعمل زيجاتهم على مطايا الترديد إلى قضايا التقليد باقتصارهم على الأوضاع الزيجية وتعميتهم خير ما زاولوه من عمل، وطيهم عنهم كيفية ما أصابوه من أصل حتى أحوجوا المتأخر عنهم في بعضها إلى استئناف التعليل، وفي بعضها إلى تكلف الانتقاد والتضليل؛ إذ كان خلد فيها كل سهو بدر منهم لسبب انسلاخه عن الحجة، وقلة اهتداء مستعمليها بعدهم إلى المحجة، وإنما فعلت ما هو واجب على كل إنسان أن يعمله في صناعته من تقبل اجتهاد من تقدمه بالمنة، وتصحيح خلل إن عثر عليه بالحشمة، وخاصة فيما يمتنع إدراك صميم الحقيقة فيه من مقادير الحركات وتخليد ما يلوح له فيها تذكرة لمن تأخر عنه بالزمان وأتى بعده وقرنت بكل عمل في كل باب من علله. وذاك ما توليت من عمله ما يبعد به المتأمل عن تقليدي فيه ويفتح له باب الاستصواب لما أصبت فيه، أو الإصلاح لما زللت عنه أو سهوت في حسابه". محتويات الكتاب يشتمل الكتاب على إحدى عشرة مقالةً جاءت موزعة على ثلاثة أجزاء، وقد قسمت كل مقالة إلى عدد من الأبواب، بلغت في مجموعها مائةً واثنين وأربعين بابا؛ فجاء الكتاب على النحو التالي: الجزء الأول ويشمل المقالات الخمس الأولى، وتتناول هيئة الموجودات الكلية في العالم بإجمال وإيجاز للتوطئة، وعن العالم بكليته كجِرْم مستدير الشكل، وعن الأثير والعالم المتحرك والعناصر الأربعة، وعن المباحث الستة من كتاب المجسطي، وعن كرية الأرض وكرية السماء، وعن الكسوف، كما تناول في الأبواب الأخرى لهذه المقالة الأيام والشهور وسنة القمر، وسنة الشمس، وغير ذلك، ثم يقدم عرضا موجزا لتواريخ الأنبياء، والملوك من عهد سيدنا آدم عليه السلام حتى ملوك عصره؛ وذلك للصلة الوثيقة بينها وبين التقاويم المختلفة والتواريخ المشهورة مع الإشارة إلى أصلها والأسباب التي جعلت منها عيدا دينيا أو مناسبة مشهورة، ثم ينتقل للحديث عن الجوانب النظرية في جداول حساب المثلثات التي تعتمد عليها النظريات والأرصاد والحسابات الفلكية. وينتقل بعد ذلك إلى الناحية التطبيقية فيبين زاوية تقاطع معدل النهار مع منطقة البروج في خط الاستواء ودرجة الكواكب وعرضه، ومعرفة عروض البلدان بارتفاعات الأشخاص وسعة المشارق والمغارب، ودرجة طلوع الكواكب وغروبها ومعرفة الوقت من الليل بقياس الكواكب الثابتة، والماضي من النهار قبل سمت الشمس أو عكسه. الجزء الثاني ويشتمل على أربع مقالات من الخامسة حتى الثامنة. ويتناول فيها المسائل الأرضية المتصلة بالظواهر الفلكية كتعيين خطوط الطول والعرض للبلدان واتجاه مكان بالنسبة لمكان آخر وقياس حجم الأرض أو محيطها وخصائص الكرة السماوية في خطوط العرض المختلفة ووصف موجز لجغرافية الأرض مع جدول لخطوط الطول والعرض جمع فيه ما يزيد على ستمائة بلد ومكان، ثم يتحدث عن كيفية الوقوف على أوقات الاعتدالات، وتصور الحركة في الأفلاك التي يظن أنها متقاطعة، وحركة الشمس الوسطى بالطريقة التي استخرجها بها بطليموس ومقدار حركة الأوج ( مصطلح فلكي ) وغير ذلك. ويتحدث عن حركات القمر، وبعد القمر عن الأرض، واختلاف منظر القمر، وعن أحوال الكسوف واختلاف مناظره، وكذلك كسوف القمر ومداري البحرين ومنازل القمر. الجزء الثالث ويشمل المقالات الثلاث الأخيرة، ويتناول في أبوابها الفرق بين الكواكب الثابتة والسيارة، وتقسيم الكواكب الثابتة وجداول الثوابت وصور الدب الأكبر والأصغر والتنين والعقاب والثور والعذراء والسمكتين وقيطس والنهر والأرنب وقنطورس والسمع وتشريق الكواكب وتغريبها، والجداول وتقويم الكواكب بها وجداول حركات زحل والمشترى والزهرة و عطارد والمريخ واستخراج المقامات وغاية تباعد الزهرة وعطارد عن الشمس، وتناظر الكواكب والبروج وتحاويل سني العالم، والمواليد وشهورها، وتقسيط القوى بحسب المواضع، ومعرفة الطاقات في كل واحد من فلكي الأوج والتدوير ولوازمها وصعود الكواكب وهبوطه، وقرانات الكواكب العلوية إلى غير ذلك. والكتاب مزين بالعديد من الأشكال والرسوم المختلفة والجداول الكثيرة. النسخ المحققة طبع كتاب القانون المسعودي لأول مرة بمطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية بحيدر أباد الدكن بالهند عام 1373هـ / 1954 م. ولقد بذلت فيه دائرة المعارف مجهودا ضخما في سبيل طبع هذا الكتاب النفيس حيث بقي في الخفاء مدة طويلة من الزمان وقد تمت المقارنة بين النسخ السبعة والاعتماد على النسخة المخطوطة الرابعة الموجودة في مكتبة بايزيد بإستانبول أساسا للطبع. وتقع هذه الطبعة في ثلاثة أجزاء في نحو ألف وخمسمائة صفحة، عدا المقدمات والفهارس. وقد أعاد تحقيق المقالة الثالثة منه إمام إبراهيم أحمد، ونشرها المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة عام 1384 / 1965. دور المسلمين في الحضارة الغربية شهدت الخلافة العربية الإسلامية ازدهارا في العلوم وتقدما في التقنية، وقد اتسمت الحضارة العربية بالسمات الإسلامية الواضحة، فسميت لذلك بالحضارة العربية الإسلامية. علم الفلك: قَدِمَ الكثير من علماء الفلك المسلمين إلى الصين في عهد يوان حاملين معهم بعض الأجهزة والمصادر الفلكية العربية، وفي الوقت نفسه اتجه عدد من الفلكيين الصينيين إلى دولة المغول الإيلخانية حيث قدموا إلى الفلكيين فيها طريقة حساب التقاويم، وطريقة "قيان – تشي" وبعض المصادر الصينية في مجال التقويم الفلكي. غير أن تلك الكتب التي نقلت إلى الصين قد فقدت، فلا يعرف إلا بعض عناوينها من ((سجل ديوان وثائق يوان)) من تأليف وانغ شي ديان وشانغ تشي ونغ في عهد أسرة يوان، مثل ((الزيجات – مختلف التقاويم)) 48 جزءًا و((صناعة الآلات الفلكية)) 8 أجزاء، و((الهيئات – الدراسات في التقاويم الفلكية)) 7 أجزاء، و((صور الكواكب – خريطة النجوم)) 4 أجزاء. يتبع ...
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#6
|
|||
|
|||
رد: الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
تعليقات المنصفين من الغربيين كانت غزارة الإسهامات الإسلامية في مجال الفلك سببًا في إفراز كثير من المنصفين من رواد الحضارة الغربية المقرين بفضل المسلمين على العالم في ذلك المضمار. يقول الأستاذ سيديو: " لويس سيديو مستشرق فرنسي عكف على نشر مؤلفات أبيه جان جاك سيديو الذي توفي عام 1832 قبل أن تتاح له فرصة إخراج كافة أعماله في تاريخ العلوم الإسلامية. وقد عين لويس أمينا لمدرسة اللغات الشرقية (1831) وصنف كتابا بعنوان ( خلاصة تاريخ العرب ). يقول: " إن نتاج أفكار العرب والمسلمين يشهد بأنهم أساتذة أوربا في جميع فروع المعرفة " موقع بلاغ وكان البتاني موضع إكبار واحترام المنصفين الغربيين، يقول عنه الأستاذ نلنيو:" أهم تصانيف البتاني الزيج، وهو عمله الذي لم يصلنا غيره وبه نتائج رصوده، وللزيج أثر كبير، لا في علم الفلك عند العرب فحسب، بل فيه وفي حساب المثلثات الكبري عامة في أوروبا خلال العصور الوسطى وأول عصر النهضة".. ويقول (سيديو) أيضًا: في الفلك أحدث المسلمون نهضة معروفة وذلك عن طريق نقل الكتب الفلكية القديمة وتصحيح أغلاطها والتوسع فيه، وتبدو عظمة هذا العمل إذا عرفنا أن أصول هذه الكتب ضاعت ولم يبقَ منها غير الترجمة العربية، ومن خلال أعمال العلماء العرب والمسلمين وأبحاثهم ومؤلفاتهم تتجلَّى لنا مآثرُ العرب في الطب و الصيدلة والكيمياء والنبات والرياضيات وعلم الاجتماع وغير ذلك من العلوم...؟ موقع الوراق ومن أروع التصريحات في هذا السياق قول الأستاذ سيديو في مؤلَّفِه: إننا لو أردنا أن ننظر إلى التقدم الذي حققه العرب في العلوم الرياضية والفلكية، فإننا نجد أن العرب سبقوا الأوروبين إلى أغلب الاكتشافات التي نسب الأوروبيون شرف اكتشافها إلى علمائهم. ونقل محمد كرد علي في كتابه (الإسلام والحضارة العربية ج1) عن دراير قوله: ومن عادة العرب أن يراقبوا ويمتحنوا، وقد حسبوا الهندسة والعلوم الرياضية وسائط للقياس، ومما تجدر ملاحظته أنّهم لم يستندوا في ما كتبوه في الميكانيكا والسائلات والبصريات على مجرد النظر، بل اعتمدوا على المراقبة والامتحان بما كان لديهم من الآلات، وذلك ما هيأ لهم سبيل ابتداع الكيمياء، وقادهم إلى اختراع أدوات التصفية والتبخير، ورفع الأثقال، ودعاهم إلى استعمال الربع والإسطرلاب في علم الهيئة، واستخدام الموازنة في الكيمياء، مما خُصُّوا به دون سواهم، وهيأ لهم صنع جداول للجاذبية النوعية وعلم الهيئة كالتي اصطنعت في بغداد والأندلس وسمرقند، مما فتح لهم باب تحسين عظيم في قضايا الهندسة وحساب المثلثات واختراع الجبر واستعمال الأرقام في الحساب، وكان هذا كله من نتائج استعمالهم طريقة الاستدلال والامتحان. ويقول لوبون صاحب كتاب (حضارة العرب): ينسب الناس إلى بيكون قاعدة التجربة والملاحظة، وهما من أُسس البحث العلمي الحديث، بيد أنّ الواجب أن يُعترف اليوم أنّ هذه الطريقة كلها من مبتدعات العرب. وكان سيديو في كتابه (خلاصة تاريخ العرب) واضحاً وصريحاً عندما أكد اعتماد العرب على أُسلوب التجربة والملاحظة واستنباط أسرار المحسوسات لإرجاع الأسباب إلى مسبباتها، فهو يقول: وقد اشتهرت مدرسة بغداد أول أمرها بفكرتها العلمية حقيقة، وكان لها السلطان الأكبر على أعمال العرب، فساروا من المعلوم إلى المجهول، واستنبطوا أسرار المحسوسات ليرجعوا الأسباب إلى مسبباتها، ولا يقبلوا إلا ما أثبتته التجربة. وقد كان العرب في القرن التاسع متمكنين من هذه الطريقة الخصيبة التي صارت فيما بعد عند المحدثين أداةً استعملوها للوصول إلى أجمل ما كشفوه... فكانت التجربة والملاحظة من أُسلوب العرب، ودرس الكتب والاكتفاء بترديد رأي المعلم كانت طريقة أُوربا في القرون الوسطى، والفرق ظاهر بين الطريقتين، ولا نقدِّر طريقة العرب في العلم حق قدرها إلاّ بالبحث عنها. والأساليب التجريبية ـ التي كُتِبَ لهم فضلُ السبق فيها ـ قادتهم بالضرورة إلى كشف أُمور مهمة وُفِّقوا إليها في ثلاثة أو أربعة قرون، لم يكتب مثلُه لليونان في زمن أطول من زمنهم بكثير... إلى أن يقول: فالتأثير الذي أَثَّروه من هذا النظر في أُوروبا كان عظيماً في الحقيقة، وكانوا خلال عدة قرون أساتذة منفردين عرفتهم الأُمم النصرانية. ولعلنا لسنا بحاجة إلى التذكير بأنَّ المفكرين الأوروبيين ـ الذين نقلنا كلامهم ـ عندما يذكرون العرب فإنّما يعنون في الواقع المسلمين موقع الوحدة الإسلامية. وتقول المستشرقة الألمانية " زيجريد هونكه ": (( لقد اهتم العرب اهتماما بالغا بالآلات الفلكية، وما ورثوه عن اليونان كان بدائيًّا وأعجز من أن يساندهم في سباقهم نحو الأمجاد التي رسموها لأنفسهم. فكان أن طوروها وزادوا عليها أشياء عديدة وقدموا اختراعات أخرى تشبه المعجزات، مبتكرين بذلك آلات مختلفة للمراقبة والقياسات، أخذها الغ رب عنهم وبقي على استعماله لها أمدا طويلا دون أن يكون لاختراع المنظار المكبّر المتأخر أي تأثير في ذلك. ويحكى أن زائرا قصد ابن الفلكي نصير الدين في مرصده في ( مراغة )، فلما رأى الآلات الفلكية المتنوعة ذهل، وقد زادت دهشته حين رأى المحلقة ذات الخمس الحاقات والدوائر من النحاس: أولاها تمثل خط الطول الذي كان مركزا في الأسفل، وثانيتها خط الاستواء وثالثتها الخط الإهليجي، ورابعتها دائرة خط العرض، خامستها دائرة الانقلاب الصيفي والشتوي، وشاهد أيضا دائرة السمت التي يمكن للمرء بواسطتها أن يحدد سمت النجوم أي الزاوية الناتجة عن خط أفقي ثابت وخط أفقي آخر صادر عن كوكب في السماء. ثم أصبحت هذه الحلقات أكبر حجما مما كانت عليه سابقا، وصنع منها العرب المحلقات الفلكية (Armillar) أو " ذات الحلقات " كما سماها بطليموس، وأصبحت التقسيمات أكثر تفصيلا وتجزيئا والقياسات أدق، وقد بلغ قطر هذه الحلقات النحاسية ثلاثة أمطار ونصف المتر..... )) كتاب (شمس العرب تسطع على الغرب): المستشرقة الألمانية زيجفريد هونكه التأثير في الحضارة الغربية يقول دونالد ر. هيل في كتابه العلوم والهندسة في الحضارة الإسلامية: لقد صَنَّف الفلكيون الإسلاميون مجموعة مؤلفات وافرة الثراء بقي منها حوالي عشرة الآف مخطوط محفوظ في مكتبات جنوب غرب آسيا، وشمال أفريقيا، وأوربا والولايات المتحدة. وخلال القرنين الماضيين أولى عدد قليل جدا من العلماء اهتمامهم إلى جزء من هذا التراث الحي، لكن معظمه لم يفهرس بعد. وعلى الرغم من هذا، فإنه يمكن إعادة تكوين صورة متقنة بدرجة معقولة للنشاط الإسلامي في مجال علم الفلك. وأكثر مصادر الإسلاميين المعنيين بفرع أو بآخر من فروع هذا العلم..... العلوم والهندسة في الحضارة الإسلامية دونالد ر. هيل (( ولعلماء المسلمين أثر واضح في الفكر الأوربي، ذلك أن كتاب الفرغاني في الفلك المسمى (أصول الفلك) كان يدرس في جامعة بولونيا في إيطاليا. كذلك من المعترف به للعالم البتاني المتوفى عام 929 هـ / 1522 م دوره في تصحيح بعض المعلومات الواردة في " المجسطى " - وهو كتاب مشهور في الفلك - لبطليموس. وقد وازن البتاني بين التقاويم العربية والفارسية والرومية والمصرية القديمة، وثحدث عن منازل القمر التي ذكرت في القرآن الكريم، وأرصاد النجوم، وقد ترجمت كتبه إلى اللغة اللاتينية. وتوجد أصوله المخطوطه في المكتبة الوطنية بباريس. )) (10) المسلمون في مجال الفلك في العصر الحديث من علماء الفلك المسلمين المعاصرين الدكتور فاروق الباز (12) ولد الدكتور فاروق الباز في الأول من يناير عام 1938م من أسرة بسيطة الحال في قرية طوخ الأقلام من قرى السنبلاوين في محافظة الدقهلية. حصل على شهادة البكالوريوس (كيمياء - جيولوجيا) في عام 1958م. نال شهادة الماجستير في الجيولوجيا عام 1961م من معهد علم المعادن بميسوري الأمريكية. حصل على عضوية فخرية في إحدى الجمعيات المهمة (Sigma Xi) تقديرا لجهوده في رسالة الماجستير. نال شهادة الدكتوراه في عام 1964م وتخصص في التكنولوجيا الاقتصادية. يشغل الدكتور فاروق الباز منصب مدير أبحاث الفضاء في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية. كان نائبا للرئيس للعلم والتكنولوجيا في مؤسسة (آي تك) لأجهزة التصوير بمدينة لينكجستون، ولاية ماساتشوستس منذ عام 1973 إلى عام 1982. قام الدكتور الباز بتأسيس وإدارة مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للجو والفضاء بمعهد سميثونيان بواشنطن عاصمة الولايات المتحدة الامريكية. وعمل بالإضافة إلى ذلك مستشارًا علميًّا للرئيس السادات ما بين 1978 – 1981. منذ عام 1967 إلى عام 1972 عمل الدكتور فاروق الباز بمعامل بلّل بواشنطن كمشرف على التخطيط للدراسات القمرية واستكشاف سطح القمر. وفي خلال هذه السنوات، اشترك في تقييم برنامج الوكالة الوطنية للطيران والفضاء "ناسا" للرحلات المدارية للقمر، بالإضافة إلى عضويته في المجموعات العلمية التدعيمية لإعداد مهمات رحلات أبوللو على سطح القمر. شغل منصب سكرتير لجنة اختيار مواقع هبوط سفن برنامج أبوللو على سطح القمر. كما كان رئيساً لفريق تدريبات رواد الفضاء في العلوم عامة وتصوير القمر خاصة. شغل منصب رئيس أبحاث التجارب الخاصة بالمراقبات الأرضية من الفضاء والتصوير، وذلك في مشروع الرحلة الفضائية المشتركة أبوللو – سويوز في عام 1975. قام الدكتور الباز بتدريس علم الجيولوجيا في جامعات أسيوط بمصر من عام 1958 – 1960 ،وميزوري بأمريكا من عام 1963 إلى 1964 وهيدلبرج في ألمانيا من عام 1964- 1965. في عام 1966 عمل في الاستكشاف عن النفط في خليج السويس بقسم التنقيب في شركة بان أمريكان وذلك قبل التحاقه بشركة بلل في عام 1967. وفي عام 1973م عمل كرئيس الملاحظة الكونية والتصوير في مشروع Apollo- soyuz الذي قام بأول مهمة أمريكية سوفييتية في تموز 1975م. وفي عام 1986م انضم إلى جامعة بوسطن، في مركز الاستشعار عن بعد باستخدام تكنولوجيا الفضاء في مجالات الجيولوجيا والجغرافيا، وقد طور نظام الاستشعار عن بعد في اكتشاف بعض الآثار المصرية. كتب د. الباز 12 كتابا، منها: أبوللو فوق القمر، الصحراء والأراضي الجافة، حرب الخليج والبيئة، أطلس لصور الأقمار الصناعية للكويت، ويشارك في المجلس الاستشاري لعدة مجلات علمية عالمية. كتب مقالات عديدة، وتمت لقاءات كثيرة عن قصة حياته وصلت إلى الأربعين، منها "النجوم المصرية في السماء"، "من الأهرام إلى القمر"، "الفتى الفلاح فوق القمر"، وغيرها انتخب د. الباز كعضو، أو مبعوث أو رئيس لما يقرب من 40 من المعاهد والمجالس واللجان، منها انتخابه مبعوثا لأكاديمية العالم الثالث للعلوم TWAS عام 1985م، وأصبح من مجلسها الاستشاري عام 1997م، وعضوا في مجلس العلوم والتكنولوجيا الفضائية، ورئيسا لمؤسسة الحفاظ على الآثار المصرية، وعضوا في المركز الدولي للفيزياء الأكاديمية في اليونسكو، مبعوث الأكاديمية الأفريقية للعلوم، زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم بباكستان، وعضوا مؤسسا في الأكاديمية العربية للعلوم بلبنان، ورئيسا للجمعية العربية لأبحاث الصحراء. حصل د. الباز على ما يقرب من 31 جائزة، منها: جائزة إنجاز أبوللو، الميدالية المميزة للعلوم، جائزة تدريب فريق العمل من ناسا، جائزة فريق علم القمريات، جائزة فريق العمل في مشروع أبوللو الأمريكي السوفييتي، جائزة ميريت من الدرجة الأولى من الرئيس أنور السادات، جائزة الباب الذهبي من المعهد الدولي في بوسطن، الابن المميز من محافظة الدقهلية، وقد سميت مدرسته الابتدائية باسمه، وهو ضمن مجلس أمناء الجمعية الجيولوجية في أمريكا، المركز المصري للدراسات الاقتصادية، مجلس العلاقات المصرية الأمريكية. وقد أنشأت الجمعية الجيولوجية في أمريكا جائزة سنوية باسمه أطلق عليها "جائزة فاروق الباز لأبحاث الصحراء". تبلغ أوراق د. الباز العلمية المنشورة إلى ما يقرب من 540 ورقة علمية، سواء قام بها وحيدا أو بمشاركة آخرين، ويشرف على العديد من رسائل الدكتوراه. جال د. فاروق العالم شرقا وغربا، وحاضر في العديد من المراكز البحثية والجامعات، أحب الرحلات الكشفية، وجمع العينات الصخرية منذ الصغر. يجيد العربية والإنجليزية بطلاقة، كما يتحدث بعضا من الألمانية والفرنسية والأسبانية. ومن العلماء البارزين في هذا المجال في العصر الحديث أيضا: الأستاذ الدكتور زغلول النجار: وهو وإن كان متخصصا في " الجيولوجيا " - علم طبقات الأرض - إلا أن له باعا طويلا في علم الفلك أيضا... اضغط على الصورة أو انظر هذا الرابط وصلة نشطة نصائح للمختصين في هذا العلم 1 - ربط هذا العلم بالإيمان بالله تعالى وعظمته وقدرته، وبالتفكر في مخلوقات الله. 2- الاستفادة من المخطوطات التي بذل المسلمون القدامى جهدا كبيرا في تأليفها وإعدادها، وذلك من خلال تحقيق هذه الموسوعات، وبيان أوجه السبق التي حازها المسلمون في هذا المجال العلمي المهم. 3 - بذل الجهد في كشف الحقائق العلمية والتي أخبر بها القرآن والكريم والنبي صلى الله عليه وسلم منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام. 4 - توظيف هذه الكشوف العلمية في الدعوة إلى الله، وتوضيح هذه الحقائق للناس جميعا ونشرها من خلال وسائل النشر الفعالة مثل الإنترنت والقنوات الفضائية........ 5 - الاستفادة العملية من هذا العلم في خدمة المسلمين بصورة فعالة فيما يتعلق بالتوقيتات للأهلة وغيرها؛ مما يعود بالنفع على المسلمين، ويجمع بينهم، تحقيقا للوحدة الإسلامية المنشودة. 6 - إنشاء جامعة إسلامية علمية وعالمية كبيرة متخصصة في مجال علم الفلك تعني بدراسته والاستفادة الحقيقية منه في خدمة الإسلام والبشرية جميع، وتربية جيل قوي من الشباب على خبرة كبيرة ووعي بهذا الجانب العلمي المهم وهذا الهدف لا بد أن يتعاون الجميع لإنجازه. يتبع
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#7
|
|||
|
|||
رد: الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
المراجع
(1) موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة. (2) المرجع السابق. (3) لمزيد من المعلومات عن الثقوب السوداء انظر هذا الرابط باللغة الإنجليزية. (4) تفسير ابن كثير [ جزء 4 - صفحة 333 ]. (5) { مسند أحمد - حديث رقم 4049 }. (6) انظر - ألبرت أينشتين: تطور الفيزياء – أكاديمياً - بيروت لبنان - 1993. موقع الحقيقة العظمى. (7) الدكتور زغلول النجار موقع الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة. (8) موقع غزو الفضاء. (9) موقع الصين اليوم. (10) تاريخ النظم والحضارة الإسلامية د / فتحية النبراوي. (11) موقع الأرقام. (12) موقع المبدعون العرب. (13) موقع إسلام أون لاين. المصدر : http://www.islamstory.com/Article.as....9&SectionID=0 اللهم اجعل نقلي هذا خالصاً لوجهك الكريم وانفع به اخوتاً لي مسلمين اختكم ربانة تحييكم بتحية الاسلام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
https://twitter.com/amani655 |
#8
|
|||
|
|||
رد: الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
يعطيك العافيه وبارك الله فيك وجزاك الله خيـــــــــراً ،،،
|
#9
|
|||
|
|||
رد: الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
[GRADE="00008B FF6347 008000 4B0082"]
شكرا لك وبارك الله فيك،، [/GRADE] |
#10
|
|||
|
|||
رد: الحضار العلمية عند المسلمين في الفلك
ربانة
الله يعطيك العافية جهودك واضحة وضوح الشمس في هذا المنتدى فلقد أثريتيه بنقلك الرائع نتطلع لجديدك أشكرك جزيل الشكر تقبلي خالص الود والتقدير
__________________
نحن قوم إذا ضاقت بنا الدنيا اتسعت لنا السماء فكيف نيأس ؟!! |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|