ملتقى الفيزيائيين العرب > قسم المنتديات الفيزيائية الخاصة > منتدى الدروس والنقاشات الفيزيائية بين المعلمين. | ||
التدريس التبادلي reciprocal teaching منهج لتدريس القراءة |
الملاحظات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
التدريس التبادلي reciprocal teaching منهج لتدريس القراءة
ماهية التدريس التبادلي
التدريس التبادلي reciprocal teaching منهج لتدريس القراءة طوّرته في الولايات المتحدة الأمريكية كل من أنيماري بالينكسار Annemarie Palincsar وآن براون Ann Brown بهدف مساعدة المعلمين بفاعلية على ضمان تحقق الفهم اثناء القراءة. ويأخذ هذا النمط من التعليم شكل حوار بين المعلمين والتلاميذ حيث يتولى التلاميذ المشاركون بمثل هذه العملية أخذ دور المعلم بالتعاقب. وهذا نمط من التدريس التفاعلي حيث يتولى المعلم أو الطفل قيادة مجموعة من المتعلمين تعكف على قراءة نص محدد بهدف الوصول الى فهمه. ويعمل أفراد المجموعة ، أثناء عملهم الجماعي ، على رصد فهمهم للنص المقروء من خلال التوقف عند فترات فاصلة منتظمة يتم فيها طرح الأسئلة وتلخيص النص وتوقّع مضمون تال وايضاح ماتمت قراءته منه. ومن السمات المميزة لهذا المنهج التعليمي أرتباطه بالأفكار التي سبق أن طرحها (فايكوتسكي) Vygotsky التي اشار في جانب منها الى أن الأطفال يمارسون ، أولا ، شكلا معينا من أشكال التفكير بالتعاون مع مفكرين أكثر خبرة. ويكون الطفل ، في البدء ، مجرد متفرج لأن الجزء الأكبر من التفكير يتولاه الخبير (أحد الوالدين أو المعلم) ثم يدخل مرحلة المفكر المبتديء لأنه يشرع بأداء جزء يسير من عملية التفكير تحت أشراف الشخص الخبير. ومع تزايد قدرات الطفل المتعلم يبادر الخبير بالتخلي عن مسؤولياته شيئا فشيئا ، لكنه يظل يمارس دور المرشد من خلال تقديم العون للطفل لدى بروز بعض المصاعب أو الأشكالات التي تواجهه. وفي النهاية يتحمل الطفل المسؤولية كاملة أزاء المهام التي يتعاطى معها مع أداء الخبير دور الداعم والمساند له. أن استخدام مثل هذا المنهج التعليمي يتيح الفرصة للأطفال لأداء دور فاعل بملء أرادتهم ، الأمر الذي يضفي مسحة مشوّقة على التحديات التي تواجههم. وكثيرا مايوصف هذا التوجه بأنه منهج (التمهّن) apprenticeship بمعنى بداية الخبرة. وكان فايكوتسكي قد أطلق تسمية (منطقة التطور الأدنى) على المسافة التي تفصل بين المستوى الذي يتمكن الأطفال عنده من تدبير أمورهم بشكل مستقل والمستوى الذي تبرز عنده الحاجة لعون الخبير حيث اشار قائلا(مايتمكن المتعلم من أنجازه من خلال التعاون مع الخبير في الوقت الحاضر يمكنه تحقيقه منفردا لاحقا). وقد قامت كل من بالينكسار وبراون بتصميم نهجهما التعليمي الخاص المتعلق بهذا النموذج حيث ركزتا على اربعة فعاليات ذات صلة بالأستيعاب هي: (1) التلخيص summarizing ، حيث يطلب من الأطفال تلخيص بعض أجزاء النص الذي يقرأونه مما يشجعهم على التركيز على الأفكار الرئيسية في القطعة والتاكد من فهمهم لتلك الأفكار ؛ (2) طرح التساؤلات questioning من خلال تحفيز الأطفال على طرح الأسئلة المتعلقة بالنصوص التي قرأوها ، وهذا يشجعهم أيضا على التركيز على الأفكار الرئيسية ومدى فهمهم لجوهرها؛ (3) الأيضاح clarifying ، ويتضمن ذلك الطلب من الأطفال أيضاح الجوانب الصعبة المحتملة التي يحتويها النص وتحفيزهم على تقييم فهمهم الحالي لما يحتويه النص من أفكار ؛ (4) التنبؤ بالمضمون التالي predicting من خلال خلق الدافعية لديهم لأبداء آراءهم وأستنتاجاتهم من خلال تجاوز النص ذاته مع تبرير مايتوصلون اليه من أفكار بالأشارة الى النصوص التي قراوها من قبل. ويشتمل التدريس التبادلي (لعبة) تفاعلية فيما بين المعلم والمتعلمين حيث يأخذ كل طرف دوره في الحوار الذي يتناول جانبا من النص ، فالمعلم يقوم أولا بطرح سؤال حول الجزء الذي تتم مناقشته ومن ثم العمل على تلخيص النص وبعدها عملية الأستيضاح ، كما يقوم المعلم بتصميم كل نشاط من تلك الأنشطة الأربعة وفق نموذج محدد ومن بعدها يفسح المجال للأطفال تدريجيا لتوسيع دورهم الى أن يصلوا الى مرحلة أخذ دور المعلم بشكل مطلق تقريبا. ماتوصل أليه البحث العلمي قامت كل من بالينكسار وبراون باختبار هذا النهج التعليمي على مجموعة من الأطفال بعمر 11 سنة يعانون من صعوبات في القراءة من جراء بعض المشاكل التي واجهتهم في البدء لدى قيامهم بأداء دور المعلم حيث احتاجوا الى الكثير من المساعدة أثناء قيامهم بالتلخيص وطرح التساؤلات والأيضاح والتوقع. على أنهم أبدوا فيمابعد براعة وحنكة في قيادة الحوارات الخاصة بالأستيعاب وابدوا تحسنا كبيرا لدى خضوعهم لأختبارات القراءة والأستيعاب ، وهو تحسن أمتد ليشمل نشاطات صفية أخرى ولم يتلاش حتى بعد أكمال مشروع البحث. وقد أجريت الكثير من البحوث العلمية حول التدريس التبادلي منذ منتصف الثمانينيات وجاءت نتائجها أيجابية للغاية ، ففي عام 1988 أشار فيليب مور Philip Moore الى أن هذا المنهج التربوي قدم الكثير من العطاء وخاصة للأطفال الذين يعانون من ضعف في الأستيعاب أثناء القراءة. وقام كل من روزنشاين Rosenshine وميستر Meister في عام 1994 بتوثيق المكاسب الأيجابية التي حققها الأطفال الذين مارسوا التدريس التبادلي ضمن أختبارات القراءة. وهناك الكثير من الدراسات الرصينة الأخرى التي رشحت عنها نتائج ايجابية حول هذا النمط من التعليم. على ان التدريس التبادلي لم يخل من بعض النقد ، فقد ذكر آر بي كارفر P R Carver في عام 1987 أن ماحققه التدريس التبادلي من نجاحات كبيرة ، كما تبين من البحوث المنجزة ، ربما يعزى بكل بساطة الى عوامل أخرى مثل الفترة الطويلة التي يمضيها المعلمون في تعليم القراءة مما أسهم في زيادة الأستيعاب وتعميقه. خلاصة رغم ابداء بعض الملاحظات حول النهج الذي أختطه التدريس التبادلي فأن البحوث التي أجريت بهذا الخصوص ساندت النهج ودعت الى توسيع استخدامه في دول مثل المملكة المتحدة. ولابد من الأشارة الى أن القراءة المصحوبة بالأستيعاب تتسم بأهمية خاصة وينبغي عدم ترك أمر تطويرها الى الصدفة داخل قاعة الدرس! http://education.scholastic.co.uk/content/8322 |
#2
|
|||
|
|||
رد: التدريس التبادلي reciprocal teaching منهج لتدريس القراءة
الجمعة 16 صفر 1432
|
#3
|
|||
|
|||
رد: التدريس التبادلي reciprocal teaching منهج لتدريس القراءة
الله يعطيك العافية وبارك الله بك
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
انواع عرض الموضوع |
العرض العادي |
الانتقال إلى العرض المتطور |
الانتقال إلى العرض الشجري |
|
|